الإثنين، 23 مايو 2011 - 22:28
أكد عبد الرؤوف الريدى سفير مصر الأسبق فى واشنطن، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد قوة كبرى ومصلحة بالنسبة إلى مصر، موضحاً أن "السياسة الخارجية تعنى فى الأساس المصلحة، وأن مصلحة مصر لابد أن تتمثل فى اتقاء الضرر وجلب الاستفادة، فنحن مضطرون للعمل مع أمريكا لأنها الحليف الرئيسى للقوة (الماردة الشاردة التى وضعها القدر فى هذه المنطقة وأصبحت دولة نووية ألا وهى إسرائيل)، ومن المهم كسر سم اسرائيل وتحقيق منفعة إذا تأتى لنا ذلك".
وأضاف عبد الرؤوف الريدى، خلال إحدى جلسات الحوار الوطنى التى عقدت اليوم تحت عنوان "مصر وأمريكا إعادة صياغة السياسة الخارجية": "نظام الحكم فى أمريكا عبارة عن ميدان مفتوح به الإدارة والرئيس والكونجرس الذى كان بالنسبة لنا، رادر ويعد الفبريكا السياسية التى ينشأ منها الرئيس، والكونجرس يعطى شبكة أمان لمصر".
وأوضح الريدى، الذى كان يشغل منصب رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن العرب هم قاعدة السياسة الداخلية والخارجية التى تقودها مصر، مضيفاً "وبالتالى قوة العرب شىء مهم، جنباً إلى جنب الإسلام، والدول الإسلامية وأفريقيا".
ولفت إلى أن أمن مصر القومى له محورين الأول فى الشام وفلسطين، والثانى فى قارة أفريقيا التى ينحد منها نهر النيل.
وأشار إلى أن من أهم ما يؤخذ على مصر هى عدم ربط انضمامها إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية عام 1982 بأن تتخلى إسرائيل عن أسلحتها النووية.
وسرد الريدى معايشته للعدوان الثلاثى، قائلاً "بداية تعيينى فى وزارة الخارجية تمثلت فى تبوأ منصب ملحق فى نيويورك عام 1957، وحينها عايشت العدوان الثلاثى على مصر يوم 29 أكتوبر 1956، وكان الرئيس الأمريكى دوايت ايزنهاور يرى أن العدوان ليس فى مصلحة أمريكا، فعاقب فرنسا وبريطانيا، وكان له الفضل الأكبر فى إرغام إسرائيل على الانسحاب من سيناء، بعد أن كان بن جوريون رئيس وزراء إسرائيل قد بدأ إطلاق أسماء عبرية على مدن شرم الشيخ وغيرها، فيما هوجم ايزنهاور جدا بسبب هذا الموقف".
واستطرد "فى عهد ليندون بينيس جونسون تم التآمر على مصر لشن حرب 1967، ونحن تخيلنا أن ما حدث فى 1956 من صدور قرارات إدانة من الأمم المتحدة وغير ذلك سيحدث فى 1967، ولكن هذا لم يحدث".
وعن دوره فى إلغاء ديون مصر لدى أمريكا خلال عمله كسفير للقاهرة فى واشنطن، قال "نحن فى لحظة ما وجدنا أن وضعنا فى أمريكا جيد والرأى العام هناك مساند لمصر، فبلغت مصر بإمكانى طلب إلغاء الديون المستحقة على مصر، فحدثنى الرئيس السابق حسنى مبارك وقال لى هل من الممكن ذلك، فقلت له وإذا كان غير ممكن لن نخسر شيئا، فيما كان أكبر تحدى لنا الكونجرس، إلا أنه فاجئنا بأن طلب مصر هذا لا يكفِ ولكن على الدول الأخرى إلغاء نصف الديون المستحقة على مصر وهو ما فعلته الدول العربية، بينما اشترطت بعض الدول الأخرى إجراء برنامج اقتصادى لمصر تابع لصندوق النقد الدولى".
