الـدبـبـة
ترجع أصول الدببة في أوراسيا Eurasia ، إلى العصرين الوسط miocene ، والأجد pliocene
من الدور الجيولوجي الثالثي tertiary ، ولها أسلاف هي من أنسباء الكلاب والذئاب ،
وقد بدأت هذه الأسلاف منذ ثمانية عشر مليون عام تبدي تبدلات تشريحية تتابعت ببطء
شديد مع الزمن ، حتى بلغت بها شكلها الحالي ، فأصبحت أجسامها ضخمة ثقيلة ،
وأطرافها قوية ، ومخالبها منحنية من أجل التمزيق والحفر .
أما الحركة البطيئة الغريبة للدببة فترجع إلى قدها الكبير ، وإلى أنها تمشي كالإنسان مستندة
على أخمص القدم ، بدل أن ترتفع على أصابعها كالكلاب . وهي تستطيع تدوير
ساعديها بالطريقة نفسها التي يدير بها الإنسان ساعديه ، مما يعطيها قوة تلفت النظر ،
وخفة حركة في حمل فرائسها . ومعظم الدببة لاحم جزئياً على الرغم من أن بعض
الأنواع ( كالشفاهيات Labiates) عاشبة .
وعلى الرغم من البنية غير الرشيقة لأجسام الدببة فإن سرعة جريها قد تبلغ خمسة وأربعين
كيلومتر في الساعة . وهي قادرة على التسلق ما عدا الأنواع الثقيلة جداً مثل الدب
الأشمط Grizzly . تلد الأنثى ديسمين cubs فقط في المرة الواحدة ، ولا تكون الصغار
مكتملة النمو في وقت الولادة .
عند اقتراب الشتاء تأخذ الدببة التي تعيش في المناطق المعتدلة والبادرة بادخار الغذاء
وتصبح سمينة جداً . وعند حلول البرد الشديد تتوقف عن تناول الغذاء وتسبت في أوكار
تكون قد هيأتها لحماية أنفسها من البرد ويستمر سباتها الشتاء كله إلى أن يعود الدفء
ثانية . والواقع أن سبات الدببة ليس إشتاء hebernation حقيقياً ، لأن استقلاب
metabolism الدب لا يبطئ كثيراً ، بحيث يمكن دائماً إيقاظ الدب خلال هذه الفترة . وإذا
مر يوم دافئ فإن الدب يستيقظ من تلقاء نفسه . أما الدببة القطبية فإنها لا تلجأ إلى
الأشياء ، اللهم إلا إناثها الحوامل .
والدببة واسعة الإنتشار في نصف الكرة الشمالي في أوروبا ، وآسيا ، وأمريكا الشمالية ،
وتوجد في المناطق ابتداء من القطبية إلى الاستوائية ، لكنها لا توجـد في أستراليا ،
ويقتصر وجودها في أمريكا الجنوبية على جبال الأنديز في بيرو . وكانت هناك يوماً ما
دببة في جبال أطلس بشمال أفريقيا ، ويعتقد أنها انقرضت في الوقت الحاضر .
الدب الرياضي من جميع النواحي
:
يبدو البد أثناء فترات راحته بطيئاً ، ثقيل الظل ، أو يتهادى ببطء شديد في مشيته ،
ويتحرك الدب في دحرجة غريبة ، مرتكزاً بالتبادل عل قدميه اليمينين أو اليسريين ، وهو
بذلك يمشي على أطراف أصابعه كما يفعل الإنسان ، وتعرف الحيوانات التي تمشي بهذه
الطريقة ، بأنها تمشي على أخمص قدميها Plantigrade .
ولكن لا يخدعك هذا ، فالدب ليس كسولاً ، فهو في الواقع موفور النشاط ، إذ يمكن
لأي دب من الحجم الكبير ، أن يباغت إنساناً يعدو ، كما أنه يستطيع ، رغم وزنه
الثقيل، أن يتسلق الأشجار . ويعتبر دب الملايو ، الذي يعيش في غابات جنوب شرق
آسيا ، أقدر الدببة على تسلق الأشجار . وعندما يتسلق الدب شجرة ، فإنه يقبض على
جذعها بمخالبه الأمامية ، ثم يأتي بقدميه الخلفيتين إلى الأمام ، ليثبتهما بمخالبه في قلف
الشجرة ، ويمكنه هذا من دفع نفسه إلى أعلى .
