بعد قيام الثورة وسقوط النظام السابق سقطت العديد من القرارات التي لم تكن مبنية علي قوانين مثل منع المذيعات المحجبات من الظهور علي شاشة التليفزيون المصري, حيث سمح رئيس الاتحاد بحقهن في الظهور ورغم
العودة الفعلية للمذيعات المحجبات علي شاشة التليفزيون المصري منذ 18 مارس الماضي, عبر برنامج 'زينة' علي القناة الثانية الذي تقدمه نيفين الجندي ومني الوكيل, إلا أن البعض يري أن هذه العودة لاتزال مقيدة بحسب وصف المذيعة 'مها مدحت' والمعروف أن 'مها' كانت لها قصة شهيرة بدأت عندما اتخذت قرارها بارتداء الحجاب عام 2003 وعرضت قضيتها من خلال وسائل الإعلام المختلفة ولجأت إلي مجلس الدولة حيث رفعت العديد من القضايا ضد وزارة الإعلام, ولجأت للاعتصام داخل مقر مكتب الحزب الوطني وظلت طوال ثماني سنوات بعد ارتداء الحجاب في تقديم برنامج خاص بها دون الظهور علي الشاشة.. وقد أبدت سعادتها بالعودة للشاشة إلا أنها تحمل بداخلها بركاناً من الغضب لم تطفئه ثورة 25 يناير.
تقول 'مها': خرجت علي الشاشة بكامل هيئتي بوصفي مذيعة ومحاورة منذ أكثر من أسبوع ولكن تم وضعي في إطار البرامج الدينية فقط, حيث صدر قرار من الإدارة المركزية للرقابة علي البرامج ينص علي أن المذيعة المحجبة لا مانع من ظهورها في برنامج ديني وهو ما يعني أنه ليس لي الحق في تقديم أي نوعية أخري من البرامج وهذا يدل علي أن العودة مقيدة وليست مطلقة, والدليل أنني أقدم برنامجاً دينياً 'أخلاق الحبيب' وكان يذاع في السادسة والنصف صباحاً! وبعد شكوتي تمت إعادة إذاعته في السادسة مساءً.
علي النقيض جاء رأي مني الوكيل المذيعة بالقناة الثانية التي أكدت أن عودة المذيعات المحجبات للشاشة لم تكن مقيدة بأي نوع من القيود, وأنها تقدم برنامج 'زينة' وهو ليس برنامجاً دينياً إنما يتحدث عن المرأة, وإنها قدمت العديد من الأفكار للمسئولين بالتليفزيون وفي انتظار الموافقة علي إحدي هذه الأفكار لعمل برنامج خاص بها, وأن الحجاب لم يكن هو الزي الذي يضع المذيعة في إطار معين من البرامج, وإنها لم تكن تنتمي لأي جماعة أو اتجاه فكري معين وإنما هي مذيعة تعبر عن رأي المشاهد وأفكاره.
ومن الجدير بالذكر أن القناة الخامسة هي أكثر قناة مصرية شهدت عدداً كبيراً من المذيعات المحجبات اللاتي رفضن الاستسلام وقمن برفع دعوي قضائية ضد وزارة الإعلام وبعد سنوات صدر حكم بالسماح لعدد قليل منهن بالظهور علي الشاشة ومن هؤلاء المذيعات غادة الطويل ورانيا رضوان وعبلة الشريف وأميرة الشافعي وهالة المالكي وبعد قيام الثورة وسقوط النظام أرسلت بعض مذيعات القناة الخامسة فاكساً إلي الإدارة الجديدة بالتليفزيون المصري وجاء الرد سريعاً بعودتهن إلي الشاشة في الخامس من شهر مارس الجاري ومن هؤلاء المذيعات 'لمياء حسين', التي حصلت علي حكم واجب النفاذ منذ أكثر من عام للسماح لها بالعودة كمذيعة بالقناة الخامسة ولكن لوجود مماطلة واضحة من جانب بعض المسئولين, لم ينفذ الحكم رغم أن عدداً من زميلاتها عدن للشاشة بعد صدور حكم لصالحهن.
