كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تحذيراته من حال عدم الاستقرار التي ستعمّ المنطقة
على خلفية الثورات الشعبية، فيما قررت وزارة الخارجية الإسرائيلية إعادة فتح سفارتها في القاهرة، وسط تقديرات بأن المجلس العسكري الذي يحكم مصر حالياً سيرشح الجنرال سامي عنان لرئاسة البلاد
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، أن انعدام الاستقرار الذي سينتج من الاحتجاجات الواسعة التي تعمّ العالم العربي قد يستمر لسنوات كثيرة جداً. وقال، أمام جلسة للهيئة العامة للكنيست أرغم على حضورها بناءً على طلب 40 عضواً في الكنيست، «نحن في فترة انتقالية مع انعدام استقرار قد يستمر لسنوات كثيرة جداً». وأضاف «نأمل أن ينتقل العالم العربي وإيران أيضاً إلى الديموقراطية الحقيقية، لكن ينبغي علينا أن نستعد لأي احتمال».
وحذّر نتنياهو من نتائج انهيار الأنظمة في الدول العربية المجاورة لإسرائيل. وقال إنه «ربما هناك نقاش حول الشريك اليوم، لكنّ هناك انعدام يقين بشأن وجود شريك آخر». وأضاف إن «أفضل خبراء الاستخبارات وأجهزة الاستخبارات في دول كثيرة لم يتوقعوا، ولم يكن بإمكانهم القول لنا كيف سينتهي هذا الزلزال، ونحن لا نعرف ماذا سيحدث في غربنا ولا في شرقنا، ومن سيؤكد لنا أن الدولة الفلسطينية التي بينهما ستصمد؟».
وأردف نتنياهو أن الاستنتاج من ذلك هو «مثلما تناثرت علاقات السلام الفعلية التي كانت لنا مع دولة واحدة، مع إيران، خلال لحظة، ومثلما تلاشت خلال ليلة العلاقات الرسمية أكثر والمتجذرة أكثر مع تركيا، حين هاجم رئيس حكومة تركيا (رجب طيب أردوغان) رئيسنا (شمعون) بيريز في دافوس، فإننا اليوم نريد أن نضمن أن اتفاق السلام مع مصر ومع الأردن سيصمد ويتجذر».
وتطرق نتنياهو الى فك الارتباط عن غزة وتسلح حماس فقال: «أنا ورفاقي قلنا إننا إذا خرجنا من غزة، فإن حماس ستدخل وأنتم قلتم إنكم تخيفون الشعب. أنا قلت إن إيران ستسلح حماس بآلاف الصواريخ، وأنتم قلتم إنكم تخيفون الشعب. بعد ذلك قلت إن حماس ستطلق صواريخ حتى على أسدود، عسقلان وبئر السبع وأنتم قلتم إنكم تخيفون الشعب. أنا اقول لكم اليوم اخرجوا من مفهومكم المغلوط، اعترفوا بالواقع، ارتبطوا بالواقع. هذا الواقع يستدعي الاعتراف بأن هذه المنطقة جدّ غير مستقرة، والأمر الوحيد الذي يقف الى جانبنا هو قوتنا، وحدتنا وتصميمنا على الدفاع عن أنفسنا».
بدوره، قال وزير الدفاع إيهود باراك، في مقابلة مع شبكة «سي أن أن»، إنه يأمل سقوط نظام القذافي، وأوضح أن الهزة التي يشهدها الشرق الأوسط تحرك المنطقة «نحو فصل جديد نأمل كلنا أن يكون أفضل، لكن سنبقى متعلقين بقوتنا للدفاع عن أنفسنا على نحو مستقل ومنفتحين على عملية سياسية وعلى السلام».
من جهة ثانية، قالت صحيفة «معاريف» إن وزارة الخارجية الإسرائيلية قررت إعادة فتح السفارة في القاهرة بعد شهر من إغلاقها، وأكدت الصحيفة أن جميع الدبلوماسيين الإسرائيليين عادوا إلى عملهم في العاصمة المصرية. وأضافت الصحيفة إن سفير إسرائيل في مصر يتسحاق ليفانون شارك في اجتماع لرؤساء اللجان المتفرعة عن لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الثلاثاء وعرض أمامهم سيناريوات مختلفة قد تتطور في مصر.
وقال ليفانون إن التقديرات في وزارة الخارجية الإسرائيلية تشير إلى أن المجلس العسكري الأعلى الذي يحكم مصر الآن سيطرح مرشحاً من قبله في الانتخابات الرئاسية وسيبذل كل ما في وسعه من أجل انتخاب مرشحه. وأضاف إن التقديرات المركزية هي أن المرشح للرئاسة سيكون رئيس أركان الجيش المصري سامي عنان الذي يقيم علاقات جيدة مع إسرائيل.
ووفقاً لتقديرات الخارجية الإسرائيلية، فإن حركة الإخوان المسلمين لا تعتزم طرح مرشح للرئاسة في الانتخابات القريبة ولا تخطط للسيطرة على الدولة، خلافاً لتخوفات إسرائيلية عبّر عنها مسؤولون كبار، على رأسهم نتنياهو. وأضافت التقديرات الإسرائيلية إن الإخوان المسلمين يتطلعون إلى الحصول على شرعية والتحول إلى حركة سياسية معترف بها، والسماح لهم بإقامة مؤسسات وإصدار صحف وانتخاب أنصارهم للبرلمان المصري.