والدب سباح ماهر أيضاً . ويحتل الدب القطبي في هذا المقام مركز الصدارة . وربما كان
الدب ، بغض النظر عن بعض الوحوش المائية ، مثل كلب البحر ، أو عجل البحر ، من
أكثر الثدييات حباً للبقاء في الماء .
وتذكر أيضاً أن الدب يسبح في ماء مثلج . وهذا هو السبب في فرائه السميك ، الذي
يحتفظ بالهواء كعازل ضد البرد ، كما توجد تحت الجلد طبقة سميكة من الشحم ، لتحقيق
الغرض نفسه .
آكل كل شيء
:
على الرغم من أن الدببة حيوانات آكلة لحوم ، إلا أنها تتميز بأسنانها المهيأة للغذاء ،
النباتي. ويتغذى الكثير من الدببة ، بصفة أساسية ، على الثمار الغضة ، والجذور ،
وأوراق الأشجار الصغيرة .ولها القدرة كلك على أن تلتهم أي شيء بكميات كبيرة
كالحشرات ، والفئران ، والأسماك ( إذا استطاعت اصطيادها ) .
كما أنها تهاجم أحياناً الحيوانات الكبيرة كالخراف والبقر .
ويعتبر العسل من أكثر الوجبات ترفاً للدب . فإذا صادفه عش للنحل ، قام بتمزيقه إربا ،
غير عابئ بما قد يصيبه من لسعات ، ولا يكتفي هذا بأكل العسل ، بل يتعداه إلى يرقات
النحل البيضاء الرخوة ، ثم دون شكل ، عدداً كبيراً من النحل نفسه . ويعتبر الدب
القطبي استثناء لهذه القاعدة ، فهو لا يتغذى إلا على اللحم ، وخاصة عجل البحر Seal.
ويلتهم الدب خلال فصل الخريف كميات ضخمة من الغذاء ، فيصبح بديناً جداً ، ثم
يبحث عن كهف أو مأوى لينام فيه الجزء الأكبر في الشتاء .
صغار الدببة
تولد صغار الدببة في شهري يناير أو فبراير ، أثنـاء فترة البيات الشتوي Hibernation ومما
هو جدير بالملاحظة الحجم الصغير للمواليد ، إذ يبلغ وزن جرو الدب القطبي حوالي 10
أوقيات بعد الولادة مباشرة . بينما يبلغ وزن الدب البني حوالي رطلين ( بالمقارنة بوزن
مولود الإنسان ، الذي يبلغ وزنه 7 أرطال ) . ولا تبصر الصغار لمدة أربعة أو خمسة
أسابيع . وبعد شهرين تبدأ في الحركة ، ومع بدء الربيع ، تتعلم كيف تجد طريقها في
العالم الخارجي ، تحت إشراف الأم . وتتم عادة ولادة جروين أو ثلاثة جراء في المرة
الواحدة .
الدببة والإنسان
:
جرت العادة على اصطياد الدببة بدون رحمة ، ومرد هذا ، إلى خطورتها الكبيرة ، كما أن
فراء الدب يغطي كساء رائع الدفء ولحمه جيد المذاق . ولقد تم استئصال الدببة من
الجزء الأكبر من أوروبا ، وما لم تبذل الجهود لحفظها من الانقراض ، فإنها معرضة
للانقراض السريع .( صورة )
ولقد مورست قديماً رياضة عنيفة تعرف بشراك الدببة . فكان أحد الدببة يقيد في عمود ،
وتشجع الكلاب على مهاجمته ، وكان من الممكن للدب أن يقتل الكلاب ، قبل أن
يقضي عليه بالموت ، ولم تعتبر هذه الرياضة منافية للقانون في بريطانيا قبل عام 1835 .
التصنيف
:
تكون الدببة فصيلة Ursidae من رتبة آكلات اللحوم Carnivora ، وموضح الصور ، من
الدببة الأكثر انتشاراً .
الدب القطبي Thalarctos maritimus :
أكبر الأنواع ، ويوجد في جرينلاند ، وعلى امتداد الشواطئ القطبية لأمريكا وآسيا .
وتولد الصغار خلال فصل الشتاء ، داخل أنفاق عميقة في الجليد . والذكور نشطة طوال
العام ، دون أية فترة بيات شتوي .
دب أمريكا الشمالية الأسودEuarctos americanus :
يعتبر في غابات أمريكا الشمالية ، وهو اصغر حجماً من الدب البني . واللون أسود ،
وأحياناً بني غامق .
الدب الأشهب Ursus horribilis :
يعيش في المناطق الغربية لأمريكا الشمالية ، ويمت بالقرابة إلى الدب البني ، إلا أنه أكبر
حجماً ، وله فراء رمادي اللون .
