١٤/ ٤/ ٢٠١١
رصدت «المصرى اليوم» تفاصيل رحلة نقل جمال وعلاء مبارك، من مقر المحكمة الجديدة بشرم الشيخ إلى سجن مزرعة طرة، عقب الانتهاء من التحقيقات معهما فى قضايا تتعلق بالفساد والاستيلاء على المال العام وقتل المتظاهرين. كانت الساعة اقتربت من الواحدة ليلا، عندما تسلم رجال الأمن قرار حبسهما، ودارت اتصالات طويلة بين اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، وأعضاء من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعلمت «المصرى اليوم» أن الحديث دار حول تأمين نقلهما إلى سجن مزرعة طرة، وكان هناك اقتراح بسجنهما فى سجن الطور للدواعى الأمنية، لكن تم التوصل إلى قرار نهائى بنقلهما إلى سجن المزرعة، على أن تتولى وزارة الداخلية تأمين نقلهما إلى مطار شرم الشيخ، ليتسلمهما أفراد من القوات المسلحة، وينقلوهما فى طائرة حربية إلى مطار ألماظة، وتسلمهما أمن القاهرة ونقلهما فى السادسة والنصف من صباح أمس إلى السجن.
وفى الواحدة من صباح أمس، كان عدد قليل من المواطنين يتجمعون أمام مقر المحكمة الجديدة بشرم الشيخ، بعدما علموا أن نجلى الرئيس يخضعان للتحقيق داخلها. واستعان أمن المحكمة بقوات من الأمن المركزى لمحاصرة المبنى فى وجود عدد كبير من قوات الشرطة العسكرية. وظل المواطنون فى الشارع ينتظرون رؤية «جمال وعلاء» خارجين من المحكمة إلى السجن، وشكك البعض فى وجودهما داخل المحكمة، فيما أكد آخرون أن قراراً بالحبس صدر ضدهما. ورفعت مجموعة ثالثة لافتات تطالب بالقصاص منهما، وقرر آخرون التوجه إلى مستشفى شرم الشيخ لمتابعة إجراءات التحقيق مع الرئيس السابق داخل المستشفى. وأمسك الكثيرون بهواتفهم المحمولة ليصوروا لحظة خروج نجلى الرئيس السابق من مبنى المحكمة.
بدا الاستعداد على أوجه رجال الأمن وقوات الشرطة العسكرية، عندما شعر الجميع بانتهاء التحقيقات معهما، وخرجت سيدة من مدخل المحكمة تبكى بشدة. وبصحبتها محام، اقتادا سيارتهما الملاكى وغادرا المكان، وأشار البعض إلى أن معلومات وردت لهما بأن الرئيس السابق توفى.
بعد لحظات خرج جمال وعلاء فى حراسة الشرطة، وإلى جوارهما أفراد من الشرطة العسكرية، وعلا التصفيق والهتافات من جانب المتواجدين أمام المحكمة. وانطلقت السيارت المصفحة وبداخلها نجلا الرئيس السابق، وقال بعض الحاضرين إنهما توجها إلى جهة سيادية، ليمكثا بعض الوقت لحين إنهاء إجراءات نقلهما إلى القاهرة عبر طائرة حربية. وقال غيرهم إنهما انتقلا إلى سجن الطور.
ولم تصل معلومات جديدة عن نجلى مبارك، إلا مع الساعات الأولى من الصباح، عندما هبطت طائرة حربية فى مطار ألماظة، فى السادسة من صباح أمس، ونزل منها جمال وعلاء يرتديان ملابسهما المدنية «بدلتين سوداويتين». ويمسك كل منهما حقيبة صغيرة. وقال مصدر إن أحد أفراد الأسرة أحضرهما قبل لحظات من إقلاعهما بالطائرة.