عبد الرؤوف الريدى سفير مصر الأسبق فى واشنطن
أكد عبد الرؤوف الريدى سفير مصر الأسبق فى واشنطن، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد قوة كبرى ومصلحة بالنسبة إلى مصر، موضحاً أن "السياسة الخارجية تعنى فى الأساس المصلحة، وأن مصلحة مصر لابد أن تتمثل فى اتقاء الضرر وجلب الاستفادة، فنحن مضطرون للعمل مع أمريكا لأنها الحليف الرئيسى للقوة (الماردة الشاردة التى وضعها القدر فى هذه المنطقة وأصبحت دولة نووية ألا وهى إسرائيل)، ومن المهم كسر سم اسرائيل وتحقيق منفعة إذا تأتى لنا ذلك".
وأضاف عبد الرؤوف الريدى، خلال إحدى جلسات الحوار الوطنى التى عقدت اليوم تحت عنوان "مصر وأمريكا إعادة صياغة السياسة الخارجية": "نظام الحكم فى أمريكا عبارة عن ميدان مفتوح به الإدارة والرئيس والكونجرس الذى كان بالنسبة لنا، رادر ويعد الفبريكا السياسية التى ينشأ منها الرئيس، والكونجرس يعطى شبكة أمان لمصر".
وأوضح الريدى، الذى كان يشغل منصب رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن العرب هم قاعدة السياسة الداخلية والخارجية التى تقودها مصر، مضيفاً "وبالتالى قوة العرب شىء مهم، جنباً إلى جنب الإسلام، والدول الإسلامية وأفريقيا".
ولفت إلى أن أمن مصر القومى له محورين الأول فى الشام وفلسطين، والثانى فى قارة أفريقيا التى ينحد منها نهر النيل.
وأشار إلى أن من أهم ما يؤخذ على مصر هى عدم ربط انضمامها إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية عام 1982 بأن تتخلى إسرائيل عن أسلحتها النووية.
وسرد الريدى معايشته للعدوان الثلاثى، قائلاً "بداية تعيينى فى وزارة الخارجية تمثلت فى تبوأ منصب ملحق فى نيويورك عام 1957، وحينها عايشت العدوان الثلاثى على مصر يوم 29 أكتوبر 1956، وكان الرئيس الأمريكى دوايت ايزنهاور يرى أن العدوان ليس فى مصلحة أمريكا، فعاقب فرنسا وبريطانيا، وكان له الفضل الأكبر فى إرغام إسرائيل على الانسحاب من سيناء، بعد أن كان بن جوريون رئيس وزراء إسرائيل قد بدأ إطلاق أسماء عبرية على مدن شرم الشيخ وغيرها، فيما هوجم ايزنهاور جدا بسبب هذا الموقف".
واستطرد "فى عهد ليندون بينيس جونسون تم التآمر على مصر لشن حرب 1967، ونحن تخيلنا أن ما حدث فى 1956 من صدور قرارات إدانة من الأمم المتحدة وغير ذلك سيحدث فى 1967، ولكن هذا لم يحدث".
وعن دوره فى إلغاء ديون مصر لدى أمريكا خلال عمله كسفير للقاهرة فى واشنطن، قال "نحن فى لحظة ما وجدنا أن وضعنا فى أمريكا جيد والرأى العام هناك مساند لمصر، فبلغت مصر بإمكانى طلب إلغاء الديون المستحقة على مصر، فحدثنى الرئيس السابق حسنى مبارك وقال لى هل من الممكن ذلك، فقلت له وإذا كان غير ممكن لن نخسر شيئا، فيما كان أكبر تحدى لنا الكونجرس، إلا أنه فاجئنا بأن طلب مصر هذا لا يكفِ ولكن على الدول الأخرى إلغاء نصف الديون المستحقة على مصر وهو ما فعلته الدول العربية، بينما اشترطت بعض الدول الأخرى إجراء برنامج اقتصادى لمصر تابع لصندوق النقد الدولى".
عبد الرؤوف الريدى سفير مصر الأسبق فى واشنطن