صنعاء - وكالات الأنباء ١٠/ ٦/ ٢٠١١
«أ.ف.ب»
أنصار صالح يحتفلون بسلامته فى شوارع صنعاء أمس الأول
خرج الرئيس اليمنى على عبدالله صالح من العناية المركزة، أمس، بعد نجاح عمليته الجراحية فى مستشفى الرياض. وكان تعافيه سببا إضافيا لسقوط مزيد من الجرحى فى عدة مدن يمنية، عندما قضى سكان المدن ليلة مرعبة على أصوات الأعيرة النارية فى الهواء والتى لم تكن نتيجة قتال متبادل بين القوات الحكومية والقبائل الموالية للثوار وإنما استخدمها أنصار على صالح بصورة منظمة، فقد خرج أنصار الرئيس فى الشوارع بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة تعبيرا عن فرحتهم بنجاح جراحته الخطيرة، إلا أن النيران الكثيفة خلفت عشرات الجرحى وهرع الأهالى إلى الأدوار السفلى ظنا منهم بأن المواجهات تجددت بين القوات الموالية لصالح والزعيم القبلى صادق الأحمر، والتى أدت لمقتل نحو ١١٥ فردا من الجانبين على مدى الأسبوعين الماضيين.
وساد الرعب جميع مناطق العاصمة، وللوهلة الأولى لم يستوعب المدنيون الآمنون فى منازلهم، بمن فيهم النساء والأطفال، حقيقة ما يجرى، حيث توقعوا أن حربا شاملة قد اندلعت مما أثار الذعر فى كثير من المنازل.
وبعد نحو ساعتين من إطلاق النار، أرسلت وزارة الداخلية اليمنية رسائل نصية عبر الهواتف المحمولة للأهالى تفيد بأن إطلاق النار ليس إلا «ابتهاجا» بنجاح العملية الجراحية التى أجريت للرئيس اليمنى فى الرياض.
وتزامن إطلاق النار مع إشعال إطارات السيارات فى الشوارع الرئيسية والفرعية من قبل الموالين لصالح فيما يعرف بـ«العرف القبلى» اليمنى لـ«نصرة» صالح، وكإشعار للمشاركة بمهرجان يقام اليوم بميدان السبعين لمناصرة الرئيس.
وجاءت الاحتفالات الشعبية فى الوقت الذى أعلن فيه مصدر رسمى، أمس، أن صالح الذى أصيب فى هجوم استهدف أحد مبانى القصر الرئاسى فى صنعاء غادر غرفة العناية المركزة بعد «نجاح» جراحته، حيث أجريت له عملية تجميل فى وجهه لإزالة الحروق التى أصابته فى محاولة الاغتيال الأخيرة.
وعلى الجانب الآخر، واصل الشبان اليمنيون المحتجون أمس الأول ممارسة ضغوطهم، مطالبين بتشكيل مجلس رئاسى انتقالى لطى صفحة نظام «صالح»، فى حين حذرت واشنطن من خطر استفادة تنظيم القاعدة من الفوضى فى اليمن.
ونصب شبان من المحتجين خيما أمام منزل نائب الرئيس اليمنى فى إطار اعتصامهم من أجل الإسراع فى تشكيل المجلس الرئاسى الانتقالى وحكومة التكنوقراط، فضلا عن العمل على توحيد القوات المسلحة وتعديل الدستور وإجراء الانتخابات، إلا أن جنود الفرقة المدرعة الأولى التى يقودها اللواء المنشق المؤيد للانتفاضة على محسن الأحمر أقدموا على تفكيك الخيام التى كانت تعوق حركة المرور فى شارع الـ٦٠ المهم.
وحول دور «القاعدة» فى المرحلة المقبلة، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الولايات المتحدة صعّدت فى الأسابيع الأخيرة حربها «الخفية» فى اليمن، بتكثيف غاراتها الجوية بطائرات دون طيار ومقاتلات ضد ناشطين مفترضين من التنظيم الإرهابى، وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف من الضربات الأمريكية هو منع أنصار «القاعدة» فى جنوب البلاد من الاستيلاء على السلطة، مستفيدين من الفراغ السياسى الحالى.
وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مايكل مولن فى مؤتمر صحفى أمس الأول، أن «القاعدة فى اليمن تزداد خطورة مع الفوضى الراهنة».
وفى تعز الجنوبية، اتسع نطاق المواجهات بين قوات الحرس الجمهورى والمحتجين المناهضين للرئيس، لتقترب من مطار تعز الدولى بعد أن أسفرت عن سقوط أعداد من الجرحى، بينما تسلمت الجهات الحكومية فى صنعاء أمس الأول مقرها فى منطقة الحصبة بأمانة العاصمة، بعد انسحاب أنصار الزعيم القبلى صادق الأحمر منها، وذلك فى إطار جهود تثبيت وقف إطلاق النار وإنهاء المظاهر المسلحة وإزالة المتاريس من الشوارع والطرقات فى العاصمة.
