معلومات سياحية عن بلجيكا
بلجيكا قلب السياحة الأوروبية النابض إنها بلجيكا، مفترق طرق حضارات أوروبا العجوز وقلبها النابض بالحياة، يتمركز هذا البلد الصغير في موقع استراتيجي هام على الصعيد الجغرافي والسياسي والاقتصادي. أما على الصعيد السياحي، فيمكن لأي سائح أن يجعل من بلجيكا نقطة انطلاقه المركزية بجميع اتجاهات أوروبا الغربية فقد يبدأ بإفطار في «بروكسل» أو «لياج» قبل أن يستقل سيارته باتجاه امستردام أو باريس حيث يشرب قهوة العاشرة ليتناول بعدها غدائه في لندن أو ألمانيا ويشرب شاي العصر في بوردو وينهي جولته بعشاء في براغ أو ميلانو، قبل العودة إلى بلجيكا في نفس الليلة
وإن كانت بلجيكا تشكل نقطة انطلاق استراتيجية للسياحة في أوروبا فهي أيضا الوجهة السياحية المفضلة لدى الأوروبيين أنفسهم الذين يتوافدون عليها بأعداد كبيرة وفي مختلف فصول السنة. كما تستقطب بلجيكا السياح من مختلف أنحاء العالم لما تمنحه من مميزات خاصة، فهي تختزل ببساطة كل ما يتوقع الزائر أن يجده في القارة الأوروبية، فعبر قرون طويلة عرف البلجيكيون كيف يأخذون أفضل ما قدمه العالم من حولهم وبفضل انفتاحهم على الخارج وقدرتهم على إدماج التقاليد الأجنبية في طريقة حياتهم، أصبحت بلادهم أرضا غنية بالثقافات المتنوعة تحلو الحياة فيها للجميع، ففي بلجيكا تجد المكتبات الألمانية والمشروبات الفرنسية والأوبرا الإيطالية والمصارف البريطانية والعرائس الروسية والقطع الأثرية الدانمركية والبهارات العربية ومطاعم السوشي اليابانية والسيارات السويدية والصحف اليونانية.
الموقع
تقع بلجيكا في غرب أوروبا. يحدها كل من ألمانيا و اللوكسمبورغ من الشرق، فرنسا من الجنوب و الجنوب الغربي، بحر الشمال من الشمال الغربي و هولندا من الشمال. بلجيكا هي إحدى دول البنلوكس. تُعد عاصمتها بروكسل عاصمة غير رسمية للاتحاد الاوروبي لكثرة مقار المنظمات التابعة للاتحاد فيها،
أيضاً هي مقر حلف شمال الأطلسي – الناتو )).
ثقافة كبيرة ...في رقعة صغيرة
تمتد مملكة بلجيكا علــى مســاحــة قدرهــا 30520كلم مربع في شمال شرق أوروبا حيث تحدها هولندا شمالا وكل من لوكسمبورغ وألمانيا شرقا، وبحر الشمال غربا، أما من الجنوب فتجاورها فرنسا. ورغم صغر مساحتها، تتسع بلجيكا لعشرة ملايين نسمة بكثافة سكانية تقدر بـ 336 نسمة في الكلم المربع الواحد. وان كانت هذه الكثافة السكانية تعتبر الأكثر ارتفاعا في أوروبا، فإنها تختلف من منطقة إلى أخرى حيث تقدر بمعدل 50 نسمة في الكلم المربع الواحد في غابات الأردان، في حين تضم بروكسل 10 بالمائة من العدد الإجمالي للسكان
يعيش في الجزء الشمالي من البلاد المعروف بمنطقة الفلاندر 5.8 مليون نسمة يتكلمون اللغة الهولندية، وفي الجنوب تقع منطقة الوالون التي يعيش فيها نحو 3.2 مليون نسمة يتحدثون اللغة الفرنسية. وبين المنطقتين، تقع العاصمة بروكسل التي تضم نحو مليون نسمة يتكلمون الفرنسية والهولندية. كما تتحدث أقلية في شرق البلاد مثل لياج ولوكسمبرغ اللغة الألمانية حيث تعتبر هذه اللغات الثلاث لغات رسمية في بلجيكيا.