وسلمت الشرطة العسكرية نجلى مبارك إلى قوات أمن القاهرة، التى كانت تنتظرهما منذ الخامسة صباحا فى المطار. وركبا سيارة مصفحة، كانت تحاصرها ٥ سيارات أمن وسيارة شرطة عسكرية. وسلكت السيارات طريق صلاح سالم ومنه إلى طريق الأوتوستراد حتى وصلوا إلى سجن مزرعة طرة.
ودخلت السيارة المصفحة وحدها إلى السجن، ونزل منها المتهمان واقتادهما الحرس إلى إدارة الأمانات حيث خلعا ملابسهما، وارتديا الملابس البيضاء التى أحضراها معهما. ولم يكن أحد من المشاهير المحبوسين فى السجن على علم بموعد حضورهما، واستيقظوا من نومهم على الخبر، وكان أول من أسرع إليهما رجل الأعمال أحمد عز، الذى رمقه جمال وعلاء بنظرة غاضبة. ولم يتحدثا معه طويلا، قبل أن يترك علاء أخاه وأمين التنظيم السابق، ويطلب من إدارة السجن اصطحابه إلى غرفته.
حمل علاء وجمال رقمى ٢٣، و٢٤ فى عنبر خاص ملحق بالعنبر رقم«١» فى سجن المزرعة، بعد أن قرر المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود، النائب العام، حبسهما ١٥ يوما على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بالتحريض على الاعتداء على المتظاهرين بجانب اتهامات أخرى بالاستيلاء على المال العام واستغلال النفوذ والحصول على عمولات، لينضما إلى مشاهير طرة: أحمد الغربى وزهير جرانة وأحمد عز وحبيب العادلى وإسماعيل الشاعر وحسن عبدالرحمن وأحمد رمزى وعدلى فايد وعمرو عسل وصفوت الشريف وزكريا عزمى وعلاء أبوالخير وإبراهيم كامل وشريف والى ومحمد إبراهيم سليمان وأحمد نظيف وماجد الشربينى وأنس الفقى وأسامة الشيخ ويوسف خطاب ووليد ضياء الدين.
وقالت مصادر أمنية لـ«المصرى اليوم» إن اللواء منصور الشناوى، مدير الإدارة المركزية لقطاع مصلحة السجون، كان أول من استقبل علاء وجمال داخل سجن مزرعة طرة، وأخطرهما بقواعد السجون ومنها ضرورة استبدال ملابسهما العادية بملابس السجن الاحتياطى البيضاء، وبعدها تم إيداعهما فى عنبر خاص ملحق بالعنبر رقم«١» مع الوزراء والمشاهير والمسؤولين السابقين، الذين سبقوهما إلى هناك.
أضافت المصادر أنه بعد دخول نجلى الرئيس السابق سجن المزرعة هتف السجناء الجنائيون فى العنبر المقابل لهما: «الصحافة فين، أولاد الريس أهم، يا جمال قول لأبوك، السجناء بيحبوك»، بينما طالب آخرون بضرورة إحضار الرئيس السابق حسنى مبارك، مع نجليه، وعدم إيداعه داخل مستشفى شرم الشيخ الدولى، بحجة العلاج، مؤكدين أن النظام السابق هو الذى ألقى بهم فى السجون. وفى الوقت نفسه كان حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، أول من طلب لقاء جمال وعلاء بعد دقائق من وصولهما، والتقى بهما لمدة ١٠ دقائق، أعقبه المهندس أحمد عز، أمين التنظيم السابق، الذى جلس معهما أكثر من ٢٠ دقيقة.
