قصر الحمراء بغرناطة: أحد المعالم الإسلامية
يعتبر قصر الحمراء أحد العناوين البارزة على التواصل الحضاري بين المسلمين وأوروبا.
ويعد القصر من أعظم العمائر الإسلامية التي خلفها المسلمون هناك
إذ يبدو نموذجاً مميزاً من قصور الأندلس.
تعود بداية تشييد قصر الحمراء إلى القرن السابع الهجري، الموافق للقرن الثالث عشر الميلادي،
وترجع بعض أجزائه إلى القرن الثامن الهجري الموافق للقرن الرابع عشر الميلادي.
هذا المعلم الأندلسي الشهير جمع بين التحصينات الدفاعية،
الممثلة في أسواره وأبراجه الخارجية وبين روعة القاعات والصحون والعقود المقرنصة،
وأشغال الجص الفريدة، والقباب المرصعة بالمقرنصات، وهندسة البساتين.
ويُنسب قصر الحمراء إلى يوسف الأول، بين عامي 733 و755 هـ،
ومحمد الخامس بين عامى 755 و792 هـ، مع انقطاع بين سنتي 760 و763 خُلع خلالهما عن الحكم،
ثم عاد إليه مجدداً ليبدأ في المرحلة الثانية من حكمه أهم التطويرات، ويكتب أغلب الأشعار التي يزدان بها القصر.
ويتوزع هذا القصر على أقسام ثلاثة:
القسم الأول هو المشور، الذي يعقد فيه الملك مجلسه، ويصرف أمور دولته،
ويسمع ظلامات رعاياه، والثاني قسم الاستقبالات الرسمية،
ويشمل الديوان وقاعة العرش، والثالث قسم الحريم، ويضم المسكن الخاصة بالملوك.
وتتمثل الأعمال الإنشائية في مجموعتين، عبارة عن قصرين مندمجين،
إذ تتمحور الصالات والغرف حول صحنين متعامدين مع بعضهما.
وإلى عهد الأمير يوسف الأول تم بناء برج السيدات وقصر البرطل،
وجميع المنشآت التي تحيط بصحن البركة، بما في ذلك برج قمارش الذي تقع فيه صالة السفراء،
والمصلى وحمامات القصر.
ثم أضاف الأمير محمد الخامس إلى هذه المجموعة صحن الأسود مع الصالات التي تحيط به،
وخاصة قاعة الملوك أو قاعة العدل، وقاعة الأختين، وقاعة بني سراج.
وكان محظوراً دخول الصحن الأسود حتى على أقرب المقربين إلى الأمير،
أما زخرفة الجدران والأقواس فهي في أغلبها نصف دائرية، والقباب المقرنصة.
وعلى مرتفع مجاور للحمراء؛ تقوم جنة العريف، وهي حديقة من منشآت ملوك بني نصر،
وتحتوي على أجنحة وأروقة محاطة بحدائق جميلة تسقى من خلال قنوات ونوافير ماء.
وفي قصر الحمراء أيضا يوجد حمام يرجع إلى القرن الرابع عشر،
يحتوي على عناصر رئيسة معروفة، كقاعة الاستراحة ذات الزخرفة الغنية،
والسقف المرتفع مع رواقين، ثم تأتي غرف مقببة بفتحات صغيرة، يدخلها النور،
وبعد ذلك ممر يستعمل كقسم بارد، يأتي بعده قسم دافئ أكثر اتساعاً محاط بأروقة،
ثم القسم الحار ومقصورات التدليك. وهذه الأقسام هي المميزة لحمامات هذا القصر،
والتي تتشابه مع تلك الموجودة في جبل طارق، وفي مرسيليا،
وفي جرش الأندلس، وفي بلاد البربر في وجدة، والعباد، وتلمسان.
.
يعتبر قصر الحمراء أحد العناوين البارزة على التواصل الحضاري بين المسلمين وأوروبا.
ويعد القصر من أعظم العمائر الإسلامية التي خلفها المسلمون هناك
إذ يبدو نموذجاً مميزاً من قصور الأندلس.
تعود بداية تشييد قصر الحمراء إلى القرن السابع الهجري، الموافق للقرن الثالث عشر الميلادي،
وترجع بعض أجزائه إلى القرن الثامن الهجري الموافق للقرن الرابع عشر الميلادي.
هذا المعلم الأندلسي الشهير جمع بين التحصينات الدفاعية،
الممثلة في أسواره وأبراجه الخارجية وبين روعة القاعات والصحون والعقود المقرنصة،
وأشغال الجص الفريدة، والقباب المرصعة بالمقرنصات، وهندسة البساتين.
ويُنسب قصر الحمراء إلى يوسف الأول، بين عامي 733 و755 هـ،
ومحمد الخامس بين عامى 755 و792 هـ، مع انقطاع بين سنتي 760 و763 خُلع خلالهما عن الحكم،
ثم عاد إليه مجدداً ليبدأ في المرحلة الثانية من حكمه أهم التطويرات، ويكتب أغلب الأشعار التي يزدان بها القصر.
ويتوزع هذا القصر على أقسام ثلاثة:
القسم الأول هو المشور، الذي يعقد فيه الملك مجلسه، ويصرف أمور دولته،
ويسمع ظلامات رعاياه، والثاني قسم الاستقبالات الرسمية،
ويشمل الديوان وقاعة العرش، والثالث قسم الحريم، ويضم المسكن الخاصة بالملوك.
وتتمثل الأعمال الإنشائية في مجموعتين، عبارة عن قصرين مندمجين،
إذ تتمحور الصالات والغرف حول صحنين متعامدين مع بعضهما.
وإلى عهد الأمير يوسف الأول تم بناء برج السيدات وقصر البرطل،
وجميع المنشآت التي تحيط بصحن البركة، بما في ذلك برج قمارش الذي تقع فيه صالة السفراء،
والمصلى وحمامات القصر.
ثم أضاف الأمير محمد الخامس إلى هذه المجموعة صحن الأسود مع الصالات التي تحيط به،
وخاصة قاعة الملوك أو قاعة العدل، وقاعة الأختين، وقاعة بني سراج.
وكان محظوراً دخول الصحن الأسود حتى على أقرب المقربين إلى الأمير،
أما زخرفة الجدران والأقواس فهي في أغلبها نصف دائرية، والقباب المقرنصة.
وعلى مرتفع مجاور للحمراء؛ تقوم جنة العريف، وهي حديقة من منشآت ملوك بني نصر،
وتحتوي على أجنحة وأروقة محاطة بحدائق جميلة تسقى من خلال قنوات ونوافير ماء.
وفي قصر الحمراء أيضا يوجد حمام يرجع إلى القرن الرابع عشر،
يحتوي على عناصر رئيسة معروفة، كقاعة الاستراحة ذات الزخرفة الغنية،
والسقف المرتفع مع رواقين، ثم تأتي غرف مقببة بفتحات صغيرة، يدخلها النور،
وبعد ذلك ممر يستعمل كقسم بارد، يأتي بعده قسم دافئ أكثر اتساعاً محاط بأروقة،
ثم القسم الحار ومقصورات التدليك. وهذه الأقسام هي المميزة لحمامات هذا القصر،
والتي تتشابه مع تلك الموجودة في جبل طارق، وفي مرسيليا،
وفي جرش الأندلس، وفي بلاد البربر في وجدة، والعباد، وتلمسان.
.