بلجيكا دولة صغيرة المساحة ، وتغلب عليها المظاهر السهلية
لدى بلجيكا ثلاث مناطق طبيعية: الساحل، الوسطى و الآردن. تكثر الزراعة في الثانية لخصوبة تربتها بينما تكثر الغابات و الجبال و الحياة البرية في الثالثة. أهم نهرين في البلاد هم شيلدت و مويسه. أعلى نقطة في بلجيكا هو جبل بوترانج بعلو يبلغ ارتفاعه 694 متر. الطقس بشكل عام معتدل إلى بارد، معدل درجات الحرارة هي 25 درجة مئوية صيفاً و 7,2 درجة شتاءاً.
المناخ
مناخ معتدل ينتمي إلى طراز غربي أوروبا ، وهو بحري معتدل بصفة عامة ، فالشتاء بارد والصيف معتدل ، ويختلف عنه مناخ هضبة الأردن حيث يسود الطراز القاري ، فالشتاء قارس البرودة وتتساقط عليها الثلوج ، ونتهمر الأمطار بغزارة على النطاق الساحلي ، ومعظمها شتوي ، وتسود الغابات على المرتفعات خصوصاً على هضبة الأردن .
السكان
الكثافة السكانية هي أحد الأعلى في أوروبا. ديمغرافياً يوجد بالبلاد ثلاث مجموعات: الفلاندر، الوالون و الألمان. المجموعة الأخيرة أُضيفت لبلجيكا بعد هزيممة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى عام 1918. بتكون سكان بلجيكا من عنصرين ، الوالون ويعيشون في جنوب بلجيكا ويتكلمون الفرنسية ، والعنصر الثاني الفلمنك وينحدثون لغة شبيهة بالهولندية ونعرف بالفمنكية ، وهؤلاء يعيشون في النطاق الثمالي من بلجيكا ، لذا ففي الدولة لغتان معترف بهما ، وهناك أقلية ألمانية في الشرق ، وسكان بلجيكا حوالي عشرة ملايين وربع مليون ، وهي من أكثر مناطق أوروبا ازدحاماً ، وتزداد ٍ الكثافة في وسط يلجيكا وفي شمالها .
اللغة
اللغات الرسمية هي الهولندية، الفرنسية و الألمانية. 60% من البلجيك هم من الناطقين بالأولى، 40% بالثانية بينما هناك اليوم حوالي 1% من الناطقين بالألمانية في بلجيكا.
الديانة
الكاثوليكية هي الدين الرئيسي بالبلاد (75% - 80%). الديانات الأخرى الممثلة في البلاد هي الإسلام، البروتستانتينية، الانغليكانية و اليهودية
المواصلات
ولان بلجيكا تتمركز في قلب أوروبا، يسهل الوصول إليها عبر جميع خطوط المواصلات، وهي تضم العديد من المطارات المحلية والدولية والعديد من الموانئ أيضا مثل ميناء الأنفار وميناء زييبروج وميناء الاوستاند. كما يمكن الوصول إليها برا عبر شبكة الطرقات السريعة الكثيفة التي تحظى بها، بالإضافة إلى شبكة سكك الحديد الواسعة.
تزخر بلجيكا بتنوع مدهش من المزايا السياحية بالرغم من صغر رقعتها الجغرافية ويكفي أن العاصمة بروكسل لوحدها تعد مدينة الأعمال والفن والثقافة على مستوى العالم. أما منطقتي الفلاندر والوالون فتضم بدورها مدن تختزن ثروات ثقافية لا تعد ولا تحصى وتعتبر أعاجيب معمارية وتاريخية فريدة.
.
بروكسل ... «عاصمة» أوروبا
تعتبر بروكسل عاصمة ثلاثية فهي أولا عاصمة الدولة الفيدرالية البلجيكية وعاصمة منطقة الفلاندر وعاصمة أوروبا أيضا، حيث تمثل المركز السياسي للاتحاد الأوروبي. وتعتبر بروكسل العاصمة الأكثر خضرة في العالم، ولعل اكثر ما يميزها أنها قاومت التوسع العشوائي الذي عانت منه العواصم المتقدمة الأخرى.
