٢٠/ ٣/ ٢٠١٢
تشيع مصر اليوم جنازة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما صدق المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى، القائد العام للقوات المسلحة، على إعلان حالة الحداد العام فى جمهورية مصر العربية اليوم الثلاثاء لوفاة البابا، بينما وقف أعضاء مجلس الشعب دقيقة حداداً على روحه، حيث أكد الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس المجلس، أنه كان رمزًا وطنيًا كبيرًا ترك فراغاً فى الساحة السياسية.
وتشيع اليوم جنازة البابا شنودة فى تمام الساعة ١١ صباحاً بمشاركة كبار رجال الدولة والقيادات الدينية، على أن يتم السماح بالمشاركة فى قداس الجنازة بدعوات خاصة قامت الإبراشيات على مستوى مصر بتوزيعها، وسوف يقوم التليفزيون الرسمى بنقل وقائع القداس على الهواء مباشرة.
ومن المقرر أن يشارك فى جنازة اليوم ملايين الأقباط من كل محافظات مصر، وبعد انتهاء الجنازة سوى يتم نقل جثمانه بطائرة عسكرية تقلع من مطار ألماظة إلى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، وسوف يترأس الصلاة على جثمان البابا شنودة الأنبا باخوميوس قائمقام البطريرك، ويشارك فى الصلاة جميع الأساقفة.
وأعلن الأنبا أرميا ، الأسقف العام، سكرتير البابا شنودة الثالث، اعتذار دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون عن استقبال زوار أمس واليوم.كما توجه الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، إلى مقر الكاتدرائية فى العباسية، لتقديم واجب العزاء، أمس، مؤكداً أن «البابا كان شخصية وطنية يصعب تكرارها».
وأكدت مصادر بالمقر البابوى استعدادها لتنظيم تشييع جثمان البابا شنودة الثالث عن طريق تجهيز دعوات توزع فى المطرانيات والكنائس للشعب القبطى والوفود الأجنبية والرسمية التى ستحضر التشييع. وأشارت المصادر إلى التعاون الكامل مع القوات المسلحة والشرطة فى تأمين الجنازة والضيوف.
وقررت القوات المسلحة إرسال ثلاث طائرات بدلاً من طائرة واحدة للمشاركة فى تشييع جنازة البابا شنودة، الأولى لنقل جثمانه والثانية للضيوف والثالثة للصحفيين. واستنكرت «حركة أقباط بلا قيود» تخصيص طائرة عسكرية لنقل جثمان البابا. وقال هيثم كميل، القيادى بالحركة، أنه «كان يجب تشييع البابا فى موكب مهيب وجنازة يشارك فيها الملايين». وأشار إلى أن «البابا ليس أقل ممن حُملت نعوشهم على الأكتاف لتطوف الشوارع والميادين، ولا أقل ممن وضعت جثامينهم على آليات عسكرية وأطلقت المدافع قذائفها تكريماً لهم».
ونعى مجلس الشعب أمس فى جلسته الصباحية البابا شنودة، ووقف الأعضاء دقيقة حداداً على روحه. ودعا د. محمد سعد الكتاتنى، رئيس المجلس، الشعب والنواب إلى الوقوف دقيقة حداداً على روح البابا وأكد فى كلمته التى نعى فيها البابا شنودة الثالث: «إنه كان داعياً من دعاة الوحدة الوطنية، وله مواقفه المشهودة فى صد الفتن عن الوطن وإنه كان صمام أمان للوطن ورمزاً».
واستعرض «الكتاتنى» بعض مواقف البابا والتى أعلن فى أحدها أنه لا توجد فتنة طائفية فى مصر، وأنها محاولات فاشلة لتفريق النسيج الوطنى الواحد، مؤكدا أنه لا يوجد للإرهاب مكان فى أى دين، وأن الظواهر الاجتماعية والاقتصادية التى تعيشها المجتمعات هى التى أفرزت هذا الطابع الغريب عن البشر.
وتقدم «الكتاتنى» بخالص التعازى لجميع أهل مصر «أقباطاً ومسلمين»، معرباً عن حزن مجلس الشعب لفقد البابا شنودة، قائلاً: «نتقدم جميعاً بخالص العزاء لأنفسنا، أقباطاً ومسلمين، عوض الله شعب مصر خيراً فى هذا الرمز الوطنى الذى تداعت لوفاته أفئدة المصريين»، وتابع: «حمى الله مصر العزيزة وحفظ أهلها ورجالها المخلصين».
