٢٠/ ٢/ ١٩١٠، اغتيال رئيس الوزراء «بطرس غالى»
اسمه كاملا بطرس باشا نيروز غالى، وهو جد الأمين العام للأمم المتحدة السابق الدكتور بطرس غالى، وهو مولود فى بلدة الميمون بمحافظة بنى سويف سنة ١٨٤٦، وكان والده غالى بك نيروز ناظرًا للدائرة السنية لشقيق الخديو إسماعيل، وقد شغل بطرس غالى منصب رئيس وزراء مصر فى الفترة من ١٢ نوفمبر ١٩٠٨ إلى ١٩١٠، وكان فى طفولته قد التحق بأحد الكتاتيب، كغيره من المصريين، ليتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ثم التحق بالمدرسة القبطية بالقاهرة، ثم بمدرسة البرنس مصطفى فاضل، ثم بكلية البابا كيرلس الرابع، فلما أنهى دراسته عُين مدرسًا بالمدرسة القبطية بالقاهرة، وسافر فى بعثة تعليمية إلى أوروبا وبعد عودته عمل فى الترجمة بالإسكندرية،
وعندما قامت الثورة العرابية فى مصر كان من أنصارها ومن المنادين بالتفاوض مع الخديو، واختير ضمن وفد المفاوضة مع الخديو باسم العرابيين، نشأ بطرس محبا للإنجليز، مما مهد لعمله فى وزارة مصطفى فهمى باشا، الذى كان إنجليزيا أكثر من الإنجليز وصعد نجمه سريعا، ففى ١٨٩٣ تولى نظارة المالية، ثم صار ناظرًا للخارجية فى نظارة (وزارة) مصطفى فهمى باشا،
واستمر فى نظارة الخارجية ثلاثة عشر عامًا من ١٢ نوفمبر ١٨٨٥، وفى هذا المنصب صاغ ووقع على اتفاقية الحكم الثنائى الإنجليزى المصرى للسودان عام ١٨٩٩، وحين كان رئيسا للوزراء، وافق على تمديد امتياز شركة قناة السويس ٤٠ عاماً إضافية نظير ٤ ملايين جنيه، وقد تمكن الزعيم محمد فريد لاحقا من الحصول على نسخة من المشروع فى أكتوبر ١٩٠٩، ونشرها فى جريدة اللواء، وطالبت اللجنة الإدارية للحزب الوطنى بعرض المشروع على الجمعية العمومية،
فاضطر المسؤولون تحت الضغط إلى دعوة الجمعية التى رفضت المشروع، ومع تنامى الحركة الوطنية أصبحت سياسات بطرس شديدة الولاء لبريطانيا، وسببا لنقمة الوطنيين المصريين، وفى الساعة الواحدة بعد الظهر وفى مثل هذا اليوم ٢٠ فبراير ١٩١٠، خرج بطرس غالى من غرفته فى ديوان الخارجية، وفيما كان يهم بركوب عربته اقترب منه الفتى إبراهيم ناصف الوردانى، الصيدلى الشاب العائد حديثا من إنجلترا، متظاهرًا بأنه يريد أن يرفع له عريضة وأطلق عليه ست رصاصات، وكان الاغتيال بسبب توقيعه اتفاقية السودان، ودوره فى محكمة دنشواى، وبعث قانون المطبوعات، بالإضافة إلى دوره فى مشروع مد امتياز قناة السويس.
1872في مثل هذا اليوم اُفتتح متحف المتروبوليتان في نيويورك، والذي يعد من أشهر وأضخم متاحف العالم، يحتوى على أثار من جميع الحضارات وهو يفوق اللوفر بمراحل من حيث الضخامة. وقد التقت مجموعة من الأمريكيين للاحتفال بالعيد الوطني عام 1866 وطرحت فكرة انشاء معهد وجاليري للفن في نيويورك، وفي العام التالي قامت حملة بين قادة المجتمع المدني وتجار الفن وأصحاب الجمعيات الخيرية من أجل إنشاء أول متحف أميركي يضاهي متاحف أوروبا. وفي نهايات سبعينات القرن التاسع عشر ولد متحف المتروبوليتان للفن الذي انتقل في عدة مواقع حتى استقر بيه الحال في موقعه الحالي، وصف المتحف بطراز معماره القوطى إنه «دائرة معارف الفن في العالم» ومن الممكن أن تشاهد فيه ما يعكس ثقافات شعوب عدة بدءا من الفن الآشوري والمصري ومرورا بفن فلورنسا وحتى ما يعكس ثقافة غينيا بيساو الجديدة وهضبة التبت الصينية. تبلغ مساحة المتحف أكثر من مليوني قدم مربع ويضم أكثر من 3ملايين قطعة: من الفن الحديث والقديم من مختلف دول العالم ويضاف إلى ذلك أن هذا الصرح يضم أيضا قطعا من الآلات الموسيقية والعسكرية المتنوعة تعود إلى فترات زمنية من تاريخ البشرية متنوعة.
