تعهد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتلبية المطالب الخاصة باستقلال الأزهر وانتخاب شيخ الأزهر بدلا من تعيينه، بالإضافة إلى ضم وزارة الأوقاف ودار الإفتاء إلى مشيخة الأزهر وسيقوم المجلس بإصدار قرار بذلك في موعد أقصاه يوم الأربعاء.
جاء ذلك خلال لقائه أمس مع وفد من مشايخ الأزهر نظموا مسيرة احتجاجية بدأت من مسجد النور بالعباسية إلى مقر المجلس الاعلي للقوات المسلحة بوزارة الدفاع.
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات، منها "الأزهر يصرخ أطلقوا سراحه"، و"نريد الأزهر مستقلا عالميا"، و"الأزهر والإفتاء والأوقاف مؤسسة دينية واحدة"، و"الأزهر يريد الاستقلال ويرفض الوصايا"، و"أنقذوا الأزهر من الأسر"، و"نريد نقابة تجمع بين الأزهر والأوقاف".
وطالب المحتجون باختيار شخصية شيخ الأزهر بالانتخاب من علماء الأزهر وليس بالتعيين كما كان معمولا به خلال عهد الرئيس السابق حسني مبارك الذي تنحى تحت ضغط احتجاجات شعبية شارك فيها الأزهريون، وأيضا عودة هيئة كبار العلماء للاجتهاد والإفتاء مع الإبقاء على مجمع البحوث الإسلامية للجهد الفكري.
وطالب المحتجون بإلغاء وزارة الأوقاف واستعادة أملاك الأزهر، كما طالبوا بدمج وزارة الأوقاف ودار الإفتاء بكل مصالحهم وإدارتهم في الأزهر الشريف، والمطالبة باستقلال الأزهر عن الحكومة ماليا وإداريا ليكون مؤسسة دولة لا مؤسسة حكومة.
وطالبوا أيضا بإعادة النظر للمناهج والمقررات وسنوات الدراسة والتدريب اللازم لكل مستوى من علماء الدعوة، وبصدور مرسوم بإلغاء حقيبة الأوقاف في التشكيل الوزاري ونقل جميع أملاكها وهيئاتها واختصاصاتها وموازنتها وجميع العاملين فيها من وزارة العدل إلى الأزهر كأحد قطاعات مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
كما طالبوا الجديد بإعداد مشروع قانون حول الأزهر تمهيدا لعرضه على هيئة التشريعية الجديدة بعد إنجاز الدستور الجديد على أن يتضمن المشروع تحديد التوقيت المناسب لانتخاب شيخ الأزهر فضلا عن نوابه ووكلائه.
وهددوا في حال عدم وفاء المجلس العسكري بوعوده بأنهم سيدخلون في اعتصام مفتوح في الجامع الأزهر حتى يتم تلبية جميع مطالبهم المشروعة