علامة النصر بقت بأربعة أصابع..مش بأتنين..!!!!
مش عارف أنام خااالص ..أنظر للساعة كل خمس دقايق..اتسائل ليه المباراة بس الساعه تسعة ؟؟ وليه مكانتش الساعه ستة؟؟ ..اتحرك فى الشقه رايح جاى بمنتهى القلق..مكشر ومتوتر ومتعصب ..اتمتم وكأنى بكلم نفسى ..اذهب لاطمئن على الاعلام المصريه الجميلة ..انظر لعلم مصر الكبير المطرز واقول لزوجتى وبناتى (على طريقه احمد مظهر فى الايدى الناعمه لما اشتغل مرشد سياحى) تعرفوا ياولاد ان علم مصر ده احسن علم واجمل علم فى الدنيا كلها (آراه فعلا كده ) ..الاحظ حرص زوجتى على توفير هدوء وإبعاد البنات عنى ...التوتر يزداد..أفكار سوداء تقفز برأسى ..سيناريوهات اكثر سواد بتلعب ماتش جوه دماغى ..صرخت :دى تبقى كارثه..دنا أموت فيها..وده كان رداً على فكره سوداء وسوست فى رأسى ..جاءت زوجتى على الصوت مسرعه ومنزعجة ومتسائلة: فيه حاجة ياحبيبى؟؟ رديت عليها بعصبية: لامفيش ..ايه؟؟ وقلت لها هو أنا ندهتلك..طب سيبينى دلوقتى ..تقولى حاااضر ياحبيبى ..إهدى..أرد عليها بنفس العصبية اهدى ايه ؟؟هو انا مجنون..متقولليش اهدى ..الكلمة دى بتنرفزنى ..مبحبهاش..وعلى فكره ..انا بأكره الجزائر ..إيه رأيك بقه؟؟..سارعت هى بالرد مذعورة من انفعالى وانا كمان ياحبيبى ..وهى دى حد يحبها..كلنا بنكرهها..وانشاء الله المعلم هيوريهم النهارده..قلت لها باستخفاف :النهارده..يابنتى خلاص فاضل دقايق على الماتش ..نظرت زوجتى فى الساعه ووجدتها السادسة والنصف قالت دقايق ايه ياحبيبى بس؟؟ ده لسه 3 ساعات قلت لها يافالحة الـ3 ساعات دول كام دقيقة؟ قالت 180 دقيقة؟؟ ..قلت لها خلاص يبقى فاضل 180 دقيقة على المباراة يعنى هاااانت..قالت باستغراب المستسلم وكأنها بتخاطب واحد مجنون..آه صح..ماكنتش واخده بالى ..معاك حق..تحاول زوجتى تغيير الموضوع.. وتسألنى هتعمل ايه بعد المباراة..هننزل المهندسين زى البطولة اللى فاتت ؟؟ ولا هتروح النادى زى البطولة اللى قبلها ؟؟ طب هننزل بالعربيه ولا سيرا على الاقدام..مابردش عليها..أتجاهل كلامها المصحوب بإبتسامة تمنى الرضا والهدوء ..اتركها واسير بعيدا نحو التلفزيون ..أطمن أن قنوات الجزيرة الرياضية شغالة والوصلة تمام..!!!
