الجمعة، 18 مايو 2012 - 08:00
انفرد الإعلامى محمود سعد بإجراء أول حوار مع زوجة وأبناء المرشح الرئاسى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، من داخل منزله فى حلقة خاصة، فى حضور أولاده الإناث الدكتورة علا والدكتور يسرا وابنه أحمد الحاصل على شهادة إدارة أعمال وحفيدته يارا، وفى هذه الحلقة تتحدث زوجته عن سنوات الاعتقال التى تعرض لها أبو الفتوح فى سجون الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، وكيفية مواجهة الصعاب فى حياة أبو الفتوح وأراء أولاده فى حال وصوله للحكم وموقفهم من العمل السياسى، وموقفها من جماعة الإخوان المسلمين.
قالت الدكتورة علياء خليل، زوجة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، إن الحياة بعد سقوط المخلوع أصبحت أكثر حيوية وجدية وبسيطة وبها همة شديدة، وأنها منذ زواجها من أبو الفتوح كانت تعيش فى حصار معنوى ونفسى واجتماعى ومادى، ولكن هذا الحصار لم يؤثر على عزيمتنا فى المطالبة بالحرية وأننا لم نشعر فى يوم من الأيام أن الله ليس معنا فهو فوق كل شئ، وعانينا وكافحنا وقناعتنا شديدة بذلك، وأن لم نفعل ذلك لما وصلنا إلى وصلنا إليه.
وأضافت أن هذا الحصار كان له تحقيق الكثير من الانجازات على مستوى الحياة المجتمعية، وأننا كنا نظل دائما وقافين للحق وبذلك وصلنا إلى تربيتنا للأولاد تربية حميدة، ولم نكن نتدخل فى إجبار أولادنا فى اختيار أزواجهم واختيارهم للكليات، موضحا أن البساطة فى التطلعات اليومية ليكون جزءا متفاعلا فى الحياة اليومية.
قائلة إنها لا تقبل لقب سيدة مصر الأولى وأنها معترفة أن الله أعطى لكل إنسان مميزات.
وأشارت إلى أنها سوف تدفع زوجها للأمام بكل قوة، لأن صمام الأمان للرجل هو زوجته بمزيد من الحب والعطاء والإخلاص، فنحن لدينا تركيبة مودة ومحبة للجميع، مؤكدة أنها لا يهمها أن يكون رئيسا ولكنه سيكون له دور فى خدمة مصر، موضحة أنها لم تغضب من ترشيح المهندس خيرت الشاطر فى البداية مدللة على ذلك بأن الذى يعمل لخدمة الله فلا ينتقص منه شيئا بأيدى أشخاص بل هى دفعة واختبار بالتأثير، وأنه كان لديها يقين أن الجماعة سوف ترشح أحدا منها.
وأضافت حرم المشرح الرئاسى، أن قرار الدكتور أبو الفتوح للترشح لم يكن قرار عشوائيا بل كان قرارا بالمشاورة مع غيره من أصدقائه وكان عن طريق رؤية موضوعية وقناعة، ولذلك أقول إننا سوف ندعمه فى التقدم، وذلك لن يكون ألا بأمر الله تعالى وليس الإخوان أو الجماعة، فى حال وصوله للرئاسة، وقوة الله تغلب كل شىء، والمطلوب هو اليقين والثبات والتوجه إلى الله تعالى بكل قوة.
فيما قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، إن ما قدمته المرأة لنا هو محافظتها على كيان الأسرة وتقوية دعائمها على الرغم ما تعرّضت له من ظلم شديد، مؤكدا أنه لا يوجد لقب سيدة مصر الأولى وذلك لسبب بسيط أنه لا يوجد سيد أول فالرئيس مجرد موظف عام لدى الشعب، مشيرا إلى أن أبناءه وزوجته علموا قرار ترشحه للرئاسة من الخارج، ولقد تأذوا كثيرا من أن البعض أصبح يعاملهم كأبناء وزوجة رئيس جمهورية.