وعززت إدارة السجون إجراءات تأمين سجن مزرعة طرة، وطلبت من القوات المسلحة تأمين المنطقة المركزية للسجون بالكامل، خاصة أنها تضم ٥ سجون، أهمها سجن المزرعة، وقام اللواء منصور عيسوى وزير الداخلية، بتعزيز منطقة سجن المزرعة بـ ٦ تشكيلات أمن مركزى، وتردد أن القوات المسلحة دفعت بـ ٤ دبابات إضافية، عقب وصول نجلى الرئيس السابق
رصدت «المصرى اليوم» تفاصيل رحلة نقل جمال وعلاء مبارك، من مقر المحكمة الجديدة بشرم الشيخ إلى سجن مزرعة طرة، عقب الانتهاء من التحقيقات معهما فى قضايا تتعلق بالفساد والاستيلاء على المال العام وقتل المتظاهرين. كانت الساعة اقتربت من الواحدة ليلا، عندما تسلم رجال الأمن قرار حبسهما، ودارت اتصالات طويلة بين اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، وأعضاء من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعلمت «المصرى اليوم» أن الحديث دار حول تأمين نقلهما إلى سجن مزرعة طرة، وكان هناك اقتراح بسجنهما فى سجن الطور للدواعى الأمنية، لكن تم التوصل إلى قرار نهائى بنقلهما إلى سجن المزرعة، على أن تتولى وزارة الداخلية تأمين نقلهما إلى مطار شرم الشيخ، ليتسلمهما أفراد من القوات المسلحة، وينقلوهما فى طائرة حربية إلى مطار ألماظة، وتسلمهما أمن القاهرة ونقلهما فى السادسة والنصف من صباح أمس إلى السجن.
وفى الواحدة من صباح أمس، كان عدد قليل من المواطنين يتجمعون أمام مقر المحكمة الجديدة بشرم الشيخ، بعدما علموا أن نجلى الرئيس يخضعان للتحقيق داخلها. واستعان أمن المحكمة بقوات من الأمن المركزى لمحاصرة المبنى فى وجود عدد كبير من قوات الشرطة العسكرية. وظل المواطنون فى الشارع ينتظرون رؤية «جمال وعلاء» خارجين من المحكمة إلى السجن، وشكك البعض فى وجودهما داخل المحكمة، فيما أكد آخرون أن قراراً بالحبس صدر ضدهما. ورفعت مجموعة ثالثة لافتات تطالب بالقصاص منهما، وقرر آخرون التوجه إلى مستشفى شرم الشيخ لمتابعة إجراءات التحقيق مع الرئيس السابق داخل المستشفى. وأمسك الكثيرون بهواتفهم المحمولة ليصوروا لحظة خروج نجلى الرئيس السابق من مبنى المحكمة.
بدا الاستعداد على أوجه رجال الأمن وقوات الشرطة العسكرية، عندما شعر الجميع بانتهاء التحقيقات معهما، وخرجت سيدة من مدخل المحكمة تبكى بشدة. وبصحبتها محام، اقتادا سيارتهما الملاكى وغادرا المكان، وأشار البعض إلى أن معلومات وردت لهما بأن الرئيس السابق توفى.
بعد لحظات خرج جمال وعلاء فى حراسة الشرطة، وإلى جوارهما أفراد من الشرطة العسكرية، وعلا التصفيق والهتافات من جانب المتواجدين أمام المحكمة. وانطلقت السيارت المصفحة وبداخلها نجلا الرئيس السابق، وقال بعض الحاضرين إنهما توجها إلى جهة سيادية، ليمكثا بعض الوقت لحين إنهاء إجراءات نقلهما إلى القاهرة عبر طائرة حربية. وقال غيرهم إنهما انتقلا إلى سجن الطور.
ولم تصل معلومات جديدة عن نجلى مبارك، إلا مع الساعات الأولى من الصباح، عندما هبطت طائرة حربية فى مطار ألماظة، فى السادسة من صباح أمس، ونزل منها جمال وعلاء يرتديان ملابسهما المدنية «بدلتين سوداويتين». ويمسك كل منهما حقيبة صغيرة. وقال مصدر إن أحد أفراد الأسرة أحضرهما قبل لحظات من إقلاعهما بالطائرة.