و بعث اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، ببرقية عزاء للإخوة المسيحيين من أعضاء هيئة الشرطة فى وفاة قداسة البابا شنودة الثالث، قال فيها: «ببالغ الحزن والأسى أنعى للإخوة المسيحيين من القيادات والضباط والعاملين المدنيين والأمناء والمساعدين والمندوبين والصف والجنود والخفراء والمجندين فقيد مصر قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية.. لقد فقدت مصر رمزا من رموز الوطنية المشرفة المعروفة بمواقفها المخلصة التى كانت تعلى دوماً رفعة مصر وشأنها وإحدى دعائم استقرارها ووحدتها الوطنية، ندعو الله العالى القدير أن يعوض مصر عنه خيرا وأن يلهمنا والشعب المصرى الصبر والسلوان فى فقيدها العزيز».
إلى ذلك اصدرت وزارتا الثقافة والآثار بياناً تنعيان فيه قداسة البابا شنودة وتعلن أن الحداد فى معظم قطاعات الوزارتين ووقف الأنشطة خلال أيام الحداد. وعبر الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، عن بالغ حزنه الشديد لرحيل قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية وتقديمه خالص التعازى لأبناء مصر، التى فقدت أحد رموزها الوطنية المخلصة، والتى حافظت على روح التآلف والمحبة والتآخى بين أبناء الوطن الواحد.
من ناحية أخرى، وصف إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بأنه كان قائدا روحيا عظيما، ومؤمنا بالتعايش السلمى بين أصحاب الديانات، مخلصا لوطنه وداعيا للوئام والسلام. وقال إحسان أوغلى فى تصريحات على هامش مؤتمر مجمع اللغة العربية فى دورته الثامنة والسبعين، بالقاهرة أمس إنه شعر «بحزن شديد لوفاة البابا شنودة»، مشيراً إلى أنه تشرف بمعرفته فى لقاءات جمعته به فى الحوار بين أصحاب الديانات، موضحاً إلى أنه لمس فيه دماثة الخلق وثقافة واسعة، وشخصية بارزة. وأشار إحسان أوغلى إلى مواقف البابا شنودة الوطنية وقضايا الأمة، لافتاً إلى موقفه من القضية الفلسطينية، والقدس الشريف على وجه الخصوص.
تشيع مصر اليوم جنازة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما صدق المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى، القائد العام للقوات المسلحة، على إعلان حالة الحداد العام فى جمهورية مصر العربية اليوم الثلاثاء لوفاة البابا، بينما وقف أعضاء مجلس الشعب دقيقة حداداً على روحه، حيث أكد الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس المجلس، أنه كان رمزًا وطنيًا كبيرًا ترك فراغاً فى الساحة السياسية.
وتشيع اليوم جنازة البابا شنودة فى تمام الساعة ١١ صباحاً بمشاركة كبار رجال الدولة والقيادات الدينية، على أن يتم السماح بالمشاركة فى قداس الجنازة بدعوات خاصة قامت الإبراشيات على مستوى مصر بتوزيعها، وسوف يقوم التليفزيون الرسمى بنقل وقائع القداس على الهواء مباشرة.
ومن المقرر أن يشارك فى جنازة اليوم ملايين الأقباط من كل محافظات مصر، وبعد انتهاء الجنازة سوى يتم نقل جثمانه بطائرة عسكرية تقلع من مطار ألماظة إلى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، وسوف يترأس الصلاة على جثمان البابا شنودة الأنبا باخوميوس قائمقام البطريرك، ويشارك فى الصلاة جميع الأساقفة.
وأعلن الأنبا أرميا ، الأسقف العام، سكرتير البابا شنودة الثالث، اعتذار دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون عن استقبال زوار أمس واليوم.كما توجه الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، إلى مقر الكاتدرائية فى العباسية، لتقديم واجب العزاء، أمس، مؤكداً أن «البابا كان شخصية وطنية يصعب تكرارها».
وأكدت مصادر بالمقر البابوى استعدادها لتنظيم تشييع جثمان البابا شنودة الثالث عن طريق تجهيز دعوات توزع فى المطرانيات والكنائس للشعب القبطى والوفود الأجنبية والرسمية التى ستحضر التشييع. وأشارت المصادر إلى التعاون الكامل مع القوات المسلحة والشرطة فى تأمين الجنازة والضيوف.
