mogameh

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
mogameh

المنتدي الخيالي

التبادل الاعلاني

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 81 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 81 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 230 بتاريخ الثلاثاء يونيو 14, 2016 7:29 pm

نوفمبر 2024

الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
252627282930 

اليومية اليومية


    الطريق إلى ٢٥ يناير: زياد العليمى يحكى أسرار الثورة «١»: ساعة الصفر كانت «الثانية ظهراً».. وحددناها فى «ناهيا» قبل نصف ساعة من انطلاق المظاهرات

    avatar


    تاريخ التسجيل : 01/01/1970

    الطريق إلى ٢٥ يناير: زياد العليمى يحكى أسرار الثورة «١»: ساعة الصفر كانت «الثانية ظهراً».. وحددناها فى «ناهيا» قبل نصف ساعة من انطلاق المظاهرات  Empty الطريق إلى ٢٥ يناير: زياد العليمى يحكى أسرار الثورة «١»: ساعة الصفر كانت «الثانية ظهراً».. وحددناها فى «ناهيا» قبل نصف ساعة من انطلاق المظاهرات

    مُساهمة من طرف  الأربعاء يناير 18, 2012 10:33 am

    ملف خاص ١٨/ ١/ ٢٠١٢


    لا أستطيع أن أتذكر كيف بدأت كواليس الإعداد ليوم ٢٥ يناير، دون الخوض فى أعماق عام كامل سبقها، سواء بإعداد مباشر لهذا اليوم، أو غير مباشر ليوم غضب، طالما حلم به ثوار أنقياء، وقفوا وحيدين على سلالم نقابة الصحفيين، لأيام وليال خلال أعوام مضت، ليهتفوا: «بكرة الثورة تقوم ما تخلى».

    ومن سلم النقابة إلى ميدان طلعت حرب، وأحيانا التحرير، وصولا إلى رصيف مجلس الوزراء، تسارعت الأحداث، وإن ظلت مملة ورتيبة، فقبل ثورتنا بعام واحد، كان يبدو فى الأفق القريب شىء ما، لم يتوقع أحد ثورة، ولم ينف أحد أن حراكا ما فى الطريق، وقتها جاء «البرادعى» إلى مصر، وأسسنا «الحملة الشعبية لدعم البرادعى ومطالب التغيير» كجناح شبابى خالص، بعيدا عن الجمعية الوطنية للتغيير، وبدأنا العمل فى الشارع، بالتعاون مع عدد من الحركات الأخرى.

    قبل شهرين من الثورة، وفى اجتماع بين ممثلين لحركات «الحملة الشعبية لدعم البرادعى»، و«شباب حزب الجبهة»، و«شباب من أجل العدالة والحرية»، و حركة «٦ أبريل»، فكرنا فى تنظيم مظاهرات فى ١٦ محافظات بالتوازى، رصدنا فيها تواجدا لهذه الحركات مجتمعة، وفكرنا فى استغلال هذا التواجد، والدعوة للتظاهر لقياس مدى قدرتنا على تنفيذ مظاهرات، ولو رمزية، فى ١٦ محافظة فى نفس الوقت، وهو ما كان يجرى عبر التنسيق مع صفحة «كلنا خالد سعيد»، وبالفعل استطعنا تنظيم المظاهرات، وهو ما أعطانا قوة وأملا، وهنا كانت بداية جديدة.

    بعدها توالت الاجتماعات بين ممثلين للحركات الشبابية، وكان يحضر من حملة «البرادعى» عادة كاتب هذه السطور، وباسم كامل، ومحمد عرفات، ومن حركة «شباب من أجل العدالة والحرية»، خالد عبدالحميد، وخالد السيد، ومصطفى شوقى، ومن حركة «٦ أبريل»، أحمد ماهر ومحمود سامى، وعمرو عز الرجال، ومن شباب حزب الجبهة، شادى الغزالى، وعمرو صلاح وأحمد عيد، وكان الهدف الأساسى من الاجتماعات، انتخاب الشباب الذين سيمثلون داخل البرلمان الموازى، الذى اتفقت القوى السياسية على تأسيسه، اعتراضا على تزوير الانتخابات البرلمانية، وبعد فترة قصيرة، حدثت تفجيرات كنيسة القديسين، فقررنا وقتها صنع دروع بشرية لحماية الكنائس أثناء الاحتفال بأعياد الميلاد، كما نظمنا وقفات صامتة على الكورنيش أو أمام مبنى المحافظة، فى كل المحافظات التى لنا تمثيل فيها.

    وبدأنا مع الاجتماعات المتكررة لممثلى الحركات الأربع نفكر فى التظاهر يوم عيد الشرطة، وقبل أن نقرر ذلك، جاءت دعوة عبدالرحمن منصور، عبر صفحة «كلنا خالد سعيد»، للتظاهر يوم ٢٥ يناير، لتنهى النقاش، وبدأت اجتماعات يومية تضم من ١٠ إلى ٢٥ شابا، للنقاش حول التفاصيل، ونسقنا مع الصفحة، من خلال أحمد صالح، أحد المشاركين فى إدارتها، عبر إرسال رسائل على الـ «بى بى إم» غير المراقب وقتها، نحدد له فيها أماكن التجمعات فى المحافظات المختلفة، ليعلن عنها عبر الصفحة، وكنا نجتمع يوميا فى مكتبى، بعد انتهاء العمل، وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى، وبدأت الخطة تتشكل.

