July 13 2011 23:35
نسب موقع اسلام اون لاين لمصدر مصدر مقرب من المعارضة السعودية في واشنطن نبأ وفاة ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز في نيويورك.وقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن اسمه في حديث لـ إسلام تايمز أن النظام السعودي وجه رسالة الى سفارته بامريكا بعدم الإفصاح عن وفاة ولي العهد حتى تتخذ السلطات الاجراءات اللازمة". وأضاف أن الرياض تتكتم ومنذ ايام على وفاة ولي العهد الامير سلطان بن بعد العزيز والذي توفي في نيويورك في السابع من تموز وفقاً لما نشرته مواقع الكترونية سعودية. وتحدى المصدر إظهار الأمير سلطان بن عبد العزيز في أي لقاء عام او تجمع أو إجراء لقاء صحفي معه في أي وسيلة إعلامية موثوق بها
وتقول مصادر مقربة من العائلة المالكة السعودية ان هناك خلاف شديد محتدم بين كبار افراد الاسرة في منصب ولي العهد الذي سيخلف الملك عبدالله في الحكم بعد رحيله.وقد قام الملك بتنصيب الامير نايف بن عبدالعزيز كنائب ثاني لولاية العهد عندما اشتد المرض بولي العهد الامير سلطان. و تحسبا للوفاة واستباقا لاي قرار غير مرغوب به سارع الملك لسد فراغ منصب ولي العهد اذا ما شغر بتنصيب نايف كنائب لولي العهد وهو ما سينقله مباشرة لولاية العهد اذا ما توفي سلطان. وبهذا القرار يكون الملك قد تدخل في صلاحيات هيئة البيعة التي انشأت لهذا الغرض مما بدل على الارباك السياسي الذي يعصف بدوائر السلطة السعودية
الا ان الامير سلطان لم يوافق على هذا القرار و عهد الى اخيه سلمان لتولي منصبه بعد وفاته ليصبح بذلك سلمان ولي العهد بعد موت سلطان ولكن الملك عبدالله اضطرب لهذا التحرك من الامير سلطان وطلب من اخوته الكبار الحضور لاجتماع مغلق لمناقشة الامر.
وتقول مصادر مقربة من الاسرة الحاكمة ان الامير نايف سافر الى الولايات المتحدة لاقناع اخيه سلطان بان لا يشق قوة الجناح السديري في العائلة الملكية باختيار الامير سلمان وليا للعهد لانه يعتقد ان الامير سلمان ضعيف و فاقد للنفوذ ولا يتمتع بالقوة التي يتمتع بها نايف. ولكن يبدو ان الامير سلطان كان ما يزل متمسكا برأيه وان الهوة بين سلمان ونايف في اتساع متزايد.اضافة الى ذلك فهناك شق اخر في الخلاف وهو ان الاجنحة الاخرى من الاسرة تتصارع مع الجناح السديري في الحكم ممتعضة من تحكم السديريين بالدولة وتعاظم نفوذهم واحتكارهم للحكم ل 30 عاما . وعليه فهم يرون ان السديريين قد اخذوا اكثر من نصيبهم من النفوذ والسلطة وقد حان الوقت ليستلم الملك شخص اخر من ابناء عبدالعزيز خارج هذه الدائرة
الا ان هناك اشكال اخر وضع الاسرة الملكية تحت الامر الواقع وهو ان الذين يطمحون للملك سديريين وغيرهم هم من الجيل الاول من ابناء عبدالعزيز وانهم رجال طاعنيين في السن. بل ان اكثرهم في ارذل العمر وعليه فانه يصعب عليهم ان يتولوا الحكم و ادارة شؤون البلد حيث انهم يعانون من امراض كثيرة بسبب الشيخوخة مما يضطرهم ذلك للسفر الى الخارج للعلاج والمكوث طويلا خارج البلاد.ويرى البعض ان مدة حكم الملوك في هذا الجيل لن يدوم طويلا فما ان يتولى احدهم الا و قد يموت قبل ان يتم سنته في الحكم وعليه فان تعاقب اراذل العمر من الملوك بهذه السرعة على الحكم سيخلق حالة من عدم الاستقرار والاضطراب السياسي في البلد
