هو الإمام الحافظ الثبت شيخ الإسلام ناقد الحديث أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر الخراساني النسائي صاحب السنن ولد بنسا سنة مائتين وخمس عشرة.
وذكر صاحب شذرات الذهب أنه توفي في ثالث عشر صفر وله ثمان وثمانون سنة في ترجمة له في وفيات سنة 303هـ، فيكون مولده فى سنة 215هـ، وجعل الذهبي تاريخ مولده سنة 225هـ.، ولكن الأصح أنه ولد سنة خمس عشرة ومائة كما ذكر ابن كثير وابن العماد الحنبلي.
شيوخــــــــــه:
من شيوخه إسحاق بن راهويه وهشام بن عمار، وسمع من قتيبة البغلاني المحدث.
ملامح شخصيته وأخلاقه:
1- كان يحب طلب العلم والترحال من أجل تحصيله، فقد جال البلاد واستوطن مصر، فحسده مشايخها، فخرج إلى الرملة فى فلسطين.
2- كان يجتهد فى العبادة قال أبو الحسين محمد بن مظفر الحافظ سمعت مشايخنا بمصر يعترفون له بالتقدم والإمامة ويصفون من اجتهاده في العبادة بالليل والنهار ومواظبته على الحج والجهاد وقال غيره كان يصوم يوما ويفطر يوما وكان له أربع زوجات وسريتان وكان كثير الجماع حسن الوجه مشرق اللون قالوا وكان يقسم للإماء كما يقسم للحرائر.
وكان في غاية الورع والتقى، وكان يواظب على أفضل الصيام (صيام داود) فكان يصوم يوماً ويفطر يوما.
3- وكان غاية الحسن وجهه كأنه قنديل، وكان يأكل في كل يوم ديكا ويشرب عليه نقيع الزبيب الحلال.
4- وقد قيل عنه إنه كان ينسب إليه شيء من التشيع قالوا ودخل إلى دمشق فسأله أهلها أن يحدثهم بشيء من فضائل معاوية فقال أما يكفي معاوية أن يذهب رأسا برأس حتى يروي له فضائل فقاموا إليه فجعلوا يطعنون في خصيتيه حتى أخرج من المسجد الجامع فسار من عندهم إلى مكة فمات بها.
مكانته العلمية:
كان من بحور العلم مع الفهم والإتقان والبصر ونقد الرجال وحسن التأليف رحل في طلب العلم في خراسان والحجاز ومصر والعراق والجزيرة والشام والثغور ثم استوطن مصر ورحل الحفاظ إليه ولم يبق له نظير في هذا الشأن
حدث عنه أبو بشر الدولابي وأبو جعفر الطحاوي وأبو علي النيسابوري وغيرهم كثير.
قال الحافظ ابن طاهر سألت سعد بن علي الزنجاني عن رجل فوثقه فقلت قد ضعفه النسائي فقال يا بني إن لأبي عبد الرحمن شرطا في الرجال أشد من شرط البخاري ومسلم قلت صدق فإنه ليَّن جماعة من رجال صحيحي البخاري ومسلم.
قال الحاكم كلام النسائي على فقه الحديث كثير ومن نظر في سننه تحير في حسن كلامه، وقال ابن الأثير في أول جامع الأصول كان شافعيا له مناسك على مذهب الشافعي وكان ورعا متحريا قيل إنه أتى الحارث بن مسكين في زي أنكره عليه قلنسوة وقباء وكان الحارث خائفا من أمور تتعلق بالسلطان فخاف أن يكون عينا عليه فمنعه فكان يجيء فيقعد خلف الباب ويسمع ولذلك ما قال حدثنا الحارث وإنما يقول قال الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع.
قال مأمون المصري المحدث خرجنا إلى طرسوس مع النسائي سنة الفداء فاجتمع جماعة من الأئمة عبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن إبراهيم مربع وأبو الآذان فتشاوروا من ينتقي لهم على الشيوخ فأجمعوا على أبي عبد الرحمن النسائي وكتبوا كلهم بانتخابه.
