معظم الفنانين من التعب والارهاق؟!
[url=https://mogameh.ahlamontada.net/javascript:popup('http://productnews.link.net/general/Entertainment/05-12-2008/mervatttt-M.jpg','لماذا يموت معظم الفنانين من التعب والارهاق؟!');]اضغط للتكبير[/url]
ميرفت أمين
3/6/2010 11:27:00 PM
محمد رفعت – مصراوي - بعض الفنانين يرفعون شعار "النحت" أولا وقبل كل شىء، وينسون فى غمرة الرغبة فى التواجد بأى شكل، أن لبدنهم عليهم حقاً، وأن هذه المهنة المرهقة التى تحقق لأصحابها الشهرة وتدر عليهم الملايين تحتاج إلى إنسان من طبيعة خاصة، تحتاج إلى شخص متوازن يمتلك قدرا كبيرا من الوعى والقدرة على السيطرة على النفس، حتى يستطيع أن يستمر فى التألق والنجومية، ولا يحرق نفسه بسهولة من خلال كثرة الظهور فى الأعمال الفنية، ولا يحرق صحته أيضا بالإسراف فى العمل والسهر.
ولدينا نماذج كثيرة لفنانين ونجوم كبار قدامى وجدد استطاعوا أن يحققوا هذه المعادلة الصعبة، ونأوا بأنفسهم عن التطرف والإسراف، ولدينا نموذج لا يبارى فى الانضباط الفنى والإنسانى وهو الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب الذى عاش ما يقرب من قرن كامل، وحافظ على تواجده على قمة الموسيقى لعقود طويلة، ولاتزال موسيقاه وألحانه تعيش بيننا حتى الآن.
وكان معروفا بالحرص على صحته إلى درجة الوسوسة، وكذلك الزعيم عادل إمام الذى لا يزال نجم النجوم، وحياته موزعة بين قراءة السيناريوهات ومتابعة التليفزيون والمشاركة فى احتفالات قليلة للغاية، وكذلك نجم الغناء عمرو دياب وهو نموذج للمطرب الرياضى الملتزم المنضبط والنتيجة تربعه على عرش الغناء لما يقرب من 30 سنة، ونجمة الجماهير نادية الجندى التى تستيقظ من النوم الساعة السادسة صباحا ولها برنامج رياضى وغذائى تحافظ عليه، رغم قسوته.
والقائمة طويلة وتشمل فنانين وفنانات مثل ميرفت أمين وليلى طاهر ونيللى وهانى شاكر ومحمد ثروت، وكلهم يبدون فى سن الشباب رغم أن معظمهم تجاوزوا الخمسين وربما الستين، فى الوقت الذى يستهلك فيه نجوم آخرون وقتهم وصحتهم وطاقاتهم الفنية فى الانتقال من بلاتوه سينما إلى استوديو تليفزيونى إلى خشبة مسرح إلى" نحتاية صغيرة" فى فضائية من الفضائيات، وهم بذلك لا يسيئون فقط إلى تاريخهم ورصيدهم لدى جماهيرهم، لكنهم ينتهجون سياسة حرق المراحل، ويعرضون أنفسهم لأزمات صحية ونفسية بسبب المبالغة فى العمل، تؤدى إلى تقصير أعمارهم الفنية، والتعجيل بانزوائهم وتراجعهم عن دائرة الشهرة والنجومية.
