أنوار ا
,'أنوار المآذن تضيء ليالي شهر رمضان في اسطنبول..');]اضغط للتكبير[/url]
صورة للمسجد الازرق في اسطنبول يوم 8 ديسمبر كانون الاول 2008 - رويترز
8/11/2010 6:38:08 PM
اسطنبول (رويترز) - تحت شمس منتصف النهار وفي حرارة تصل الى 33 درجة مئوية احتشد مئات السياح في ساحة مسجد السلطان أحمد المعروف كذلك باسم المسجد الازرق أحد معالم اسطنبول البارزة.
وشق رجل متجاهلا الحشد طريقه وسط الحديقة الى المئذنة ليؤدي بطقسه السنوي..
بدأ كهرمان يلدز الذي يحمل عنقودا ضخما من المصابيح الكهربائية المجدولة صعود درجات سلم احدى ماذن المسجد وعددها 180 درجة.
وفوق المئذنة تحرك بمهارة مادا حبال النور بين المئذنتين. انه تقليد قديم في الاضاءة يعرف باسم "ماهيا" تعلق فيه المصابيح لترسم كلمات أو رموز دينية ترحيبا بشهر رمضان.
ويلدز واحد من عدد قليل من مجيدي فن الماهيا في تركيا وهو الذي يشرف على انارة مآذن اسطنبول منذ عشرات السنين.
حمل يلدز المصابيح الكهربائية وبدأ في تعليقها واحدة تلو الاخرى على حبل مده بين مئذنتي المسجد الازرق كما لو كان يكتب على صفحة السماء.
وهذا النوع من الاضاءة فن عثماني يرجع تاريخه لمئات السنين. وتبدأ العملية رسم أولي للاماكن التي ستوضع فيها المصابيح لتشكل الكلمات المطلوبة. وبعد تثبيت المصابيح على الحبال يقوم الخبير بمدها على حبال تصل بين المئذنتين.
وتضاء المصابيح كل مساء طوال شهر رمضان مع رفع اذان المغرب.
ويقول يلدز انه يزين مآذن اسطنبول بالمصابيح منذ 36 عاما. ويشعر بالفخر لكونه من القلة الباقية التي تجيد هذا الفن في تركيا على الرغم من الصعوبات التي ينطوي عليها عمله.
وقال "صعب حقا صعود كل تلك الدرجات بمثل هذا الحمل وخاصة في الصيف. كان صعبا في الشتاء أيضا. لم نتوقف (عن اضاءة المآذن) طوال 36 عاما. كان الوقت صيفا عندما بدأنا والان عدنا الى الصيف مجددا."
وأوضح أن المصابيح قديما كانت تضاء بالزيت. وقال "هذه الاضواء نوع من الفن العثماني ظهر الى الوجود لاول مرة في مسجد السلطان أحمد ويرجع تاريخه الى 450 عاما مضت. بدأت بمصابيح الزيت ثم بعد قيام الجمهورية وعندما بدأ استخدام الكهرباء في اسطنبول استبدل معلمنا الحاج علي جيلان مصابيح الزيت بالمصابيح الكهربائية."
ولكن القلق يساور يلدز من مستقبل "الكتابة على صفحة السماء" الذي أصبح غير مضمون اذ يواجه خبراؤها في البلاد صعوبة في ايجاد كوادر جديدة تتعلم هذه الحرفة وتبقيها حية.
,'أنوار المآذن تضيء ليالي شهر رمضان في اسطنبول..');]اضغط للتكبير[/url]
صورة للمسجد الازرق في اسطنبول يوم 8 ديسمبر كانون الاول 2008 - رويترز
8/11/2010 6:38:08 PM
اسطنبول (رويترز) - تحت شمس منتصف النهار وفي حرارة تصل الى 33 درجة مئوية احتشد مئات السياح في ساحة مسجد السلطان أحمد المعروف كذلك باسم المسجد الازرق أحد معالم اسطنبول البارزة.
وشق رجل متجاهلا الحشد طريقه وسط الحديقة الى المئذنة ليؤدي بطقسه السنوي..
بدأ كهرمان يلدز الذي يحمل عنقودا ضخما من المصابيح الكهربائية المجدولة صعود درجات سلم احدى ماذن المسجد وعددها 180 درجة.
وفوق المئذنة تحرك بمهارة مادا حبال النور بين المئذنتين. انه تقليد قديم في الاضاءة يعرف باسم "ماهيا" تعلق فيه المصابيح لترسم كلمات أو رموز دينية ترحيبا بشهر رمضان.
ويلدز واحد من عدد قليل من مجيدي فن الماهيا في تركيا وهو الذي يشرف على انارة مآذن اسطنبول منذ عشرات السنين.
حمل يلدز المصابيح الكهربائية وبدأ في تعليقها واحدة تلو الاخرى على حبل مده بين مئذنتي المسجد الازرق كما لو كان يكتب على صفحة السماء.
وهذا النوع من الاضاءة فن عثماني يرجع تاريخه لمئات السنين. وتبدأ العملية رسم أولي للاماكن التي ستوضع فيها المصابيح لتشكل الكلمات المطلوبة. وبعد تثبيت المصابيح على الحبال يقوم الخبير بمدها على حبال تصل بين المئذنتين.
وتضاء المصابيح كل مساء طوال شهر رمضان مع رفع اذان المغرب.
ويقول يلدز انه يزين مآذن اسطنبول بالمصابيح منذ 36 عاما. ويشعر بالفخر لكونه من القلة الباقية التي تجيد هذا الفن في تركيا على الرغم من الصعوبات التي ينطوي عليها عمله.
وقال "صعب حقا صعود كل تلك الدرجات بمثل هذا الحمل وخاصة في الصيف. كان صعبا في الشتاء أيضا. لم نتوقف (عن اضاءة المآذن) طوال 36 عاما. كان الوقت صيفا عندما بدأنا والان عدنا الى الصيف مجددا."
وأوضح أن المصابيح قديما كانت تضاء بالزيت. وقال "هذه الاضواء نوع من الفن العثماني ظهر الى الوجود لاول مرة في مسجد السلطان أحمد ويرجع تاريخه الى 450 عاما مضت. بدأت بمصابيح الزيت ثم بعد قيام الجمهورية وعندما بدأ استخدام الكهرباء في اسطنبول استبدل معلمنا الحاج علي جيلان مصابيح الزيت بالمصابيح الكهربائية."
ولكن القلق يساور يلدز من مستقبل "الكتابة على صفحة السماء" الذي أصبح غير مضمون اذ يواجه خبراؤها في البلاد صعوبة في ايجاد كوادر جديدة تتعلم هذه الحرفة وتبقيها حية.