mogameh

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
mogameh

المنتدي الخيالي

التبادل الاعلاني

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 97 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 97 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 230 بتاريخ الثلاثاء يونيو 14, 2016 7:29 pm

سبتمبر 2024

الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
      1
2345678
9101112131415
16171819202122
23242526272829
30      

اليومية اليومية


    الناشط مالك عدلى يكتب: سائقو «التوك توك» رسموا خريطة الخروج من إمبابة للهروب من حصار الأمن

    avatar


    تاريخ التسجيل : 01/01/1970

    الناشط مالك عدلى يكتب: سائقو «التوك توك» رسموا خريطة الخروج من إمبابة للهروب من حصار الأمن Empty الناشط مالك عدلى يكتب: سائقو «التوك توك» رسموا خريطة الخروج من إمبابة للهروب من حصار الأمن

    مُساهمة من طرف  الأربعاء يناير 18, 2012 10:35 am

    ١٨/ ١/ ٢٠١٢


    يوم ٢٥ يناير كنا نتعامل مع ما سيحدث فى شوارع القاهرة على أنها مظاهرة كبيرة ستنتهى كالعاده بالقبض على مئات من المتظاهرين، وكان علينا التواجد بغرفة عمليات جبهة الدفاع عن متظاهرى مصر كمحامين، حتى نستطيع رصد وتوثيق ما سيحدث للمتظاهرين، ونستطيع تقديم الدعم القانونى اللازم لهم، وأثناء انتظارنا بمقر جبهة الدفاع عن متظاهرى مصر بمركز هشام مبارك للقانون كانت تأتينا أنباء عن مظاهرات فى كل مكان، فى ذلك التوقيت، كان شقيقى الأصغر وزوجتى ومجموعة من أصدقائنا النشطاء السياسيين منهم وليد سيد ومحمد عيسى ونورهان ثروت، قد قرروا أن تكون نقطة انطلاقهم هى إمبابة، اتفقوا على أن تنطلق تظاهراتهم من مقر حزب التجمع فى إمبابة، وكان عددهم حوالى خمسة وعشرين فرداً، وبعد تحركهم حوالى مائة متر قامت قوات الأمن بمحاصرة المظاهرة ومنعها من مواصلة التحرك، وحدثت بضع مشادات بينهم وبين قوات الأمن التى تحاصرهم، وبدأ اليأس يتسلل إليهم من النجاح فى التحرر من حصار قوات الأمن، وبعدها بحوالى نصف الساعة، بينما هم يشدون أزر أنفسهم بالهتاف «قولوا للباشا تمام عالخيبة..انت بتحمى ف الهليبة»

    مشيرين إلى الضباط الذين يشرفون على الكردون الأمنى الذى يحاصرهم، وإذا بالمدد الشعبى يصل لتلك التظاهرة الصغيرة، مئات من مواطنى إمبابة يتوجهون إلى المظاهرة ويقومون بفك الحصار الأمنى حولها تحت ضغط تزايد أعداد المنضمين للمظاهرة، وتبدأ المظاهرة فى التحرك ويرددون «قوم يا محمد قول لبولس.. بكره مصر تحصل تونس»، ويأتى طفل صغير إلى زوجتى الناشطة أسماء على، ويطلب منها تكرار هذا الهتاف لأن له صديقاً يدعى بولس وأن اسمه محمد.. ويقترب منها أحد الشباب وعرفها بنفسه أن اسمه مايكل.. سائق «توك توك».. أخرج من حافظة نقوده ورقة عليها رسم كروكى عليه علامات × فى مناطق مختلفة، وقال وهو يشير بأصبعه إلى هذه العلامات «بصى بقى يا أبلة أنا وزمايلى بنلف من إمبارح بالليل، التكاتك كانت سارحة طول الليل فى كل شارع فيكى يا إمبابة وعارفين بتوع الداخلية قاعدين فين وفين عربيتهم وإحنا هنمشيكوا من حتت ميعرفوش يطولونا فيها.. ربنا ينجحنا ويقدرنا على ولاد الـ... بتوع قسم إمبابة دول.. قولى إنتى بس ومالكيش دعوة وقولى لزملاتك»، واستمرت المظاهرة فى السير فى شوارع إمبابة حوالى ست ساعات، آخذة أعدادها فى تزايد ملحوظ، وكان خط سير المظاهرة فى شوارع شعبية وضيقة للغاية لا يستطيع الأمن الدخول إليها فى مناطق مثل البصراوى وأرض عزيز عزت، شارك فى المظاهرة الآلاف من كل الأعمار والفئات، مرددين هتافات تندد بالغلاء وصعوبة المعيشة وقرر المتظاهرون بشكل عفوى التوجه لميدان التحرير.. كنا فى مقر غرفة عمليات جبهة الدفاع عن متظاهرى مصر قد بدأنا ندرك أن الأمر ليس مجرد مظاهرة كبيرة وقرر بعضنا النزول لميدان التحرير

