الثلاثاء، 21 يونيو 2011 - 08:22
كشفت تصريحات السفير محمد العرابى المرشح لتولى منصب وزير الخارجية، والتى انفرد بها "اليوم السابع"، النهج الذى من المنتظر أن يتبعه السفير محمد العرابى خلال توليه المنصب.
وبدا واضحا أن العرابى، اختار السير على درب "أستاذه"، كما يحب أن يناديه، الدكتور نبيل العربى الذى ينتقل أول الشهر المقبل إلى منصبه الجديد كأمين عام للجامعة العربية.
وكشف حديث العرابى "لليوم السابع"، عن صفات مشتركة مع سابقيه عمرو موسى ونبيل العربى وتصريحاتهما التى تعبر عن المصالح المصرية والقومية بعيدا عن التصريحات الناعمة مما حقق لهما شعبية كبيرة حتى وإن لم تحقق تلك التصريحات العنترية نتائج قوية على أرض الواقع وأيضا تنافيها مع شخصية السفير محمد العرابى المتواضعة والهادئة.
وكشف العرابى، عن المحاور التى ستعمل فى ظلها وزارة الخارجية فى الفترة المقبلة رافضا الحديث عن التفاصيل احتراما للفترة المتبقية للوزير العربى، مشيرا إلى أن أول هذه المحاور هو مواصلة الاعتماد على الدبلوماسية الناعمة التى ترتكز على ما تتمتع به مصر من مكانه تاريخية وثقافية تؤهلها فى إقامة علاقات وطيدة مع كل دول العالم.
ويتفق هذا التوجه مع شخصية العرابى، الذى نجح فى إحداث طفرة فى العلاقات المصرية الألمانية عندما كان على رأس البعثة الدبلوماسية المصرية فى برلين وحصوله على مزايا تفضيلية اقتصادية وتكنولوجية من ألمانيا التى تربطنا بها الآن علاقات تعاون وتنمية وطيدة. واكتسب العرابى خلال تلك الفترة خبرة اقتصادية كبيرة ليتولى بعدها منصب مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية قبل أن يحال للتقاعد فى 27 يناير الماضى.
وأكد العرابى، على أهمية البعد الاقتصادى فى تحقيق آمال المصريين والعمل على تنشيط وجذب الاستثمارات الأجنبية لدعم الاقتصاد المصرى فى هذه الفترة الحرجة.
أما المحور الثانى فيرتكز على ضرورة العودة إلى حضن إفريقيا وتطوير العلاقات مع دول الجنوب وخاصة حوض النيل ضمن تكليفات من حكومة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء.
ورغم ما يراه بعض المراقبين أن للعرابى ميولا واضحة أكثر نحو أوروبا والغرب ربما تبعده عن الملعب الإفريقى الا انه عاد واكد ان مصالح مصر هى المؤشر والمعيار لاى تحرك فى المستقبل
ويتجسد المحور الثالث الذى أكد عليه العرابى فى عدم تجاهل القوى الكبرى فى العالم مثل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبى والحفاظ على علاقات طيبة مع الجميع، وربما ينزعج البعض من هذا التوجه الذى يجد له صدى لدى من يزعمون أن العرابى جاء لتخفيف حدة قضية المعابر وتحجيم العلاقات مع إيران وتهدئة الأصوات المطالبة بانتزاع الاعتراف بدولة فلسطين.
وتزامنت تلك الظنون مع ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الاثنين أن العرابى سبق وعمل نائبا للسفارة المصرية فى تل أبيب فى الفترة من 1994 إلى 1998 وانه من المؤيدين لاتفاقية السلام مع إسرائيل.
ورد العرابى، قائلا: إن عملى فى تلك الفترة ياتى ضمن عشقى لمهنتى وعملى الدبلوماسى الذى أخدم من خلاله مصر، مؤكدا: ما يهمنى فى الفترة الحالية هو تحقيق رغبات المصريين والحفاظ على أمننا القومى.
ويبقى أمام العرابى مواجهة الكثير من الملفات الشائكة فور توليه مهام منصبه الشهر المقبل، يتعلق بعضها بترتيب البيت من الداخل ومواصلة مسيرة الإصلاحات التى بدأها العربى الخاصة بتحقيق العدالة والمساواة سواء فى الإدارات أو البعثات الدبلوماسية. ومناداة البعض بضرورة وضع أسس لتوصيف الوظائف والمهام مع ترشيد نفقات البعثات ووضع آليات وخطط واضحة المعالم للإدارات المختلفة.
وربما يسابق العرابى الزمن لتحقيق كل تلك المطالب إذا ما أجريت الانتخابات فى سبتمبر القادم ومن ثم تشكيل حكومة جديدة.
وعلى الصعيد الإقليمى تأتى معضلة معبر رفح والعلاقات مع إيران وقدرته على التعامل مع البعد الأمنى الذى يقف حجر عثر فى طريق الملفين بالكشف عن عناصر فلسطينية مرفوض دخولها أمنيا إلى مصر وضبط دبلوماسى إيرانى يتخابر لصالح طهران.
ويكمن التحدى الأكبر أمام العرابى فى تحقيق المعادلة الصعبة ما بين الحفاظ على علاقة متوازنة مع القوى الكبرى وما بين مواصلة تعبير سياستنا الخارجية عن طموحات وآمال المصريين التى غالبا ما تصطدم بتوجهات تلك القوى.
