February 18 2010 01:08
عرب تايمز - خاص
لا يختلف اثنان في ان شرطة دبي وجهت ضربة موجعة للموساد الاسرائيلي في وقت قياسي ليس بكشف تفاصيل عملية الاغتيال فحسب وانما بنشر صور واضحة جدا للمجرمين الاحد عشر ستكشف لاحقا عن هوياتهم الحقيقية خاصة اذا ما تبنى الانتربول القضية ولاحق اصحاب الصور على اعتبار ان الاسماء والبيانات مزورة ... لكن كثيرين يعتقدون ان دبي لم تكشف كل ما في جعبتها وان ما ذكرته محطة الجزيرة قبل ايام من تدخل ابو ظبي لاغلاق الملف يبدو صحيحا بخاصة بعد ورود اسم دولة عربية ( الاردن ) كمحطة اساسية انطلقت منها المعلومات والمخططات مرورا برام الله ودمشق والاشارة الى تورط مسئول امني فلسطيني كبير بالعملية
ووفقا لما علمته عرب تايمز فان مخبرا في دمشق ابلغ جهاز المخابرات الاردني بخط سير المبحوح وان الجهاز مرر المعلومة الى مسئول امني فلسطيني كبير في رام الله والذي بدوره مرر المعلومة الى الموساد الذي كان قد اعد خطة مسبقة لاغتيال المبحوح في دبي بعد ان علم ان المبحوح يسافر وحده ويتوقف في جميع رحلاته في دبي ... ولهذا الغرض زار رئيس العصابة ( بيتر ) دبي اكثر من مرة والتقى خلال زياراته - وبتنسيق وترتيب مسئول امني فلسطيني كبير - بضابط فلسطيني سابق برتبة رائد عمل في جهاز الامن الوقائي في غزة واستقر بعد هروبه من غزة في الشارقة ... ووفقا لما علمته عرب تايمز فان شرطة دبي كشفت دور الضابط الفلسطيني بعد ان راجعت ملفات المتهمين فاكتشفت ان المدعو ( بيتر ) زار دبي في السابق اكثر من مرة بنفس جواز السفر الذي استعمله في زيارته الاخيرة مما ساعد شرطة دبي على معرفة اسماء الفنادق التي نزل فيها في زياراته السابقة والغرف التي استخدمها خلال مكوثه في دبي ومن خلال مراجعة الاتصالات الهاتفية التي اجراها خلال وجوده السابق في دبي برز رقم هاتف لشخص فلسطيني يعمل في الشارقة وتبين ان كان برتبة رائد في جهاز الامن الوقائي في غزة ... وبدأت خيوط اللعبة والتورط ( العربي ) فيها تتكشف وتعتقد شرطة دبي ان الضابط الفلسطيني هو الذي ظهر في الشريط الذي عرضته شرطة دبي والذي كان يتحدث بالهاتف خلال وصول المبحوح الى مطار دبي حيث تعرف الضابط على شخصية المبحوح واخبر ( بيتر ) هاتفيا بالامر لتبدأ الملاحقة بعد ذلك وقد غادر بيتر دبي قبل تنفيذ الجريمة بعد ان تحقق من شخصية المبحوح من خلال الضابط الفلسطيني
ووفقا لما علمته عرب تايمز فان شرطة دبي تعاملت اولا مع مقتل المبحوح على اعتبار ان الرجل توفي بأزمة قلبية ولم يكن هناك ما يوحي بوجود جريمة حتى ان غرفة المبحوح كانت مغلقة من الداخل ... ولكن بعد كشف حماس النقاب عن ان القتيل هو احد اهم ابرز رجال الامن فيها شكلت شرطة دبي وحدة خاصة لملاحقة التفاصيل وكشف الجريمة وبدأت الوحدة بمراجعة اسماء وتحركات جميع الاجانب الذين دخلوا دبي قبل يوم من وقوع الجريمة وغادروها في نفس يوم وقوعها ... واكتشفت خلال التحقيق ان بعض الاجانب نزلوا في الفندق نفسه الذي نزل فيه المبحوح وغادروا الفندق في نفس يوم ارتكاب الجريمة ... وساعدت كاميرات المراقبة شديدة الحساسية والوضوح المزروعة في طول دبي وعرضها على تتبع هؤلاء الاجانب وتحركاتهم حتى في المولات التي زاروها واستطاعت شرطة دبي رسم سيناريو قريب جدا لما وقع وقدمته في مؤتمر صحفي مثير تسبب باحراج الموساد ... وعدة دول اوروبية استخدمت جوازات سفرها في الجريمة ... كما تسببت شرطة دبي في احراج حركة حماس نفسها التي تسمح لاحد اهم قادتها الامنيين بالتنقل دون حراسة ومرافقين ... ووصل الحرج الى جهات واطراف عربية مقربة من حكومة دبي مثل الاردن والسلطة الفلسطينية