في هذه الأثناء، قام وفد برئاسة المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية رافي باراك بزيارة سرية إلى العاصمة الأردنية عمان، يوم الاثنين الماضي، والتقى مع مسؤولين كبار في الحكومة الأردنية. وقد عقد اللقاء بناءً على طلب إسرائيل، وذلك على ضوء التغييرات الجارية في الشرق الأوسط
على خلفية الثورات الشعبية، فيما قررت وزارة الخارجية الإسرائيلية إعادة فتح سفارتها في القاهرة، وسط تقديرات بأن المجلس العسكري الذي يحكم مصر حالياً سيرشح الجنرال سامي عنان لرئاسة البلاد
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، أن انعدام الاستقرار الذي سينتج من الاحتجاجات الواسعة التي تعمّ العالم العربي قد يستمر لسنوات كثيرة جداً. وقال، أمام جلسة للهيئة العامة للكنيست أرغم على حضورها بناءً على طلب 40 عضواً في الكنيست، «نحن في فترة انتقالية مع انعدام استقرار قد يستمر لسنوات كثيرة جداً». وأضاف «نأمل أن ينتقل العالم العربي وإيران أيضاً إلى الديموقراطية الحقيقية، لكن ينبغي علينا أن نستعد لأي احتمال».
وحذّر نتنياهو من نتائج انهيار الأنظمة في الدول العربية المجاورة لإسرائيل. وقال إنه «ربما هناك نقاش حول الشريك اليوم، لكنّ هناك انعدام يقين بشأن وجود شريك آخر». وأضاف إن «أفضل خبراء الاستخبارات وأجهزة الاستخبارات في دول كثيرة لم يتوقعوا، ولم يكن بإمكانهم القول لنا كيف سينتهي هذا الزلزال، ونحن لا نعرف ماذا سيحدث في غربنا ولا في شرقنا، ومن سيؤكد لنا أن الدولة الفلسطينية التي بينهما ستصمد؟».
وأردف نتنياهو أن الاستنتاج من ذلك هو «مثلما تناثرت علاقات السلام الفعلية التي كانت لنا مع دولة واحدة، مع إيران، خلال لحظة، ومثلما تلاشت خلال ليلة العلاقات الرسمية أكثر والمتجذرة أكثر مع تركيا، حين هاجم رئيس حكومة تركيا (رجب طيب أردوغان) رئيسنا (شمعون) بيريز في دافوس، فإننا اليوم نريد أن نضمن أن اتفاق السلام مع مصر ومع الأردن سيصمد ويتجذر».
وتطرق نتنياهو الى فك الارتباط عن غزة وتسلح حماس فقال: «أنا ورفاقي قلنا إننا إذا خرجنا من غزة، فإن حماس ستدخل وأنتم قلتم إنكم تخيفون الشعب. أنا قلت إن إيران ستسلح حماس بآلاف الصواريخ، وأنتم قلتم إنكم تخيفون الشعب. بعد ذلك قلت إن حماس ستطلق صواريخ حتى على أسدود، عسقلان وبئر السبع وأنتم قلتم إنكم تخيفون الشعب. أنا اقول لكم اليوم اخرجوا من مفهومكم المغلوط، اعترفوا بالواقع، ارتبطوا بالواقع. هذا الواقع يستدعي الاعتراف بأن هذه المنطقة جدّ غير مستقرة، والأمر الوحيد الذي يقف الى جانبنا هو قوتنا، وحدتنا وتصميمنا على الدفاع عن أنفسنا».
بدوره، قال وزير الدفاع إيهود باراك، في مقابلة مع شبكة «سي أن أن»، إنه يأمل سقوط نظام القذافي، وأوضح أن الهزة التي يشهدها الشرق الأوسط تحرك المنطقة «نحو فصل جديد نأمل كلنا أن يكون أفضل، لكن سنبقى متعلقين بقوتنا للدفاع عن أنفسنا على نحو مستقل ومنفتحين على عملية سياسية وعلى السلام».
من جهة ثانية، قالت صحيفة «معاريف» إن وزارة الخارجية الإسرائيلية قررت إعادة فتح السفارة في القاهرة بعد شهر من إغلاقها، وأكدت الصحيفة أن جميع الدبلوماسيين الإسرائيليين عادوا إلى عملهم في العاصمة المصرية. وأضافت الصحيفة إن سفير إسرائيل في مصر يتسحاق ليفانون شارك في اجتماع لرؤساء اللجان المتفرعة عن لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الثلاثاء وعرض أمامهم سيناريوات مختلفة قد تتطور في مصر.
وقال ليفانون إن التقديرات في وزارة الخارجية الإسرائيلية تشير إلى أن المجلس العسكري الأعلى الذي يحكم مصر الآن سيطرح مرشحاً من قبله في الانتخابات الرئاسية وسيبذل كل ما في وسعه من أجل انتخاب مرشحه. وأضاف إن التقديرات المركزية هي أن المرشح للرئاسة سيكون رئيس أركان الجيش المصري سامي عنان الذي يقيم علاقات جيدة مع إسرائيل.
ووفقاً لتقديرات الخارجية الإسرائيلية، فإن حركة الإخوان المسلمين لا تعتزم طرح مرشح للرئاسة في الانتخابات القريبة ولا تخطط للسيطرة على الدولة، خلافاً لتخوفات إسرائيلية عبّر عنها مسؤولون كبار، على رأسهم نتنياهو. وأضافت التقديرات الإسرائيلية إن الإخوان المسلمين يتطلعون إلى الحصول على شرعية والتحول إلى حركة سياسية معترف بها، والسماح لهم بإقامة مؤسسات وإصدار صحف وانتخاب أنصارهم للبرلمان المصري.
في هذه الأثناء، قام وفد برئاسة المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية رافي باراك بزيارة سرية إلى العاصمة الأردنية عمان، يوم الاثنين الماضي، والتقى مع مسؤولين كبار في الحكومة الأردنية. وقد عقد اللقاء بناءً على طلب إسرائيل، وذلك على ضوء التغييرات الجارية في الشرق الأوسط