كثيرا ما ترتبط بروكسل في أذهاننا بالاتحاد الأوروبي وكبرى المؤسسات العالمية، حيث تضم بروكسل مكاتب اللجنة الأوروبية والبرلمان ومجلس الوزراء. كما تحتضن المكاتب الرئيسية لمنظمة الحلف الأطلسي واتحاد أوروبا الغربية، بالإضافة إلى العديد من الشركات العالمية والمتعددة الجنسيات وكذا المراسلين الصحافيين العالميين الذي يقدر عددهم بنحو 800 مراسل صحفي. ومن أهم الأسباب التي جعلت بروكسل عاصمة اقتصادية وسياسية عالمية قربها من المؤسسات الأوروبية وسهولة الوصول المباشر إلى 340 مليون مستهلك، واستقرار السوق العقارية والأسعار التنافسية للإيجار والشراء وتوفر اليد العاملة متعددة اللغات، بالإضافة إلى النظام الضريبي المناسب للجميع
فإن أول ما يجب زيارته هو القصر الكبير الساحر الذي يعود بناءه إلى القرن الرابع عشر، والذي يعتبر تحفة معمارية فريدة في العالم كما يعتبر مبنى السانكونتنير (العيد الخمسين) الذي يعتبر معلم تاريخي هام في بلجيكا حيث بني خلال حكم ليوبولد الثاني الذي أراد أن يخلد ذكرى الخمسين لاستقلال بلجيكا بهذا المبنى الجميل. وكذلك الأتوميوم، ذلك المعلم الهندسي الجميل الذي شيد سنة 1958 بمناسبة المعرض العالمي، ويبلغ طوله 102 متر
مطار بروكسل
حديث ومنظم وسهل الاجراءات , كما أن موظفيه مبتسمين دائما ومتعاونين
الثقافة والفن
لكن بروكسل هي أيضا مدينة السياحة والفن والتاريخ، فهي حاضنة المتاحف والمباني الأثرية والأسواق المتنوعة التي تمنح كل شيء من القطع الأثرية القديمة إلى بهارات الشرق الأوسط، هذا إلى جانب سلسلة كبيرة من المطاعم التي تشتهر معظمها عالميا.
وتضم بروكسل نحو 90 متحفا وقرابة 30 مسرحا وقاعة حفلات يتصدرها (مسرح لامونيه) ذلك الصرح الملكي الخاص بالفن المسرحي وقصر الفنون الجميلة وهو تحفة هندسية أبدعها المهندس هورتا. أما المتاحف، فتجد متحف لكل مجال، متحف للعلوم الطبيعية والجغرافيا.. متحف للأدوات والآلات الموسيقية.. متحف للفنون القديمة والحديثة ومتحف للسيارات و«متحف الجيش الملكي» وغيرها. ومن المتاحف الأخرى التي تستحق الزيارة داخل بروكسل «متحف التاريخ الطبيعي» حيث يتواجد عدد من هياكل الديناصورات يعتبر من اكبر المجموعات بأوروبا كلها، هذا إلى جانب قطع من الصخور والمعادن وهناك أيضا مجموعة رائعة من هياكل الحيتان. والاهتمام كبير بالأطفال حيث يوجد جزء خاص يتعرف فيه الأطفال بوسائل مبسطة عن الحيوانات التي يمكن مشاهدتها في الأماكن المحيطة، هذا إلى جانب ورش عمل صغيرة حتى يتفاعل الأطفال مع هذا العالم.
وإذا ما انتقلنا إلى «متحف الآلات الموسيقية» فهو يشكل جزءا من المتاحف الفنية الملكية وهو يتألف من جزأين، الأول يتعلق بالموسيقى في العصور القديمة، أما الآخر فيغطي الموسيقى الحديثة التي تبدأ من القرن التاسع عشر. ويزود زائر متحف الآلات الموسيقية بسماعات تعمل بصورة آلية عند الوقوف أمام الآلة الموسيقية المعروضة لسماع الصوت الذي تحدثه هذه الآلة. وما اكثر هذه الآلات بالمتحف الذي يضم مجموعة قيمة وبها قطع نادرة جدا.
وقد كانت بروكسل ولا تزال أحد أهم مدن الرقص المعاصر، كما يوجد بها عدد هام من دور العرض السينمائي ذات التقنية العالية. وتحتوي المكتبة السينمائية البلجيكية على تراث ضخم فريد من نوعه في العالم أجمع، كما تنظم بروكسل ثلاث مهرجانات سينمائية وهي «مهرجان بروكسل الدولي للأفلام»، و«المهرجان الدولي للرسوم المتحركة» و«المهرجان الدولي للفيلم الخيالي».