وقررت القوات المسلحة إرسال ثلاث طائرات بدلاً من طائرة واحدة للمشاركة فى تشييع جنازة البابا شنودة، الأولى لنقل جثمانه والثانية للضيوف والثالثة للصحفيين. واستنكرت «حركة أقباط بلا قيود» تخصيص طائرة عسكرية لنقل جثمان البابا. وقال هيثم كميل، القيادى بالحركة، أنه «كان يجب تشييع البابا فى موكب مهيب وجنازة يشارك فيها الملايين». وأشار إلى أن «البابا ليس أقل ممن حُملت نعوشهم على الأكتاف لتطوف الشوارع والميادين، ولا أقل ممن وضعت جثامينهم على آليات عسكرية وأطلقت المدافع قذائفها تكريماً لهم».
ونعى مجلس الشعب أمس فى جلسته الصباحية البابا شنودة، ووقف الأعضاء دقيقة حداداً على روحه. ودعا د. محمد سعد الكتاتنى، رئيس المجلس، الشعب والنواب إلى الوقوف دقيقة حداداً على روح البابا وأكد فى كلمته التى نعى فيها البابا شنودة الثالث: «إنه كان داعياً من دعاة الوحدة الوطنية، وله مواقفه المشهودة فى صد الفتن عن الوطن وإنه كان صمام أمان للوطن ورمزاً».
واستعرض «الكتاتنى» بعض مواقف البابا والتى أعلن فى أحدها أنه لا توجد فتنة طائفية فى مصر، وأنها محاولات فاشلة لتفريق النسيج الوطنى الواحد، مؤكدا أنه لا يوجد للإرهاب مكان فى أى دين، وأن الظواهر الاجتماعية والاقتصادية التى تعيشها المجتمعات هى التى أفرزت هذا الطابع الغريب عن البشر.
وتقدم «الكتاتنى» بخالص التعازى لجميع أهل مصر «أقباطاً ومسلمين»، معرباً عن حزن مجلس الشعب لفقد البابا شنودة، قائلاً: «نتقدم جميعاً بخالص العزاء لأنفسنا، أقباطاً ومسلمين، عوض الله شعب مصر خيراً فى هذا الرمز الوطنى الذى تداعت لوفاته أفئدة المصريين»، وتابع: «حمى الله مصر العزيزة وحفظ أهلها ورجالها المخلصين».
و بعث اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، ببرقية عزاء للإخوة المسيحيين من أعضاء هيئة الشرطة فى وفاة قداسة البابا شنودة الثالث، قال فيها: «ببالغ الحزن والأسى أنعى للإخوة المسيحيين من القيادات والضباط والعاملين المدنيين والأمناء والمساعدين والمندوبين والصف والجنود والخفراء والمجندين فقيد مصر قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية.. لقد فقدت مصر رمزا من رموز الوطنية المشرفة المعروفة بمواقفها المخلصة التى كانت تعلى دوماً رفعة مصر وشأنها وإحدى دعائم استقرارها ووحدتها الوطنية، ندعو الله العالى القدير أن يعوض مصر عنه خيرا وأن يلهمنا والشعب المصرى الصبر والسلوان فى فقيدها العزيز».
إلى ذلك اصدرت وزارتا الثقافة والآثار بياناً تنعيان فيه قداسة البابا شنودة وتعلن أن الحداد فى معظم قطاعات الوزارتين ووقف الأنشطة خلال أيام الحداد. وعبر الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، عن بالغ حزنه الشديد لرحيل قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية وتقديمه خالص التعازى لأبناء مصر، التى فقدت أحد رموزها الوطنية المخلصة، والتى حافظت على روح التآلف والمحبة والتآخى بين أبناء الوطن الواحد.
من ناحية أخرى، وصف إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بأنه كان قائدا روحيا عظيما، ومؤمنا بالتعايش السلمى بين أصحاب الديانات، مخلصا لوطنه وداعيا للوئام والسلام. وقال إحسان أوغلى فى تصريحات على هامش مؤتمر مجمع اللغة العربية فى دورته الثامنة والسبعين، بالقاهرة أمس إنه شعر «بحزن شديد لوفاة البابا شنودة»، مشيراً إلى أنه تشرف بمعرفته فى لقاءات جمعته به فى الحوار بين أصحاب الديانات، موضحاً إلى أنه لمس فيه دماثة الخلق وثقافة واسعة، وشخصية بارزة. وأشار إحسان أوغلى إلى مواقف البابا شنودة الوطنية وقضايا الأمة، لافتاً إلى موقفه من القضية الفلسطينية، والقدس الشريف على وجه الخصوص.