وسلمت الشرطة العسكرية نجلى مبارك إلى قوات أمن القاهرة، التى كانت تنتظرهما منذ الخامسة صباحا فى المطار. وركبا سيارة مصفحة، كانت تحاصرها ٥ سيارات أمن وسيارة شرطة عسكرية. وسلكت السيارات طريق صلاح سالم ومنه إلى طريق الأوتوستراد حتى وصلوا إلى سجن مزرعة طرة.
ودخلت السيارة المصفحة وحدها إلى السجن، ونزل منها المتهمان واقتادهما الحرس إلى إدارة الأمانات حيث خلعا ملابسهما، وارتديا الملابس البيضاء التى أحضراها معهما. ولم يكن أحد من المشاهير المحبوسين فى السجن على علم بموعد حضورهما، واستيقظوا من نومهم على الخبر، وكان أول من أسرع إليهما رجل الأعمال أحمد عز، الذى رمقه جمال وعلاء بنظرة غاضبة. ولم يتحدثا معه طويلا، قبل أن يترك علاء أخاه وأمين التنظيم السابق، ويطلب من إدارة السجن اصطحابه إلى غرفته.
حمل علاء وجمال رقمى ٢٣، و٢٤ فى عنبر خاص ملحق بالعنبر رقم«١» فى سجن المزرعة، بعد أن قرر المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود، النائب العام، حبسهما ١٥ يوما على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بالتحريض على الاعتداء على المتظاهرين بجانب اتهامات أخرى بالاستيلاء على المال العام واستغلال النفوذ والحصول على عمولات، لينضما إلى مشاهير طرة: أحمد الغربى وزهير جرانة وأحمد عز وحبيب العادلى وإسماعيل الشاعر وحسن عبدالرحمن وأحمد رمزى وعدلى فايد وعمرو عسل وصفوت الشريف وزكريا عزمى وعلاء أبوالخير وإبراهيم كامل وشريف والى ومحمد إبراهيم سليمان وأحمد نظيف وماجد الشربينى وأنس الفقى وأسامة الشيخ ويوسف خطاب ووليد ضياء الدين.
وقالت مصادر أمنية لـ«المصرى اليوم» إن اللواء منصور الشناوى، مدير الإدارة المركزية لقطاع مصلحة السجون، كان أول من استقبل علاء وجمال داخل سجن مزرعة طرة، وأخطرهما بقواعد السجون ومنها ضرورة استبدال ملابسهما العادية بملابس السجن الاحتياطى البيضاء، وبعدها تم إيداعهما فى عنبر خاص ملحق بالعنبر رقم«١» مع الوزراء والمشاهير والمسؤولين السابقين، الذين سبقوهما إلى هناك.
أضافت المصادر أنه بعد دخول نجلى الرئيس السابق سجن المزرعة هتف السجناء الجنائيون فى العنبر المقابل لهما: «الصحافة فين، أولاد الريس أهم، يا جمال قول لأبوك، السجناء بيحبوك»، بينما طالب آخرون بضرورة إحضار الرئيس السابق حسنى مبارك، مع نجليه، وعدم إيداعه داخل مستشفى شرم الشيخ الدولى، بحجة العلاج، مؤكدين أن النظام السابق هو الذى ألقى بهم فى السجون. وفى الوقت نفسه كان حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، أول من طلب لقاء جمال وعلاء بعد دقائق من وصولهما، والتقى بهما لمدة ١٠ دقائق، أعقبه المهندس أحمد عز، أمين التنظيم السابق، الذى جلس معهما أكثر من ٢٠ دقيقة.
وعززت إدارة السجون إجراءات تأمين سجن مزرعة طرة، وطلبت من القوات المسلحة تأمين المنطقة المركزية للسجون بالكامل، خاصة أنها تضم ٥ سجون، أهمها سجن المزرعة، وقام اللواء منصور عيسوى وزير الداخلية، بتعزيز منطقة سجن المزرعة بـ ٦ تشكيلات أمن مركزى، وتردد أن القوات المسلحة دفعت بـ ٤ دبابات إضافية، عقب وصول نجلى الرئيس السابق