هل تؤثر المشروبات الغازية على العظام؟
2/16/2010 12:29:00 PM
التحذيرات حول تأثيرات المشروبات الحاوية على الكربونات (المشروبات الغازية) على العظام، تظهر بين فترة وأخرى.
وهي تستند إلى نظرية مفادها أن حامض الفوسفوريك (الفوسفات) الذي يوظف لإضفاء طعم أقوى في بعض المشروبات الغازية، يمكنه أن يتداخل مع عملية امتصاص الكالسيوم، الأمر الذي يقود إلى فقدان الكالسيوم من العظام.
ولكن، ولحسن الحظ، فإنه لا توجد دلائل قوية على أن تناول الفوسفات بكميات كبيرة يؤثر على عمليات التمثيل الغذائي (الأيض) في العظام، أو أنه يؤثر على كثافتها.
تأثير مشروبات الكولا
ومع هذا فإن المشروبات الحاوية على الكربونات، ظلت ترتبط، ولفترة طويلة، مع حالات انخفاض كثافة العظام، والتعرض للكسور، لدى الفتيات في أعمار المراهقة.
وبهدف دراسة هذه العلاقة لدى البالغين، فقد درس باحثون في جامعة تافتس، بيانات لـ2500 امرأة ورجل (أعمارهم بين 49 و69 سنة) كانوا من المشاركين في «دراسة فرمنغهام لهشاشة العظام» (Framingham Osteoporosis Study).
وقد قيم الباحثون الغذاء المتناول، وقاسوا كثافة المعادن في العظام في العمود الفقري وفي عظم الحوض.
وأظهرت النتائج أن المشروبات الغازية - عدا مشروبات الكولا - لم ترتبط بحدوث نقص في كثافة المعادن في العظام، لدى قياسها في عظم الحوض (ولكن الحال كانت مختلفة في العمود الفقري) لدى النساء، ولكن ليس لدى الرجال.
أما مشروبات الكولا، فكلما زاد تناول النساء لها تناقصت كثافة المعادن في العظام لديهن.
وظهر أن إجمالي ما تناولته النساء من الكالسيوم كان قليلا، لدى اللواتي تناولن مشروبات الكولا أكثر، وفي الوقت نفسه لم يقللن من تناول الحليب.
وفي عام 2005 نشرت مجلة التغذية البريطانية نتائج تجارب إكلينيكية صغيرة قارنت بين النساء السليمات اللواتي عبرن مرحلة سن اليأس من المحيض، اللواتي تناولن نحو ربع كوارت (946 ملليلترا تقريبا) من المياه المعدنية غير الحاوية للكربونات يوميا، مع النساء اللواتي تناولن يوميا المقدار نفسه من المياه المعدنية الحاوية للكربونات (الغازية).
وبعد ثمانية أسابيع، أظهرت تحاليل الدم والبول لقياس عملية التراكم والنقصان في العظام، أنه لا توجد أي اختلافات بين المجموعتين.
ويبدو أن تناول المياه المعدنية الغازية لا يسهم في حدوث هشاشة العظام ولا يزيد من خطر التعرض للكسور لدى النساء.
أما واضعو دراسة المشروبات الكولا فقد افترضوا أن الكافيين في هذه المشروبات ربما يلعب دورا في انخفاض كثافة المعادن في العظام لدى متناوليها. وقد أفادت دراسات أخرى أيضا بوجود صلة بين الكافيين وانخفاض كثافة المعادن في العظام.
وفي بعض الحالات تزيح المشروبات الغازية، المشروبات الأخرى الغنية بالكالسيوم مثل الحليب لتحتل موقعها، ولذا يعتقد الخبراء أن هذا الأمر - وليس التأثير المباشر للمشروبات الغازية - هو الذي يمكنه أن يفسر التأثيرات التي ترصد على العظام لدى الفتيات في سن المراهقة.
إذن، حاول أن تتمتع بالمياه المعدنية من دون خوف. إلا أنه عليك ألا تزيد من تناول المشروبات الحاوية على الكافيين، سواء كانت غازية أو غير غازية.
وإن كنت تعتقد أن تناولك للمياه، القهوة، أو مشروبات الكولا، أو أي مشروبات أخرى، يقلل من تناولك لمشروبات صحية - مثل العصائر المعززة بالكالسيوم، أو الحليب منزوع الدسم، المعزز بفيتامين «دي» - فعليك تناول ما يكفيك من الكالسيوم (1200 إلى 1500 ملليغرام يوميا) من المصادر الأخرى له، لتعويض النقص فيه.