فالعبقرية كما يقول إديسون "2% موهبة و98% جهدا"، والفنان الحقيقى هو الذى يستطيع أن يوازن بين شهوة المال والأضواء وبين حقه كإنسان فى أن يستمتع بحياته، بعيدا عن الرغبة الجامحة فى التواجد المستمر وملاحقة المشاهدين فى كل مكان وزمان.. الفنان الحقيقى هو الذى يعرف متى يظهر ومتى يتوقف أو يختفى
[url=https://mogameh.ahlamontada.net/javascript:popup('http://productnews.link.net/general/Entertainment/05-12-2008/mervatttt-M.jpg','لماذا يموت معظم الفنانين من التعب والارهاق؟!');]اضغط للتكبير[/url]
ميرفت أمين
StoreDocumentLink();
[url=https://mogameh.ahlamontada.net/javascript:addCookieArray('لماذا يموت معظم الفنانين من التعب والارهاق؟!','http://www.masrawy.com/News/Arts/Stars/2010/march/6/srars.aspx');] [/url]
3/6/2010 11:27:00 PM
محمد رفعت – مصراوي - بعض الفنانين يرفعون شعار "النحت" أولا وقبل كل شىء، وينسون فى غمرة الرغبة فى التواجد بأى شكل، أن لبدنهم عليهم حقاً، وأن هذه المهنة المرهقة التى تحقق لأصحابها الشهرة وتدر عليهم الملايين تحتاج إلى إنسان من طبيعة خاصة، تحتاج إلى شخص متوازن يمتلك قدرا كبيرا من الوعى والقدرة على السيطرة على النفس، حتى يستطيع أن يستمر فى التألق والنجومية، ولا يحرق نفسه بسهولة من خلال كثرة الظهور فى الأعمال الفنية، ولا يحرق صحته أيضا بالإسراف فى العمل والسهر.
ولدينا نماذج كثيرة لفنانين ونجوم كبار قدامى وجدد استطاعوا أن يحققوا هذه المعادلة الصعبة، ونأوا بأنفسهم عن التطرف والإسراف، ولدينا نموذج لا يبارى فى الانضباط الفنى والإنسانى وهو الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب الذى عاش ما يقرب من قرن كامل، وحافظ على تواجده على قمة الموسيقى لعقود طويلة، ولاتزال موسيقاه وألحانه تعيش بيننا حتى الآن.
وكان معروفا بالحرص على صحته إلى درجة الوسوسة، وكذلك الزعيم عادل إمام الذى لا يزال نجم النجوم، وحياته موزعة بين قراءة السيناريوهات ومتابعة التليفزيون والمشاركة فى احتفالات قليلة للغاية، وكذلك نجم الغناء عمرو دياب وهو نموذج للمطرب الرياضى الملتزم المنضبط والنتيجة تربعه على عرش الغناء لما يقرب من 30 سنة، ونجمة الجماهير نادية الجندى التى تستيقظ من النوم الساعة السادسة صباحا ولها برنامج رياضى وغذائى تحافظ عليه، رغم قسوته.
والقائمة طويلة وتشمل فنانين وفنانات مثل ميرفت أمين وليلى طاهر ونيللى وهانى شاكر ومحمد ثروت، وكلهم يبدون فى سن الشباب رغم أن معظمهم تجاوزوا الخمسين وربما الستين، فى الوقت الذى يستهلك فيه نجوم آخرون وقتهم وصحتهم وطاقاتهم الفنية فى الانتقال من بلاتوه سينما إلى استوديو تليفزيونى إلى خشبة مسرح إلى" نحتاية صغيرة" فى فضائية من الفضائيات، وهم بذلك لا يسيئون فقط إلى تاريخهم ورصيدهم لدى جماهيرهم، لكنهم ينتهجون سياسة حرق المراحل، ويعرضون أنفسهم لأزمات صحية ونفسية بسبب المبالغة فى العمل، تؤدى إلى تقصير أعمارهم الفنية، والتعجيل بانزوائهم وتراجعهم عن دائرة الشهرة والنجومية.
فالعبقرية كما يقول إديسون "2% موهبة و98% جهدا"، والفنان الحقيقى هو الذى يستطيع أن يوازن بين شهوة المال والأضواء وبين حقه كإنسان فى أن يستمتع بحياته، بعيدا عن الرغبة الجامحة فى التواجد المستمر وملاحقة المشاهدين فى كل مكان وزمان.. الفنان الحقيقى هو الذى يعرف متى يظهر ومتى يتوقف أو يختفى