حتى جريدة نيويورك تايمز اشادت بشرطة دبي ولكنها لم تنس ان تقول ان حكام دبي اقاموا علاقات سرية مع اسرائيل ونسبت الجريدة هذا القول الى كتاب صدر عن دبي بعنوان ( دبي مدينة الذهب ) وضعه جيم كرين ... وكان الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي قد اكد أن جريمة اغتيال محمود المبحوح أصبحت جريمة دولية ليست موجهة ضد الإمارات فقط وإنما تمس دولا أوروبية وعربية أخرى، طالما ثبت أمام الجميع تورط مرتكبي هذه الجريمة في جرائم متعددة بما فيها جريمة تزوير جوازات السفر التي استخدمها المتهمون في عدة دول أوروبية.وفند الفريق ضاحي محاولات تملص البعض من مواجهة مسؤوليته أمام هذه الجريمة الدولية موضحا أن تفاصيل ارتكاب الجريمة واضحة وضوح الشمس، ولا غموض فيها على الإطلاق وهذه التفاصيل موثقة بالفيديو والصور على شبكة الانترنت لكل دول العالم، وتثبت أشرطة الفيديو أن المتهمين بارتكاب هذه الجريمة ومن وراءهم يتسمون بالغباء الكبير لان الفيديو رصد تحركاتهم واستراتيجيتهم وخططهم وأهدافهم ثانية بثانية أمام العالم اجمع
وقال في تصريحات نشرتها الصحف الاماراتية اليوم أن السلطات البريطانية والفرنسية والألمانية والايرلندية ابدوا انزعاجا شديدا أثناء الاتصالات الرسمية التي تمت معهم لاستبيان حقيقة جوازات السفر التي استخدمها المتهمون لدخول دبي، موضحا أن هذا الموقف يتطلب أن تعمل سلطات الإمارات والدول المعنية معا في مطاردة هؤلاء المتهمين لمواجهتهم بالجرائم التي اقترفوها سواء ما يتعلق بالاغتيال أو باستخدام جوازات موضع شك بين كونها صحيحة أم مزورة.وكشف عن أن المسؤولين الأمنيين الأوروبيين هم الذين دربوا ضباط الجوازات في دبي على كشف التزوير في الجوازات الأوروبية بما فيها جوازات الدول الأربع المذكورة، وشمل هذا التدريب نقاط الضعف التي تمكن ضباط الجوازات في الإمارات من كشف أي تزوير في هذه الجوازات، وهي الخبرات التي طبقها ضباط الجوازات في مطار دبي الدولي أثناء دخول المتهمين إلى الدولة، ولم تظهر تزوير هذه الجوازات وأفاد القائد العام لشرطة دبي أن هناك أدلة أخرى تمتلكها شرطة دبي خلاف الأشرطة والصور التي تم الإعلان عنها، وأن الأيام القادمة ستحمل المزيد من المفاجآت، التي لا يمكن الشك فيها نهائيا
وأشار إلى انه للمرة الأولى يكشف عن فريق بهذا الحجم وبهذه الحرفية، وان هذا الأمر شكل صدمة كبيرة لمن يقف وراء هذه العصابات ويضعهم في موقف حرج ويكشف ظهورهم وهو الأمر الذي يعتبر فضيحة كبرى. ولفت الفريق تميم إلى أن ادعاء بعض الدول بأن جوازات السفر التي استخدمت مزورة يحتاج إلى توضيح اكبر وإثباتات واضحة، وان شرطة دبي تبحث عن هؤلاء الأشخاص مهما كانت جنسياتهم.وكان الفريق ضاحي قد رجح مؤخرا حصول تسريب من جانب بعض المحيطين بالمبحوح الذي قتل بغرفة نزل فيها بأحد الفنادق الذي كان قد حجز فيه في 18 (يناير) الماضي، أي قبل يوم واحد من وصوله دبي واغتياله، وهذا وقت غير كافٍ لإعداد عملية الاغتيال المحكمة