السفير محمد العرابى وزير خارجية مصر
كشفت تصريحات السفير محمد العرابى المرشح لتولى منصب وزير الخارجية، والتى انفرد بها "اليوم السابع"، النهج الذى من المنتظر أن يتبعه السفير محمد العرابى خلال توليه المنصب.
وبدا واضحا أن العرابى، اختار السير على درب "أستاذه"، كما يحب أن يناديه، الدكتور نبيل العربى الذى ينتقل أول الشهر المقبل إلى منصبه الجديد كأمين عام للجامعة العربية.
وكشف حديث العرابى "لليوم السابع"، عن صفات مشتركة مع سابقيه عمرو موسى ونبيل العربى وتصريحاتهما التى تعبر عن المصالح المصرية والقومية بعيدا عن التصريحات الناعمة مما حقق لهما شعبية كبيرة حتى وإن لم تحقق تلك التصريحات العنترية نتائج قوية على أرض الواقع وأيضا تنافيها مع شخصية السفير محمد العرابى المتواضعة والهادئة.
وكشف العرابى، عن المحاور التى ستعمل فى ظلها وزارة الخارجية فى الفترة المقبلة رافضا الحديث عن التفاصيل احتراما للفترة المتبقية للوزير العربى، مشيرا إلى أن أول هذه المحاور هو مواصلة الاعتماد على الدبلوماسية الناعمة التى ترتكز على ما تتمتع به مصر من مكانه تاريخية وثقافية تؤهلها فى إقامة علاقات وطيدة مع كل دول العالم.
ويتفق هذا التوجه مع شخصية العرابى، الذى نجح فى إحداث طفرة فى العلاقات المصرية الألمانية عندما كان على رأس البعثة الدبلوماسية المصرية فى برلين وحصوله على مزايا تفضيلية اقتصادية وتكنولوجية من ألمانيا التى تربطنا بها الآن علاقات تعاون وتنمية وطيدة. واكتسب العرابى خلال تلك الفترة خبرة اقتصادية كبيرة ليتولى بعدها منصب مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية قبل أن يحال للتقاعد فى 27 يناير الماضى.
وأكد العرابى، على أهمية البعد الاقتصادى فى تحقيق آمال المصريين والعمل على تنشيط وجذب الاستثمارات الأجنبية لدعم الاقتصاد المصرى فى هذه الفترة الحرجة.
أما المحور الثانى فيرتكز على ضرورة العودة إلى حضن إفريقيا وتطوير العلاقات مع دول الجنوب وخاصة حوض النيل ضمن تكليفات من حكومة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء.
ورغم ما يراه بعض المراقبين أن للعرابى ميولا واضحة أكثر نحو أوروبا والغرب ربما تبعده عن الملعب الإفريقى الا انه عاد واكد ان مصالح مصر هى المؤشر والمعيار لاى تحرك فى المستقبل
ويتجسد المحور الثالث الذى أكد عليه العرابى فى عدم تجاهل القوى الكبرى فى العالم مثل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبى والحفاظ على علاقات طيبة مع الجميع، وربما ينزعج البعض من هذا التوجه الذى يجد له صدى لدى من يزعمون أن العرابى جاء لتخفيف حدة قضية المعابر وتحجيم العلاقات مع إيران وتهدئة الأصوات المطالبة بانتزاع الاعتراف بدولة فلسطين.
وتزامنت تلك الظنون مع ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الاثنين أن العرابى سبق وعمل نائبا للسفارة المصرية فى تل أبيب فى الفترة من 1994 إلى 1998 وانه من المؤيدين لاتفاقية السلام مع إسرائيل.
ورد العرابى، قائلا: إن عملى فى تلك الفترة ياتى ضمن عشقى لمهنتى وعملى الدبلوماسى الذى أخدم من خلاله مصر، مؤكدا: ما يهمنى فى الفترة الحالية هو تحقيق رغبات المصريين والحفاظ على أمننا القومى.
ويبقى أمام العرابى مواجهة الكثير من الملفات الشائكة فور توليه مهام منصبه الشهر المقبل، يتعلق بعضها بترتيب البيت من الداخل ومواصلة مسيرة الإصلاحات التى بدأها العربى الخاصة بتحقيق العدالة والمساواة سواء فى الإدارات أو البعثات الدبلوماسية. ومناداة البعض بضرورة وضع أسس لتوصيف الوظائف والمهام مع ترشيد نفقات البعثات ووضع آليات وخطط واضحة المعالم للإدارات المختلفة.
وربما يسابق العرابى الزمن لتحقيق كل تلك المطالب إذا ما أجريت الانتخابات فى سبتمبر القادم ومن ثم تشكيل حكومة جديدة.
وعلى الصعيد الإقليمى تأتى معضلة معبر رفح والعلاقات مع إيران وقدرته على التعامل مع البعد الأمنى الذى يقف حجر عثر فى طريق الملفين بالكشف عن عناصر فلسطينية مرفوض دخولها أمنيا إلى مصر وضبط دبلوماسى إيرانى يتخابر لصالح طهران.
ويكمن التحدى الأكبر أمام العرابى فى تحقيق المعادلة الصعبة ما بين الحفاظ على علاقة متوازنة مع القوى الكبرى وما بين مواصلة تعبير سياستنا الخارجية عن طموحات وآمال المصريين التى غالبا ما تصطدم بتوجهات تلك القوى.
السفير محمد العرابى وزير خارجية مصر