٥/ ٨/ ٢٠١١
أكد فريد الديب، محامى الرئيس السابق «حسنى مبارك»، أن دفاعه عن الرئيس يأتى من منطلق الواجب المهنى ولأنه يحبه.
وقال فى حلقة أمس الأول من برنامج «انت وضميرك»، الذى يقدمه مجدى الجلاد على قناة «دريم»، إن الرئيس السابق لم يكن معادياً للثورة، بدليل ما ورد فى خطابه يوم ٢٩ يناير وخطاب تكليفه بتشكيل حكومة أحمد شفيق، التى طالبها بحماية شباب الثورة.
بدأ الديب حديثه فى الحلقة بإبداء أسباب قبوله الدفاع عن الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك قائلاً: «لقد دافعت عن الرئيس (مبارك) أولاً بحكم واجبى المهنى، وعملى كمحام، أدافع عمن يلجأ إلىّ وأقتنع بقضيته، وثانياً لأننى أحب هذا الرجل».
وأضاف أن هذا الحب نابع من تراكمات ناتجة عن معاصرته لصعود «مبارك» فى الحقبة التاريخية التى قدم فيها حياته من أجل مصر، عندما كان «مبارك» قائداً لقاعدة بنى سويف الجوية، وكان برتبة عميد، حتى حصل على ترقية استثنائية لرتبة اللواء بعد زيارة الرئيس الراحل «جمال عبدالناصر» للقاعدة، حيث أبلى بلاءً حسناً، فعينه مديراً للكلية الجوية.
وتابع: عصرت هذا التاريخ، عندما أصبح «مبارك» قائداً للقوات الجوية فى حرب ١٩٧٣، ولم تذهب عن ذهنى صورته العسكرية المشرفة، حتى أصبح رئيساً للجمهورية بحكم الظروف، التى أدت إلى اغتيال الرئيس السادات، وعلى مدار ٣٠ عاماً تولى «مبارك» مسؤولية البلد الذى كان يعتبر خارجاً من الحرب منذ بضع سنوات، وكان فى الوقت ذاته فى صدد تنفيذ آخر مراحل اتفاقية «كامب ديفيد»، التى بمقتضاها كان من المفترض أن ترحل القوات الإسرائيلية عن أرض سيناء عام ١٩٨٢، فتحمّل هو كل تلك المسؤولية.
وقال: عندما بدأ «مبارك» بعد ذلك يلتفت للداخل وجد الدولة مدمرة، ليس بها بنية أساسية، فاجتهد وعمل وناضل، وإذا قلنا إنه تركها بعد ٣٠ عاماً مدمرة فنحن بذلك نظلم أنفسنا ونظلم الحقيقة.
وتحدث «الديب» عن وصف الإصلاح السياسى فى أى دولة بأنه يأخذ شكلاً من اثنين: فطالما هناك قانون ودستور، إذن لابد من الالتزام قدر الإمكان بأحكام الدستور والقانون من أجل القيام بهذه الإصلاحات، وقال: «لا يمكنا القول إن (مبارك) لم يحاول القيام بتلك الإصلاحات، فالنظام سقط وتخلى الرئيس، ويتعرض لمحاكمة جنائية ونحن نعى ذلك ولكى يكون حديثنا مقبولاً فلابد أن نكون متوازنين، فهل يعقل أنه لم يكن هناك شىء طيب خلال الثلاثين عاماً».
وأشار إلى أن حماس «جمال مبارك» كشاب يرغب فى القيام بدور من خلال الحزب، الذى لم يتول من خلاله أى منصب تنفيذى انقلب وبالاً على أبيه وعلى البلد كله.
وأضاف: «أنا لا أتحدث عن أسرة الرئيس بكونهم ضحايا، فأنا لا أستعمل هذا التعبير، كما أننى أكره الخلط، فالحديث عن مدى تأثرى بصور الشهداء وضحايا العبارة وخالد سعيد، فأنا أتأثر بالمشاعر، لكن دون أن أصل إلى الحد الذى يجعلنى أهدر كل شىء فى الدنيا، لأنه إذا كان تحركى مبنياً على هذا التأثر فهذا يعنى أننى أحكِّم العاطفة وليس العقل».
وبمواجهته بما ردده عن أن الرئيس مبارك كان منحازاً للشعب أثناء الثورة قال «الديب»: «نعم، إذا ما استعنا بخطاب الرئيس يوم ٢٩ يناير، وكذلك خطاب تكليف أحمد شفيق بالوزارة بعد إقالة حكومة الدكتور أحمد نظيف، يكفينى هذين الخطابين، لمعرفة ما قاله الرئيس، حيث قال لقد انتفض الشباب وبحق، للمطالبة بطلبات مشروعة)، ولقد أعطى تعليماته للحكومة بحمايتهم، طالما لم يحدث أى تخريب للممتلكات العامة أو الخاصة، وأكد أنه متفهم طلباتهم».
