كشفت سوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع حسني مبارك في مذكراتها المرتقبة العديد من المفاجآت، حيث قالت إنها حاولت الانتحار عندما قرر المستشار عاصم الجوهري مساعد وزير العدل للكسب غير المشروع حبسها 51 يومًا على ذمة التحقيقات لاتهامها بتحقيق كسب غير مشروع بأن استغلت وظيفة زوجها الرئيس.
وأضافت سوزان- خلال المذكرات التي ينتظر ان تصدرها دار كانونجيت الاسكتلندية وتناولتها العديد من وسائل الاعلام الاوروبية وكان آخرها الاثنين في تقرير مقتضب لراديو مونت كارلو- أن يوم الجمعة 13 مايو 1102 كان أسوأ يوم في حياتها وهو اليوم الذي صدر فيه حكم بحبسها، حيث اصيبت بالانهيار لدرجة انها حاولت الانتحار بتناول عدد كبير من الحبوب المنومة ولكن تم إنقاذها وهو ما جعل مبارك يثور ويتصل بدول كبري ويتوسل للمسئولين الكبار حتي لا يتم القبض عليها فبقت في المستشفي بجانبه تحت التحفظ وقد أشرف فريد الديب المحامي الخاص بهم علي تسوية وضعها فتنازلت للحكومة عن كل ما لها من ممتلكات وأرصدة في مصر فأفرج عنها بعد أربعة أيام في صباح يوم الثلاثاء 71 مايو 2011، حسبما ذكرت صحيفة الاخبار الثلاثاء.
وتابعت سوزان أن الولايات المتحدة والسعودية والإمارات والبحرين والكويت كانت قد منحت اللجوء السياسي لمبارك وأسرته في مطلع فبراير 2011 ثم سحبت منهم جميع المستندات التي تسمح بلجوئهم بعد إعلان التنحي في 11 فبراير في شرم الشيخ.
كما كشفت سوزان أن نجلها علاء هو الذي كان يساعد والده في اتخاذ القرارات السياسية وليس جمال كما كنا نعلم والجميع يعرف ويري ويتابع.
ومن بين المفاجآت التي صرحت بها سوزان أن مبارك أعلن موافقته علي التنحي عن الحكم خلال حديثه التليفوني مع الرئيس باراك أوباما يوم 1 فبراير 2011 ، لكنه طلب مهلة كي يجهز الرحيل دون أن يخبرها بذلك حيث علمت منه شخصيا بعدها تلك القصة.
وأشارت الى ان زوجها الرئيس المخلوع لم يكن يتوقع أن المسئولين المحيطين به سيدعونه يرحل ولكنه كان يعتقد انه سيتم اغتياله وتقول: أمر مبارك الحرس الجمهوري بان يلازمه حتي وهو في الحمام" ! وتقول بحسب قصة اخري إنهم حصلوا علي التأشيرة الأمريكية التي وصلت بأسمائهم جميعا مع مندوب أمريكي خاص أرسل للقاهرة لتسليمهم الضمانات الأمريكية المكتوبة كما طلب مبارك حيث كان يرفض منذ يوم 28 يناير ترك مصر بدون ضمانات مكتوبة من أمريكا.
ولم تنس سوزان مبارك ان تتناول في مذكراتها حياتها الشخصية وعذابها في الايام التي سبقت تنحي زوجها وتقول في عبارات لها معناها وتركتها لنا لنفهم منها مانفهم بقولها :" لا أنكر حبي للمجوهرات الثمينة وللآثار" واعترفت بان لقب "جلالة الملكة" كان يطربها ويشجيها ولم يفتها ان تشير الي انها عانت مؤخرا من كوابيس مزعجة حيث كانت تري نفسها بملابس الملكة نازلي أم الملك فاروق وانه يتم إعدامها.
07/02/2012