الدب البني Urus arctos
:
دب أوروبا وأواسط آسيا . ويعيش أحد تحت أنواعه في جبال الهملايا ، ويسمى دب
ايزابيليني Isabelline ، كما يعيش أحد الأنواع الضخمة في جزيرة كوديال المقابلة لشاطئ
آلاسكا . ( صورة )
الدب القطبي
:
يغادر أحد عجول البحر Sealالماء إلى الشاطئ الثلجي ، في مكان ما بالمحيط المتجمد
الشمالي . لقد سبح طويلاً تحت سطح الماء ، ليصيد الأسماك ، فهو الآن متعب مكدود ،
ولعل هذا هو السبب في عدم حرصه كما يجب . إن كل شيء حوله ، بقد ما يتراءى له،
ناصع البياض- بياض الثلج والجليد ، فكل شيء يبدو أمناً . ولهذا فإنه يخلد إلى الراحة ،
ويتنفس بعمق ، بعد سباحة طويلة .
وفجأة يتحرك شيء من البياض القريب من عجل البحر ، منتزعاً نفسه من السكون ،
ومندفعاً إليه بسرعة خاطفة ، فيقفز الحيوان المسكين مرة أخرى إلى الماء ، ملتمساً النجاة ،
ولكن ذلك قد يكون بعد فوات الأوان ، ذلك أن قبضة ضخمة ، ومخالب كخطاطيف
من الصلب ، تسحبه ثانية من الماء ، وضربة أخرى من القبضة الثانية ، تجعله عاجزاً ، وما
هي إلا لحظات حتى يفارق الحياة . وهكذا يسقط أحد عجول البحر ، ضحية لدب قطبي
جائع .
إن العدد الأكبر من الثدييات الأرضية بالمناطق القطبية ، يغير لون فرائه إلى الأبيض أثناء
الشتاء ، إلا البد القطبي ، يظل فراءه أبيض طوال العام . ويعيش هذا الدب ، دائماً
بالقرب من أجراف الجليد ، ويساعده اللون الأبيض على التخفي طوال حياته ، مثلما
يحدث هذا لثعالب وأرانب أقصى الشمال البرية ، أثناء فصل الشتاء .( صورة)
[/align]
ترجع أصول الدببة في أوراسيا Eurasia ، إلى العصرين الوسط miocene ، والأجد pliocene
من الدور الجيولوجي الثالثي tertiary ، ولها أسلاف هي من أنسباء الكلاب والذئاب ،
وقد بدأت هذه الأسلاف منذ ثمانية عشر مليون عام تبدي تبدلات تشريحية تتابعت ببطء
شديد مع الزمن ، حتى بلغت بها شكلها الحالي ، فأصبحت أجسامها ضخمة ثقيلة ،
وأطرافها قوية ، ومخالبها منحنية من أجل التمزيق والحفر .
أما الحركة البطيئة الغريبة للدببة فترجع إلى قدها الكبير ، وإلى أنها تمشي كالإنسان مستندة
على أخمص القدم ، بدل أن ترتفع على أصابعها كالكلاب . وهي تستطيع تدوير
ساعديها بالطريقة نفسها التي يدير بها الإنسان ساعديه ، مما يعطيها قوة تلفت النظر ،
وخفة حركة في حمل فرائسها . ومعظم الدببة لاحم جزئياً على الرغم من أن بعض
الأنواع ( كالشفاهيات Labiates) عاشبة .
وعلى الرغم من البنية غير الرشيقة لأجسام الدببة فإن سرعة جريها قد تبلغ خمسة وأربعين
كيلومتر في الساعة . وهي قادرة على التسلق ما عدا الأنواع الثقيلة جداً مثل الدب
الأشمط Grizzly . تلد الأنثى ديسمين cubs فقط في المرة الواحدة ، ولا تكون الصغار
مكتملة النمو في وقت الولادة .
عند اقتراب الشتاء تأخذ الدببة التي تعيش في المناطق المعتدلة والبادرة بادخار الغذاء
وتصبح سمينة جداً . وعند حلول البرد الشديد تتوقف عن تناول الغذاء وتسبت في أوكار
تكون قد هيأتها لحماية أنفسها من البرد ويستمر سباتها الشتاء كله إلى أن يعود الدفء
ثانية . والواقع أن سبات الدببة ليس إشتاء hebernation حقيقياً ، لأن استقلاب
metabolism الدب لا يبطئ كثيراً ، بحيث يمكن دائماً إيقاظ الدب خلال هذه الفترة . وإذا
مر يوم دافئ فإن الدب يستيقظ من تلقاء نفسه . أما الدببة القطبية فإنها لا تلجأ إلى
الأشياء ، اللهم إلا إناثها الحوامل .