رجعت على السفره وورقة وقلم وبدأت كتابة التشكيل..وندهت على مراتى ..بصى عصام الحضرى جون..ورا ليبرو هانى سعيد ومعاه محمود فتح الله ووائل جمعه ..شمال سيد معوض ويمين المحمدى وفى النص احمد فتحى وحسنى عبد ربه وامامه احمد حسن تحت عماد متعب وزيدان ..ربنا يهديهم على بعض زيدان ومتعب..هو ده التشكيل..سالتنى طب وتوقعاتك ايه للتغييرات ..قلت لها جدو طبعا بدل زيدان لو استمر عدم التوفيق بتاعه ده ومحصلش اصابه لمتعب..وحسام غالى مكان حسنى عبد ربه لو استمر بمستواه ده اللى مش عاجبنى خالص من اول البطولة ..ردت قالت شيكابالا ممكن ينزل ..قاطعتها قائلا: متفتيش.. شيكابالا مش هينزل بصى ..هو اللى بقول عليه ده هو اللى هيحصل.. انا عارف حسن شحاته بيفكر ازاى ..افكر بتركيز وكأنى اضع خطة المباراة وارسم اسهم على الورق كخط سير للمحمدى وسيد معوض رايح جاى ..وفى سرى "اقولها بس نكسب بس..إنشالله واحد صفر"..الاقيها بجانبى تانى وتسالنى : طب تاكل حاجة؟ رديت بسخافة : اكل ايه بس هو ده وقته ؟؟ هو حد ليه نفس ياكل ..ماليش نفس..ثم اجدنى اقول لها: تعرفى .. الجزائر دى مش صعبة خالص..بس الموضوع بس صعب نفسيا ..ولا اقولك : ربنا يستر..ترجع تسالنى : طب نسجل الماتش طيب..أرد بسرعه : طبعا..تقولى مابلاش..ماإحنا سجلنا المبارة الفاصلة ووو..اقاطعها بإنفعال: وهو أحنا هنتعقد ولا ايه..زعقت اكتر : ايه هما عقدة؟؟ لا طبعا..طب والله لنسحقهم ولاد التيت دول..بقولك ايه : سجلى وبلاش أفكار وهميه (كنت على وشك اقولها متسجليش على فكره).
رجعت زوجتى تانى تقترح : طب أشغلك البلاى ستيشن تتسلى فيه أنت والبنات لحد الماتش مايجيى ؟؟ قلت لها والله فكره..شغلى وحطينى انا مصر ..وحطى ميرنا (بنتى الكبيره) الجزاير..اسمعها تنادينى : مافيش الجزاير.. احطلك تونس بدالها ؟؟..جريت على البلاى ستيشن ..ازااااى ..ازاى مافيش الجزاير..اترعبت مراتى ..قالت والله ياخويا بص انت بنفسك ..اقلب كل المنتخبات..صحيح ..ايه ده..ايه النحس ده ..مافيش الجزاير من ضمن فرق افريقيا..كنت عاوز الاعبها واوريها وارد الاعتبار على البلاى ستشن ..ولكنى زى ما اكون كده افتكرت وجبت التايهه وقلت : طبعا ..وهى دى فرقه عِدله ..ده مافيش مستوى خالص(بقول لمراتى)وكملت:عشان تعرفى لو دى فرقه عِدله كانت دخلت ضمن فرق البلاى سيتشن القوية ..قلت لها طب خلاص..حطى تونس..عشان خاطر طارق دياب يبطل كلام عن مصر والعروبة..ويالها من مفاجاة جميلة..هزمت تونس أربعة- صفر مع الرأفه..جت الساعة تسعة ونص ..بدأ الماتش فى بانجيلا وفى منزلى فى نفس الوقت ..
سألخص لكم الساعة ونصف فى ان كل ماهو مكتوم من نوفمبر 2009 انفجر وخرج ..دموع ..صراخ ..صوت عالى ..تحذيرات ..تنبيهات وخطط فنية ..وساعات أدعية..وشوية تلاقينى اقول فى نفسى ليه سجلت بس الماتش ؟؟..مافيش فايدة ..اكيد هنخرج زى 18 نوفمبر 2009 ..وعملت زى المتشائمين بالضبط..و شوية اقول لاااا ده الماتش بتاعنا ..لااا دول خايفين مننا ..مضمون الفوز انشاء الله وعملت زى المتفائلين بالضبط..وكتير اووى قعدت اصرخ فى اللاعبين واشرح لمراتى إن اللعبه دى متتلعبش كده ولازم تتلعب كده ..عملت زى الفتايين بالضبط ..بدأت أتلم على نفسى بعد هدف حسنى وطرد حليش ...الصراحه ما حسيتش بربع ساعة بين الشوطين دى ..حسيتهم متصلين( الشوطين يعنى ).. محستش بالامان بينى وبينكم الا بعد طرد نزير بلحاج ..تملكتنى رغبة غريبه فى زيادة عدد الاهداف اكتر واكتر..كنت عاوز 7 و8 وكنا نقدر والله..
