هل يمكن أن يكون نقص الحديد في الجسم المسؤول عن الصلع؟ هذا هو السؤال الذي واجهه الباحثون في عيادة كليفلند، وللمفاجأة الكبرى، فقد كان الجواب نعم. وكان الباحثون قد راجعوا مواد علمية مرتبطة بابحاث تم القيام على المدى الـ40 سنة الماضية.
وقالت رئيسة الدراسة الدّكتورة ويلما بيرغفلد، رئيسة الابحاث السريرية في قسم طب الأمراض الجلدية، في بيان اعدّ سابقاً. "إذا تمكن الأطباء من فهم العلاقة بين نقصِ الحديد، وفقدانِ الشعر، سيتمكنون من تقديم المساعدة المصابين على إعادة نمو الشعر بطريقة علمية أكثر،" واضافت، "نعتقد بأن نقص الحديد يرتبط بالعديد من أشكال فقدان الشعر وبأن الناس بحاجة الى مستويات أعلى من الحديد أكثر من السابق ليتمكنوا من إعادة نمو الشعر مجددا."
هذا وتقترح الدراسة بأنّ نقصِ الحديد قد يرتبط بالعديد من الأنواع الأكثر شيوعاً لفقدانِ الشعر. على أية حال، ليس هناك ادلة كافية لاقترح القيام بفحص عالمي لنقصِ الحديد عند مرضى فقدان الشعر، وولا زال هناك حاجة للقيام بابحاث أخرى.
تظهر نتائج الدراسة كاملة في عدد مايو/ايار من مجلة الأكاديمية الأمريكية لطب الأمراض الجلدية.
ويعتبر نقص الحديد الحالة المرضية الأكثر شيوعاً في العالم. ويمكن أن يكون سببها سوء التغذية، النزيف خلال الدورة الشهرية، بالاضافة الى أشكال أخرى من فقدان الدم. وتشمل المعالجة تناول كمية غذائية كافية من الحديد، والمكملات الغذائية المكونة من الحديد.
ويقوم الأطباء في عيادة كليفيلند بفحص المرضى المصابين بالصلع بشكل دوري لمعرفة إذا كانوا يعانون من نقص الحديد. وفي حالة تم اكتشاف نقص الحديد في المراحل المبكرة، يمكن للمرضى أن يستعيدوا قوة شعرهم بفعالية اكبر.