قالت لمياء: عرفت وقتها أن هناك قرارات داخلية بمنع ظهور أي مذيعة محجبة علي الشاشة والاكتفاء بما هو موجود حالياً إلي أن جاءت الثورة فأسقطت كل ما هو فاسد وسمح لنا كمذيعات محجبات بالعودة إلي الشاشة, والتي ظللن بعيدين عنها لسنوات طويلة.
أما المذيعة وفاء البنا التي عملت في تليفزيون 'أبوظبي' مذيعة وقارئة نشرة لمدة خمس سنوات, حينما عادت إلي شاشة القناة الخامسة عام 2004 لم تقدم سوي برنامج 'الفنار' كتعليق صوتي فقط بالتبادل مع عدد من المذيعات الأخريات المحجبات أغلبهن غير مسموح لهن بالظهور علي الشاشة, مما سبب لها أضراراً مادية وأدبية علي حد قولها وظلت قضيتها التي رفعتها ضد وزارة الإعلام في انتظار النطق بالحكم فيها إلي أن قامت الثورة وسقط النظام.
قالت وفاء: لم أكن أحلم مطلقاً أن ظهوري علي شاشة القناة الخامسة سيكون في هذه المرحلة العظيمة من تاريخ مصر التي تعد خطوة في اتجاه التغيير.
غادة الطويل واحدة من المذيعات التي رفضت الاستسلام لقرار رفض ظهورها علي الشاشة وظلت وراء قضيتها حتي حكم لها في عام 2008 بالعودة للشاشة وقالت غادة إن المشاهد العادي متقبل ظهور المذيعة بالحجاب ولم أكن أعرف سبب المنع وكانت هناك شائعات تتردد أن بعض المشاهدين الأقباط لم يتقبلوا ظهور المذيعة بالحجاب ولكن الأيام أثبتت أن ما كان يتردد غير صحيح.
العودة الفعلية للمذيعات المحجبات علي شاشة التليفزيون المصري منذ 18 مارس الماضي, عبر برنامج 'زينة' علي القناة الثانية الذي تقدمه نيفين الجندي ومني الوكيل, إلا أن البعض يري أن هذه العودة لاتزال مقيدة بحسب وصف المذيعة 'مها مدحت' والمعروف أن 'مها' كانت لها قصة شهيرة بدأت عندما اتخذت قرارها بارتداء الحجاب عام 2003 وعرضت قضيتها من خلال وسائل الإعلام المختلفة ولجأت إلي مجلس الدولة حيث رفعت العديد من القضايا ضد وزارة الإعلام, ولجأت للاعتصام داخل مقر مكتب الحزب الوطني وظلت طوال ثماني سنوات بعد ارتداء الحجاب في تقديم برنامج خاص بها دون الظهور علي الشاشة.. وقد أبدت سعادتها بالعودة للشاشة إلا أنها تحمل بداخلها بركاناً من الغضب لم تطفئه ثورة 25 يناير.
تقول 'مها': خرجت علي الشاشة بكامل هيئتي بوصفي مذيعة ومحاورة منذ أكثر من أسبوع ولكن تم وضعي في إطار البرامج الدينية فقط, حيث صدر قرار من الإدارة المركزية للرقابة علي البرامج ينص علي أن المذيعة المحجبة لا مانع من ظهورها في برنامج ديني وهو ما يعني أنه ليس لي الحق في تقديم أي نوعية أخري من البرامج وهذا يدل علي أن العودة مقيدة وليست مطلقة, والدليل أنني أقدم برنامجاً دينياً 'أخلاق الحبيب' وكان يذاع في السادسة والنصف صباحاً! وبعد شكوتي تمت إعادة إذاعته في السادسة مساءً.