ماعرفش ليه كنت متغاظ من اللاعبين بتوعنا..ايه الرأفه دى ..إيه الحنية بتاعتكو دى ..حسيت إن لاعبينا رحماء وحنين ومش عاوزين يزودو الاهداف ..يمكن خايفين من رد الفعل ..ماهو لو بقت 9- صفر مثلا ممكن الجزائرين يبوظوا الماتش ..صح ..نظريه برضه.. صفارة الحكم وانتهت المباراة ..فرحت جداااا..مرتين مره لفوز مصر على الجزائر فى الملعب ومره لفوز مصرعلى تونس فى البلاى ستيشن ..نشفت دموعى ..إيه النكد ده ..نعيط فى أم درمان ونعيط فى بانجيلا ..ننهزم نعيط ونفوز برضه نعيط ..حاجة نكد ..
نزلت الشارع انا ومراتى وبناتى والاعلام المصريه وشاهدت واشتركت فى فرحة الشارع المصرى الجميل الطيب الذى زادنى سعاده بسعادته الغامره التى عايشتها...رجعت لمنزلى وصوتى رايح خاالص ولحد الان ..بأكتبلكم المقالة وصوتى مش طالع..سامعين(يوميات مواطن مصرى يوم 28 يناير 2010)
رجعت على السفره وورقة وقلم وبدأت كتابة التشكيل..وندهت على مراتى ..بصى عصام الحضرى جون..ورا ليبرو هانى سعيد ومعاه محمود فتح الله ووائل جمعه ..شمال سيد معوض ويمين المحمدى وفى النص احمد فتحى وحسنى عبد ربه وامامه احمد حسن تحت عماد متعب وزيدان ..ربنا يهديهم على بعض زيدان ومتعب..هو ده التشكيل..سالتنى طب وتوقعاتك ايه للتغييرات ..قلت لها جدو طبعا بدل زيدان لو استمر عدم التوفيق بتاعه ده ومحصلش اصابه لمتعب..وحسام غالى مكان حسنى عبد ربه لو استمر بمستواه ده اللى مش عاجبنى خالص من اول البطولة ..ردت قالت شيكابالا ممكن ينزل ..قاطعتها قائلا: متفتيش.. شيكابالا مش هينزل بصى ..هو اللى بقول عليه ده هو اللى هيحصل.. انا عارف حسن شحاته بيفكر ازاى ..افكر بتركيز وكأنى اضع خطة المباراة وارسم اسهم على الورق كخط سير للمحمدى وسيد معوض رايح جاى ..وفى سرى "اقولها بس نكسب بس..إنشالله واحد صفر"..الاقيها بجانبى تانى وتسالنى : طب تاكل حاجة؟ رديت بسخافة : اكل ايه بس هو ده وقته ؟؟ هو حد ليه نفس ياكل ..ماليش نفس..ثم اجدنى اقول لها: تعرفى .. الجزائر دى مش صعبة خالص..بس الموضوع بس صعب نفسيا ..ولا اقولك : ربنا يستر..ترجع تسالنى : طب نسجل الماتش طيب..أرد بسرعه : طبعا..تقولى مابلاش..ماإحنا سجلنا المبارة الفاصلة ووو..اقاطعها بإنفعال: وهو أحنا هنتعقد ولا ايه..زعقت اكتر : ايه هما عقدة؟؟ لا طبعا..طب والله لنسحقهم ولاد التيت دول..بقولك ايه : سجلى وبلاش أفكار وهميه (كنت على وشك اقولها متسجليش على فكره).