«أ.ف.ب»
أنصار صالح يحتفلون بسلامته فى شوارع صنعاء أمس الأول
خرج الرئيس اليمنى على عبدالله صالح من العناية المركزة، أمس، بعد نجاح عمليته الجراحية فى مستشفى الرياض. وكان تعافيه سببا إضافيا لسقوط مزيد من الجرحى فى عدة مدن يمنية، عندما قضى سكان المدن ليلة مرعبة على أصوات الأعيرة النارية فى الهواء والتى لم تكن نتيجة قتال متبادل بين القوات الحكومية والقبائل الموالية للثوار وإنما استخدمها أنصار على صالح بصورة منظمة، فقد خرج أنصار الرئيس فى الشوارع بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة تعبيرا عن فرحتهم بنجاح جراحته الخطيرة، إلا أن النيران الكثيفة خلفت عشرات الجرحى وهرع الأهالى إلى الأدوار السفلى ظنا منهم بأن المواجهات تجددت بين القوات الموالية لصالح والزعيم القبلى صادق الأحمر، والتى أدت لمقتل نحو ١١٥ فردا من الجانبين على مدى الأسبوعين الماضيين.
وساد الرعب جميع مناطق العاصمة، وللوهلة الأولى لم يستوعب المدنيون الآمنون فى منازلهم، بمن فيهم النساء والأطفال، حقيقة ما يجرى، حيث توقعوا أن حربا شاملة قد اندلعت مما أثار الذعر فى كثير من المنازل.
وبعد نحو ساعتين من إطلاق النار، أرسلت وزارة الداخلية اليمنية رسائل نصية عبر الهواتف المحمولة للأهالى تفيد بأن إطلاق النار ليس إلا «ابتهاجا» بنجاح العملية الجراحية التى أجريت للرئيس اليمنى فى الرياض.
وتزامن إطلاق النار مع إشعال إطارات السيارات فى الشوارع الرئيسية والفرعية من قبل الموالين لصالح فيما يعرف بـ«العرف القبلى» اليمنى لـ«نصرة» صالح، وكإشعار للمشاركة بمهرجان يقام اليوم بميدان السبعين لمناصرة الرئيس.
وجاءت الاحتفالات الشعبية فى الوقت الذى أعلن فيه مصدر رسمى، أمس، أن صالح الذى أصيب فى هجوم استهدف أحد مبانى القصر الرئاسى فى صنعاء غادر غرفة العناية المركزة بعد «نجاح» جراحته، حيث أجريت له عملية تجميل فى وجهه لإزالة الحروق التى أصابته فى محاولة الاغتيال الأخيرة.
وعلى الجانب الآخر، واصل الشبان اليمنيون المحتجون أمس الأول ممارسة ضغوطهم، مطالبين بتشكيل مجلس رئاسى انتقالى لطى صفحة نظام «صالح»، فى حين حذرت واشنطن من خطر استفادة تنظيم القاعدة من الفوضى فى اليمن.
ونصب شبان من المحتجين خيما أمام منزل نائب الرئيس اليمنى فى إطار اعتصامهم من أجل الإسراع فى تشكيل المجلس الرئاسى الانتقالى وحكومة التكنوقراط، فضلا عن العمل على توحيد القوات المسلحة وتعديل الدستور وإجراء الانتخابات، إلا أن جنود الفرقة المدرعة الأولى التى يقودها اللواء المنشق المؤيد للانتفاضة على محسن الأحمر أقدموا على تفكيك الخيام التى كانت تعوق حركة المرور فى شارع الـ٦٠ المهم.
وحول دور «القاعدة» فى المرحلة المقبلة، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الولايات المتحدة صعّدت فى الأسابيع الأخيرة حربها «الخفية» فى اليمن، بتكثيف غاراتها الجوية بطائرات دون طيار ومقاتلات ضد ناشطين مفترضين من التنظيم الإرهابى، وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف من الضربات الأمريكية هو منع أنصار «القاعدة» فى جنوب البلاد من الاستيلاء على السلطة، مستفيدين من الفراغ السياسى الحالى.
وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مايكل مولن فى مؤتمر صحفى أمس الأول، أن «القاعدة فى اليمن تزداد خطورة مع الفوضى الراهنة».
وفى تعز الجنوبية، اتسع نطاق المواجهات بين قوات الحرس الجمهورى والمحتجين المناهضين للرئيس، لتقترب من مطار تعز الدولى بعد أن أسفرت عن سقوط أعداد من الجرحى، بينما تسلمت الجهات الحكومية فى صنعاء أمس الأول مقرها فى منطقة الحصبة بأمانة العاصمة، بعد انسحاب أنصار الزعيم القبلى صادق الأحمر منها، وذلك فى إطار جهود تثبيت وقف إطلاق النار وإنهاء المظاهر المسلحة وإزالة المتاريس من الشوارع والطرقات فى العاصمة.