أكد الدكتور أحمد فوزى، الخبير المائى بالأمم المتحدة، أن ما يقوله الأثيوبيين حول أن سد "الألفية العظيم" الذى أعلنت أديس ابابا عن إنشائه على الحدود الأثيوبية السودانية المطلة على "النيل الأزرق"، لرفع إنتاج الطاقة الكهرومائية إلى 10 آلاف ميجاوات لديها لن يؤثر على الأمن المائى المصرى والسودانى هو عملية تخديرية فقط.
وأضاف أن امتلاء البحيرة التى ستقام خلف السد يقصد "الألفية العظيم" ستستغرق من 5 إلى 6 سنوات، وهو ما يعنى بأن المياه ستنقطع عن مصر بما يقدر بنحو 45 مليار متر مكعب خلال تلك الفترة.
وحذر فوزى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" ما أن هذا السد قد يهدد الحياة فى مصر، مشيراً إلى أن مياه السد العالى تكفى مصر 5 سنوات.
وقال إن تحمل وزارة الموارد المائية والرى لمسئولية ملف النيل خطأ، فمن المفترض أن هذا الملف الهام يكون تابع للأمن القومى المصرى.
وكانت أثيوبيا قد أعلنت نهاية الأسبوع الماضى عن إنشاء سد سمته "الألفية العظيم" على النيل الأزرق وبالقرب من حدود السودان، وذلك لتوليد الكهرباء لتبلغ خمسة أضعاف حجم إنتاجها الحالى.
كما أكدت أثيوبيا أن "مصر والسودان ستستفيدان فى نفس الوقت من مزايا هذا المشروع فى صورة تراجع تراكم الطمى وراء سدود الرى بالبلدين، وتراجع فى معدل تكرار الفيضانات، وبالتالى انخفاض الفاقد فى موارد المياه.
نهر النيل