رجعت زوجتى تانى تقترح : طب أشغلك البلاى ستيشن تتسلى فيه أنت والبنات لحد الماتش مايجيى ؟؟ قلت لها والله فكره..شغلى وحطينى انا مصر ..وحطى ميرنا (بنتى الكبيره) الجزاير..اسمعها تنادينى : مافيش الجزاير.. احطلك تونس بدالها ؟؟..جريت على البلاى ستيشن ..ازااااى ..ازاى مافيش الجزاير..اترعبت مراتى ..قالت والله ياخويا بص انت بنفسك ..اقلب كل المنتخبات..صحيح ..ايه ده..ايه النحس ده ..مافيش الجزاير من ضمن فرق افريقيا..كنت عاوز الاعبها واوريها وارد الاعتبار على البلاى ستشن ..ولكنى زى ما اكون كده افتكرت وجبت التايهه وقلت : طبعا ..وهى دى فرقه عِدله ..ده مافيش مستوى خالص(بقول لمراتى)وكملت:عشان تعرفى لو دى فرقه عِدله كانت دخلت ضمن فرق البلاى سيتشن القوية ..قلت لها طب خلاص..حطى تونس..عشان خاطر طارق دياب يبطل كلام عن مصر والعروبة..ويالها من مفاجاة جميلة..هزمت تونس أربعة- صفر مع الرأفه..جت الساعة تسعة ونص ..بدأ الماتش فى بانجيلا وفى منزلى فى نفس الوقت ..
سألخص لكم الساعة ونصف فى ان كل ماهو مكتوم من نوفمبر 2009 انفجر وخرج ..دموع ..صراخ ..صوت عالى ..تحذيرات ..تنبيهات وخطط فنية ..وساعات أدعية..وشوية تلاقينى اقول فى نفسى ليه سجلت بس الماتش ؟؟..مافيش فايدة ..اكيد هنخرج زى 18 نوفمبر 2009 ..وعملت زى المتشائمين بالضبط..و شوية اقول لاااا ده الماتش بتاعنا ..لااا دول خايفين مننا ..مضمون الفوز انشاء الله وعملت زى المتفائلين بالضبط..وكتير اووى قعدت اصرخ فى اللاعبين واشرح لمراتى إن اللعبه دى متتلعبش كده ولازم تتلعب كده ..عملت زى الفتايين بالضبط ..بدأت أتلم على نفسى بعد هدف حسنى وطرد حليش ...الصراحه ما حسيتش بربع ساعة بين الشوطين دى ..حسيتهم متصلين( الشوطين يعنى ).. محستش بالامان بينى وبينكم الا بعد طرد نزير بلحاج ..تملكتنى رغبة غريبه فى زيادة عدد الاهداف اكتر واكتر..كنت عاوز 7 و8 وكنا نقدر والله..
ماعرفش ليه كنت متغاظ من اللاعبين بتوعنا..ايه الرأفه دى ..إيه الحنية بتاعتكو دى ..حسيت إن لاعبينا رحماء وحنين ومش عاوزين يزودو الاهداف ..يمكن خايفين من رد الفعل ..ماهو لو بقت 9- صفر مثلا ممكن الجزائرين يبوظوا الماتش ..صح ..نظريه برضه.. صفارة الحكم وانتهت المباراة ..فرحت جداااا..مرتين مره لفوز مصر على الجزائر فى الملعب ومره لفوز مصرعلى تونس فى البلاى ستيشن ..نشفت دموعى ..إيه النكد ده ..نعيط فى أم درمان ونعيط فى بانجيلا ..ننهزم نعيط ونفوز برضه نعيط ..حاجة نكد ..
نزلت الشارع انا ومراتى وبناتى والاعلام المصريه وشاهدت واشتركت فى فرحة الشارع المصرى الجميل الطيب الذى زادنى سعاده بسعادته الغامره التى عايشتها...رجعت لمنزلى وصوتى رايح خاالص ولحد الان ..بأكتبلكم المقالة وصوتى مش طالع..سامعين(يوميات مواطن مصرى يوم 28 يناير 2010)
منقول من مصراوي