«إطلاقاً» بهذه الكلمة نفى «الديب» شعور الرئيس السابق بأى حالة من الندم وقال: «لقد سألته كموكل لى، واستفسرت منه عن سبب امتناعه عن استغلال الفرص التى كانت متاحة أمامه، فرد علىَّ الرئيس (عمرى ما أعمل كده)، وأكد لى أنه مستعد لمواجهة أى شىء والدفاع عن نفسه، لكنه أبى عن نفسه بعد أن حمل رأسه على يده فى حرب ٥٦، و٦٧ و٧٣، وبعد أن تصدر مواجهة عدو بالسلاح ووراءه قوة كبيرة أبى أن يهرب من أولاده وشعبه».
وأكد «الديب» أنه مازال ينادى الرئيس السابق بـ«سيادة الريس»، معتبراً ذلك نوعاً من الأدب والأخلاق التى تعلمها، كما أنه ليس فى حاجة لأن يستعطف الناس حول حالة الرئيس، لأنه – حسبما ذكر - يقول الحقيقة، ومن لديه أى دليل على خلاف ما ذكرته عن حالة أو صحة أو ثروة الرئيس السابق «مبارك» يتقدم به بعيداً عن الأكاذيب و«الهجايس»، التى تتردد من حولنا.
وقال: «أين شهامتنا وجدعنتنا؟ فأنت تحاسب أى حاكم أو أى نظام حكم عن فترة الحكم التى تولاها، ولابد أن يقوم بذلك أناس شهود عدول، بوجود وقائع موثقة، دون تحامل، لأنك إذا تحاملت وكان لك رأى مسبق قبل أن تبحث، ستكون شخصاً غير محايد».
وتابع: «عندما قلت إن الصحفيين ليس على رأسهم ريشة، وكنت أقول ذلك على حق فى هذا التوقيت، لأن من أخطاء الرئيس (مبارك) وعده للصحفيين بإلغاء عقوبة الحبس فى جرائم القذف والسب، ونفذ وعده، وهذا من أكبر أخطائه، وقال: «أنا أدافع وفقاً للقضاء الجنائى عن متهمين بتهم مثل غسيل الأموال، التجسس، ويتساوى الناس فى كل التهم، فلا توجد تهمة شريفة ومحترمة وغير شريفة».
ورفض «الديب» بيان المبلغ الذى تقاضاه نظير الدفاع عن «هشام طلعت مصطفى».
أكد فريد الديب، محامى الرئيس السابق «حسنى مبارك»، أن دفاعه عن الرئيس يأتى من منطلق الواجب المهنى ولأنه يحبه.
وقال فى حلقة أمس الأول من برنامج «انت وضميرك»، الذى يقدمه مجدى الجلاد على قناة «دريم»، إن الرئيس السابق لم يكن معادياً للثورة، بدليل ما ورد فى خطابه يوم ٢٩ يناير وخطاب تكليفه بتشكيل حكومة أحمد شفيق، التى طالبها بحماية شباب الثورة.
بدأ الديب حديثه فى الحلقة بإبداء أسباب قبوله الدفاع عن الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك قائلاً: «لقد دافعت عن الرئيس (مبارك) أولاً بحكم واجبى المهنى، وعملى كمحام، أدافع عمن يلجأ إلىّ وأقتنع بقضيته، وثانياً لأننى أحب هذا الرجل».
وأضاف أن هذا الحب نابع من تراكمات ناتجة عن معاصرته لصعود «مبارك» فى الحقبة التاريخية التى قدم فيها حياته من أجل مصر، عندما كان «مبارك» قائداً لقاعدة بنى سويف الجوية، وكان برتبة عميد، حتى حصل على ترقية استثنائية لرتبة اللواء بعد زيارة الرئيس الراحل «جمال عبدالناصر» للقاعدة، حيث أبلى بلاءً حسناً، فعينه مديراً للكلية الجوية.
وتابع: عصرت هذا التاريخ، عندما أصبح «مبارك» قائداً للقوات الجوية فى حرب ١٩٧٣، ولم تذهب عن ذهنى صورته العسكرية المشرفة، حتى أصبح رئيساً للجمهورية بحكم الظروف، التى أدت إلى اغتيال الرئيس السادات، وعلى مدار ٣٠ عاماً تولى «مبارك» مسؤولية البلد الذى كان يعتبر خارجاً من الحرب منذ بضع سنوات، وكان فى الوقت ذاته فى صدد تنفيذ آخر مراحل اتفاقية «كامب ديفيد»، التى بمقتضاها كان من المفترض أن ترحل القوات الإسرائيلية عن أرض سيناء عام ١٩٨٢، فتحمّل هو كل تلك المسؤولية.