والدببة واسعة الإنتشار في نصف الكرة الشمالي في أوروبا ، وآسيا ، وأمريكا الشمالية ،
وتوجد في المناطق ابتداء من القطبية إلى الاستوائية ، لكنها لا توجـد في أستراليا ،
ويقتصر وجودها في أمريكا الجنوبية على جبال الأنديز في بيرو . وكانت هناك يوماً ما
دببة في جبال أطلس بشمال أفريقيا ، ويعتقد أنها انقرضت في الوقت الحاضر .
الدب الرياضي من جميع النواحي
:
يبدو البد أثناء فترات راحته بطيئاً ، ثقيل الظل ، أو يتهادى ببطء شديد في مشيته ،
ويتحرك الدب في دحرجة غريبة ، مرتكزاً بالتبادل عل قدميه اليمينين أو اليسريين ، وهو
بذلك يمشي على أطراف أصابعه كما يفعل الإنسان ، وتعرف الحيوانات التي تمشي بهذه
الطريقة ، بأنها تمشي على أخمص قدميها Plantigrade .
ولكن لا يخدعك هذا ، فالدب ليس كسولاً ، فهو في الواقع موفور النشاط ، إذ يمكن
لأي دب من الحجم الكبير ، أن يباغت إنساناً يعدو ، كما أنه يستطيع ، رغم وزنه
الثقيل، أن يتسلق الأشجار . ويعتبر دب الملايو ، الذي يعيش في غابات جنوب شرق
آسيا ، أقدر الدببة على تسلق الأشجار . وعندما يتسلق الدب شجرة ، فإنه يقبض على
جذعها بمخالبه الأمامية ، ثم يأتي بقدميه الخلفيتين إلى الأمام ، ليثبتهما بمخالبه في قلف
الشجرة ، ويمكنه هذا من دفع نفسه إلى أعلى .
والدب سباح ماهر أيضاً . ويحتل الدب القطبي في هذا المقام مركز الصدارة . وربما كان
الدب ، بغض النظر عن بعض الوحوش المائية ، مثل كلب البحر ، أو عجل البحر ، من
أكثر الثدييات حباً للبقاء في الماء .
وتذكر أيضاً أن الدب يسبح في ماء مثلج . وهذا هو السبب في فرائه السميك ، الذي
يحتفظ بالهواء كعازل ضد البرد ، كما توجد تحت الجلد طبقة سميكة من الشحم ، لتحقيق
الغرض نفسه .
آكل كل شيء
:
على الرغم من أن الدببة حيوانات آكلة لحوم ، إلا أنها تتميز بأسنانها المهيأة للغذاء ،
النباتي. ويتغذى الكثير من الدببة ، بصفة أساسية ، على الثمار الغضة ، والجذور ،
وأوراق الأشجار الصغيرة .ولها القدرة كلك على أن تلتهم أي شيء بكميات كبيرة
كالحشرات ، والفئران ، والأسماك ( إذا استطاعت اصطيادها ) .
كما أنها تهاجم أحياناً الحيوانات الكبيرة كالخراف والبقر .
ويعتبر العسل من أكثر الوجبات ترفاً للدب . فإذا صادفه عش للنحل ، قام بتمزيقه إربا ،
غير عابئ بما قد يصيبه من لسعات ، ولا يكتفي هذا بأكل العسل ، بل يتعداه إلى يرقات
النحل البيضاء الرخوة ، ثم دون شكل ، عدداً كبيراً من النحل نفسه . ويعتبر الدب
القطبي استثناء لهذه القاعدة ، فهو لا يتغذى إلا على اللحم ، وخاصة عجل البحر Seal.
ويلتهم الدب خلال فصل الخريف كميات ضخمة من الغذاء ، فيصبح بديناً جداً ، ثم
يبحث عن كهف أو مأوى لينام فيه الجزء الأكبر في الشتاء .
