فوانيس رمضان 2010
فوانيس رمضان 2010
مصريات
تحقيق: أماني صالح
كل رمضان تتجدد المنافسة بين فوانيس رمضان الصيني والصاج المصري على عرش المبيعات بينما حسم الجمهور الأمر مؤكدين أن فوانيس رمضان 2010 مجرد لعبة تغني أغاني رمضان لذلك يفضلها الأطفال بينما فانوس رمضان بحق وحقيق هو الصاج بأحجامه لاسيما العملاقة التي توضع على مداخل العمارات والمحلات ترحيباً بالشهر الكريم.
ورغم رأي الجمهور لا تخلو عباءة الباعة من أساليب جديدة لاجتذاب المشترين أحدثها هذا العام فوانيس رمضان الخشب التي انتشرت بقوة في سوق تحت الربع موطن فوانيس رمضان بأشكال تبدأ من حجم الميدالية وحتى الأحجام الضخمة تنافسها فوانيس رمضان 2010 الخيامية.
وفي تحت الربع تردد بخفوت الفانوس الكوري الذي نفي بعض المستوردين وجوده مؤكدين أن الصين بأسعارها وأشكالها المتنوعة لن تقوي أي دولة على منافستها ولو كوريا.. بينما ردد باعة آخرون أنهم سمعوا عن فانوس رمضان الكوري وأنه أرخص سعراً من الصيني وبأشكاله المتنوعة ولكنهم يخافون الجديد خصوصاً أن الأطفال تعودوا على الصيني الذي يتجدد كل عام بإضافة شخصيات جديدة أحدثها أبوتريكة والمعلم حسن شحاتة وجدو وبوجي وطمطم والعروسة المحجبة فلة.
يوضح معتز صادق “صاحب محل فوانيس” أن رمضان موسم لشارع تحت الربع يبدأ الاستعداد له من أول شعبان ويتكثف في آخر 10 أيام قبل قدوم الشهر الكريم مؤكداً أنه يفضل العمل في فوانيس رمضان الصاج باعتبارها تعبر عن حرفة ومهارة قل وجودها ورغم عدم وجود أشكال جديدة من الفوانيس إلا أنه كل عام هناك تجديد في الألوان والزخارف والنقوش وشغل الكمبيوتر يتضح أكثر من ذي قبل.
أما أحمد سعيد فيتركز نشاط محله في فوانيس رمضان 2010 على الصيني المستورد بالإضافة الى الصاج والخشب لإرضاء كل الأذواق ويلفت أن أسعار فوانيس رمضان 2010 الصاج تبدأ من 5 جنيهات “الحجم الصغير” وحتى 300 جنيه للأحجام الضخمة بينما الصيني يبدأ من 40 جنيهاً وحتى 100 جنيه لفوانيس تغني وترقص. أكثرها شعبية فانوس أبوتريكة الذي يغني أغنية عن اللاعب بالإضافة الى أغاني رمضان وهو “ينطط” الكرة.
وأضاف سعيد أنه فضل شراء كميات من فوانيس رمضان 2010 على شكل أبوتريكة باعتباره الأقرب للأطفال من المعلم حسن شحاتة الذي يحبه الكبار بينما يظل لكرومبو مكانة مميزة بأشكاله ككرومبو الذي يكتب مذكراته مسترخياً على كرسي أو كرومبو على عربية الكبدة “كبداكي”!
ويلتقط طرف الحديث محمد المغازي “بائع” قائلاً إن فانوس رمضان الخشب يظهر بقوة هذا العام مزوداً بالإضاءة وألوانه بدرجات البني وأحجامه تبدأ من 5 جنيهات وحتى 250 لارتفاع أسعار الخامات ويفضله الجمهور كديكور داخل الشقق بدلاً من الفوانيس الصاج التي توضع على المداخل وهناك الفوانيس الكريستال وهي الأقرب الى الفسيفساء وأسعارها 15 جنيها وهي فوانيس مصرية للاستفادة من قطع الزجاج المتبقية من الفوانيس الصاج.
ويقول مصطفي حمودة “أحد الباعة”: إن هناك فانوسا مصريا من البلاستيك مزين بصفوف الورد وله موتور يتحرك من الداخل والخارج وأسعاره تبدأ من 50 حتى 250 جنيهاً حسب الموتور ويسمي فانوس العرائس لأنه الهدية المفضلة للمخطوبين وحديثي الزواج.
وفي تحت الربع تبدو الخيامية مكتسية بثوب رمضان المزخرف من خلال الأقمشة التي ترحب بقدوم الشهر أو الفوانيس القماش.
يقول باهر رمضان “بائع خيامية” إن متر القماش ب15 جنيها والرول 50 متراً ويشتريه أصحاب المقاهي والمحلات لكسوة الخيام الرمضانية وكل عام نطور في طبعات القماش فهذا العام هناك قماش مرحب رمضان بصور الفوانيس بالإضافة الى عمل نماذج صغيرة على أشكال فانوس أو هلال أو نجمة ونبيع المجموعة ب10 جنيهات أو الواحدة بثلاثة جنيهات وهي توضع كديكورات في الأماكن السياحية. كما يقوم البعض بكساء الفانوس الصاج بقماش الخيامية حتى يلائم الجو العام.
ومن زبائن تحت الربع التقينا عصماء عبدالله “موظفة” التي قالت إنها تشتري فانوس رمضان صيني لأطفالها لأنه لا يؤذيهم أو يصيبهم بجروح بعكس الصاج الحاد ولكنها في المقابل تشتري الفانوس الصاج لوضعه في مدخل البيت لإضفائه بهجة على المكان.
يشاركها الرأي مدحت محيي الدين “طبيب” قائلاً: إن فانوس رمضان المصري هو عادتنا وتقاليدنا وهو يحمل رائحة الشهر الكريم ورغم ارتفاع الأسعار إلا أن ركود السوق يسمح بالفصال فاشتريت فانوس رمضان 120 سم ب75 جنيهاً بدلاً من 150 سعر البائع.
يتفق معه محمد اسماعيل “على المعاش” قائلاً إن التجديد موجود باستمرار في أشكال الصيني الذي يبدو أنهم يدرسون السوق المصري وما يحبه الأطفال أما الفانوس الصاج فيكفي نقوشه وأشكاله المعروفة التي لا تتقدم مع الأيام.