السبت، 30 أبريل 2011 - 08:01
حذرت إسرائيل الإدارة المصرية من الاهتمام بقطاع غزة على حساب أمنها القومى، لتأتى هذه الخطوة التصعيدية رداً على تصريحات وزير الخارجية، نبيل العربى، التى أكد فيها اعتزام مصر فتح معبر رفح بشكل كامل خلال الأيام المقبلة، بهدف تخفيف الحصار على قطاع غزة الذى تحاصره إسرائيل منذ أكثر من 4 سنوات.
ونقلت إذاعة صوت إسرائيل، الإذاعة الرسمية للدولة، تصريحات مسئول إسرائيلى كبير، حذر فيها من اعتزام مصر الاهتمام بقطاع غزة وتحسين علاقاتها مع حركة حماس على حساب إسرائيل وأمنها، مؤكداً أن ما تقوم به القاهرة خلال الفترة الأخيرة تجاه الفلسطينيين وتبنيها لاتفاق المصالحة بينهم، قد يؤدى إلى تداعيات إستراتيجية على أمن إسرائيل القومى.
كما أعرب المسئول الإسرائيلى عن قلقه البالغ إزاء قرار مصر بفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين فى قطاع غزة خلال الأيام القليلة القادمة لتخفيف الحصار على القطاع المحاصر، وانتقد ما قامت به الخارجية المصرية خلال الأيام الماضية، لموافقتها على إدخال مواد غذائية ومستلزمات طبية ومواد البناء للفلسطينيين فى قطاع غزة.
من جانب آخر، أكد الكاتب والمحلل الإسرائيلى تسيفى بارئيل، فى صحيفة "هاآرتس"، أن مصادر أبلغته أن ما تقوم به مصر فى الوقت الحالى، من تبنى المصالحة بين حركتى فتح وحماس، واهتمامها بفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين، ما هو إلا خطوات تسبق ما تسعى إليه الإدارة المصرية من انتزاع اعتراف الدول الغربية والإدارة الأمريكية بدولة فلسطينية يتم إعلانها والاعتراف بها.
لهذا يحضر وزير الخارجية المصرى، نبيل العربى، لعقد مؤتمر دولى برعاية القاهرة وهيئة الأمم المتحدة، يهدف إلى رفض السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، ويعمل على انتزاع اعتراف الدول الأجنبية بدولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، لهذا يحضر وزير الخارجية نبيل العربى الأيام المقبلة إلى زيارة رام الله للقاء المسئولين الفلسطينيين فى الضفة الغربية.
الجدير بالذكر أن إسرائيل هاجمت إعلان القاهرة عن إتمام المصالحة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس، وتلها انتقاد إسرائيل لقرار مصر بفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين، وفى المقابل انتقدت القيادة الجديدة فى مصر، تدخل إسرائيل مؤخراً فى الشأن المصرى والعربى، وطالبتها بضرورة ضبط النفس، وعدم تهديد السلطة الفلسطينية بعد إعلانها قبول المصالحة الفلسطينية التى ترعاها القاهرة