٣١/ ٥/ ٢٠١١
جهزت عائلة الحاج سلامة وكايدة حقائبها استعداداً للتوجه إلى معبر رفح جنوب قطاع غزة، لاجتياز الأراضى المصرية والتوجه إلى ابنتها فى الإمارات العربية المتحدة التى لم تزرها منذ سنوات، فنهاية معاناتها - كما قال أفراد العائلة - انتهت بعد إعلان مصر فتح المعبر بصورة دائمة وفق معايير تسمح بدخول مصر أو المرور عبرها لفئات فلسطينية واسعة.
سلامة، ظل محروماً وعائلته من التنقل عبر معبر رفح لسنوات خلال تخصيصه للمرضى والحالات الإنسانية فقط.
تعكس حالة سلامة أوضاع الغزاويين الذين ظلوا يمنون النفس بزيارة مصر أو المرور عبرها إلى دول أخرى لقضاء مصالحهم وزيارة ذويهم، بينما كان حب مصر قد بلغ حد العشق، لدى الشاب خالد عاشور الذى يعشق مصر ورياضتها كباقى الغزاويين الذين يحفظون أسماء النوادى المصرية واللاعبين عن ظهر قلب.
وقال عاشور لـ«المصرى اليوم»: «كنت أسافر قبل ٢٠٠٧ بشكل منتظم إلى مصر كل عام لحضور مباريات الدورى المصرى، ثم انقطعنا وها نحن سنعود مجددا». وتابع: «غزة تعشق مصر ولا نريد أن نزورها فقط للعلاج لأننا نحب الحياة فيها، ونأمل أن يحدث مزيد من التسهيل بحيث يتمكن كل من يريد زيارة مصر من ذلك».
معاناة أهالى غزة مع معبر رفح قديمة، لكن وطأتها ازدادت عقب إغلاق المعبر بصورة نهائية إثر انسحاب المراقبين الدوليين فى ظل سيطرة حركة «حماس» على قطاع غزة منتصف ٢٠٠٧، ثم سمحت مصر بتشغيل المعبر بعد حادثة سفينة «مرمرة» التركية التى تعرضت لاعتداء إسرائيلى منتصف ٢٠٠٩.
جاءت الثورة المصرية ومعها انتظر الغزاويون تغير الحال عن سابقه، لكن انتظارهم طال واستمرت الإجراءات المصرية على حالها حتى الإعلان المصرى مؤخراً عن إحداث تسهيلات حقيقية فى السفر قبل أيام.
من جانبه قال، مدير معبر رفح فى الجانب الفلسطينى أيوب أبوشعر إن السفر عبر المعبر لم يتغير قبل الثورة عنه بعدها من حيث الإجراءات والأعداد وقوائم المنع، وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن المتغير الوحيد هو طريقة التعامل مع المسافرين الفلسطينيين التى أصبحت أكثر مرونة، وغابت مظاهر الإذلال وسوء المعاملة، على حد قوله.
يأتى ذلك فى الوقت الذى استمر فيه ما وصفه البعض بالابتزاز الإسرائيلى على معبر «إيريز» (بيت حانون) شمال القطاع، فى محاولة من الاستخبارات الإسرائيلية لإجبار الفلسطينيين على التخابر معها مقابل الحصول على إذن بالمرور عبرها إلى الضفة الغربية لتلقى العلاج أو زيارة الأقارب، على حد قول البعض.
السيدة الفلسطينية (ن. أ) بذلت جهوداً كبيرة أملاً فى الحصول على تصريح للسفر عبر «بيت حانون» إلى الضفة الغربية، لمعالجة ابنتها التى لم تتجاوز ٩ سنوات، لكن دون جدوى. وقالت لـ «المصرى اليوم» التى التقتها وهى خارجة من المعبر: «٧ ساعات وأنا أتنقل بين مكاتب المخابرات الإسرائيلية، وأتعرض للتهديد والترغيب من جانب (الشاباك) للعمل معه قبل الحصول على التصريح».
من جانبها قالت مؤسسات حقوقية فلسطينية إن «هذه الممارسات غير شرعية، ويتم فيها استغلال الوضع اليائس للمرضى، ويحول دون العلاج ويجعله أداة لخدمة جهاز الأمن». وأضافت: «هذه الطريقة تحول العلاج والنظام الصحى إلى أدوات فى خدمة جهاز الشاباك، فإمكانية الإفراج عن المريض وتلقيه العلاج الطبى منوطة بحجم تعاونه مع أجهزة الأمن، على حد قول المؤسسات».
ويخصص معبر بيت حانون لتنقل الأفراد فقط، إذ يجتازه يومياً عشرات المرضى ومن يحملون تصاريح خاصة من رجال الأعمال، إضافة إلى موظفى المؤسسات الدولية العاملة فى غزة. وتسمح إسرائيل بنقل البضائع عبر معبر كرم أبوسالم فقط، بينما أغلقت المعابر الـ ٤ الأخرى.