صغار الدببة
تولد صغار الدببة في شهري يناير أو فبراير ، أثنـاء فترة البيات الشتوي Hibernation ومما
هو جدير بالملاحظة الحجم الصغير للمواليد ، إذ يبلغ وزن جرو الدب القطبي حوالي 10
أوقيات بعد الولادة مباشرة . بينما يبلغ وزن الدب البني حوالي رطلين ( بالمقارنة بوزن
مولود الإنسان ، الذي يبلغ وزنه 7 أرطال ) . ولا تبصر الصغار لمدة أربعة أو خمسة
أسابيع . وبعد شهرين تبدأ في الحركة ، ومع بدء الربيع ، تتعلم كيف تجد طريقها في
العالم الخارجي ، تحت إشراف الأم . وتتم عادة ولادة جروين أو ثلاثة جراء في المرة
الواحدة .
الدببة والإنسان
:
جرت العادة على اصطياد الدببة بدون رحمة ، ومرد هذا ، إلى خطورتها الكبيرة ، كما أن
فراء الدب يغطي كساء رائع الدفء ولحمه جيد المذاق . ولقد تم استئصال الدببة من
الجزء الأكبر من أوروبا ، وما لم تبذل الجهود لحفظها من الانقراض ، فإنها معرضة
للانقراض السريع .( صورة )
ولقد مورست قديماً رياضة عنيفة تعرف بشراك الدببة . فكان أحد الدببة يقيد في عمود ،
وتشجع الكلاب على مهاجمته ، وكان من الممكن للدب أن يقتل الكلاب ، قبل أن
يقضي عليه بالموت ، ولم تعتبر هذه الرياضة منافية للقانون في بريطانيا قبل عام 1835 .
التصنيف
:
تكون الدببة فصيلة Ursidae من رتبة آكلات اللحوم Carnivora ، وموضح الصور ، من
الدببة الأكثر انتشاراً .
الدب القطبي Thalarctos maritimus :
أكبر الأنواع ، ويوجد في جرينلاند ، وعلى امتداد الشواطئ القطبية لأمريكا وآسيا .
وتولد الصغار خلال فصل الشتاء ، داخل أنفاق عميقة في الجليد . والذكور نشطة طوال
العام ، دون أية فترة بيات شتوي .
دب أمريكا الشمالية الأسودEuarctos americanus :
يعتبر في غابات أمريكا الشمالية ، وهو اصغر حجماً من الدب البني . واللون أسود ،
وأحياناً بني غامق .
الدب الأشهب Ursus horribilis :
يعيش في المناطق الغربية لأمريكا الشمالية ، ويمت بالقرابة إلى الدب البني ، إلا أنه أكبر
حجماً ، وله فراء رمادي اللون .
الدب البني Urus arctos
:
دب أوروبا وأواسط آسيا . ويعيش أحد تحت أنواعه في جبال الهملايا ، ويسمى دب
ايزابيليني Isabelline ، كما يعيش أحد الأنواع الضخمة في جزيرة كوديال المقابلة لشاطئ
آلاسكا . ( صورة )
الدب القطبي
:
يغادر أحد عجول البحر Sealالماء إلى الشاطئ الثلجي ، في مكان ما بالمحيط المتجمد
الشمالي . لقد سبح طويلاً تحت سطح الماء ، ليصيد الأسماك ، فهو الآن متعب مكدود ،
ولعل هذا هو السبب في عدم حرصه كما يجب . إن كل شيء حوله ، بقد ما يتراءى له،
ناصع البياض- بياض الثلج والجليد ، فكل شيء يبدو أمناً . ولهذا فإنه يخلد إلى الراحة ،
ويتنفس بعمق ، بعد سباحة طويلة .
وفجأة يتحرك شيء من البياض القريب من عجل البحر ، منتزعاً نفسه من السكون ،
ومندفعاً إليه بسرعة خاطفة ، فيقفز الحيوان المسكين مرة أخرى إلى الماء ، ملتمساً النجاة ،
ولكن ذلك قد يكون بعد فوات الأوان ، ذلك أن قبضة ضخمة ، ومخالب كخطاطيف
من الصلب ، تسحبه ثانية من الماء ، وضربة أخرى من القبضة الثانية ، تجعله عاجزاً ، وما
هي إلا لحظات حتى يفارق الحياة . وهكذا يسقط أحد عجول البحر ، ضحية لدب قطبي
جائع .
إن العدد الأكبر من الثدييات الأرضية بالمناطق القطبية ، يغير لون فرائه إلى الأبيض أثناء
الشتاء ، إلا البد القطبي ، يظل فراءه أبيض طوال العام . ويعيش هذا الدب ، دائماً
بالقرب من أجراف الجليد ، ويساعده اللون الأبيض على التخفي طوال حياته ، مثلما
يحدث هذا لثعالب وأرانب أقصى الشمال البرية ، أثناء فصل الشتاء .( صورة)
[/align]