تماديت في العلاقة مع خطيبي، ونادمة، فماذا أفعل؟
الاحد,16 مايو , 2010 -16:02
يجيب على هذه الفتوى الدكتور عبد الله سمك: أكثري من الاستغفار، ولا تستعجلى واصبري ، فالصبر مفتاح الفرج .
واعلمي أن التوبة واجبةٌ من كل ذنبٍ، فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق آدميٍ؛ فلها ثلاثة شروطٍ:
أحدها: أن يقلع عن المعصية.
والثاني: أن يندم على فعلها.
والثالث: أن يعزم أن لا يعود إليها أبداً. فإن فقد أحد الثلاثة لم تصح توبته.
وقد تظاهرت دلائل الكتاب، والسنة، وإجماع الأمة على وجوب التوبة: قال الله تعالى: { وتُوبُوا إلَى الله جَميعاً أَيُّه المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} النور: 31، وقال تعالى: { اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إلَيْهِ} هود: 3، وقال تعالى: { يَأَيُّهَا الَّذين آمَنُوا تُوبُوا إلَى الله تَوْبَةً نَصُوحاً} التحريم: 8.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرةً) رواه البخاري.
وعن الأغر بن يسار المزني رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرةٍ) رواه مسلم.
وعن أبي حمزة أنس بن مالكٍ الأنصاري خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرضٍ فلاةٍ) متفقٌ عليه.
وفي رواية لمسلمٍ: (لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرضٍ فلاةٍ، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتى شجرةً فاضطجع في ظلها، وقد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمةً عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح).
قال الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنِطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله إنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحيمُ} الزمر: 53 ، وقال تعالى:{وَرَحْمَتي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} الأعراف: 156.
وعن عبادة بن الصامت، رضي الله عنه، قال: (قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروحٌ منه، والجنة والنار حقٌ، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل). متفقٌ عليه.
وعن أبي ذر، رضي الله عنه، قال: (قال النبي، صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل: من جاء بالحسنة، فله عشر أمثالها أو أزيد، ومن جاء بالسيئة، فجزاء سيئة مثلها أو أغفر. ومن تقرب مني شبراً، تقربت منه ذراعاً، ومن تقرب مني ذراعاً، تقربت منه باعاً، ومن أتاني يمشي، أتيته هرولةً، ومن لقيني بقراب الأرض خطيئةً لا يشرك بي شيئاً، لقيته بمثلها مغفرةً). رواه مسلم.
معنى الحديث: من تقرب إلي بطاعتي تقربت إليه برحمتي، وإن زاد زدت، فإن أتاني يمشي وأسرع في طاعتي أتيته هرولةً أي: صببت عليه الرحمة، وسبقته بها، ولم أحوجه إلى المشي الكثير في الوصول إلى المقصود، وقراب الأرض بضم القاف ويقال بكسرها، والضم أصح، وأشهر، ومعناه: ما يقارب ملأها، والله أعلم.
وعن سلمان الفارسي، رضي الله عنه، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، فيما يحكي عن ربه، تبارك وتعالى، (قال: أذنب عبدٌ ذنباً، فقال: اللهم اغفر لي ذنبي، فقال الله تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنباً، فعلم أن له رباً يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنباً، فعلم أن له رباً يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال: تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنباً، فعلم أن له رباً يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، قد غفرت لعبدي فليفعل ما شاء) متفقٌ عليه.
وقوله تعالى: فليفعل ما شاء أي: ما دام يفعل هكذا، يذنب ويتوب أغفر له، فإن التوبة تهدم ما قبلها.
قال الله تعالى: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنِطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله إنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحيمُ} الزمر: 53
الاحد,16 مايو , 2010 -16:02
يجيب على هذه الفتوى الدكتور عبد الله سمك: أكثري من الاستغفار، ولا تستعجلى واصبري ، فالصبر مفتاح الفرج .
واعلمي أن التوبة واجبةٌ من كل ذنبٍ، فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق آدميٍ؛ فلها ثلاثة شروطٍ:
أحدها: أن يقلع عن المعصية.
والثاني: أن يندم على فعلها.
والثالث: أن يعزم أن لا يعود إليها أبداً. فإن فقد أحد الثلاثة لم تصح توبته.
وقد تظاهرت دلائل الكتاب، والسنة، وإجماع الأمة على وجوب التوبة: قال الله تعالى: { وتُوبُوا إلَى الله جَميعاً أَيُّه المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} النور: 31، وقال تعالى: { اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إلَيْهِ} هود: 3، وقال تعالى: { يَأَيُّهَا الَّذين آمَنُوا تُوبُوا إلَى الله تَوْبَةً نَصُوحاً} التحريم: 8.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرةً) رواه البخاري.
وعن الأغر بن يسار المزني رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرةٍ) رواه مسلم.
وعن أبي حمزة أنس بن مالكٍ الأنصاري خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرضٍ فلاةٍ) متفقٌ عليه.
وفي رواية لمسلمٍ: (لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرضٍ فلاةٍ، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتى شجرةً فاضطجع في ظلها، وقد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمةً عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح).
قال الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنِطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله إنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحيمُ} الزمر: 53 ، وقال تعالى:{وَرَحْمَتي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} الأعراف: 156.
وعن عبادة بن الصامت، رضي الله عنه، قال: (قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروحٌ منه، والجنة والنار حقٌ، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل). متفقٌ عليه.
وعن أبي ذر، رضي الله عنه، قال: (قال النبي، صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل: من جاء بالحسنة، فله عشر أمثالها أو أزيد، ومن جاء بالسيئة، فجزاء سيئة مثلها أو أغفر. ومن تقرب مني شبراً، تقربت منه ذراعاً، ومن تقرب مني ذراعاً، تقربت منه باعاً، ومن أتاني يمشي، أتيته هرولةً، ومن لقيني بقراب الأرض خطيئةً لا يشرك بي شيئاً، لقيته بمثلها مغفرةً). رواه مسلم.
معنى الحديث: من تقرب إلي بطاعتي تقربت إليه برحمتي، وإن زاد زدت، فإن أتاني يمشي وأسرع في طاعتي أتيته هرولةً أي: صببت عليه الرحمة، وسبقته بها، ولم أحوجه إلى المشي الكثير في الوصول إلى المقصود، وقراب الأرض بضم القاف ويقال بكسرها، والضم أصح، وأشهر، ومعناه: ما يقارب ملأها، والله أعلم.
وعن سلمان الفارسي، رضي الله عنه، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، فيما يحكي عن ربه، تبارك وتعالى، (قال: أذنب عبدٌ ذنباً، فقال: اللهم اغفر لي ذنبي، فقال الله تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنباً، فعلم أن له رباً يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنباً، فعلم أن له رباً يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال: تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنباً، فعلم أن له رباً يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، قد غفرت لعبدي فليفعل ما شاء) متفقٌ عليه.
وقوله تعالى: فليفعل ما شاء أي: ما دام يفعل هكذا، يذنب ويتوب أغفر له، فإن التوبة تهدم ما قبلها.
قال الله تعالى: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنِطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله إنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحيمُ} الزمر: 53