وقال أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ من يصبر على ما يصبر عليه النسائي عنده حديث ابن لهيعة ترجمة ترجمة يعني عن قتيبة عن ابن لهيعة قال فما حدث بها.
مؤلفاتـــــــــــــــــه:
ترك النسائي مجموعة من الكتب أهمها:
1 - كتاب السنن الكبرى في الحديث وهو الذي عرف به وجاء في سير أعلام النبلاء.
2 - كتاب المجتبي وهو السنن الصغرى، من الكتب الستة في الحديث.
3 - مسند علي.
4 - وكتابا حافلا في الكنى الكبير.
5 - كذلك كتاب عمل اليوم والليلة وهو مجلد هو من جملة السنن الكبير في بعض النسخ.
6 - وله كتاب التفسير في مجلد.
7 - الضعفاء والمتروكون في رجال الحديث.
درجة أحاديثه:
يقول السيوطي في مقدمة شرحه لكتاب السنن للنسائي: كتاب السنن أقل الكتب بعد الصحيحين حديثـًا ضعيفـًا، ورجلاً مجروحـًا.
وقد وضع النسائي كتابًا كبيرًا جدًا حافلاً عرف بالسنن الكبرى، وهذا الكتاب (المجتبى) المشهور بسنن النسائي منتخب منه، وقد قيل إن اسمه (المجتنى) بالنون.
وكتاب (المجتبى) هذا يسير على طريقة دقيقة تجمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتب الأحاديث على الأبواب، ووضع لها عناوين تبلغ أحيانًا منزلة بعيدة من الدقة، وجمع أسانيد الحديث الواحد في موطن واحد.
وقد جمع النسائي في كتابه أحاديث الأحكام، وقسمه إلى كتب، وعدد كتبه 58 كتابـًا، وقسم كل كتاب إلى أبواب، ولم يفعل فعل أبي داود والترمذي في الكلام على بعض الأحاديث بالتضعيف، كما لم يتكلم على شيء من رجال الحديث بالجرح والتعديل، ولم ينقل شيئـًا من مذاهب فقهاء الأمصار.
والسبب الذي دعا أبا داود والترمذي والنسائي إلى أن يذكروا في كتبهم أحاديث معللة هو احتجاج بعض أهل العلم والفقه بها، فيوردونها ويبينون سقمها لتزول الشبهة.
وقد اشتهر النسائي بشدة تحريه في الحديث والرجال، وأن شرطه في التوثيق شديد.
من شروح سنن النسائي:
زهر الربى على المجتبى لجلال الدين السيوطي المتوفى سنة (911هـ)، وهو بمثابة تعليق لطيف حل فيه بعض ألفاظه ولم يتعرض بشيء للأسانيد.
حاشية لأبي الحسن نور الدين بن عبد الهادي السندي المتوفى سنة 1136هـ.
ومن الشروح الحديثة: ذخيرة العقبى في شرح المجتبى للشيخ محمد بن علي بن آدم الأثيوبي المدرس بدار الحديث الخيرية بمكة وهو شرح مبسوط، بذل فيه المؤلف جهداً مشكوراً في نقل الأقوال وجمعها وترتيبها وترجيح ما ترجح لديه منها، ويظهر فيه الاهتمام بتراجم الرجال، والعناية بالمسائل اللغوية والنحوية التي تفيد في فهم الحديث، وقد طبع الكتاب مؤخراً في ثمانية وعشرين جزءاً.
ثناء العلماء عليه:
قال ابن كثير فى البداية والنهاية "أحمد بن علي بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار أبو عبدالرحمن النسائي صاحب السنن الإمام في عصره والمقدم على أضرابه وأشكاله وفضلاء دهره رحل إلى الآفاق واشتغل بسماع الحديث والاجتماع بالأئمة الحذاق ومشايخه الذين روى عنهم مشافهة قد ذكرناهم في كتابنا التكميل وترجمناه أيضا هنالك وروى عنه خلق كثير وقد جمع السنن الكبير وانتخب منه ما هو أقل حجما منه بمرات وقد وقع لي سماعهما وقد أبان في تصنيفه عن حفظ وإتقان وصدق وإيمان وعلم وعرفان".
