الكساد يهدد سوق الذهب في مصر متأثراً بالإغراق الصيني
3/14/2010 9:59:22 AM
القاهرة - قال العاملون في صناعة الذهب في مصر إن السوق بدأت تدخل في منحنى خطير بعد بدء ظهور كثير من المعوقات أمام الصناع والحرفيين المهرة، خصوصاً بعد دخول شركات من دول شرق آسيا كالصين والهند في هذا المجال.
وأكدوا أن سوق الذهب دخلت مرحلة الكساد التام بعد ظهور الذهب الصيني عيار 12 وعيار 14 والذي يصل سعر الغرام فيه نحو 20 جنيهاً.
واتهم الصناع الحكومة المصرية بأنها تسير في الاتجاه المعاكس لحماية الصناعة من الاندثار، بدليل دخول الذهب الصيني والاستحواذ على أكبر نسبة من السوق في المناطق الشعبية التي كانت تفضل شراء الذهب كنوع من الادخار.
وقال رفيق عباسي، رئيس غرفة صناعة الذهب باتحاد الصناعات المصرية، إن صناعة الذهب تواجه معوقات كثيرة أولها ارتفاع أسعار الذهب عالمياً، ما أدى إلى تذبذب سعره بشكل كبير، وعزوف الكثير من محبي الذهب عن شرائه.
وأضاف إن المعوق الثاني يتمثل في هجرة الصناع المهرة للمهنة نتيجة تردى أوضاعهم الاقتصادية نظراً لحالة الكساد التي تعانى منها السوق منذ 3 سنوات، موضحاً أن دخول الصين كمنافس للذهب المصري ساعد بنسبة كبيرة في حالة الكساد التام.
ومن جهته قال محمد السيد (خبير رسومات)، إن السوق بدأت تتقلص بشكل كبير نتيجة لتراجع نسبة المبيعات طوال العام باستثناء أوقات معينة من العام، وتكون في فترة الصيف التي تشهد نشاطاً في عمليات الزواج، لكنه لفت إلى أنه في حالة الرواج تلك يقوم العروسان بشراء كمية قليلة من الجرامات لا تتعدى مبلغ 7 آلاف جنيه نظراً للظروف الاقتصادية التي تعاني منها مصر.
وأوضح أن أغلب عمال الورش والمصانع تركوا المهنة نظراً لتدني الأجور ولجوء أصحاب المحلات للاستغناء عن العمالة نظراً لتراجع نسبة البيع إلى 70 بالمئة.
وطالب السيد الحكومة بدعم هذه الصناعة ومنع الذهب الصيني من دخول السوق المصرية، موضحاً أنه لو استمرت السوق على هذا الشكل سيقوم أغلب الصناع بإغلاق محلاتهم، نظراً لتردى أوضاعهم والاتجاه إلى تجارة أخرى.
وقال محمود المهدي (صاحب محل ذهب)، إن هبوط أسعار الذهب يرجع إلى حركة العرض والطلب في البورصات العالمية، والتي يتحكم بها عدد من العوامل كنوعية الاستثمار ورؤوس الأموال، إضافة إلى اتجاه الحكومات الآن لشراء الذهب واستخدامه كمخزون استراتيجي.
وأشار إلى أن أسعار الذهب تبلغ 194.70 جنيه للعيار 24، بينما وصل سعر الغرام 18 إلى 146.54 جنيه، أما الذهب عيار 21 فوصل إلى 170.21 جنيه، وعيار 14 وصل إلى 112.71 جنيه، بينما وصل سعر جنيه الذهب إلى 1367 جنيهاً، موضحاً أن هذه الأسعار ترتفع بنسب مختلفة يومياً قد تصل إلى 3 جنيها وتتراجع مثل ذلك.
وبدوره قال إيهاب واصف، عضو رابطة تجار الذهب وعضو اللجنة الاستشارية بوزارة التجارة والصناعة، إن هبوط البورصة العالمية وانخفاض سعر الدولار أمام اليورو، كلها عوامل أدت إلى انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية، مشيراً إلى أن هناك حركة ركود نسبي في السوق رغم هذا الانخفاض، ولفت إلى أنه منذ إجازة نصف العام وحتى الآن حدثت حالة من التذبذب في السوق بواقع 20 بالمئة، الأمر الذي أدى إلى اضطراب السوق خلال المرحلة الماضية.