ولهذا يرى مجموعة لا يستهان بها من الامراء في الجيل الثاني من الاسرة امثال الامير بندر بن سلطان واخيه الامير خالد والامير الوليد بن طلال و سعود و خالد الفيصل ومحمد بن فهد وغيرهم كثير..يرون انه لابد من نقل الملك لهذا الجيل وان الجيل الاول لم يعد مؤهلا للحكم بسبب الشيخوخة والحالة الصحية المزرية. لا ننسى ان الامراء المشهورين ذوي السطوة من الجيل الثاني هم ايضا ليسوا شبابا وان اصغرهم فوق الخمسين من عمره!ولكن هناك اشكال كبير في تولي الجيل الثاني لمقاليد الحكم و الملك وهو ان افراد هذا الجيل في تنافر وتنافس كبير بينهم حيث انهم من بيوت مختلفة وانه في الاصل ان ابائهم انفسهم متنافرين مختلفين الا ان الخلاف والتنافس على الحكم في الجيل الثاني اكبر بكثير من الجيل الاول لانعدام الضابط الذي يضمن تسلسل التناوب على الحكم.وعليه فيصعب ان يتفق هذا الجيل في القبول بملك من بينهم لان كل بيت وكل فرد يريد الملك لنفسه ويرى انه الاجدر بالامر.و هذا سيخلق اشكالية كيفية اختيار الملك من بين الجيل الثاني على عكس الجيل الاول حيث ان الملك عبدالعزيز عهد بالملك للاكبر سننا بين ابناءه . وقد كان هذا الامر نوعا ما سهلا لانهم ينتمون لاب واحد واسرة و بيت واحد رغم اختلاف امهاتهم. وهذا الشئ لا يتوفر في الجيل الثاني لانهم ينتمون لاباء كثر وبيوت متعددة ولا يمكن تطبيق "نظرية الاكبر سنا " لكثرتهم ولتقارب اعمارهم فربما تجد ثلاثة او اربع منهم في نفس العمر
ثم ان هناك مشكلة التناوب على الحكم:فمن سيأخذها بعد من؟ هل ستكون لابناء الملك فيصل ام فهد ام سعود ام خالد ام عبدالله ومن سيكون بعد من ومن سيكون قبل من؟؟ ولمن ستكون ولاية العهد ومن سيتنصب الوزارات السيادية المحورية مثل الدفاع والداخلية والاقتصاد والبترول والخارجية؟؟يذكر ان الامير طلال بن عبدالعزيز كان قد صرح مرارا في لقاءات اعلامية كان اخرها للبي بي سي في فبراير 2011 وكذلك لقناة الحياة المصرية في ابريل الماضي 2011 حذر فيها من ان امام المللكة ايام سوداء كارثية وعصيبة جدا لا يعلم مداها الا الله سبحانه وتعالى!! وانه يحث الملك عبدالله باتخاذ القرارات الاصلاحية المهمة في حياته والا فستقع الكارثة بعد وفاته لا محالة وانه لا يمكن ان يقوم بهذه الخطوات الا الملك نفسه لانه هو الوحيد الذي يملك هذا القرار بسبب منصبه. واما اذا ترك الامور كما هي عليه وتوفي قبل ان تحل هذه الاشكالات فان اوضاع المملكة واستقرار الملك امام عاصفة هوجاء ستقلب الامور رأسا على عقب . ولكن الامير رفض ان يحدد ما هي هذه الاشكالات بالضبط ولكنه ألمح انها حول تداول السلطة
كانت مصدر سعودية قد اوضحت ان وفاة ولي العهد جاءت بعد انتشار السرطان في انحاء بدنه خاصة في المخ. والان تتكتم السلطات السعودية على وفاة ولي العهد الامير سلطان حتى يتم الحسم في الخلاف بين نايف وسلمان على منصب ولاية العهد الذي اصبح شاغرا. وبعد حسم الخلاف سيتم الاعلان عن الوفاة واقامة صلاة جنازة ومراسيم دفن صورية للاستهلاك الاعلامي يشغل فيها نعش مزيف جثة سلطان الذي حقيقة قد دفن قبل ايام.وأوضحت مصادر سعودية في وقت سابق لـ "إسلام تايمز"، أن "خبر وفاة ولي العهد سيذاع في المملكة للشعب يوم السبت للترتيبات الملكية و اعلان ايام الحداد". وكان الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود قد وصل إلى الولايات المتحدة قبل اسبوعين في رحلة علاج وذلك بعد تدهور وضعه الصحي