كما تحظى الموسيقى بمكانة مرموقة في بروكسل من خلال الفنانين الذين يعملون على تجديدها، كما أن قائمة الفنانين المشهورين في بروكسل ليست قصيرة، والجاز على سبيل المثال لا الحصر، أصبح منذ زمن بعيد تخصص هذه المدينة. كما تحظى استوديوهات بروكسل للتسجيل بشهرة فائقة لدى الموسيقيين في العالم.
الطبخ في بلجيكا ... فن وإبداع
لا يوجد بلد في العالم يضم عدد مطاعم راقية كما تعد بلجيكا رغم صغر مساحتها. وبالمقارنة مع حجمها، لا يقدم أي بلد آخر تشكيلة من الجبنة وألوان الطبخ كما تقدم بلجيكا.
ولحد الآن، لم يتغير شيء في هذا المجال، فلذة المائدة لا تزال فناً في هذا البلد، حيث نتج عن امتزاج الثقافات المختلفة تراث رائع في فن الطبخ صقله البلجيكيون ونموه على مر العصور، حيث يجمع الأخصائيون في فن الطبخ اليوم على أنه ليس هناك بلد آخر يضم على رقعة مساحة ضيقة عدد مطاعم ذات شهرة فائقة كما هو الحال اليوم في بلجيكا. ويعتمد الفن الراقي في الطبخ على جودة المواد المستخدمة، وفي هذا المجال تتوفر بلجيكا على جميع المواد الأولية سواء فيما يخص المنتجات الزراعية أو البحرية أو اللحوم.
الألعاب المثيرةمن الألعاب المثيرة، مثل القطار الافعواني الذي تصل سرعته إلى نحو 100 كيلو متر، ويصعد إلى ارتفاع نحو 35 متراً.
وإلى جانب الألعاب المثيرة هناك حديقة واليبي حيث تمتزج الإثارة مع الاستمتاع بالمياه في العاب متنوعة لإرضاء جميع الأذواق والأعمار.
بلجيكا قلب السياحة الأوروبية النابض إنها بلجيكا، مفترق طرق حضارات أوروبا العجوز وقلبها النابض بالحياة، يتمركز هذا البلد الصغير في موقع استراتيجي هام على الصعيد الجغرافي والسياسي والاقتصادي. أما على الصعيد السياحي، فيمكن لأي سائح أن يجعل من بلجيكا نقطة انطلاقه المركزية بجميع اتجاهات أوروبا الغربية فقد يبدأ بإفطار في «بروكسل» أو «لياج» قبل أن يستقل سيارته باتجاه امستردام أو باريس حيث يشرب قهوة العاشرة ليتناول بعدها غدائه في لندن أو ألمانيا ويشرب شاي العصر في بوردو وينهي جولته بعشاء في براغ أو ميلانو، قبل العودة إلى بلجيكا في نفس الليلة
وإن كانت بلجيكا تشكل نقطة انطلاق استراتيجية للسياحة في أوروبا فهي أيضا الوجهة السياحية المفضلة لدى الأوروبيين أنفسهم الذين يتوافدون عليها بأعداد كبيرة وفي مختلف فصول السنة. كما تستقطب بلجيكا السياح من مختلف أنحاء العالم لما تمنحه من مميزات خاصة، فهي تختزل ببساطة كل ما يتوقع الزائر أن يجده في القارة الأوروبية، فعبر قرون طويلة عرف البلجيكيون كيف يأخذون أفضل ما قدمه العالم من حولهم وبفضل انفتاحهم على الخارج وقدرتهم على إدماج التقاليد الأجنبية في طريقة حياتهم، أصبحت بلادهم أرضا غنية بالثقافات المتنوعة تحلو الحياة فيها للجميع، ففي بلجيكا تجد المكتبات الألمانية والمشروبات الفرنسية والأوبرا الإيطالية والمصارف البريطانية والعرائس الروسية والقطع الأثرية الدانمركية والبهارات العربية ومطاعم السوشي اليابانية والسيارات السويدية والصحف اليونانية.