    ٢٠ مظاهرة فى ١٦ محافظة، ٤ منها فى القاهرة، الأولى عند مصطفى محمود، والثانية عند ميدان لاظوغلى، توقعنا ألا يذهب إليها أحد، وعند دوران شبرا، وميدان العباسية، وبدأنا الإعداد لهذه التظاهرات لحشد أكبر عدد ممكن من المتظاهرين، وكنا نقول إذا استطعنا الصمود لمدة ساعة، قبل أن يقبض الأمن على منظمى المظاهرات ويفضها، فقد نجحنا.

    وفجأة انتصرت الثورة التونسية، وشاهدنا فيديو «بن على هرب»، يومها كنت فى شقة زميلى فى الحملة، أحمد الجوهرى، وقابلنا المسؤول عن التنسيق بيننا وصفحة «كلنا خالد سعيد»، وأحد مديريها فى وقت لاحق، أحمد صالح، ومعه عبدالرحمن منصور، فرحنا وقفزنا فى الهواء وهتفنا لتونس، وفى ثنايا الاحتفال كانت العيون كلها تسأل نفس السؤال: «ممكن ده يتكرر فى مصر؟»، عبدالرحمن منصور ابتسم فى ثقة، لكنه لم يتكلم، وقال أحمد صالح: «هتحصل يوم ٢٥ الجاى»، وكان أحد شخصين فقط قابلتهما متفائلين بهذا اليوم، وفى الاجتماعات التالية، انخفض سقف آمالنا، ووصل الأمر إلى أننى أرسلت فى اليوم السابق لمظاهرات ٢٥ يناير، إلى الزملاء، عبر الإنترنت، بكتاب فلسطينى يتحدث عن كيفية الدفاع عن النفس ضد التعذيب النفسى فى السجن، ومقاومته.

    وفى أحد الاجتماعات التى عقدت قبل يومين أو ثلاثة من الموعد المرتقب، أتذكر نقاشا دار بين عدد من شباب الحركات الأربع حول سلمية المظاهرات، واتفقنا جميعا على سلميتها، مع الاحتفاظ بحقنا فى الدفاع عن أنفسنا، وصنعنا دروعا من براميل، ووضعناها فى مكان سرى، حتى نستخدمها يوم الاثنين، وفى الميعاد المحدد، وجدنا قوات كثيفة من الأمن تحاصر هذا المكان، وأتذكر أن أحد الشباب اقترح فكرة استوحاها مما كان يحدث وقتها، أن نحمل عبوات جاز، ونهدد بحرق أنفسنا فى حالة تعرض الأمن لنا، لكن اقتراحه قوبل برفض كامل، وقررنا أن نستكمل ما بدأناه بشكل سلمى حتى النهاية.

    أتذكر أن خوفنا على مظاهرة مصطفى محمود، التى قررنا أن تكون أحد المحاور المهمة، جعلنا نقرر قبلها بأيام أن نساندها بمظاهرتين من منطقتين شعبيتين، واخترنا ناهيا، وميت عقبة، وتولى مسؤولية مظاهرة ناهيا كاتب هذه السطور، بينما تولى مسؤولية مظاهرة مصطفى محمود، باسم كامل وآخرون، وهذه هى المجموعة الانتحارية من وجهة نظرى، لأنهم كانوا معرضين للقبض عليهم خلال دقائق من بداية المظاهرة.

    وقبل يوم واحد من الميعاد المرتقب، ذهب خالد السيد، وأحمد الجوهرى، إلى ناهيا، وسارا من مكان تجمع المظاهرة، إلى مصطفى محمود، ليحسبا بدقة الوقت اللازم لتصل مظاهرة ناهيا إلى مكان التجمع فى جامعة الدول العربية، وكانت المسافة حوالى ٢٠ دقيقة، قدرنا أنها ستزيد إلى نصف ساعة، فحددنا ساعة الصفر فى ناهيا قبل ٣٠ دقيقة من انطلاق المظاهرات فى الساعة الثانية بكل المحافظات.

    وكانت الخطة تقضى بأن يحشد كل عنصر من المسؤولين عن مظاهرة ناهيا، ٣٠ فردا، بحيث تبدأ المظاهرة هناك بـ١٥٠ متظاهراً فقط، وفى آخر ليلة قبل الاثنين، نزلنا من المكتب لنجد عددا كبيرا من مفتشى المباحث يحاصرون المكان فى صمت.


    الطريق إلى ٢٥ يناير: زياد العليمى يحكى أسرار الثورة «١»: ساعة الصفر كانت «الثانية ظهراً».. وحددناها فى «ناهيا» قبل نصف ساعة من انطلاق المظاهرات  Photo

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 4:07 am