علي النقيض جاء رأي مني الوكيل المذيعة بالقناة الثانية التي أكدت أن عودة المذيعات المحجبات للشاشة لم تكن مقيدة بأي نوع من القيود, وأنها تقدم برنامج 'زينة' وهو ليس برنامجاً دينياً إنما يتحدث عن المرأة, وإنها قدمت العديد من الأفكار للمسئولين بالتليفزيون وفي انتظار الموافقة علي إحدي هذه الأفكار لعمل برنامج خاص بها, وأن الحجاب لم يكن هو الزي الذي يضع المذيعة في إطار معين من البرامج, وإنها لم تكن تنتمي لأي جماعة أو اتجاه فكري معين وإنما هي مذيعة تعبر عن رأي المشاهد وأفكاره.
ومن الجدير بالذكر أن القناة الخامسة هي أكثر قناة مصرية شهدت عدداً كبيراً من المذيعات المحجبات اللاتي رفضن الاستسلام وقمن برفع دعوي قضائية ضد وزارة الإعلام وبعد سنوات صدر حكم بالسماح لعدد قليل منهن بالظهور علي الشاشة ومن هؤلاء المذيعات غادة الطويل ورانيا رضوان وعبلة الشريف وأميرة الشافعي وهالة المالكي وبعد قيام الثورة وسقوط النظام أرسلت بعض مذيعات القناة الخامسة فاكساً إلي الإدارة الجديدة بالتليفزيون المصري وجاء الرد سريعاً بعودتهن إلي الشاشة في الخامس من شهر مارس الجاري ومن هؤلاء المذيعات 'لمياء حسين', التي حصلت علي حكم واجب النفاذ منذ أكثر من عام للسماح لها بالعودة كمذيعة بالقناة الخامسة ولكن لوجود مماطلة واضحة من جانب بعض المسئولين, لم ينفذ الحكم رغم أن عدداً من زميلاتها عدن للشاشة بعد صدور حكم لصالحهن.
قالت لمياء: عرفت وقتها أن هناك قرارات داخلية بمنع ظهور أي مذيعة محجبة علي الشاشة والاكتفاء بما هو موجود حالياً إلي أن جاءت الثورة فأسقطت كل ما هو فاسد وسمح لنا كمذيعات محجبات بالعودة إلي الشاشة, والتي ظللن بعيدين عنها لسنوات طويلة.
أما المذيعة وفاء البنا التي عملت في تليفزيون 'أبوظبي' مذيعة وقارئة نشرة لمدة خمس سنوات, حينما عادت إلي شاشة القناة الخامسة عام 2004 لم تقدم سوي برنامج 'الفنار' كتعليق صوتي فقط بالتبادل مع عدد من المذيعات الأخريات المحجبات أغلبهن غير مسموح لهن بالظهور علي الشاشة, مما سبب لها أضراراً مادية وأدبية علي حد قولها وظلت قضيتها التي رفعتها ضد وزارة الإعلام في انتظار النطق بالحكم فيها إلي أن قامت الثورة وسقط النظام.
قالت وفاء: لم أكن أحلم مطلقاً أن ظهوري علي شاشة القناة الخامسة سيكون في هذه المرحلة العظيمة من تاريخ مصر التي تعد خطوة في اتجاه التغيير.
غادة الطويل واحدة من المذيعات التي رفضت الاستسلام لقرار رفض ظهورها علي الشاشة وظلت وراء قضيتها حتي حكم لها في عام 2008 بالعودة للشاشة وقالت غادة إن المشاهد العادي متقبل ظهور المذيعة بالحجاب ولم أكن أعرف سبب المنع وكانت هناك شائعات تتردد أن بعض المشاهدين الأقباط لم يتقبلوا ظهور المذيعة بالحجاب ولكن الأيام أثبتت أن ما كان يتردد غير صحيح.