٨/ ٣/ ١٩٢٠ تحرير عقد تأسيس بنك مصر بصفة عرفية فى كتابه «علاج مصر الاقتصادى» الصادر فى ١٩١١ قال أبوالاقتصاد المصرى طلعت حرب: «مازالت الحاجة ملحة إلى إنشاء مصرف مصرى حقيقى يعمل بجانب المصارف الموجودة الآن فى مصر ويمد يد المساعدة للمصريين، يحثهم على الدخول فى أبواب الصناعة والتجارة ....».
تعد هذه الكلمات إرهاصة أولى باتجاه تأسيس بنك للمصريين، كركيزة أساسية باتجاه تحقيق الاستقلال الوطنى، غير أن «حرب» لم يكتف بطرح الفكرة بل جهد فى تحقيقها، غير أن اندلاع الحرب العالمية الأولى فى ١٩١٤ عطل المشروع، فلما انتهت الحرب واندلعت ثورة ١٩١٩، كان انطلاقها بمثابة إحياء وتحريك للفكرة، وعاود «حرب» دعوته، وحاولت سلطات الاحتلال التشكيك فى قيمة المشروع وجدواه، زاعمة عدم أهلية المصريين له، غير أن «حرب» مضى قدما وأمكنه إقناع ١٢٦ مصريا بالاكتتاب لإنشاء البنك،
وفى مثل هذا اليوم ٨/ ٣/ ١٩٢٠ تم تحريرعقد تأسيس الشركة بين ثمانية من ١٢٦ مساهماً، وتم تحرير العقد بصفة عرفية وتم تسجيله فى ٣ أبريل من نفس العام، وفى ١٣ أبريل ١٩٢٠ نشرت «الوقائع المصرية» المرسوم الخاص بتأسيس شركة مساهمة مصرية تسمى بنك مصر، وكان هؤلاء الثمانية هم أحمد مدحت يكن باشا ويوسف أصلان قطاوى باشا ومحمد طلعت حرب بك وعبدالعظيم المصرى بك والدكتور فؤاد سلطان وعبدالحميد السيوفى أفندى، وإسكندر مسيحة أفندى، وعباس بسيونى الخطيب أفندى، وهم يمثلون الأديان الثلاثة، وفى هذا برهان على أصالة الوحدة الوطنية التى شملت جميع أبناء الأمة إبان الثورة المجيدة، وفى مساء يوم الجمعة ٧ مايو سنة ١٩٢٠، احتفل بتأسيس البنك وفى مدة قصيرة أسس محمد طلعت حرب باشا شركات عديدة، وانتشرت فروعه فى كل مكان،
وعندما تعرض البنك للأزمة التى افتعلها الاحتلال ورفض البنك الأهلى أن يقرض البنك بضمان محفظة الأوراق المالية، كما لم تحل الحكومة دون قيام صندوق توفير البريد بسحب كل ودائعه من البنك- ذهب حرب إلى وزير المالية حسين سرى باشا يطلب منه أن تصدر الحكومة بيانا بضمان ودائع الناس لدى البنك، أو أن يقنع البنك الأهلى بإقراض بنك مصر مقابل المحفظة، أو يحول دون سحب ودائع صندوق توفير البريد، فوافق سرى باشا بشرط أن يستقيل طلعت حرب، فوافق حرب قائلا: مادام فى تركى حياة للبنك فلأذهب أنا وليعش البنك.
1917توفى المخترع الألمانى فرديناند زبلن مخترع المنطاد عن عمر ناهز التاسعة والسبعين عاماً . ولد زبلن عام 1838 فى المانيا والتحق بالجيش الألمانى كمتطوع وشارك زبلن فى الحرب الأهلية الأمريكية واعتزل الخدمة عام 1891 ليتفرغ لصناعة الطائرات الآلية حيث أخترع سفن الهواء فى عام 1900 وفى عام 1906 صنع زبلن منطاد سرعته ثلاثين ميلاً فى الساعة. والمناطيد عبارة عن أكياس ممتلئة بالغاز تدعمها إطارات خفيفة من الداخل. وكانت المحرِّكات تمد مناطيد زبلن بالطاقة وتتحكم فيها. وأُطلق اسم زبلن على سفن الهواء أو المناطيد. وقد استخدمت ألمانيا زبلن في غاراتها الجوية ضد بريطانيا إبان الحرب العالمية الأولى ( 1914 - 1918م) وتُعدُّ هذه الهجمات بداية الغارات الجوية المنظمة ضد السكان المدنيين.
