صحف الجزائر تواصل هجومها وتتهم المنتخب بـ"الضعف" وسرقة اللقب الأفريقى..وتعتبر فوز المصريين "مزيفاً"..وتصف "شحاتة" بالمنبوذ..وفرحة علاء مبارك بـ"الاستفزازية"
الأثنين، 1 فبراير 2010 - 16:02
المنتخب المصرى الفائز باللقب الأفريقى للمرة السابعة<br>
كتب مصطفى النجار - تصوير عصام الشامى
var addthis_pub="tonyawad";
واصلت الصحف الجزائرية هجومها على المنتخب المصرى الفائز باللقب الأفريقى لسابع مرة، وللمرة الثالثة له على التوالى، وتحقيق عدد من الأرقام القياسية، حيث خرجت صحيفة "الخبر" بعنوان استفزازى "مصر تسرق التاج من غانا"، مشيرة أن المنتخب المصرى لكرة القدم سرق لقب بطولة كاس أمم أفريقيا من غانا بعد الأداء المتواضع الذى قدمه منتخب الفراعنة فى نهائى دورة أنجولا، عكس المنتخب الغانى الذى أدى مقابلة كبيرة وكان الأجدر بالتاج القارى.
وقالت الصحيفة فى تقرير لها، إن شباب منتخب غانا كانوا الأحق بلقب كأس أمم إفريقيا ولقنوا رفقاء عصام الحضرى درسا فى كرة القدم، مدعية أن منتخب مصر تسلق الدور تلو الآخر بفضل مساعدة الحكام، وأنه لولا هدف جدو الذى جاء فى اللحظات القاتلة لما فازت مصر باللقب الأفريقى.
ولم تخل باقى الصحف الجزائرية من عنصر التشكيك فى التتويج المصرى، بل إن بعضها مر مرور الكرام على هذا الفوز المصرى، لكونه تزامن مع عودة بعثة المنتخب الجزائرى من أنجولا صباح أمس الأحد، حيث خصصت الصحف الجزائرية مساحات كبيرة لاستقبال منتخبهم الذى لقى هزيمة قاسية أمام المنتخب المصرى فى الدور قبل النهائى برباعية نظيفة.
وووجهت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم الاثنين، نقداً غير مبرر للمنتخب المصرى الأول لكرة القدم بعد حصوله على كأس الأمم الأفريقية 2010، وانتقدت الإعلام المصرى والإسرائيلى واتهمتهما بالوقوف ضد منتخب الجزائر الذى راح ضحية الحكم البنينى كوجيا الذى أهدى الفوز لمصر دون وجه حق، على الرغم من تناول اللاعبين لمنشطات حسب إجماع أشهر الصحف الجزائرية انتشاراً.
وعادت صحيفة "الشروق الجزائرية" لتصف الفوز بالكأس بأنه "مزيف" فى تقرير صحفى بعنوان "الفراعنة كلاوها جيفة!"، وأنه فوز مهدى من طرف الحكم البنينى كوجيا، مؤكدة أن احتفالات المصريين بفريقهم لم تكن سوى العودة إلى سب الجزائريين، والاستناد إلى ما زعمته بأنها "صديقاتها" و"شقيقاتها" قاصدة الصحافة الإسرائيلية، التى باركت لمنتخب الفراعنة على "قهر" الخضر، ولم تتردّد صحافة "أمّ الدنيا" فى استخدام عبارات مسيئة وساقطة وأخرى غير أخلاقية للتشفى فى الجزائريين، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
ووصف الصحيفة الفضائيات المصرية بـ"فضائيات العار" بعد مهزلة كابينجا، مؤكدة أن دعاة التهدئة استيقظوا قبل يومين، على نزعة الفتنة والحقد، وعاد خالد الغندور عبر قناة "دريم" وإبراهيم حجازى فى قناة "نيل سبور"، إلى التشفّى والمسخرة و"لعب العيّال"، مع التركيز على عبارات إستفزازية من شاكلة: "وان تو ترى فور فيفا ليجيبت"، "وان تو ترى زيرو لا لجيرى"، "غابت المطاوى والبلطاجية فخسرت الجزائر"، "الآن ظهر الحق وزهق الباطل، واتضح من الأقوى والأجدر بكأس العالم"، "مصر هى الأقوى وأم الدنيا"!.