عرب تايمز - خاص
لا يختلف اثنان في ان شرطة دبي وجهت ضربة موجعة للموساد الاسرائيلي في وقت قياسي ليس بكشف تفاصيل عملية الاغتيال فحسب وانما بنشر صور واضحة جدا للمجرمين الاحد عشر ستكشف لاحقا عن هوياتهم الحقيقية خاصة اذا ما تبنى الانتربول القضية ولاحق اصحاب الصور على اعتبار ان الاسماء والبيانات مزورة ... لكن كثيرين يعتقدون ان دبي لم تكشف كل ما في جعبتها وان ما ذكرته محطة الجزيرة قبل ايام من تدخل ابو ظبي لاغلاق الملف يبدو صحيحا بخاصة بعد ورود اسم دولة عربية ( الاردن ) كمحطة اساسية انطلقت منها المعلومات والمخططات مرورا برام الله ودمشق والاشارة الى تورط مسئول امني فلسطيني كبير بالعملية
ووفقا لما علمته عرب تايمز فان مخبرا في دمشق ابلغ جهاز المخابرات الاردني بخط سير المبحوح وان الجهاز مرر المعلومة الى مسئول امني فلسطيني كبير في رام الله والذي بدوره مرر المعلومة الى الموساد الذي كان قد اعد خطة مسبقة لاغتيال المبحوح في دبي بعد ان علم ان المبحوح يسافر وحده ويتوقف في جميع رحلاته في دبي ... ولهذا الغرض زار رئيس العصابة ( بيتر ) دبي اكثر من مرة والتقى خلال زياراته - وبتنسيق وترتيب مسئول امني فلسطيني كبير - بضابط فلسطيني سابق برتبة رائد عمل في جهاز الامن الوقائي في غزة واستقر بعد هروبه من غزة في الشارقة ... ووفقا لما علمته عرب تايمز فان شرطة دبي كشفت دور الضابط الفلسطيني بعد ان راجعت ملفات المتهمين فاكتشفت ان المدعو ( بيتر ) زار دبي في السابق اكثر من مرة بنفس جواز السفر الذي استعمله في زيارته الاخيرة مما ساعد شرطة دبي على معرفة اسماء الفنادق التي نزل فيها في زياراته السابقة والغرف التي استخدمها خلال مكوثه في دبي ومن خلال مراجعة الاتصالات الهاتفية التي اجراها خلال وجوده السابق في دبي برز رقم هاتف لشخص فلسطيني يعمل في الشارقة وتبين ان كان برتبة رائد في جهاز الامن الوقائي في غزة ... وبدأت خيوط اللعبة والتورط ( العربي ) فيها تتكشف وتعتقد شرطة دبي ان الضابط الفلسطيني هو الذي ظهر في الشريط الذي عرضته شرطة دبي والذي كان يتحدث بالهاتف خلال وصول المبحوح الى مطار دبي حيث تعرف الضابط على شخصية المبحوح واخبر ( بيتر ) هاتفيا بالامر لتبدأ الملاحقة بعد ذلك وقد غادر بيتر دبي قبل تنفيذ الجريمة بعد ان تحقق من شخصية المبحوح من خلال الضابط الفلسطيني
ووفقا لما علمته عرب تايمز فان شرطة دبي تعاملت اولا مع مقتل المبحوح على اعتبار ان الرجل توفي بأزمة قلبية ولم يكن هناك ما يوحي بوجود جريمة حتى ان غرفة المبحوح كانت مغلقة من الداخل ... ولكن بعد كشف حماس النقاب عن ان القتيل هو احد اهم ابرز رجال الامن فيها شكلت شرطة دبي وحدة خاصة لملاحقة التفاصيل وكشف الجريمة وبدأت الوحدة بمراجعة اسماء وتحركات جميع الاجانب الذين دخلوا دبي قبل يوم من وقوع الجريمة وغادروها في نفس يوم وقوعها ... واكتشفت خلال التحقيق ان بعض الاجانب نزلوا في الفندق نفسه الذي نزل فيه المبحوح وغادروا الفندق في نفس يوم ارتكاب الجريمة ... وساعدت كاميرات المراقبة شديدة الحساسية والوضوح المزروعة في طول دبي وعرضها على تتبع هؤلاء الاجانب وتحركاتهم حتى في المولات التي زاروها واستطاعت شرطة دبي رسم سيناريو قريب جدا لما وقع وقدمته في مؤتمر صحفي مثير تسبب باحراج الموساد ... وعدة دول اوروبية استخدمت جوازات سفرها في الجريمة ... كما تسببت شرطة دبي في احراج حركة حماس نفسها التي تسمح لاحد اهم قادتها الامنيين بالتنقل دون حراسة ومرافقين ... ووصل الحرج الى جهات واطراف عربية مقربة من حكومة دبي مثل الاردن والسلطة الفلسطينية