المصدر : جريدة الرؤية الاقتصادية
StoreDocumentLink();
[url=https://mogameh.ahlamontada.net/javascript:addCookieArray('الكساد يهدد سوق الذهب في مصر متأثراً بالإغراق الصيني','http://www.masrawy.com/News/Egypt/Economy/AF/2010/March/14/1289469.aspx');] [/url]
3/14/2010 9:59:22 AM
القاهرة - قال العاملون في صناعة الذهب في مصر إن السوق بدأت تدخل في منحنى خطير بعد بدء ظهور كثير من المعوقات أمام الصناع والحرفيين المهرة، خصوصاً بعد دخول شركات من دول شرق آسيا كالصين والهند في هذا المجال.
وأكدوا أن سوق الذهب دخلت مرحلة الكساد التام بعد ظهور الذهب الصيني عيار 12 وعيار 14 والذي يصل سعر الغرام فيه نحو 20 جنيهاً.
واتهم الصناع الحكومة المصرية بأنها تسير في الاتجاه المعاكس لحماية الصناعة من الاندثار، بدليل دخول الذهب الصيني والاستحواذ على أكبر نسبة من السوق في المناطق الشعبية التي كانت تفضل شراء الذهب كنوع من الادخار.
وقال رفيق عباسي، رئيس غرفة صناعة الذهب باتحاد الصناعات المصرية، إن صناعة الذهب تواجه معوقات كثيرة أولها ارتفاع أسعار الذهب عالمياً، ما أدى إلى تذبذب سعره بشكل كبير، وعزوف الكثير من محبي الذهب عن شرائه.
وأضاف إن المعوق الثاني يتمثل في هجرة الصناع المهرة للمهنة نتيجة تردى أوضاعهم الاقتصادية نظراً لحالة الكساد التي تعانى منها السوق منذ 3 سنوات، موضحاً أن دخول الصين كمنافس للذهب المصري ساعد بنسبة كبيرة في حالة الكساد التام.
ومن جهته قال محمد السيد (خبير رسومات)، إن السوق بدأت تتقلص بشكل كبير نتيجة لتراجع نسبة المبيعات طوال العام باستثناء أوقات معينة من العام، وتكون في فترة الصيف التي تشهد نشاطاً في عمليات الزواج، لكنه لفت إلى أنه في حالة الرواج تلك يقوم العروسان بشراء كمية قليلة من الجرامات لا تتعدى مبلغ 7 آلاف جنيه نظراً للظروف الاقتصادية التي تعاني منها مصر.
وأوضح أن أغلب عمال الورش والمصانع تركوا المهنة نظراً لتدني الأجور ولجوء أصحاب المحلات للاستغناء عن العمالة نظراً لتراجع نسبة البيع إلى 70 بالمئة.
وطالب السيد الحكومة بدعم هذه الصناعة ومنع الذهب الصيني من دخول السوق المصرية، موضحاً أنه لو استمرت السوق على هذا الشكل سيقوم أغلب الصناع بإغلاق محلاتهم، نظراً لتردى أوضاعهم والاتجاه إلى تجارة أخرى.
وقال محمود المهدي (صاحب محل ذهب)، إن هبوط أسعار الذهب يرجع إلى حركة العرض والطلب في البورصات العالمية، والتي يتحكم بها عدد من العوامل كنوعية الاستثمار ورؤوس الأموال، إضافة إلى اتجاه الحكومات الآن لشراء الذهب واستخدامه كمخزون استراتيجي.
وأشار إلى أن أسعار الذهب تبلغ 194.70 جنيه للعيار 24، بينما وصل سعر الغرام 18 إلى 146.54 جنيه، أما الذهب عيار 21 فوصل إلى 170.21 جنيه، وعيار 14 وصل إلى 112.71 جنيه، بينما وصل سعر جنيه الذهب إلى 1367 جنيهاً، موضحاً أن هذه الأسعار ترتفع بنسب مختلفة يومياً قد تصل إلى 3 جنيها وتتراجع مثل ذلك.
وبدوره قال إيهاب واصف، عضو رابطة تجار الذهب وعضو اللجنة الاستشارية بوزارة التجارة والصناعة، إن هبوط البورصة العالمية وانخفاض سعر الدولار أمام اليورو، كلها عوامل أدت إلى انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية، مشيراً إلى أن هناك حركة ركود نسبي في السوق رغم هذا الانخفاض، ولفت إلى أنه منذ إجازة نصف العام وحتى الآن حدثت حالة من التذبذب في السوق بواقع 20 بالمئة، الأمر الذي أدى إلى اضطراب السوق خلال المرحلة الماضية.
المصدر : جريدة الرؤية الاقتصادية