    وبالفعل توجهنا للميدان للمشاركة فى تللك التظاهرة، فوجئنا فى الميدان بأعداد غفيرة تتوافد عليه من كل حدب وصوب، حتى حلول الساعة السادسة، فوجئنا بمظاهرة قوامها لا يقل عن خمسة آلاف مواطن تدخل الميدان من ناحية قصر النيل أنعشت الميدان كله والتحم بها جزء كبير من المتظاهرين المرابضين بالميدان، قابلت زوجتى وشقيقى الأصغر زياد عدلى وصديقى وليد سيد وكانوا فى غاية الإرهاق.. وتوجهت إحدى الفتيات المشاركات بالمظاهرة إلى زوجتى تطالبها بأن تستمر فى الهتاف لأنهم لا يعرفون تلك الهتافات وبدأ الهتاف من جديد «عايزين حكومة حرة العيشة بقت مرة»، «يا سوزان صحى البيه.. كيلو العدس بعشرة جنيه ومتر مدينتى بنص جنيه»، وتمركز المتظاهرون على ناصية شارع محمد محمود، وهناك انطلق الهتاف السحرى «الشعب يريد إسقاط النظام»..

    تقابلت مع عدد آخر من الأصدقاء منهم مالك مصطفى وفاطمة عابد والدكتورة كريمة الحفناوى وعبدالرحمن غريب، وقررنا الجلوس على الأرض وشرعنا فى غناء بعض أغانى الشيخ إمام، والتف حولنا بعض المتظاهرين وشاركونا فى الغناء، وبدأ بعضنا يتوجه إلى المجموعات التى افترشت الأرض، أذكر منهم جيداً صديقنا إسلام الزناتى، الذى أخذ فى إلقاء بعض أشعار الأبنودى على مجموعة من المتظاهرين، وكان يقول «قلت لنفسى وبعدين.. وهتفضل كده لإمتى ياغلبان.. بتدارى إيه والا إيه.. فيه إيه تانى تبكى عليه.. وطنك متباع.. سرك متذاع.. الدنيا حويطة وانت بتاع»، سمعه أحد المتظاهرين وأخذ فى البكاء متأثرا بكلمات الأبنودى، وظللنا على هذه الحال حتى هاجمت قوات الأمن المتظاهرين بعنف لم يسبق له مثيل، وعلت الميدان سحب الغاز المسيل للدموع، وقبض على المئات من المتظاهرين أذكر منهم عمنا كمال خليل وهيثم محمدين، وأصيب العديد من المتظاهرين، وعلمنا أن المستشفيات الحكومية تقوم بإخطار الشرطة بوجود المصابين لديها فتتوجه الأخيرة للقبض عليهم، وكان من بين المصابين صديق يدعى عمرو جيفارا، كان مصابا بخرطوش فى ساقه، وأبلغنا هاتفياً بأنه موجود بمستشفى إمبابة، وحين توجهت إليه أنا وصديقى ياسر البسيونى فوجئنا بالمستشفى ثكنة عسكرية، وأن مأمور قسم إمبابة ومعه قوة من القسم متواجدون بالمستشفى ومحتجزون «عمرو» وأصدقاءه، الذين حملوه للمستشفى، ونجحنا فى إخلاء سبيل أصدقائه

    ولم نفلح فى إخراجه من المستشفى إلا فى اليوم التالى بعد أن اعتدى عليه مأمور قسم إمبابة وقتها بالضرب وهو طريح الفراش يعانى من آلامه، ووقتها كان لدينا عشرات من المصابين الذين خشينا من التحرك معهم فى الشارع خشية القبض عليهم أو إيذائهم فقمنا بالاتصال بالدكتورة منى مينا وعدد آخر من أصدقائنا الأطباء حوالى الساعة الثالثة صباحاً، لنطلب منهم الحضور إلينا ومحاولة إسعاف هؤلاء المصابين وبالفعل أتوا وقدموا الإسعافات اللازمة للمصابين بمقر المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وتوجهنا فى اليوم التالى للمحكمة للحضور مع المقبوض عليهم بميدان التحرير، وكان عددنا يفوق الخمسين محامياً فى انتظار حضور المقبوض عليهم للنيابة، وكان عددهم يفوق المائة وخمسين شخصاً، وانتظرناهم فى مدخل محكمة جنوب القاهرة وهتفنا لهم «شد حيلك يا بطل.. إنت بتحرر وطن»، وبدأ عمنا كمال خليل فى الهتاف وردد وراءه جميع من بالمحكمة من المحامين والمتظاهرين المقبوض عليهم هتافه «إرحل إرحل زى فاروق..شعبنا منك بقى مخنوق».


    الناشط مالك عدلى يكتب: سائقو «التوك توك» رسموا خريطة الخروج من إمبابة للهروب من حصار الأمن Photo

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد سبتمبر 22, 2024 8:39 am