<TABLE dir=rtl border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%"> <TR> <td width="95%" align=right>دي مصر يابا * ابراهيم عبدالمجيد القيسي </TD></TR></TABLE> |
<TABLE border=0 width=10 align=left> <TR> <td align=middle></TD></TR></TABLE>أكتب هذه المقالة آملا أن يقرأها كل الذين يواجهون مشكلة في الولاء والحب لأوطانهم أو الفخر بها. أنا لا أدعي بأنني أعرف مصر أو أحبها أكثر من الرئيس حسني مبارك أو من أي مصري آخر ، ولم تطأ قدماي ترابها حتى اللحظة و"هذه ميزة تمتاز بها مصر" مع كل بلدان العالم سوى 3 لكنني بلا شك سأسافر إليها عبر معبر من "فرح" وحب ، يحاول محاكاة حب الشعب المصري لبلدهم ذي التاريخ والحضارة العظيمتين. في الواقع ، أنا عبرت فرحا الى مصر لكن بلا سفر، كيف ذلك؟ سأقول لكم: لامست الفرح المصري الكبير بفوز "منتخب الكورة" الوطني المصري ، وعشت بعض فصوله دهشة وإعجابا ، والدهشة والإعجاب مبعثهما جدارة المنتخب المصري بالمشاهدة والمتابعة ، وجدارة هذه الأرض الطيبة بمثل شعبها الطيب ، فعشرات الملايين من العرب الطيبين الذين يسكنون أرض الكنانة ، ينغرسون بترابها الطيب كأي شجرة مباركة معطاء ، وينغمسون في نيلها الذي تفجر من تحت أقدامهم دوما بكل معاني الحب والوفاء والحنان ، ينغمسون وينغرسون في ترابها ونيلها دوما ، رغم أن "ستين مليون نيلة" سياسية تحل على كواهلهم فرادى أو قوما ، وقراءة صفحات قليلة عن التاريخ المصري ، تثبت أن المواطن المصري يتناول وجبة رئيسية دسمة واحدة يوميا ، هي حب مصر ، فهي غذاؤه ودواؤه. إخوتنا المصريون الذين يقيمون بيننا في الأردن ، اشتعلوا فرحا مشروعا بنتيجة فوز منتخبهم الكبير بكأس الأمم الإفريقية للمرّة الثالثة على التوالي ، وكذلك فعل الأردنيون ، حيث سمعت صدى "طلقات نارية" شق صمت ليلة من ليالي حي الجامعة في عمان ، فعلمت أن مواطنين أردنيين قرروا أن يبتهجوا بهذا النصر العربي ، وانطلقوا بسياراتهم يجوبون الشوارع و"ادوها كالاكس.. دي مصر فازت يا جدعان" ، بعد أن "غلبت" غانا بهدف أوحد وأغلى ، ولا يمكنني وصف مقدار البهجة التي تداهمني ، كلما رأيت مصريا يزهو فرحا ، رغم معاناته وبؤس حاله ، وما يلازمه غالبا من وعثاء سفر وشقاء وكدّ طلبا للرزق الحلال ، ينسى كل هذا ، وتجد في نفسه مساحات شاسعة للفرح الناعم ، وتستطيع أن تقرأ في جبينه بيانات سياسية من الولاء لوطنه واعتزازه بأمه الرؤوم "مصر". الإنسان المصري كائن حضاري ، ومعلم قديم في المدرسة الإنسانية ، وهو وحدة انتاج عربية قائمة بذاتها ، والأهم من هذا كله أن المصري مضخة عشق لبلده ، وهو عشق قديم جدا ، ترجمه على امتداد عمر الكوكب الأرضي الى ما نرى من تاريخ وحضارة تميز بها الكوكب نفسه وليس العكس. فيا ترى: ما كلمة السر لهذا الحب والوفاء بين المصري ووطنه؟،.. هي اكتشاف مصري ، يعبرون عنه فعلا أو "تبريرا".. (على شان كده.. مصر يا ولاد.. مصر يا ولاد.. حلوة الحلوات). "دي مصر يابا" ، تعني أكثر من مبروك "تقليدية" لمصر ، وتختصر كتبا من التفسير والشرح ، ويجب أن تقال لها وبكل لهجات العرب ، ولا تقال لغيرها أبدا.. إن سألتموني: "ليه"؟. سأقول لكم أيضا: "دي مصر.. دي مصر يابا". فتحققوا. |
بحـث
ازرار التصفُّح
التبادل الاعلاني
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 40 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 40 زائر
لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 337 بتاريخ الجمعة نوفمبر 15, 2024 11:47 am
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
دي مصر يابا
- تاريخ التسجيل : 01/01/1970
- مساهمة رقم 1