2/16/2010 12:29:00 PM
التحذيرات حول تأثيرات المشروبات الحاوية على الكربونات (المشروبات الغازية) على العظام، تظهر بين فترة وأخرى.
وهي تستند إلى نظرية مفادها أن حامض الفوسفوريك (الفوسفات) الذي يوظف لإضفاء طعم أقوى في بعض المشروبات الغازية، يمكنه أن يتداخل مع عملية امتصاص الكالسيوم، الأمر الذي يقود إلى فقدان الكالسيوم من العظام.
ولكن، ولحسن الحظ، فإنه لا توجد دلائل قوية على أن تناول الفوسفات بكميات كبيرة يؤثر على عمليات التمثيل الغذائي (الأيض) في العظام، أو أنه يؤثر على كثافتها.
تأثير مشروبات الكولا
ومع هذا فإن المشروبات الحاوية على الكربونات، ظلت ترتبط، ولفترة طويلة، مع حالات انخفاض كثافة العظام، والتعرض للكسور، لدى الفتيات في أعمار المراهقة.
وبهدف دراسة هذه العلاقة لدى البالغين، فقد درس باحثون في جامعة تافتس، بيانات لـ2500 امرأة ورجل (أعمارهم بين 49 و69 سنة) كانوا من المشاركين في «دراسة فرمنغهام لهشاشة العظام» (Framingham Osteoporosis Study).
وقد قيم الباحثون الغذاء المتناول، وقاسوا كثافة المعادن في العظام في العمود الفقري وفي عظم الحوض.
وأظهرت النتائج أن المشروبات الغازية - عدا مشروبات الكولا - لم ترتبط بحدوث نقص في كثافة المعادن في العظام، لدى قياسها في عظم الحوض (ولكن الحال كانت مختلفة في العمود الفقري) لدى النساء، ولكن ليس لدى الرجال.
أما مشروبات الكولا، فكلما زاد تناول النساء لها تناقصت كثافة المعادن في العظام لديهن.
وظهر أن إجمالي ما تناولته النساء من الكالسيوم كان قليلا، لدى اللواتي تناولن مشروبات الكولا أكثر، وفي الوقت نفسه لم يقللن من تناول الحليب.
وفي عام 2005 نشرت مجلة التغذية البريطانية نتائج تجارب إكلينيكية صغيرة قارنت بين النساء السليمات اللواتي عبرن مرحلة سن اليأس من المحيض، اللواتي تناولن نحو ربع كوارت (946 ملليلترا تقريبا) من المياه المعدنية غير الحاوية للكربونات يوميا، مع النساء اللواتي تناولن يوميا المقدار نفسه من المياه المعدنية الحاوية للكربونات (الغازية).
وبعد ثمانية أسابيع، أظهرت تحاليل الدم والبول لقياس عملية التراكم والنقصان في العظام، أنه لا توجد أي اختلافات بين المجموعتين.
ويبدو أن تناول المياه المعدنية الغازية لا يسهم في حدوث هشاشة العظام ولا يزيد من خطر التعرض للكسور لدى النساء.
أما واضعو دراسة المشروبات الكولا فقد افترضوا أن الكافيين في هذه المشروبات ربما يلعب دورا في انخفاض كثافة المعادن في العظام لدى متناوليها. وقد أفادت دراسات أخرى أيضا بوجود صلة بين الكافيين وانخفاض كثافة المعادن في العظام.
وفي بعض الحالات تزيح المشروبات الغازية، المشروبات الأخرى الغنية بالكالسيوم مثل الحليب لتحتل موقعها، ولذا يعتقد الخبراء أن هذا الأمر - وليس التأثير المباشر للمشروبات الغازية - هو الذي يمكنه أن يفسر التأثيرات التي ترصد على العظام لدى الفتيات في سن المراهقة.
إذن، حاول أن تتمتع بالمياه المعدنية من دون خوف. إلا أنه عليك ألا تزيد من تناول المشروبات الحاوية على الكافيين، سواء كانت غازية أو غير غازية.
وإن كنت تعتقد أن تناولك للمياه، القهوة، أو مشروبات الكولا، أو أي مشروبات أخرى، يقلل من تناولك لمشروبات صحية - مثل العصائر المعززة بالكالسيوم، أو الحليب منزوع الدسم، المعزز بفيتامين «دي» - فعليك تناول ما يكفيك من الكالسيوم (1200 إلى 1500 ملليغرام يوميا) من المصادر الأخرى له، لتعويض النقص فيه.