٨ مارس ١٩٣٨.وفاة رئيس وزراء مصر محمد توفيق نسيم
فى ٣٠ يونيو ١٨٧١، ولد محمد توفيق نسيم باشا، وتلقى تعليمه بمدرسة الفرير، ومنها نال الابتدائية والثانوية، والتحق بمدرسة الحقوق وتخرج فيها عام ١٨٩٤، وعين كاتبا ثم معاون نيابة عام ١٨٩٥، وظل يترقى فى سلك النيابة ثم انتقل إلى سلك القضاء ليصبح قاضياً فى ١٩٠٨ بمحكمة مصر الابتدائية ، وكان قد تولى وزارة الأوقاف فى وزارة محمد سعيد الثانية من ٢٠ مايو ١٩١٩إلى ٢٠ نوفمبر ١٩١٩ ثم وزيراً للداخلية فى وزارة يوسف وهبة الأولى من٢٠ نوفمبر ١٩١٩ إلى ٢١ مايو ١٩٢١.
كما تولى مهام منصب رئيس الوزراء ووزير الداخلية فى وزارته الأولى التى قام بتشكيلها من ٢١ مايو ١٩٢٠إلى ١٦ مارس ١٩٢١ ثم تولى رئاسة الوزارة للمرة الثانية فى ٣٠ نوفمبر ١٩٢٢ حتى ٩ فبراير ١٩٢٣، واحتفظ فيها بمنصب وزير الداخلية أيضا، وأخيراً تولى رئاسة الوزارة للمرة الثالثة فى ١٤ نوفمبر ١٩٣٤حتى ٣٠ يناير ١٩٣٦، واحتفظ فيها بمنصب وزير الداخلية أيضا، وأثناء توليه منصب وزير الأوقاف عمل على تحسين إدارة الأوقاف الأهلية وأوقاف الحرمين الشريفين، واهتم بحفظ الآثار وصيانة المساجد والزوايا والأضرحة.
وعقب تعيينه وزيراً للداخلية عمل على حفظ الأمن العام، وعدل لائحة الموازين بدمغ الذهب لمنع غشه، كما طلب إصدار نقود من النيكل والكروم، كما استصدر أمرا ملكياً عام ١٩٣٤ بإلغاء العمل بدستور ١٩٣٠، وهو دستور إسماعيل صدقى، كما أنشئت وزارة التجارة والصناعة فى عهده بموجب المرسوم الصادر فى ٢٠ ديسمبر ١٩٣٤، وقد صدر كتاب عن الهيئة المصرية العامة للكتاب لعادل إبراهيم الطويل بعنوان محمد توفيق نسيم ودوره فى الحياة السياسية وقد توفى «نسيم» فى مثل هذا اليوم ٨ مارس ١٩٣٨.
تعد هذه الكلمات إرهاصة أولى باتجاه تأسيس بنك للمصريين، كركيزة أساسية باتجاه تحقيق الاستقلال الوطنى، غير أن «حرب» لم يكتف بطرح الفكرة بل جهد فى تحقيقها، غير أن اندلاع الحرب العالمية الأولى فى ١٩١٤ عطل المشروع، فلما انتهت الحرب واندلعت ثورة ١٩١٩، كان انطلاقها بمثابة إحياء وتحريك للفكرة، وعاود «حرب» دعوته، وحاولت سلطات الاحتلال التشكيك فى قيمة المشروع وجدواه، زاعمة عدم أهلية المصريين له، غير أن «حرب» مضى قدما وأمكنه إقناع ١٢٦ مصريا بالاكتتاب لإنشاء البنك،
وفى مثل هذا اليوم ٨/ ٣/ ١٩٢٠ تم تحريرعقد تأسيس الشركة بين ثمانية من ١٢٦ مساهماً، وتم تحرير العقد بصفة عرفية وتم تسجيله فى ٣ أبريل من نفس العام، وفى ١٣ أبريل ١٩٢٠ نشرت «الوقائع المصرية» المرسوم الخاص بتأسيس شركة مساهمة مصرية تسمى بنك مصر، وكان هؤلاء الثمانية هم أحمد مدحت يكن باشا ويوسف أصلان قطاوى باشا ومحمد طلعت حرب بك وعبدالعظيم المصرى بك والدكتور فؤاد سلطان وعبدالحميد السيوفى أفندى، وإسكندر مسيحة أفندى، وعباس بسيونى الخطيب أفندى، وهم يمثلون الأديان الثلاثة، وفى هذا برهان على أصالة الوحدة الوطنية التى شملت جميع أبناء الأمة إبان الثورة المجيدة، وفى مساء يوم الجمعة ٧ مايو سنة ١٩٢٠، احتفل بتأسيس البنك وفى مدة قصيرة أسس محمد طلعت حرب باشا شركات عديدة، وانتشرت فروعه فى كل مكان،
وعندما تعرض البنك للأزمة التى افتعلها الاحتلال ورفض البنك الأهلى أن يقرض البنك بضمان محفظة الأوراق المالية، كما لم تحل الحكومة دون قيام صندوق توفير البريد بسحب كل ودائعه من البنك- ذهب حرب إلى وزير المالية حسين سرى باشا يطلب منه أن تصدر الحكومة بيانا بضمان ودائع الناس لدى البنك، أو أن يقنع البنك الأهلى بإقراض بنك مصر مقابل المحفظة، أو يحول دون سحب ودائع صندوق توفير البريد، فوافق سرى باشا بشرط أن يستقيل طلعت حرب، فوافق حرب قائلا: مادام فى تركى حياة للبنك فلأذهب أنا وليعش البنك.
