التونسيات والمغربيات الأكثر تحررا في العالم العربي
أظهرت دراسة قامت بها مؤسسة ''فريدم هاوس'' الأمريكية المدافعة عن الحريات أن المرأة التونسية هي الأكثـر تمتعا بالحرية في العالم العربي تليها المرأة المغربية، فالجزائرية ثم اللبنانية، في حين ساءت أوضاع المرأة في العراق واليمن والأراضي الفلسطينية؛ حيث يتميّز الوضع الأمني بعدم الاستقرار. وتحتل اليمنيات والسعوديات، حسب الدراسة المذكورة، المرتبة الأخيرة من حيث الحريات. وتشير الدراسة التي نشرت أمس، إلى أن حقوق المرأة شهدت تطورا في 15 دولة من أصل 18 في الشرق الأوسط في السنوات الخمس السابقة، لاسيما في الكويت والجزائر والأردن. واعتبرت مؤسسة ''فريدم هاوس'' للدفاع عن الحريات في التقرير المنشور هذا الأسبوع أن ظروف النساء ساءت في ثلاث دول في المنطقة هي العراق واليمن والأراضي الفلسطينية''. وفي الجزائر أدت إصلاحات نفذت في عام 2005 إلى تحسين استقلالية النساء في إطار العائلة، وأزالت إلزامها بطاعة زوجها. وفي الأردن، تشكّلت محكمة خاصة للنظر في ''جرائم الشرف''. وهي الدولة الثانية التي تتخذ هذه المبادرة بعد تونس. وتشهد هذه الجرائم تفاقما في عدد كبير من الدول. وتدهورت ظروف النساء في العراق واليمن والأراضي الفلسطينية التي تشهد حروبا أو أعمال عنف. ففي العراق شهدت ''جرائم الشرف'' وحالات الاغتصاب والاختطاف ''ارتفاعا ملحوظا منذ خمس سنوات، ما أجبر الكثير من النساء على لزوم منازلهن وحرمهن من فرص التعليم والعمل''، بحسب الدراسة. وعلى الرغم من ذلك، تشغل النساء ربع مقاعد مجلس النواب العراقي.