كما وصفت المكالمة الهاتفية لعلاء مبارك نجل الرئيس عقب مباراة الجزائر مصر والتى قال فيها "اللّى ما يحبناش ما يلزمناش.. والآن اتضح الأقوى والأجدر"، بأنها استفزازية.
وعلقوا على مقال الكاتب الصحفى جمال العاصى فى "اليوم السابع"، بأنه مقال بنغمة التشفى والسقوط فى مستنقع الرداءة والانحراف والشذوذ الإعلامى والرياضى، عندما قال فى مقاله "نعم، قالها شحاتة لرابح سعدان انتهى الدرس يا رابح.. نعم يبحث بلاتر ورجال الاتحاد الدولى كيف يعاقبون المنتخب المصرى على الفعل الفاضح الذى قاموا به فى استاد بانجيلا، وبعد أن تخيل شاوشى أن شباكه ستظل بكراً، ولكن هل هناك عقابا لفعل فاضح برغبة ومزاج الطرف الجزائرى، أم كان اغتصابا مستحقا بالأربعة".
ووصفت جريدة الخبر الجزائرية فوز منتخبنا الوطنى بأنه "سرق الكأس من غانا"، مضيفة أنه "يمكن القول إن المنتخب المصرى سرق التاج القارى من شبّان غانا الذين كانوا الأفضل على الإطلاق طيلة التسعين دقيقة من المباراة، وقدّموا درسا فى كرة القدم لمنتخب تعوّد على تحقيق الانتصارات العريضة بدعم واضح من الحكّام، ما مكّن الفراعنة من تخطّى عقبة منافسيهم دون أى مشكل".
وأوضحت أنه بدى واضحا، خلال المباراة النهائية أمس، بأن فضيحة نصف النهائى بين الجزائر ومصر التى تألّق خلالها الحكم البينينى كوفى كوجيا فى نصف النهائى، زادت من حدّة الضغط على الحكم المالى كومان كوليبالى، الذى لم يكن قادرا على ارتكاب أخطاء، ما جعل منتخب مصر يظهر بوجهه الحقيقى الضعيف، حين يلعب تحت إدارة حكم عادل، ولولا الفرصة الوحيدة التى أثمرت هدفا بعد خطأ فى المراقبة، لما تمكّن ''الفراعنة'' من تحقيق هدفهم ونيل التاج الثالث لهم على التوالى الذى يضاف إلى تتويجات سابقة ببصمات حكّام منحازين.
وقالت إن اللاعبين ادّعوا الإصابات المتكررة فى كل مناسبة بعدما تعدّدت الأخطاء الدفاعية التى كادت أن تثمر أهدافا لمنتخب غانا، لولا نقص خبرة لاعبيه الشبّان.
واكتفت صحيفة الفجر اليومية الجزائرية برسم كاريكاتير لحكم أفريقى "أسود اللون" ممسكا بصافرة كبيرة مكتوب عليها "caf" ويقف عليها رجل صغير الحجم مرتدياً ملابس خضراء ممسكا بكارت أحمر فى وجه الحكم، ومكتوب فى أعلى الكاريكاتير "التحكيم الأفريقى".
كما رصدت الصحيفة على صفحتيها الأولى والثانية فرحة الجزائريين بعودة فريقهم الوطنى بعد خسارته أمام نظيره المصرى وخروجه فى الدور قبل النهائى لكأس الأمم الأفريقية 2010، متجاهلة فى عددها الصادر اليوم أى تعليق على مباراة الدور النهائى بين مصر وغانا.