وأضاف أبو الفتوح، أن المرأة شريك أساسى فى بناء الوطن، وأنّ أعظم ما قدمته لنا هى محافظتها على كيان الأسرة وتقوية دعائمها على الرغم ما تعرّضت له من ظلم بيّن من المجتمع، وكذلك ما تعرّض له المجتمع كله من أفكار وأنماط غريبة عليه.
قائلاً: "المرأة كما صرحتُ مراراً هى شريك أساسى فى بناء نهضة الأمة إلاّ أن مجتمعنا ظلمها وهمشها، لذا فنحن نعمل على مواجهة التمييز الذى أصاب الشعب المصرى وعلى رأسه المرأة.
وأكد أبو الفتوح، أن مشروعنا هو الإصرار على تنفيذ مشروع مصر القوية للشعب الطيب مسلمين ومسيحيين ريف وعمال والتطلع نحو الحلم وسنفعل هذا لرد الجميل للشعب المصرى لأنهم أصحاب فضل علينا من جميع الجوانب المصرية.
وقالت يسرا ابنة الدكتور أبو الفتوح، أن والدهما كان يعطيهما مطلق الحرية فى اختيار ما يناسبهما فى الحياة، وأن مقدار تدخله فى الحياة المعيشية كانت تقتصر على المناقشة والإقناع وليس الأوامر للوصول إلى القرار المناسب فى الأمور الشخصية وهدفه الوصول إلى القرار الصائب والاعتماد على النفس.
وأضافت يسرا، أن المشاركة فى الحياة السياسية بعد نجاح والدها هى المشاركة فى العمل العام وبناء الوطن وهما أساسيان فى الحياة لخدمة الوطن، وأنها لن تتراجع عن أى منصب فى سبيل خدمة الوطن.
وقال أحمد نجل الدكتور أبو الفتوح، أن والده وضع منذ تربيتنا أطرا عامة للقيم التى يجب المحافظة عليها فى مجتمعنا، وأطرا أخلاقية مثل الصدق والأمانة وكيفية التعامل مع الناس، مضيفا أن أجمل ما يراه فى والده هو المشاركة فى العمل العام وخدمة الوطن وهى أسعد لحظات حياته.
مؤكدا أنه لو الشعب عارض على قرار خطأ سوف أكون أول المحتجين فى نزولى للميدان، موضحا أنه يثق فى قدرات والده فى السيطرة على كل ما يطلبه الشعب منه ولن تصل الأمور إلى حد الاحتجاجات .
وقالت علا ابنة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، إن الأمر لن يختلف فى حال وصول أبيها إلى الرئاسة بأنها سوف تعود للعيش بأمريكا مع زوجها وتعيش حياتها الطبيعية تاركة والدها لخدمة الوطن والشعب المصرى، مضيفا أن أباها علمها أن تتخذ خطوات حتى لو بها مخاطرة وإلا تسمح لأحد أن ينحيها عن هدفها.
وأكدت علا، أنها من الممكن أن تعارض والدها على موقف مغلوط وهو شىء يعترف به، مؤكدة أنها شجعت والدها على الترشح للرئاسة وكان له السبق فى ذلك ولو لم يكن أقر بذلك لما كان هولاء المرشحون تقدموا للترشح، وأن والدها سوف ينجح من الجولة الأولى ولن يكون هناك إعادة ولدينا ثقة فى ذلك بآراء المواطنين فى الشارع المصرى وليس ما يذاع على الفيس بوك أو تويتر، بالإضافة إلى أن ثباته هو الذى يعطيه الأمل فى نجاحه من الجولة الأولى.
وأبدت علا، ملاحظاتها على مناظرة والدها مع السيد عمرو موسى المرشح الرئاسى، قالت، إن والدها لديه شخصية أقوى مما كان فى المناظرة وكان يستطيع أن يوقف موسى عند حده أكثر من ذلك لأنه خرج عن حدود المناظرة، وأن والدها تعامل معه بكل خلق وهدوء.