وقال الإمام الذهبي "هو أحفظ من مسلم".
وقال ابن عدي سمعت منصورا الفقيه وأحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي يقولان أبو عبدالرحمن النسائي إمام من أئمة المسلمين.
وقال الحافظ أبو عبد الرحمن النيسابوري:أبو عبد الرحمن النسائي الإمام في الحديث بلا مدافعة.
وقال أبو الحسن الدار قطني: أبو عبد الرحمن مقدم على كل من يذكر بهذا العلم من أهل عصره
وقال الدار قطني كان أبو بكر بن الحداد الشافعي كثير الحديث ولم يحدث عن غير النسائي وقال رضيت به حجة بيني وبين الله تعالى.
وقال أبو عبد الله بن منده الذين أخرجوا الصحيح وميزوا الثابت من المعلول والخطأ من الصواب أربعة البخاري ومسلم وأبو داود وأبو عبد الرحمن النسائي.
وفاتـــــــــــه:
اختلف في مكان وزمان وفاته فقال ابن خلكان وابن كثير: توفي بمكة مقتولا شهيدا مع ما رزق من الفضائل رزق الشهادة في آخر عمره سنة ثلاث وثلاثمائة.
وهناك من قال توفى بفلسطين في صفر سنة ثنين وثلاثمائة مثل ابن يونس وأبو جعفر الطحاوي، وهناك من قال توفى بفلسطين سنة ثلاث وثلاثمائة مثل الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الغنى بن نقطة في تقييده ومن خطه نقلت ومن خط أبي عامر محمد بن سعدون العبدري الحافظ مات أبو عبد الرحمن النسائي بالرملة مدينة فلسطين يوم الإثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر سنة ثلاث وثلاثمائة ودفن ببيت المقدس وحكى ابن خلكان أنه توفي في شعبان من سنة أربع عشرة ومائتين تقريبا عن قوله فكان عمره ثمانيا وثمانين سنة.
المصدر: موقع الدار الإسلامية للإعلام
وذكر صاحب شذرات الذهب أنه توفي في ثالث عشر صفر وله ثمان وثمانون سنة في ترجمة له في وفيات سنة 303هـ، فيكون مولده فى سنة 215هـ، وجعل الذهبي تاريخ مولده سنة 225هـ.، ولكن الأصح أنه ولد سنة خمس عشرة ومائة كما ذكر ابن كثير وابن العماد الحنبلي.
شيوخــــــــــه:
من شيوخه إسحاق بن راهويه وهشام بن عمار، وسمع من قتيبة البغلاني المحدث.
ملامح شخصيته وأخلاقه:
1- كان يحب طلب العلم والترحال من أجل تحصيله، فقد جال البلاد واستوطن مصر، فحسده مشايخها، فخرج إلى الرملة فى فلسطين.
2- كان يجتهد فى العبادة قال أبو الحسين محمد بن مظفر الحافظ سمعت مشايخنا بمصر يعترفون له بالتقدم والإمامة ويصفون من اجتهاده في العبادة بالليل والنهار ومواظبته على الحج والجهاد وقال غيره كان يصوم يوما ويفطر يوما وكان له أربع زوجات وسريتان وكان كثير الجماع حسن الوجه مشرق اللون قالوا وكان يقسم للإماء كما يقسم للحرائر.
وكان في غاية الورع والتقى، وكان يواظب على أفضل الصيام (صيام داود) فكان يصوم يوماً ويفطر يوما.
3- وكان غاية الحسن وجهه كأنه قنديل، وكان يأكل في كل يوم ديكا ويشرب عليه نقيع الزبيب الحلال.
4- وقد قيل عنه إنه كان ينسب إليه شيء من التشيع قالوا ودخل إلى دمشق فسأله أهلها أن يحدثهم بشيء من فضائل معاوية فقال أما يكفي معاوية أن يذهب رأسا برأس حتى يروي له فضائل فقاموا إليه فجعلوا يطعنون في خصيتيه حتى أخرج من المسجد الجامع فسار من عندهم إلى مكة فمات بها.