الموقع
تقع بلجيكا في غرب أوروبا. يحدها كل من ألمانيا و اللوكسمبورغ من الشرق، فرنسا من الجنوب و الجنوب الغربي، بحر الشمال من الشمال الغربي و هولندا من الشمال. بلجيكا هي إحدى دول البنلوكس. تُعد عاصمتها بروكسل عاصمة غير رسمية للاتحاد الاوروبي لكثرة مقار المنظمات التابعة للاتحاد فيها،
أيضاً هي مقر حلف شمال الأطلسي – الناتو )).
ثقافة كبيرة ...في رقعة صغيرة
تمتد مملكة بلجيكا علــى مســاحــة قدرهــا 30520كلم مربع في شمال شرق أوروبا حيث تحدها هولندا شمالا وكل من لوكسمبورغ وألمانيا شرقا، وبحر الشمال غربا، أما من الجنوب فتجاورها فرنسا. ورغم صغر مساحتها، تتسع بلجيكا لعشرة ملايين نسمة بكثافة سكانية تقدر بـ 336 نسمة في الكلم المربع الواحد. وان كانت هذه الكثافة السكانية تعتبر الأكثر ارتفاعا في أوروبا، فإنها تختلف من منطقة إلى أخرى حيث تقدر بمعدل 50 نسمة في الكلم المربع الواحد في غابات الأردان، في حين تضم بروكسل 10 بالمائة من العدد الإجمالي للسكان
يعيش في الجزء الشمالي من البلاد المعروف بمنطقة الفلاندر 5.8 مليون نسمة يتكلمون اللغة الهولندية، وفي الجنوب تقع منطقة الوالون التي يعيش فيها نحو 3.2 مليون نسمة يتحدثون اللغة الفرنسية. وبين المنطقتين، تقع العاصمة بروكسل التي تضم نحو مليون نسمة يتكلمون الفرنسية والهولندية. كما تتحدث أقلية في شرق البلاد مثل لياج ولوكسمبرغ اللغة الألمانية حيث تعتبر هذه اللغات الثلاث لغات رسمية في بلجيكيا.
بلجيكا دولة صغيرة المساحة ، وتغلب عليها المظاهر السهلية
لدى بلجيكا ثلاث مناطق طبيعية: الساحل، الوسطى و الآردن. تكثر الزراعة في الثانية لخصوبة تربتها بينما تكثر الغابات و الجبال و الحياة البرية في الثالثة. أهم نهرين في البلاد هم شيلدت و مويسه. أعلى نقطة في بلجيكا هو جبل بوترانج بعلو يبلغ ارتفاعه 694 متر. الطقس بشكل عام معتدل إلى بارد، معدل درجات الحرارة هي 25 درجة مئوية صيفاً و 7,2 درجة شتاءاً.
المناخ
مناخ معتدل ينتمي إلى طراز غربي أوروبا ، وهو بحري معتدل بصفة عامة ، فالشتاء بارد والصيف معتدل ، ويختلف عنه مناخ هضبة الأردن حيث يسود الطراز القاري ، فالشتاء قارس البرودة وتتساقط عليها الثلوج ، ونتهمر الأمطار بغزارة على النطاق الساحلي ، ومعظمها شتوي ، وتسود الغابات على المرتفعات خصوصاً على هضبة الأردن .
السكان
الكثافة السكانية هي أحد الأعلى في أوروبا. ديمغرافياً يوجد بالبلاد ثلاث مجموعات: الفلاندر، الوالون و الألمان. المجموعة الأخيرة أُضيفت لبلجيكا بعد هزيممة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى عام 1918. بتكون سكان بلجيكا من عنصرين ، الوالون ويعيشون في جنوب بلجيكا ويتكلمون الفرنسية ، والعنصر الثاني الفلمنك وينحدثون لغة شبيهة بالهولندية ونعرف بالفمنكية ، وهؤلاء يعيشون في النطاق الثمالي من بلجيكا ، لذا ففي الدولة لغتان معترف بهما ، وهناك أقلية ألمانية في الشرق ، وسكان بلجيكا حوالي عشرة ملايين وربع مليون ، وهي من أكثر مناطق أوروبا ازدحاماً ، وتزداد ٍ الكثافة في وسط يلجيكا وفي شمالها .
