القاهرة ـ تعجب الفنان طلعت زكريا خلال استضافته في برنامج "360 درجة" الذي يذاع على تلفزيون الحياة، من تحُّول بعض الفنانين والشخصيات المعروفة من مؤيدين إلى معارضين للرئيس مبارك وكأنه عار يلحق بهم في حين أن لقاءه كان مدعاة للفخر والتباهي كما اتهم زكريا كل من صمت أو غيَّر رأيه بالخائن ويستحق أن يوضع في القائمة السوداء، جاء ذلك فيما يبدو ان الفنان تامر حسني لم يجد سوي البكاء ليتخذه وسيلة للدفاع عن موقفه من الثورة، حيث كشف الإعلامي وائل الابرشي أنه تلقي اتصالا هاتفيا من تامر حسني وهو يبكي ويحاول تبرير موقفه من الثورة.
وأشار إلي أنه لم يدافع عن مبارك الحاكم بل الإنسان الذي وقف بجانبه في أزمته ولا يلومه عاقل في هذا مؤكدا أنه لو قُدر له أن يقابل مبارك الآن لكان أول سؤال يوجهه إليه هو: "لماذا كنت معزولا عن الشعب ؟ وسيطالبه بالرد على كل الاتهامات الموجهة إليه بينما لو قابل جمال لسأله أيضا "ليه عملت كده في أبوك؟ "وقد رأيت كل أصدقائك في سجن المزرعة ".
وعن استقالة الفريق أحمد شفيق ذكر أنه قد حزن كثيرا لأنه لم يأخذ فرصته وقد كان متفائلا به، بل وطالبه بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية.
وعن موقفه من تناول التلفزيون المصري لأحداث الثورة أجاب بأنه لو تابع الأحداث من خلاله لضلل كما الآخرون وحمد الله لأنه تابع الأحداث من قنوات أخرى كانت تنزل الميدان وتنقل ما تراه من حقائق وعن رأيه في أغاني الثورة انتقد كثرتها وقال " مش كل مطرب بيعيط يبقى وطني".
كما أكد زكريا أن السبكي لم يؤجل فيلمه الجديد " الفيل من منديل" بسبب وضعه على القائمة السوداء بل اضطر إلى تأجيله بسبب بعض الترميمات والإصلاحات بالديكور الذي خربه البلطجية والهاربين من السجون كما أن تصويره لم يكتمل .
وأكد أنه يتمنى أن يقدم فيلما كوميديا عن أحداث الثورة ولكنه يخشى أن يتهم بأنه يسخر من شبابها وهذا ما أنكره بشدة فقد وجد أيضا في هذه الثورة الكثير من الاسكتشات التي كان يتفنن في تقديمها كالزارالذي أقيم في الميدان.
من جهةن اخرى وصف وائل الابرشي حالة تامر حسني خلال اتصال هاتفي بأنه كان في أسوأ حالاته، وأوضح الاعلامي الشهير خلال لقاء مفتوح أقيم في نادي يخت الجيزة، بأن تامر حسني أكد له بأنه لم يقصد الدفاع عن مبارك ونظامه بل كان يقصد فقط الدفاع عن الاستقرار كما أنه قد ضُلل منذ البداية من قبل النظام السابق الذي طلب منه الذهاب إلى ميدان التحرير لتهدئة الشباب ومحاولة إقناعهم ببقاء مبارك حتى تنتهي مدته الرئاسية وأن هذا يضمن الاستقرار ويُخرج مصر من أزمة انهيار محقق.
من جانبه علَّق الإبراشي مستنكرا تحوُّل بعض الشخصيات المعروفة وخاصة النجوم من معارضين إلى مؤيدين للثورة والذي أوقعهم في حرج شديد وأكد أنهم لو ظلَّوا متمسكين بموقفهم منذ البداية لكان هذا الأفضل لهم.