August 18 2011 22:30
سارعت العديد من الجهات المصرية إلى رفع اسم حسني مبارك من يافطات رفعت على شوارع ومدارس ومؤسسات خاصة وعامة ، خاصة مع صدور حكم قضائي برفع اسمه من على المنشآت العامة، وهو الحكم الذي ألغته في يونيو محكمة الأمور المستعجلة، لحين الفصل في الاستئناف المقدم في ذات الدعوى من عدد من المحامين. ووفقا لموقع ( المصريون ) المصري الالكتروني فانه ومن خلال حصر أسماء الشوارع التي كانت تحمل اسم مبارك استنادًات إلى سجلات رئاسة مجلس الوزراء الخاص بأسماء الشوارع اتضح أن هناك 682 شارع يحمل اسم الرئيس السابق وغالبيتهم في الأقصر وكفر الشيخ وسوهاج والقاهرة وبني سويف وأسيوط والمنيا والشرقية والمنوفية والبحيرة. كما يوجد 21 ميدان يحمل اسمة بالإضافة إلى 315 مدرسة باسمه
أما زوجته سوزان ثابت فيوجد 57 شارعًا باسمها و245 مدرسة، ولم يقتصر الأمر على الرئيس المخلوع وزوجته، بل كان هناك أيضا شوارع تحمل اسم جمال مبارك الذي كان يتم تجهيزه لخلافة والده في الحكم، حيث يوجد 15 شارع باسمه و18 مدرسة، بينما أطلق اسم محمد علاء مبارك حفيد الرئيس الراحل فأطلق اسمه على سبع مدارس تجريبية.وكان إطلاق أسماء مبارك وعائلته على الشوارع والمدارس يصدر بقرار من المجالس المحلية ويصادق عليها المحافظون.وامتدت عملية إطلاق أسماء إلى خارج البيت الرئاسي، فعلى سبيل المثال أطلق اسم أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق على شارع معبد الكرنك بالأقصر، وكذا فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي أطلق اسمها على شارع مدرسة الصنايع بنفس المحافظة
الدكتور أسامة المبروك أستاذ علم الاجتماع يرى أن تغيير أسماء الشوارع يحمل دوافع سياسية في الغالب وليس لرغبات الشعب، فعلى سبيل المثال تم تغيير اسم شارع مراد بالجيزة إلى طه حسين، ثم إلى شارل ديجول عندما زار الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك مصر في التسعينيات، وهذا دليل على أن الشوارع يتم تغيير أسمائها وفقا لمزاج الحكومات، لكن الناس لا تعترف بذلك ولا تتذكر سوى الأسماء القديمة.واعتبر أن إطلاق أسماء مبارك وعائلته على الشوارع كانت دليلا على نفاق الحكومة والمجالس المحلية والمحافظين الذين كانوا يريدون التودد والبقاء السلطة، وكانوا يلجأون إطلاق اسم المحافظ أو اسم الرئيس أو زوجته على شارع كبير، اعتقادا منه أن ذلك يضمن بقاءه في المنصب.وأضاف أن الأجهزة الأمنية كان لها يد هي الأخرى في هذه المهازل فكانت أحيانا تجبر المجالس المحلية على ذلك
ومن الشوارع التي تم تغيير أسمائها الأصلية لأهواء سياسية، ميدان المعلمين في الجزيرة الذي أصبح ميدان صالح سليم وشارع الملك فؤاد بالعتبة ليصبح شارع 26 يوليو وميدان سليمان باشا إلى طلعت حرب.ومن أبرز الأسماء التي أزيلت بعد ثورة يوليو ميدان الملكة نازلي الذي تحول إلى ميدان العتبة الخضراء كما تم إطلاق أسماء فنانين وسياسيين وأدباء كشارع الكسار ونجيب الريحاني ونجيب محفوظ ويوسف السباعى ومصطفى محمود واحمد زويل. أما ضباط ثورة يوليو فكان لهم نصيب كبير في إطلاق أسمائهم. ومن أبرز الشوارع شارع صلاح سالم وجمال عبد الناصر ويوسف صديق