اللغة
اللغات الرسمية هي الهولندية، الفرنسية و الألمانية. 60% من البلجيك هم من الناطقين بالأولى، 40% بالثانية بينما هناك اليوم حوالي 1% من الناطقين بالألمانية في بلجيكا.
الديانة
الكاثوليكية هي الدين الرئيسي بالبلاد (75% - 80%). الديانات الأخرى الممثلة في البلاد هي الإسلام، البروتستانتينية، الانغليكانية و اليهودية
المواصلات
ولان بلجيكا تتمركز في قلب أوروبا، يسهل الوصول إليها عبر جميع خطوط المواصلات، وهي تضم العديد من المطارات المحلية والدولية والعديد من الموانئ أيضا مثل ميناء الأنفار وميناء زييبروج وميناء الاوستاند. كما يمكن الوصول إليها برا عبر شبكة الطرقات السريعة الكثيفة التي تحظى بها، بالإضافة إلى شبكة سكك الحديد الواسعة.
تزخر بلجيكا بتنوع مدهش من المزايا السياحية بالرغم من صغر رقعتها الجغرافية ويكفي أن العاصمة بروكسل لوحدها تعد مدينة الأعمال والفن والثقافة على مستوى العالم. أما منطقتي الفلاندر والوالون فتضم بدورها مدن تختزن ثروات ثقافية لا تعد ولا تحصى وتعتبر أعاجيب معمارية وتاريخية فريدة.
.
بروكسل ... «عاصمة» أوروبا
تعتبر بروكسل عاصمة ثلاثية فهي أولا عاصمة الدولة الفيدرالية البلجيكية وعاصمة منطقة الفلاندر وعاصمة أوروبا أيضا، حيث تمثل المركز السياسي للاتحاد الأوروبي. وتعتبر بروكسل العاصمة الأكثر خضرة في العالم، ولعل اكثر ما يميزها أنها قاومت التوسع العشوائي الذي عانت منه العواصم المتقدمة الأخرى.
كثيرا ما ترتبط بروكسل في أذهاننا بالاتحاد الأوروبي وكبرى المؤسسات العالمية، حيث تضم بروكسل مكاتب اللجنة الأوروبية والبرلمان ومجلس الوزراء. كما تحتضن المكاتب الرئيسية لمنظمة الحلف الأطلسي واتحاد أوروبا الغربية، بالإضافة إلى العديد من الشركات العالمية والمتعددة الجنسيات وكذا المراسلين الصحافيين العالميين الذي يقدر عددهم بنحو 800 مراسل صحفي. ومن أهم الأسباب التي جعلت بروكسل عاصمة اقتصادية وسياسية عالمية قربها من المؤسسات الأوروبية وسهولة الوصول المباشر إلى 340 مليون مستهلك، واستقرار السوق العقارية والأسعار التنافسية للإيجار والشراء وتوفر اليد العاملة متعددة اللغات، بالإضافة إلى النظام الضريبي المناسب للجميع
فإن أول ما يجب زيارته هو القصر الكبير الساحر الذي يعود بناءه إلى القرن الرابع عشر، والذي يعتبر تحفة معمارية فريدة في العالم كما يعتبر مبنى السانكونتنير (العيد الخمسين) الذي يعتبر معلم تاريخي هام في بلجيكا حيث بني خلال حكم ليوبولد الثاني الذي أراد أن يخلد ذكرى الخمسين لاستقلال بلجيكا بهذا المبنى الجميل. وكذلك الأتوميوم، ذلك المعلم الهندسي الجميل الذي شيد سنة 1958 بمناسبة المعرض العالمي، ويبلغ طوله 102 متر
مطار بروكسل
حديث ومنظم وسهل الاجراءات , كما أن موظفيه مبتسمين دائما ومتعاونين
الثقافة والفن
لكن بروكسل هي أيضا مدينة السياحة والفن والتاريخ، فهي حاضنة المتاحف والمباني الأثرية والأسواق المتنوعة التي تمنح كل شيء من القطع الأثرية القديمة إلى بهارات الشرق الأوسط، هذا إلى جانب سلسلة كبيرة من المطاعم التي تشتهر معظمها عالميا.