وقال: عندما بدأ «مبارك» بعد ذلك يلتفت للداخل وجد الدولة مدمرة، ليس بها بنية أساسية، فاجتهد وعمل وناضل، وإذا قلنا إنه تركها بعد ٣٠ عاماً مدمرة فنحن بذلك نظلم أنفسنا ونظلم الحقيقة.
وتحدث «الديب» عن وصف الإصلاح السياسى فى أى دولة بأنه يأخذ شكلاً من اثنين: فطالما هناك قانون ودستور، إذن لابد من الالتزام قدر الإمكان بأحكام الدستور والقانون من أجل القيام بهذه الإصلاحات، وقال: «لا يمكنا القول إن (مبارك) لم يحاول القيام بتلك الإصلاحات، فالنظام سقط وتخلى الرئيس، ويتعرض لمحاكمة جنائية ونحن نعى ذلك ولكى يكون حديثنا مقبولاً فلابد أن نكون متوازنين، فهل يعقل أنه لم يكن هناك شىء طيب خلال الثلاثين عاماً».
وأشار إلى أن حماس «جمال مبارك» كشاب يرغب فى القيام بدور من خلال الحزب، الذى لم يتول من خلاله أى منصب تنفيذى انقلب وبالاً على أبيه وعلى البلد كله.
وأضاف: «أنا لا أتحدث عن أسرة الرئيس بكونهم ضحايا، فأنا لا أستعمل هذا التعبير، كما أننى أكره الخلط، فالحديث عن مدى تأثرى بصور الشهداء وضحايا العبارة وخالد سعيد، فأنا أتأثر بالمشاعر، لكن دون أن أصل إلى الحد الذى يجعلنى أهدر كل شىء فى الدنيا، لأنه إذا كان تحركى مبنياً على هذا التأثر فهذا يعنى أننى أحكِّم العاطفة وليس العقل».
وبمواجهته بما ردده عن أن الرئيس مبارك كان منحازاً للشعب أثناء الثورة قال «الديب»: «نعم، إذا ما استعنا بخطاب الرئيس يوم ٢٩ يناير، وكذلك خطاب تكليف أحمد شفيق بالوزارة بعد إقالة حكومة الدكتور أحمد نظيف، يكفينى هذين الخطابين، لمعرفة ما قاله الرئيس، حيث قال لقد انتفض الشباب وبحق، للمطالبة بطلبات مشروعة)، ولقد أعطى تعليماته للحكومة بحمايتهم، طالما لم يحدث أى تخريب للممتلكات العامة أو الخاصة، وأكد أنه متفهم طلباتهم».
«إطلاقاً» بهذه الكلمة نفى «الديب» شعور الرئيس السابق بأى حالة من الندم وقال: «لقد سألته كموكل لى، واستفسرت منه عن سبب امتناعه عن استغلال الفرص التى كانت متاحة أمامه، فرد علىَّ الرئيس (عمرى ما أعمل كده)، وأكد لى أنه مستعد لمواجهة أى شىء والدفاع عن نفسه، لكنه أبى عن نفسه بعد أن حمل رأسه على يده فى حرب ٥٦، و٦٧ و٧٣، وبعد أن تصدر مواجهة عدو بالسلاح ووراءه قوة كبيرة أبى أن يهرب من أولاده وشعبه».
وأكد «الديب» أنه مازال ينادى الرئيس السابق بـ«سيادة الريس»، معتبراً ذلك نوعاً من الأدب والأخلاق التى تعلمها، كما أنه ليس فى حاجة لأن يستعطف الناس حول حالة الرئيس، لأنه – حسبما ذكر - يقول الحقيقة، ومن لديه أى دليل على خلاف ما ذكرته عن حالة أو صحة أو ثروة الرئيس السابق «مبارك» يتقدم به بعيداً عن الأكاذيب و«الهجايس»، التى تتردد من حولنا.
وقال: «أين شهامتنا وجدعنتنا؟ فأنت تحاسب أى حاكم أو أى نظام حكم عن فترة الحكم التى تولاها، ولابد أن يقوم بذلك أناس شهود عدول، بوجود وقائع موثقة، دون تحامل، لأنك إذا تحاملت وكان لك رأى مسبق قبل أن تبحث، ستكون شخصاً غير محايد».
وتابع: «عندما قلت إن الصحفيين ليس على رأسهم ريشة، وكنت أقول ذلك على حق فى هذا التوقيت، لأن من أخطاء الرئيس (مبارك) وعده للصحفيين بإلغاء عقوبة الحبس فى جرائم القذف والسب، ونفذ وعده، وهذا من أكبر أخطائه، وقال: «أنا أدافع وفقاً للقضاء الجنائى عن متهمين بتهم مثل غسيل الأموال، التجسس، ويتساوى الناس فى كل التهم، فلا توجد تهمة شريفة ومحترمة وغير شريفة».
ورفض «الديب» بيان المبلغ الذى تقاضاه نظير الدفاع عن «هشام طلعت مصطفى».