١٩/ ١١/ ٢٠١٢
عاش الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى ليلة سعيدة فى تونس احتفالاً بالإنجاز الكبير الذى حققه بالتتويج بلقب البطولة الأفريقية عقب فوزه المستحق والغالى على الترجى التونسى بهدفين مقابل هدف بتوقيع «جدو» و«وليد سليمان»، ليعود المارد الأحمر مرة أخرى لمنصة التتويج بعد غياب عامين، ليمثل القارة الأفريقية فى بطولة مونديال العالم باليابان التى تنطلق فى شهر ديسمبر المقبل.
وتحول ملعب رادس الأوليمبى الذى أقيمت عليه المباراة إلى ساحة أفراح للأهلى الذى شرّف الكرة المصرية، وتحدى كل الصعوبات التى واجهته خلال الشهور الماضية، بداية من الأحداث المؤسفة التى شهدها استاد بورسعيد وخلفت ٧٢ شهيداً من جماهير الأهلى وأثرت سلباً على معنويات اللاعبين، مروراً بتوقف النشاط الكروى، بالإضافة إلى إقامة مبارياته الأفريقية دون جماهير باستثناء مباراة الذهاب فى النهائى أمام الترجى. وعقب إطلاق الحكم المغربى، شعيب الأحرش، صافرة النهاية انخرط اللاعبون فى البكاء وتبادلوا التهنئة وتوجهوا إلى جماهير الأهلى التى حضرت اللقاء للاحتفال معهم بالبطولة الغالية، ولم يختلف الوضع داخل المقصورة الرئيسية، حيث تبادل أعضاء مجلس الإدارة والسفير المصرى فى تونس، أيمن مشرفة، التهنئة وظهرت السعادة على وجوههم بالإنجاز الذى حققه الفريق.
وتحول فندق إقامة البعثة إلى قاعة أفراح، عندما احتفلت جماهير الأهلى بالفريق وهم يحملون الأعلام الحمراء، إضافة إلى علم اليابان فى إشارة لمشاركة الفريق فى مونديال العالم باليابان، وغنت الجماهير للاعبين والجهاز الفنى، وأحضروا الكأس من الجهاز الفنى وكان ملفوفاً بعلم لونه أحمر وأسود، وطافوا به داخل الفندق، كما حرصت الجماهير على التقاط الصور التذكارية بالكأس باعتباره الأغلى للأهلى. وأجرى حسن حمدى، رئيس النادى، ومحمود الخطيب، نائب الرئيس، اتصالات هاتفية بأعضاء البعثة لتهنئتهم على الإنجاز الكبير الذى حققوه بجانب الاتصالات الأخرى التى تلقتها البعثة من محبى النادى، وأعلن سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، أن لجنة الكرة قررت مضاعفة مكافآت الفوز بالبطولة الأفريقية تقديراً للمجهود الكبير الذى بذله اللاعبون والجهاز الفنى ونجاحهم فى تجاوز العقبات التى واجهتهم منذ انطلاق البطولة، وقال: إن اللجنة ستصرف المكافآت فى أقرب وقت، وحرص اللاعبون على النزول من غرفهم للاحتفال مع الجماهير باللقب الأفريقى والتقاط الصور الفوتوغرافية معهم، ونال محمد أبوتريكة نصيب الأسد من احتفالات الجماهير الأهلاوية وكذلك التونسية التى تواجدت داخل الفندق.
من جانبه، وصف حسام البدرى، المدير الفنى للفريق، اللقب الأفريقى بالغالى لأنه جاء بعد صعوبات عديدة واجهت الفريق، خصوصاً توقف الدورى، وقال خلال المؤتمر الصحفى إن المباراة تليق بالنهائى الأفريقى، لأنها ضمت فريقين كبيرين هما الأفضل فى القارة حالياً بعد نجاحهما فى الوصول إلى النهائى، وأضاف: كنت سعيد جداً لإقامة النهائى فى تونس لأسباب خاصة وتوقعت من بداية البطولة أن يكون طرفا النهائى الأهلى والترجى، والحمد لله أن حلمى تحقق بالفوز بالبطولة والتتويج فى تونس البلد الذى أعتز به كثيراً، وأشكر الشعب التونسى على حفاوة الاستقبال، كما أشكر جماهير الترجى التى شجعت فريقها بأسلوب حضارى ونجحت فى إخراج المباراة بصورة مشرفة، وتابع «البدرى» قائلاً: نهدى الكأس لروح شهداء مجزرة بورسعيد وهى أفضل هدية يمكن أن نقدمها لهم، كما أن البطولة خير رد على الانتقادات التى وجهت لى، وقد تعودت دائماً ألا ألتفت للنقد، وأترك عملى يرد، وأضاف: اللقب هو الثالث لى كمدرب للأهلى بخلاف البطولة التى حصلت عليها مع المريخ السودانى، وأضاف أن البطولة كانت مهمة للجميع، خصوصاً اللاعبين الكبار بالفريق، أصحاب الخبرة أمثال محمد أبوتريكة ووائل جمعة وبركات وحسام غالى، وكنت أتمنى أن يكون بركات فى الملعب لكن ظروف المباراة حرمته من المشاركة، لكن الإنجاز الذى تحقق يحسب للجميع داخل الفريق. ورداً على سؤال بخصوص مشاركة يوسف المساكنى رغم تأكيد نبيل معلول عدم جاهزيته، قال «البدرى»: أخطأ «معلول» عندما دفع بلاعب غير جاهز،
لكن فى النهاية هو صاحب القرار والأدرى بظروف لاعبيه، ولم يشغلنا غيابه أو مشاركته، لأننى اتخذت قراراً بأن نبدأ المباراة بهجوم ضاغط من البداية للتسجيل، وقال إن المشكلة التى واجهته قبل المباراة كانت الدفع بوليد سليمان، لأنه لم يشارك سوى فى ٣ تدريبات فقط، وكنت قلقاً عليه، لكنى تمسكت بمشاركته للاستفادة من إمكاناته الفنية الكبيرة وأخرجته فى الشوط الثانى بعد إصابته وشكواه من آلام فى العضلة الضامة. وعن الأنباء التى ترددت عن اعتزال «أبوتريكة»، قال «البدرى» إنه كلام غير صحيح، واستفسرت من اللاعب عن حقيقة ما تردد ونفى لى أن يكون قد فكر فى الاعتزال. على الجانب الآخر، اعترف نبيل معلول، المدير الفنى لفريق الترجى، بأحقية الأهلى فى الحصول على البطولة بعد أدائه الجيد طوال المباراة. وقال إن فريقه كان طائراً بلا أجنحة بسبب كثرة الغيابات فى صفوف فريقه، وبالتحديد الجبهة اليمنى.