أيهما أسهل؟ تصغير السيارات أم تكبير عقول المستهلكين؟
سيارات 'إس يو في' أصغر حجماً وأقل استهلاكاً للوقود
شركات السيارات تتجه إلى إنتاج مجموعة مختلفة الأحجام من السيارات متعددة الاستخدام ذات التجهيز الرياضي.
ميدل ايست اونلاين
فرانكفورت ـ من توماس جيجر
في رد فعل للانتقادات الموجهة إلى منتجي السيارات بسبب السيارات متعددة الاستخدام ذات التجهيز الرياضي "إس يو في" كبيرة الحجم وذات الاستهلاك المرتفع للوقود تتجه أغلب شركات السيارات حاليا إلى إنتاج مجموعة مختلفة الأحجام من السيارات متعددة الاستخدام ذات التجهيز الرياضي.
وقال نايك مارجيتس من معهد أبحاث جاتنو دايناميكس "السيارة الكبيرة الثقيلة رباعية الدفع لم تعد مطلوبة. فحجم السيارات متعددة الاستخدام ذات التجهيز الرياضي ينكمش حتى أصبح في حجم السيارة العادية أو الصغيرة مع خفض استهلاك الوقود والعوادم الغازية والمساحة التي تحتلها ولذلك أصبحت مقبولة بصورة أكبر".
في الوقت نفسه ما زال الطلب على السيارات متعددة الاستخدام ذات التجهيز الرياضي قويا حيث يقول هينير لينه من معهد "سي إس إم" لأبحاث السوق إنه يتوقع وصول عدد السيارات الجديدة التي سيتم تسجيلها من هذه الفئة عام 2010 إلى 11 مليون سيارة في كل أنحاء العالم.
ويمكن رصد الاتجاه العام نحو السيارة متعددة الاستخدام ذات التجهيز الرياضي صغيرة الحجم من خلال السيارة تيجوان التي تعتزم فولكس فاجن الألمانية الاحتفال بطرحها في معرض فرانكفورت الدولي للسيارات في سبتمبر المقبل على أن يتم طرحها للبيع بعد ذلك بقليل.
والحقيقة أن تيجوان ليست مفاجأة كاملة لأن فولكس فاجن عرضت نموذجها التجريبي في معرض لوس أنجليس الدولي للسيارات العام الماضي وأعطت مؤشرا واضحا عن هذا الطراز.
وقال متحدث باسم آودي الألمانية للسيارات المملوكة لفولكس فاجن إن الشركة تقوم حاليا بتطوير جيل أصغر من سيارتها متعددة الاستخدام ذات التجهيز الرياضي كيو 7 وأنها ستبدأ إنتاجه العام المقبل إلى جانب السيارة كيو 5.
في الوقت نفسه تعتزم الشركات الأخرى التابعة لفولكس فاجن مثل سكودا وسيات طرح أجيال أصغر من سياراتها متعددة الاستخدام ذات التجهيز الرياضي.
وإذا كانت فولكس فاجن تنتج سيارات أقل من فارهة فإن بورش التي تنتج السيارات الرياضية الفارهة قررت الانضمام إلى مسيرة السيارات الأصغر حيث تدرس تطوير جيل أصغر حجما من سيارتها كاينيه رغم رفضها التعليق على التقارير الصحفية في هذا المجال.
واكدت مرسيدس بنز قيامها بتطوير جيل أصغر من سيارتها الفئة إم على أن يطرح في الأسواق العام المقبل تحت اسم "جي إل كيه" ويعتمد على القاعدة الفنية لسيارات الفئة سي.
السياق نفسه يضم فولفو السويدية ونيسان اليابانية وأوبل الألمانية المملوكة لجنرال موتورز الأميركية حيث اعلنت الشركات الثلاث عن مشروعات لدخول عصر السيارات متعددة الاستخدام ذات التهجيز الرياضي.
ووضعت أوبل/فوكسهول برنامجا لانتاج نسخة اصغر من السيارة أنتارا على أساس السيارة كورسا كما أن فورد تعمل لانتاج سيارة رياضية مدمجة على أساس لاسيس إكس التي ظهرت في معرض باريس للسيارات.
وكل هذه السيارات الرياضية الجديدة تشترك في صفة عامة وهي أن التصميم هو ابتعاد عن السيارة الرياضية الكلاسيك.