حتى جريدة نيويورك تايمز اشادت بشرطة دبي ولكنها لم تنس ان تقول ان حكام دبي اقاموا علاقات سرية مع اسرائيل ونسبت الجريدة هذا القول الى كتاب صدر عن دبي بعنوان ( دبي مدينة الذهب ) وضعه جيم كرين ... وكان الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي قد اكد أن جريمة اغتيال محمود المبحوح أصبحت جريمة دولية ليست موجهة ضد الإمارات فقط وإنما تمس دولا أوروبية وعربية أخرى، طالما ثبت أمام الجميع تورط مرتكبي هذه الجريمة في جرائم متعددة بما فيها جريمة تزوير جوازات السفر التي استخدمها المتهمون في عدة دول أوروبية.وفند الفريق ضاحي محاولات تملص البعض من مواجهة مسؤوليته أمام هذه الجريمة الدولية موضحا أن تفاصيل ارتكاب الجريمة واضحة وضوح الشمس، ولا غموض فيها على الإطلاق وهذه التفاصيل موثقة بالفيديو والصور على شبكة الانترنت لكل دول العالم، وتثبت أشرطة الفيديو أن المتهمين بارتكاب هذه الجريمة ومن وراءهم يتسمون بالغباء الكبير لان الفيديو رصد تحركاتهم واستراتيجيتهم وخططهم وأهدافهم ثانية بثانية أمام العالم اجمع
وقال في تصريحات نشرتها الصحف الاماراتية اليوم أن السلطات البريطانية والفرنسية والألمانية والايرلندية ابدوا انزعاجا شديدا أثناء الاتصالات الرسمية التي تمت معهم لاستبيان حقيقة جوازات السفر التي استخدمها المتهمون لدخول دبي، موضحا أن هذا الموقف يتطلب أن تعمل سلطات الإمارات والدول المعنية معا في مطاردة هؤلاء المتهمين لمواجهتهم بالجرائم التي اقترفوها سواء ما يتعلق بالاغتيال أو باستخدام جوازات موضع شك بين كونها صحيحة أم مزورة.وكشف عن أن المسؤولين الأمنيين الأوروبيين هم الذين دربوا ضباط الجوازات في دبي على كشف التزوير في الجوازات الأوروبية بما فيها جوازات الدول الأربع المذكورة، وشمل هذا التدريب نقاط الضعف التي تمكن ضباط الجوازات في الإمارات من كشف أي تزوير في هذه الجوازات، وهي الخبرات التي طبقها ضباط الجوازات في مطار دبي الدولي أثناء دخول المتهمين إلى الدولة، ولم تظهر تزوير هذه الجوازات وأفاد القائد العام لشرطة دبي أن هناك أدلة أخرى تمتلكها شرطة دبي خلاف الأشرطة والصور التي تم الإعلان عنها، وأن الأيام القادمة ستحمل المزيد من المفاجآت، التي لا يمكن الشك فيها نهائيا
وأشار إلى انه للمرة الأولى يكشف عن فريق بهذا الحجم وبهذه الحرفية، وان هذا الأمر شكل صدمة كبيرة لمن يقف وراء هذه العصابات ويضعهم في موقف حرج ويكشف ظهورهم وهو الأمر الذي يعتبر فضيحة كبرى. ولفت الفريق تميم إلى أن ادعاء بعض الدول بأن جوازات السفر التي استخدمت مزورة يحتاج إلى توضيح اكبر وإثباتات واضحة، وان شرطة دبي تبحث عن هؤلاء الأشخاص مهما كانت جنسياتهم.وكان الفريق ضاحي قد رجح مؤخرا حصول تسريب من جانب بعض المحيطين بالمبحوح الذي قتل بغرفة نزل فيها بأحد الفنادق الذي كان قد حجز فيه في 18 (يناير) الماضي، أي قبل يوم واحد من وصوله دبي واغتياله، وهذا وقت غير كافٍ لإعداد عملية الاغتيال المحكمة