انا كنت بيت عند عمى وعمى بيصلي كل الصلاوات في الجامع فصحي وقومنى اصلي الفجر في الجامع وانا كنت مستحلم وجنب ولكن نظرا لكسوفي من عمى لم استطع ان اقول له شي ولم يوجد وقت يسمح لي بالاستحمام فدخلت الجامع جنب وصليت جنب بس اتوضيت فقط. ما حكم دخولي المسجد والصلاه جنب؟
يجيب على هذه الفتوى الدكتور عبدالله سمك: أفتى شيخنا عطية صقر (رحمه الله تعالى) السائل بما يلي : إذا علم الضيف من صلته القوية وصداقته المتينة لصاحب البيت أنه لا يظن به سوءا كان عليه أن يطلب الاستحمام للصلاة ، أما إذا تيقَّن أو غلب على ظنه أنه سيتهمه بسوء فإنه يمكن بأسلوبه اللبق أن يطلب ذلك ، كأن يدعى أنه يريد النظافة لطول عهده مثلا بالاستحمام أو يريد التبرد من شدة الحر مثلا، وذلك محاولة أن يصرف ذهن صاحبه عن الظن السيئ به ، وذلك على مثال ما قال العلماء للمصلى الذى يخرج منه ناقض "للوضوء" وهو فى الصلاة فإنه ينصرف منها واضعا يده على أنفه لإيهام الناس أن به رعافا لا أنه أحدث فى الصلاة .
على أن جماعة من العلماء قالوا : يجوز له التيمم عند ضيق الوقت ويصلى حتى لا تفوته الصلاة ، ثم يتصرف فى الغسل بعد ذلك بطريقة تنقذه من هذا الحرج . هذا وخوف اتهام الضيف بالسوء يكون لو نام فى الدور أو الشقة التى فيها حريم ، أما لو كان نائما فى مكان منعزل عن الحريم فالواجب عليه أن يغتسل فى البيت أو خارجه ، ولا يعبأ بشك صاحب البيت ، لأنه حينئذ يكون متجنيا عليه وظالما له ، وبخاصة إذا كان الضيف معروفا بالخلق الطيب واستقامة السلوك ، فلا يخشى بأسا من الاغتسال ، فالمؤمن المستقيم جدير بأن يدفع اللَّه عنه قالة السوء .
وإذا أعيته الحيل لدفع الشكوك والظنون السيئة عنه قال بعض العلماء : إنه صار كالسجين فى بيت صديقه ، فيسقط عنه الغسل اتقاء للتهمة، ولأن الضرورات تبيح المحظورات ، وهنا يقول بعض علماء الحنفية: يجب عليه أن يصلى بدون غسل فى الوقت ، لحرمة الوقت ولكن صلاة غير حقيقية، بل يتشبه بالمصلين فى الحركات ولا ينوى ولا يقرأ ولا يصلى إماما ، ثم يعيد الصلاة بعد التمكن من الغسل .
وقال بعض المحققين : يستحسن له أن يتوضأ عقب الاحتلام ويصلى الصلاة الصورية رمزا لمواظبته على طاعة اللَّه ثم يعيدها بعد الغسل
يجيب على هذه الفتوى الدكتور عبدالله سمك: أفتى شيخنا عطية صقر (رحمه الله تعالى) السائل بما يلي : إذا علم الضيف من صلته القوية وصداقته المتينة لصاحب البيت أنه لا يظن به سوءا كان عليه أن يطلب الاستحمام للصلاة ، أما إذا تيقَّن أو غلب على ظنه أنه سيتهمه بسوء فإنه يمكن بأسلوبه اللبق أن يطلب ذلك ، كأن يدعى أنه يريد النظافة لطول عهده مثلا بالاستحمام أو يريد التبرد من شدة الحر مثلا، وذلك محاولة أن يصرف ذهن صاحبه عن الظن السيئ به ، وذلك على مثال ما قال العلماء للمصلى الذى يخرج منه ناقض "للوضوء" وهو فى الصلاة فإنه ينصرف منها واضعا يده على أنفه لإيهام الناس أن به رعافا لا أنه أحدث فى الصلاة .
على أن جماعة من العلماء قالوا : يجوز له التيمم عند ضيق الوقت ويصلى حتى لا تفوته الصلاة ، ثم يتصرف فى الغسل بعد ذلك بطريقة تنقذه من هذا الحرج . هذا وخوف اتهام الضيف بالسوء يكون لو نام فى الدور أو الشقة التى فيها حريم ، أما لو كان نائما فى مكان منعزل عن الحريم فالواجب عليه أن يغتسل فى البيت أو خارجه ، ولا يعبأ بشك صاحب البيت ، لأنه حينئذ يكون متجنيا عليه وظالما له ، وبخاصة إذا كان الضيف معروفا بالخلق الطيب واستقامة السلوك ، فلا يخشى بأسا من الاغتسال ، فالمؤمن المستقيم جدير بأن يدفع اللَّه عنه قالة السوء .
وإذا أعيته الحيل لدفع الشكوك والظنون السيئة عنه قال بعض العلماء : إنه صار كالسجين فى بيت صديقه ، فيسقط عنه الغسل اتقاء للتهمة، ولأن الضرورات تبيح المحظورات ، وهنا يقول بعض علماء الحنفية: يجب عليه أن يصلى بدون غسل فى الوقت ، لحرمة الوقت ولكن صلاة غير حقيقية، بل يتشبه بالمصلين فى الحركات ولا ينوى ولا يقرأ ولا يصلى إماما ، ثم يعيد الصلاة بعد التمكن من الغسل .
وقال بعض المحققين : يستحسن له أن يتوضأ عقب الاحتلام ويصلى الصلاة الصورية رمزا لمواظبته على طاعة اللَّه ثم يعيدها بعد الغسل