جهزت عائلة الحاج سلامة وكايدة حقائبها استعداداً للتوجه إلى معبر رفح جنوب قطاع غزة، لاجتياز الأراضى المصرية والتوجه إلى ابنتها فى الإمارات العربية المتحدة التى لم تزرها منذ سنوات، فنهاية معاناتها - كما قال أفراد العائلة - انتهت بعد إعلان مصر فتح المعبر بصورة دائمة وفق معايير تسمح بدخول مصر أو المرور عبرها لفئات فلسطينية واسعة.
سلامة، ظل محروماً وعائلته من التنقل عبر معبر رفح لسنوات خلال تخصيصه للمرضى والحالات الإنسانية فقط.
تعكس حالة سلامة أوضاع الغزاويين الذين ظلوا يمنون النفس بزيارة مصر أو المرور عبرها إلى دول أخرى لقضاء مصالحهم وزيارة ذويهم، بينما كان حب مصر قد بلغ حد العشق، لدى الشاب خالد عاشور الذى يعشق مصر ورياضتها كباقى الغزاويين الذين يحفظون أسماء النوادى المصرية واللاعبين عن ظهر قلب.
وقال عاشور لـ«المصرى اليوم»: «كنت أسافر قبل ٢٠٠٧ بشكل منتظم إلى مصر كل عام لحضور مباريات الدورى المصرى، ثم انقطعنا وها نحن سنعود مجددا». وتابع: «غزة تعشق مصر ولا نريد أن نزورها فقط للعلاج لأننا نحب الحياة فيها، ونأمل أن يحدث مزيد من التسهيل بحيث يتمكن كل من يريد زيارة مصر من ذلك».
معاناة أهالى غزة مع معبر رفح قديمة، لكن وطأتها ازدادت عقب إغلاق المعبر بصورة نهائية إثر انسحاب المراقبين الدوليين فى ظل سيطرة حركة «حماس» على قطاع غزة منتصف ٢٠٠٧، ثم سمحت مصر بتشغيل المعبر بعد حادثة سفينة «مرمرة» التركية التى تعرضت لاعتداء إسرائيلى منتصف ٢٠٠٩.
جاءت الثورة المصرية ومعها انتظر الغزاويون تغير الحال عن سابقه، لكن انتظارهم طال واستمرت الإجراءات المصرية على حالها حتى الإعلان المصرى مؤخراً عن إحداث تسهيلات حقيقية فى السفر قبل أيام.
من جانبه قال، مدير معبر رفح فى الجانب الفلسطينى أيوب أبوشعر إن السفر عبر المعبر لم يتغير قبل الثورة عنه بعدها من حيث الإجراءات والأعداد وقوائم المنع، وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن المتغير الوحيد هو طريقة التعامل مع المسافرين الفلسطينيين التى أصبحت أكثر مرونة، وغابت مظاهر الإذلال وسوء المعاملة، على حد قوله.
يأتى ذلك فى الوقت الذى استمر فيه ما وصفه البعض بالابتزاز الإسرائيلى على معبر «إيريز» (بيت حانون) شمال القطاع، فى محاولة من الاستخبارات الإسرائيلية لإجبار الفلسطينيين على التخابر معها مقابل الحصول على إذن بالمرور عبرها إلى الضفة الغربية لتلقى العلاج أو زيارة الأقارب، على حد قول البعض.
السيدة الفلسطينية (ن. أ) بذلت جهوداً كبيرة أملاً فى الحصول على تصريح للسفر عبر «بيت حانون» إلى الضفة الغربية، لمعالجة ابنتها التى لم تتجاوز ٩ سنوات، لكن دون جدوى. وقالت لـ «المصرى اليوم» التى التقتها وهى خارجة من المعبر: «٧ ساعات وأنا أتنقل بين مكاتب المخابرات الإسرائيلية، وأتعرض للتهديد والترغيب من جانب (الشاباك) للعمل معه قبل الحصول على التصريح».
من جانبها قالت مؤسسات حقوقية فلسطينية إن «هذه الممارسات غير شرعية، ويتم فيها استغلال الوضع اليائس للمرضى، ويحول دون العلاج ويجعله أداة لخدمة جهاز الأمن». وأضافت: «هذه الطريقة تحول العلاج والنظام الصحى إلى أدوات فى خدمة جهاز الشاباك، فإمكانية الإفراج عن المريض وتلقيه العلاج الطبى منوطة بحجم تعاونه مع أجهزة الأمن، على حد قول المؤسسات».
ويخصص معبر بيت حانون لتنقل الأفراد فقط، إذ يجتازه يومياً عشرات المرضى ومن يحملون تصاريح خاصة من رجال الأعمال، إضافة إلى موظفى المؤسسات الدولية العاملة فى غزة. وتسمح إسرائيل بنقل البضائع عبر معبر كرم أبوسالم فقط، بينما أغلقت المعابر الـ ٤ الأخرى.