مكانته العلمية:
كان من بحور العلم مع الفهم والإتقان والبصر ونقد الرجال وحسن التأليف رحل في طلب العلم في خراسان والحجاز ومصر والعراق والجزيرة والشام والثغور ثم استوطن مصر ورحل الحفاظ إليه ولم يبق له نظير في هذا الشأن
حدث عنه أبو بشر الدولابي وأبو جعفر الطحاوي وأبو علي النيسابوري وغيرهم كثير.
قال الحافظ ابن طاهر سألت سعد بن علي الزنجاني عن رجل فوثقه فقلت قد ضعفه النسائي فقال يا بني إن لأبي عبد الرحمن شرطا في الرجال أشد من شرط البخاري ومسلم قلت صدق فإنه ليَّن جماعة من رجال صحيحي البخاري ومسلم.
قال الحاكم كلام النسائي على فقه الحديث كثير ومن نظر في سننه تحير في حسن كلامه، وقال ابن الأثير في أول جامع الأصول كان شافعيا له مناسك على مذهب الشافعي وكان ورعا متحريا قيل إنه أتى الحارث بن مسكين في زي أنكره عليه قلنسوة وقباء وكان الحارث خائفا من أمور تتعلق بالسلطان فخاف أن يكون عينا عليه فمنعه فكان يجيء فيقعد خلف الباب ويسمع ولذلك ما قال حدثنا الحارث وإنما يقول قال الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع.
قال مأمون المصري المحدث خرجنا إلى طرسوس مع النسائي سنة الفداء فاجتمع جماعة من الأئمة عبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن إبراهيم مربع وأبو الآذان فتشاوروا من ينتقي لهم على الشيوخ فأجمعوا على أبي عبد الرحمن النسائي وكتبوا كلهم بانتخابه.
وقال أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ من يصبر على ما يصبر عليه النسائي عنده حديث ابن لهيعة ترجمة ترجمة يعني عن قتيبة عن ابن لهيعة قال فما حدث بها.
مؤلفاتـــــــــــــــــه:
ترك النسائي مجموعة من الكتب أهمها:
1 - كتاب السنن الكبرى في الحديث وهو الذي عرف به وجاء في سير أعلام النبلاء.
2 - كتاب المجتبي وهو السنن الصغرى، من الكتب الستة في الحديث.
3 - مسند علي.
4 - وكتابا حافلا في الكنى الكبير.
5 - كذلك كتاب عمل اليوم والليلة وهو مجلد هو من جملة السنن الكبير في بعض النسخ.
6 - وله كتاب التفسير في مجلد.
7 - الضعفاء والمتروكون في رجال الحديث.
درجة أحاديثه:
يقول السيوطي في مقدمة شرحه لكتاب السنن للنسائي: كتاب السنن أقل الكتب بعد الصحيحين حديثـًا ضعيفـًا، ورجلاً مجروحـًا.
وقد وضع النسائي كتابًا كبيرًا جدًا حافلاً عرف بالسنن الكبرى، وهذا الكتاب (المجتبى) المشهور بسنن النسائي منتخب منه، وقد قيل إن اسمه (المجتنى) بالنون.
وكتاب (المجتبى) هذا يسير على طريقة دقيقة تجمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتب الأحاديث على الأبواب، ووضع لها عناوين تبلغ أحيانًا منزلة بعيدة من الدقة، وجمع أسانيد الحديث الواحد في موطن واحد.
وقد جمع النسائي في كتابه أحاديث الأحكام، وقسمه إلى كتب، وعدد كتبه 58 كتابـًا، وقسم كل كتاب إلى أبواب، ولم يفعل فعل أبي داود والترمذي في الكلام على بعض الأحاديث بالتضعيف، كما لم يتكلم على شيء من رجال الحديث بالجرح والتعديل، ولم ينقل شيئـًا من مذاهب فقهاء الأمصار.
