القلب فانه يطلق على معنيين:
المعنى المادي:
ويعني به ذلك اللحم الصنوبري الشكل المودع في الجانب الايسر من الصدر وهذا القلب موجود في البهائم كما هو موجود في الادمي , فهو اذاً من عالم الملك والشهادة لانه يدرك بحاسة البصر .....
والمعنى المعنوي :
وهو عباره عن لطيفه ربانيه روحانيه لها تعلق بذلك القلب المادي تعلن الاوصاف بالمواصفات او الاعراض بالاجسام .
واما الروح :
فانه لفظ يطلق على معنيين ايضاً:
احدهما جسم لطيف منبعه تجويف القلب الجسماني فينشر بواسطة العروق الضوارب الى سائر اجزاء البدن وفيضان انوار الحياة والحسن والبصر والسمع والشم منها على اعضائها يضاهي فيضان النور من السراج الذي يدار في زوايا البيت فانه لا ينتهي الى جزء من البيت الا ويستنير به فالروح كالسراج وسريان الروح وحركته في الباطن مثل حركة السراج في جوانب البيت بتحريك محركهِ وهذا المعنى هو المقصود للاطباء حيث يطلقون لفظ الروح على البخار اللطيف الذي تنفخه حرارة القلب . .
.ثانيهما: يراد بهذا اللفظ اللطيفه العالمة المدركة من الانسان فهي في هذا تضاهي القلب في معناه الثاني وهو المراد بقوله تعالى [ قل الروح من امر ربي ] فهو امر عجيب تعجز اكثر العقول والافهام عن ادراك حقيقته ...
واما العقل :
فانه لفظ يطلق لمعان مختلفه .
منها انه قد يطلق ويراد به العلم بحقائق الامور فيكون عبارة عن صفة العلم الذي محله القلب .
ومنها قد يطلق ويراد به المدرك للعلم فيكون تلك اللطيفه التي هي القلب ....
واما النفس :
فان هذا اللفظ له معان , اذكر منها معنيين :
احدهما انه يراد بهذا اللفظ المعنى الجامع لقوة الغضب والشهوه في الانسان وهذا هو الاستعمال الغالب على اهل التصوف .لانهم يريدون بالنفس الاصل الجامع للصفات المذمومه من الانسان , فيقولون لابد من مجاهدة النفس وكسرها ولقد قيل [اعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك ]
ثانيا: يراد به تلك اللطيفه التي تزود الانسان بالحقيقه وهي نفس الانسان وذاته , ولكنها توصف باوصاف مختلفه بحسب اختلاف احوالها .
فاذا سكنت تحت الامر وازايلها الاضطراب بسبب معارضة الشهوات سميت النفس المطمئنه قال تعالى [يأيتها النفس المطمئنة * ارجعي الى ربك راضية مرضيه ].
واذا لم يتم سكونها ولكنها صارت مدافعه للنفس والشهوانيه معترضه عليها سميت النفس اللوامه لانها تلوم صاحبها عند تقصيره عن عبادة مولاه .[ لاأقسم بيوم القيامه * ولا اقسم بالنفس اللوامه] .
وان تركت الاعتراض واذعنت واطاعت لمقتضى الشهوات ودواعي الشيطان سميت النفس الاماره بالسوء [ ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي ].
المعنى المادي:
ويعني به ذلك اللحم الصنوبري الشكل المودع في الجانب الايسر من الصدر وهذا القلب موجود في البهائم كما هو موجود في الادمي , فهو اذاً من عالم الملك والشهادة لانه يدرك بحاسة البصر .....
والمعنى المعنوي :
وهو عباره عن لطيفه ربانيه روحانيه لها تعلق بذلك القلب المادي تعلن الاوصاف بالمواصفات او الاعراض بالاجسام .
واما الروح :
فانه لفظ يطلق على معنيين ايضاً:
احدهما جسم لطيف منبعه تجويف القلب الجسماني فينشر بواسطة العروق الضوارب الى سائر اجزاء البدن وفيضان انوار الحياة والحسن والبصر والسمع والشم منها على اعضائها يضاهي فيضان النور من السراج الذي يدار في زوايا البيت فانه لا ينتهي الى جزء من البيت الا ويستنير به فالروح كالسراج وسريان الروح وحركته في الباطن مثل حركة السراج في جوانب البيت بتحريك محركهِ وهذا المعنى هو المقصود للاطباء حيث يطلقون لفظ الروح على البخار اللطيف الذي تنفخه حرارة القلب . .
.ثانيهما: يراد بهذا اللفظ اللطيفه العالمة المدركة من الانسان فهي في هذا تضاهي القلب في معناه الثاني وهو المراد بقوله تعالى [ قل الروح من امر ربي ] فهو امر عجيب تعجز اكثر العقول والافهام عن ادراك حقيقته ...
واما العقل :
فانه لفظ يطلق لمعان مختلفه .
منها انه قد يطلق ويراد به العلم بحقائق الامور فيكون عبارة عن صفة العلم الذي محله القلب .
ومنها قد يطلق ويراد به المدرك للعلم فيكون تلك اللطيفه التي هي القلب ....
واما النفس :
فان هذا اللفظ له معان , اذكر منها معنيين :
احدهما انه يراد بهذا اللفظ المعنى الجامع لقوة الغضب والشهوه في الانسان وهذا هو الاستعمال الغالب على اهل التصوف .لانهم يريدون بالنفس الاصل الجامع للصفات المذمومه من الانسان , فيقولون لابد من مجاهدة النفس وكسرها ولقد قيل [اعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك ]
ثانيا: يراد به تلك اللطيفه التي تزود الانسان بالحقيقه وهي نفس الانسان وذاته , ولكنها توصف باوصاف مختلفه بحسب اختلاف احوالها .
فاذا سكنت تحت الامر وازايلها الاضطراب بسبب معارضة الشهوات سميت النفس المطمئنه قال تعالى [يأيتها النفس المطمئنة * ارجعي الى ربك راضية مرضيه ].
واذا لم يتم سكونها ولكنها صارت مدافعه للنفس والشهوانيه معترضه عليها سميت النفس اللوامه لانها تلوم صاحبها عند تقصيره عن عبادة مولاه .[ لاأقسم بيوم القيامه * ولا اقسم بالنفس اللوامه] .
وان تركت الاعتراض واذعنت واطاعت لمقتضى الشهوات ودواعي الشيطان سميت النفس الاماره بالسوء [ ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي ].