كثيرة هي المعالم التي شيدها الإنسان عبر القرون التي مضت، منها ما اندثر ومنها ما لايزال قائما.
و سنقوم عبر هذا الموضوع إن شاء الله بالتعرف على أشهرها من خلال تاريخها و مجموعة من الصور
و أول محطة لنا ستكون....
ô§ô¤*~قصر الحمراء بغرناطة~*¤ô§ô¤*~
قصر الحمراء بغرناطة من أعظم العمائر الإسلامية التي خلفها المسلمون هناك. وقد
جمعت عمارة القصر بين التحصينات الدفاعية، ممثلة في أسوارها وأبراجها الخارجية وبين روعة القاعات والصحون
والعقود المقرنصة، وأشغال الجص الفريدة، والقباب المرصعة بالمقرنصات، وهندسة البساتين.
ويذكر أن كلمة الحمراء وردت لأول مرة في المصادر العربية باسم حصن الحمراء، وكان يطلق على حصن صغير لجأ إليه
الثائرون الذين فروا أثناء الفتن التي شبت خلال حكم الأمير عبد الله الأموي، ويبدو أن هذا الموقع قد أصبح في نهاية
القرن (الثالث هـ/التاسع م) حصنا إسلاميا، وكان هذا الحصن قد شيد فيما يغلب في نهاية القرن الثالث الهجري على
أطلال رومانية وقوطية قديمة كانت تتخذ من هذا الموقع الإستراتيجي فوق تل السبيكة حصنا ومركزا دفاعيا لها، وقد
هجر فيما يبدو في أيام الخلافة، حيث لم تذكره المصادر العربية إلا في عصر بني زيري الذين اتخذوه حصنا وموقعا
عسكريا، ثم أضافوا إليه منشآت مدنية للسكنى.
ويرجع الفضل في إنشاء المجموعة الحالية لقصور الحمراء إلى بعض سلاطين بني نصر أضاف كل منهم قصراً، أو ابتنى
مجلساً داخل برج من الأبراج تتقدمه بركة صناعية، أو زود أحد القصور بصحن تتوسطه نافورة.
والحمراء مدينة ملكية تتخذ شكل الحصن الذي يقام في موقع مرتفع منيع يتميز بحصانته بفضل الأبراج والأسوار
المحيطة به، ويبلغ ارتفاع الهضبة التي شيدت عليها القصور 736 مترا، وتشغل نحو خمسة وثلاثين فداناً، وهي في
ذلك تشبه إلى حد كبير قلعة الجبل في القاهرة، وقلعة حلب في بلاد الشام، وهذا الطراز من المدن المحصنة أصبح
الطابع المميز للعديد من المدن الإسلامية ابتداء من القرن الرابع الهجري
.ويتكون القصر من عدة عناصر معمارية هامة، نذكر منها قاعة الشورى، ومنها إلى ساحة الآس التي بها بِرْكة صناعية
وبصدرها قاعة السفراء؛ حيث كان العرش، ثم ساحة الأسود العالمية المشهورة، والتي تجمع مع ما حولها من القاعات
أروع ما في القصر من جمال وسحر، ويلاحظ أن أسقف الحمامات المخصصة للقصر من البلور على شكل قباب تصل
إليها أشعة الشمس الضعيفة، وتنعكس داخل الحمامات فتضفي سحرًا خاصًّا على المكان.
بهو الأسود
ويمتاز بهو الأسود بأنه أحتوى على ساعة مائية، ما تزال حتى الآن رغم التكنولوجيا - سراً كبيراً، فقد كانت ساعات
النهار والليل تشير إلى عددها حينما ينطلق الماء من فم الأسود الإثني عشرة المحيطين بالنافورة .. وعند الترميم
عجز المهندسون والخبراء إعادة عمل الساعة كما كانت .. وهذه واحدة من أهم الأسرار التي ما يزال قصر الحمراء
بغرناطة يحتفظ بها .. ومن أسراره أيضاً العطور التي كانت تنسكب من الحمامات وما يزال عبقها إلى الآن !!.
إن موقع هذا الصرح الشامخ وما يحيط به من مناظر رائعة من كل جانب، يجعل منه إحدى عجائب العالم، فأبراجه
وأسواره وقصوره تنهض فوق الأرض على إختلاف مستوياتها، شرقية عربية الملامح والجذور، في أشكالها وطرق
تصميمها والأغراض المخصصة لكل عنصر من عناصرها.
إن الحمراء هي صورة معبرة عن حضارة عربية إزدهرت في غرناطة وامتدت جذورها لأكثر من خمسة قرون في الأراض
الإسبانية وكان لها أثر هام، وما تزال، في حياة البلاد.
و سنقوم عبر هذا الموضوع إن شاء الله بالتعرف على أشهرها من خلال تاريخها و مجموعة من الصور
و أول محطة لنا ستكون....
ô§ô¤*~قصر الحمراء بغرناطة~*¤ô§ô¤*~
قصر الحمراء بغرناطة من أعظم العمائر الإسلامية التي خلفها المسلمون هناك. وقد
جمعت عمارة القصر بين التحصينات الدفاعية، ممثلة في أسوارها وأبراجها الخارجية وبين روعة القاعات والصحون
والعقود المقرنصة، وأشغال الجص الفريدة، والقباب المرصعة بالمقرنصات، وهندسة البساتين.
ويذكر أن كلمة الحمراء وردت لأول مرة في المصادر العربية باسم حصن الحمراء، وكان يطلق على حصن صغير لجأ إليه
الثائرون الذين فروا أثناء الفتن التي شبت خلال حكم الأمير عبد الله الأموي، ويبدو أن هذا الموقع قد أصبح في نهاية
القرن (الثالث هـ/التاسع م) حصنا إسلاميا، وكان هذا الحصن قد شيد فيما يغلب في نهاية القرن الثالث الهجري على
أطلال رومانية وقوطية قديمة كانت تتخذ من هذا الموقع الإستراتيجي فوق تل السبيكة حصنا ومركزا دفاعيا لها، وقد
هجر فيما يبدو في أيام الخلافة، حيث لم تذكره المصادر العربية إلا في عصر بني زيري الذين اتخذوه حصنا وموقعا
عسكريا، ثم أضافوا إليه منشآت مدنية للسكنى.
ويرجع الفضل في إنشاء المجموعة الحالية لقصور الحمراء إلى بعض سلاطين بني نصر أضاف كل منهم قصراً، أو ابتنى
مجلساً داخل برج من الأبراج تتقدمه بركة صناعية، أو زود أحد القصور بصحن تتوسطه نافورة.
والحمراء مدينة ملكية تتخذ شكل الحصن الذي يقام في موقع مرتفع منيع يتميز بحصانته بفضل الأبراج والأسوار
المحيطة به، ويبلغ ارتفاع الهضبة التي شيدت عليها القصور 736 مترا، وتشغل نحو خمسة وثلاثين فداناً، وهي في
ذلك تشبه إلى حد كبير قلعة الجبل في القاهرة، وقلعة حلب في بلاد الشام، وهذا الطراز من المدن المحصنة أصبح
الطابع المميز للعديد من المدن الإسلامية ابتداء من القرن الرابع الهجري
.ويتكون القصر من عدة عناصر معمارية هامة، نذكر منها قاعة الشورى، ومنها إلى ساحة الآس التي بها بِرْكة صناعية
وبصدرها قاعة السفراء؛ حيث كان العرش، ثم ساحة الأسود العالمية المشهورة، والتي تجمع مع ما حولها من القاعات
أروع ما في القصر من جمال وسحر، ويلاحظ أن أسقف الحمامات المخصصة للقصر من البلور على شكل قباب تصل
إليها أشعة الشمس الضعيفة، وتنعكس داخل الحمامات فتضفي سحرًا خاصًّا على المكان.
بهو الأسود
ويمتاز بهو الأسود بأنه أحتوى على ساعة مائية، ما تزال حتى الآن رغم التكنولوجيا - سراً كبيراً، فقد كانت ساعات
النهار والليل تشير إلى عددها حينما ينطلق الماء من فم الأسود الإثني عشرة المحيطين بالنافورة .. وعند الترميم
عجز المهندسون والخبراء إعادة عمل الساعة كما كانت .. وهذه واحدة من أهم الأسرار التي ما يزال قصر الحمراء
بغرناطة يحتفظ بها .. ومن أسراره أيضاً العطور التي كانت تنسكب من الحمامات وما يزال عبقها إلى الآن !!.
إن موقع هذا الصرح الشامخ وما يحيط به من مناظر رائعة من كل جانب، يجعل منه إحدى عجائب العالم، فأبراجه
وأسواره وقصوره تنهض فوق الأرض على إختلاف مستوياتها، شرقية عربية الملامح والجذور، في أشكالها وطرق
تصميمها والأغراض المخصصة لكل عنصر من عناصرها.
إن الحمراء هي صورة معبرة عن حضارة عربية إزدهرت في غرناطة وامتدت جذورها لأكثر من خمسة قرون في الأراض
الإسبانية وكان لها أثر هام، وما تزال، في حياة البلاد.