1917توفى المخترع الألمانى فرديناند زبلن مخترع المنطاد عن عمر ناهز التاسعة والسبعين عاماً . ولد زبلن عام 1838 فى المانيا والتحق بالجيش الألمانى كمتطوع وشارك زبلن فى الحرب الأهلية الأمريكية واعتزل الخدمة عام 1891 ليتفرغ لصناعة الطائرات الآلية حيث أخترع سفن الهواء فى عام 1900 وفى عام 1906 صنع زبلن منطاد سرعته ثلاثين ميلاً فى الساعة. والمناطيد عبارة عن أكياس ممتلئة بالغاز تدعمها إطارات خفيفة من الداخل. وكانت المحرِّكات تمد مناطيد زبلن بالطاقة وتتحكم فيها. وأُطلق اسم زبلن على سفن الهواء أو المناطيد. وقد استخدمت ألمانيا زبلن في غاراتها الجوية ضد بريطانيا إبان الحرب العالمية الأولى ( 1914 - 1918م) وتُعدُّ هذه الهجمات بداية الغارات الجوية المنظمة ضد السكان المدنيين.
٨ مارس ١٩٣٨.وفاة رئيس وزراء مصر محمد توفيق نسيم
فى ٣٠ يونيو ١٨٧١، ولد محمد توفيق نسيم باشا، وتلقى تعليمه بمدرسة الفرير، ومنها نال الابتدائية والثانوية، والتحق بمدرسة الحقوق وتخرج فيها عام ١٨٩٤، وعين كاتبا ثم معاون نيابة عام ١٨٩٥، وظل يترقى فى سلك النيابة ثم انتقل إلى سلك القضاء ليصبح قاضياً فى ١٩٠٨ بمحكمة مصر الابتدائية ، وكان قد تولى وزارة الأوقاف فى وزارة محمد سعيد الثانية من ٢٠ مايو ١٩١٩إلى ٢٠ نوفمبر ١٩١٩ ثم وزيراً للداخلية فى وزارة يوسف وهبة الأولى من٢٠ نوفمبر ١٩١٩ إلى ٢١ مايو ١٩٢١.
كما تولى مهام منصب رئيس الوزراء ووزير الداخلية فى وزارته الأولى التى قام بتشكيلها من ٢١ مايو ١٩٢٠إلى ١٦ مارس ١٩٢١ ثم تولى رئاسة الوزارة للمرة الثانية فى ٣٠ نوفمبر ١٩٢٢ حتى ٩ فبراير ١٩٢٣، واحتفظ فيها بمنصب وزير الداخلية أيضا، وأخيراً تولى رئاسة الوزارة للمرة الثالثة فى ١٤ نوفمبر ١٩٣٤حتى ٣٠ يناير ١٩٣٦، واحتفظ فيها بمنصب وزير الداخلية أيضا، وأثناء توليه منصب وزير الأوقاف عمل على تحسين إدارة الأوقاف الأهلية وأوقاف الحرمين الشريفين، واهتم بحفظ الآثار وصيانة المساجد والزوايا والأضرحة.
وعقب تعيينه وزيراً للداخلية عمل على حفظ الأمن العام، وعدل لائحة الموازين بدمغ الذهب لمنع غشه، كما طلب إصدار نقود من النيكل والكروم، كما استصدر أمرا ملكياً عام ١٩٣٤ بإلغاء العمل بدستور ١٩٣٠، وهو دستور إسماعيل صدقى، كما أنشئت وزارة التجارة والصناعة فى عهده بموجب المرسوم الصادر فى ٢٠ ديسمبر ١٩٣٤، وقد صدر كتاب عن الهيئة المصرية العامة للكتاب لعادل إبراهيم الطويل بعنوان محمد توفيق نسيم ودوره فى الحياة السياسية وقد توفى «نسيم» فى مثل هذا اليوم ٨ مارس ١٩٣٨.