والسبب الذي دعا أبا داود والترمذي والنسائي إلى أن يذكروا في كتبهم أحاديث معللة هو احتجاج بعض أهل العلم والفقه بها، فيوردونها ويبينون سقمها لتزول الشبهة.
وقد اشتهر النسائي بشدة تحريه في الحديث والرجال، وأن شرطه في التوثيق شديد.
من شروح سنن النسائي:
زهر الربى على المجتبى لجلال الدين السيوطي المتوفى سنة (911هـ)، وهو بمثابة تعليق لطيف حل فيه بعض ألفاظه ولم يتعرض بشيء للأسانيد.
حاشية لأبي الحسن نور الدين بن عبد الهادي السندي المتوفى سنة 1136هـ.
ومن الشروح الحديثة: ذخيرة العقبى في شرح المجتبى للشيخ محمد بن علي بن آدم الأثيوبي المدرس بدار الحديث الخيرية بمكة وهو شرح مبسوط، بذل فيه المؤلف جهداً مشكوراً في نقل الأقوال وجمعها وترتيبها وترجيح ما ترجح لديه منها، ويظهر فيه الاهتمام بتراجم الرجال، والعناية بالمسائل اللغوية والنحوية التي تفيد في فهم الحديث، وقد طبع الكتاب مؤخراً في ثمانية وعشرين جزءاً.
ثناء العلماء عليه:
قال ابن كثير فى البداية والنهاية "أحمد بن علي بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار أبو عبدالرحمن النسائي صاحب السنن الإمام في عصره والمقدم على أضرابه وأشكاله وفضلاء دهره رحل إلى الآفاق واشتغل بسماع الحديث والاجتماع بالأئمة الحذاق ومشايخه الذين روى عنهم مشافهة قد ذكرناهم في كتابنا التكميل وترجمناه أيضا هنالك وروى عنه خلق كثير وقد جمع السنن الكبير وانتخب منه ما هو أقل حجما منه بمرات وقد وقع لي سماعهما وقد أبان في تصنيفه عن حفظ وإتقان وصدق وإيمان وعلم وعرفان".
وقال الإمام الذهبي "هو أحفظ من مسلم".
وقال ابن عدي سمعت منصورا الفقيه وأحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي يقولان أبو عبدالرحمن النسائي إمام من أئمة المسلمين.
وقال الحافظ أبو عبد الرحمن النيسابوري:أبو عبد الرحمن النسائي الإمام في الحديث بلا مدافعة.
وقال أبو الحسن الدار قطني: أبو عبد الرحمن مقدم على كل من يذكر بهذا العلم من أهل عصره
وقال الدار قطني كان أبو بكر بن الحداد الشافعي كثير الحديث ولم يحدث عن غير النسائي وقال رضيت به حجة بيني وبين الله تعالى.
وقال أبو عبد الله بن منده الذين أخرجوا الصحيح وميزوا الثابت من المعلول والخطأ من الصواب أربعة البخاري ومسلم وأبو داود وأبو عبد الرحمن النسائي.
وفاتـــــــــــه:
اختلف في مكان وزمان وفاته فقال ابن خلكان وابن كثير: توفي بمكة مقتولا شهيدا مع ما رزق من الفضائل رزق الشهادة في آخر عمره سنة ثلاث وثلاثمائة.
وهناك من قال توفى بفلسطين في صفر سنة ثنين وثلاثمائة مثل ابن يونس وأبو جعفر الطحاوي، وهناك من قال توفى بفلسطين سنة ثلاث وثلاثمائة مثل الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الغنى بن نقطة في تقييده ومن خطه نقلت ومن خط أبي عامر محمد بن سعدون العبدري الحافظ مات أبو عبد الرحمن النسائي بالرملة مدينة فلسطين يوم الإثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر سنة ثلاث وثلاثمائة ودفن ببيت المقدس وحكى ابن خلكان أنه توفي في شعبان من سنة أربع عشرة ومائتين تقريبا عن قوله فكان عمره ثمانيا وثمانين سنة.
المصدر: موقع الدار الإسلامية للإعلام