وتضم بروكسل نحو 90 متحفا وقرابة 30 مسرحا وقاعة حفلات يتصدرها (مسرح لامونيه) ذلك الصرح الملكي الخاص بالفن المسرحي وقصر الفنون الجميلة وهو تحفة هندسية أبدعها المهندس هورتا. أما المتاحف، فتجد متحف لكل مجال، متحف للعلوم الطبيعية والجغرافيا.. متحف للأدوات والآلات الموسيقية.. متحف للفنون القديمة والحديثة ومتحف للسيارات و«متحف الجيش الملكي» وغيرها. ومن المتاحف الأخرى التي تستحق الزيارة داخل بروكسل «متحف التاريخ الطبيعي» حيث يتواجد عدد من هياكل الديناصورات يعتبر من اكبر المجموعات بأوروبا كلها، هذا إلى جانب قطع من الصخور والمعادن وهناك أيضا مجموعة رائعة من هياكل الحيتان. والاهتمام كبير بالأطفال حيث يوجد جزء خاص يتعرف فيه الأطفال بوسائل مبسطة عن الحيوانات التي يمكن مشاهدتها في الأماكن المحيطة، هذا إلى جانب ورش عمل صغيرة حتى يتفاعل الأطفال مع هذا العالم.
وإذا ما انتقلنا إلى «متحف الآلات الموسيقية» فهو يشكل جزءا من المتاحف الفنية الملكية وهو يتألف من جزأين، الأول يتعلق بالموسيقى في العصور القديمة، أما الآخر فيغطي الموسيقى الحديثة التي تبدأ من القرن التاسع عشر. ويزود زائر متحف الآلات الموسيقية بسماعات تعمل بصورة آلية عند الوقوف أمام الآلة الموسيقية المعروضة لسماع الصوت الذي تحدثه هذه الآلة. وما اكثر هذه الآلات بالمتحف الذي يضم مجموعة قيمة وبها قطع نادرة جدا.
وقد كانت بروكسل ولا تزال أحد أهم مدن الرقص المعاصر، كما يوجد بها عدد هام من دور العرض السينمائي ذات التقنية العالية. وتحتوي المكتبة السينمائية البلجيكية على تراث ضخم فريد من نوعه في العالم أجمع، كما تنظم بروكسل ثلاث مهرجانات سينمائية وهي «مهرجان بروكسل الدولي للأفلام»، و«المهرجان الدولي للرسوم المتحركة» و«المهرجان الدولي للفيلم الخيالي».
كما تحظى الموسيقى بمكانة مرموقة في بروكسل من خلال الفنانين الذين يعملون على تجديدها، كما أن قائمة الفنانين المشهورين في بروكسل ليست قصيرة، والجاز على سبيل المثال لا الحصر، أصبح منذ زمن بعيد تخصص هذه المدينة. كما تحظى استوديوهات بروكسل للتسجيل بشهرة فائقة لدى الموسيقيين في العالم.
الطبخ في بلجيكا ... فن وإبداع
لا يوجد بلد في العالم يضم عدد مطاعم راقية كما تعد بلجيكا رغم صغر مساحتها. وبالمقارنة مع حجمها، لا يقدم أي بلد آخر تشكيلة من الجبنة وألوان الطبخ كما تقدم بلجيكا.
ولحد الآن، لم يتغير شيء في هذا المجال، فلذة المائدة لا تزال فناً في هذا البلد، حيث نتج عن امتزاج الثقافات المختلفة تراث رائع في فن الطبخ صقله البلجيكيون ونموه على مر العصور، حيث يجمع الأخصائيون في فن الطبخ اليوم على أنه ليس هناك بلد آخر يضم على رقعة مساحة ضيقة عدد مطاعم ذات شهرة فائقة كما هو الحال اليوم في بلجيكا. ويعتمد الفن الراقي في الطبخ على جودة المواد المستخدمة، وفي هذا المجال تتوفر بلجيكا على جميع المواد الأولية سواء فيما يخص المنتجات الزراعية أو البحرية أو اللحوم.
الألعاب المثيرةمن الألعاب المثيرة، مثل القطار الافعواني الذي تصل سرعته إلى نحو 100 كيلو متر، ويصعد إلى ارتفاع نحو 35 متراً.
وإلى جانب الألعاب المثيرة هناك حديقة واليبي حيث تمتزج الإثارة مع الاستمتاع بالمياه في العاب متنوعة لإرضاء جميع الأذواق والأعمار.