فى ١٨٦٦ التقت مجموعة من الأمريكيين، للاحتفال بالعيد الوطنى الأمريكى فى ٤ يوليو، فى مطعم «بوا دى بولون» بباريس، وكان من بين المجموعة «جان جى»، حفيد واحد من القانونيين المعروفين فى أمريكا آنذاك واقترح على المجموعة قائلا: «حان الوقت الآن لإنشاء معهد وجاليرى للفن فى نيويورك، وتحمس الجميع للفكرة،
وبعد مرور سنة قاد «جان جى» حملة بين قادة المجتمع المدنى وتجار الفن وأصحاب الجمعيات الخيرية من أجل إنشاء أول متحف أمريكى يماثل متاحف أوروبا، وفى نهاية سبعينيات القرن التاسع، عشر وتحديدا فى مثل هذا اليوم ٢٠ فبراير ١٨٧٢ افتتح متحف المتروبوليتان للفن الذى انتقل فى عدة مواقع، حتى استقر به الحال فى موقعه الحالى على الجادة الخامسة شمال مانهاتن ليحاذى حديقة نيويورك الكبيرة، ويعتبر المتحف من أشهر وأضخم متاحف العالم، ويضم آثارا تمثل جميع الحضارات، وهو يفوق «اللوفر»، من حيث الضخامة، وهو على الطراز المعمارى القوطى وقد أخذ بالاتساع شيئا فشيئا حتى أصبح واحدا من أكبر متاحف الفن فى العالم، ويمثل دائرة معارف الفن فى العالم، لما يعكسه من ثقافات شعوب عدة، بدءا من الفنين الآشورى والمصرى ومرورا بفن فلورنسا وحتى ما يعكس ثقافة هضبة التبت الصينية،
كما أنه أكبر متاحف أمريكا وتبلغ مساحته أكثر من مليونى قدم مربع ويضم أكثر من ٣ ملايين قطعة من الفن الحديث والقديم من مختلف دول العالم، كما يضم مجموعة من الآلات الموسيقية والعسكرية المتنوعة تعود إلى فترات تاريخية متنوعة، وظل يخضع لإضافات عدة، كما أنه يضم مقتنيات إسلامية ومصرية نادرة.
اسمه كاملا بطرس باشا نيروز غالى، وهو جد الأمين العام للأمم المتحدة السابق الدكتور بطرس غالى، وهو مولود فى بلدة الميمون بمحافظة بنى سويف سنة ١٨٤٦، وكان والده غالى بك نيروز ناظرًا للدائرة السنية لشقيق الخديو إسماعيل، وقد شغل بطرس غالى منصب رئيس وزراء مصر فى الفترة من ١٢ نوفمبر ١٩٠٨ إلى ١٩١٠، وكان فى طفولته قد التحق بأحد الكتاتيب، كغيره من المصريين، ليتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ثم التحق بالمدرسة القبطية بالقاهرة، ثم بمدرسة البرنس مصطفى فاضل، ثم بكلية البابا كيرلس الرابع، فلما أنهى دراسته عُين مدرسًا بالمدرسة القبطية بالقاهرة، وسافر فى بعثة تعليمية إلى أوروبا وبعد عودته عمل فى الترجمة بالإسكندرية،
وعندما قامت الثورة العرابية فى مصر كان من أنصارها ومن المنادين بالتفاوض مع الخديو، واختير ضمن وفد المفاوضة مع الخديو باسم العرابيين، نشأ بطرس محبا للإنجليز، مما مهد لعمله فى وزارة مصطفى فهمى باشا، الذى كان إنجليزيا أكثر من الإنجليز وصعد نجمه سريعا، ففى ١٨٩٣ تولى نظارة المالية، ثم صار ناظرًا للخارجية فى نظارة (وزارة) مصطفى فهمى باشا،
واستمر فى نظارة الخارجية ثلاثة عشر عامًا من ١٢ نوفمبر ١٨٨٥، وفى هذا المنصب صاغ ووقع على اتفاقية الحكم الثنائى الإنجليزى المصرى للسودان عام ١٨٩٩، وحين كان رئيسا للوزراء، وافق على تمديد امتياز شركة قناة السويس ٤٠ عاماً إضافية نظير ٤ ملايين جنيه، وقد تمكن الزعيم محمد فريد لاحقا من الحصول على نسخة من المشروع فى أكتوبر ١٩٠٩، ونشرها فى جريدة اللواء، وطالبت اللجنة الإدارية للحزب الوطنى بعرض المشروع على الجمعية العمومية،
فاضطر المسؤولون تحت الضغط إلى دعوة الجمعية التى رفضت المشروع، ومع تنامى الحركة الوطنية أصبحت سياسات بطرس شديدة الولاء لبريطانيا، وسببا لنقمة الوطنيين المصريين، وفى الساعة الواحدة بعد الظهر وفى مثل هذا اليوم ٢٠ فبراير ١٩١٠، خرج بطرس غالى من غرفته فى ديوان الخارجية، وفيما كان يهم بركوب عربته اقترب منه الفتى إبراهيم ناصف الوردانى، الصيدلى الشاب العائد حديثا من إنجلترا، متظاهرًا بأنه يريد أن يرفع له عريضة وأطلق عليه ست رصاصات، وكان الاغتيال بسبب توقيعه اتفاقية السودان، ودوره فى محكمة دنشواى، وبعث قانون المطبوعات، بالإضافة إلى دوره فى مشروع مد امتياز قناة السويس.
1872في مثل هذا اليوم اُفتتح متحف المتروبوليتان في نيويورك، والذي يعد من أشهر وأضخم متاحف العالم، يحتوى على أثار من جميع الحضارات وهو يفوق اللوفر بمراحل من حيث الضخامة. وقد التقت مجموعة من الأمريكيين للاحتفال بالعيد الوطني عام 1866 وطرحت فكرة انشاء معهد وجاليري للفن في نيويورك، وفي العام التالي قامت حملة بين قادة المجتمع المدني وتجار الفن وأصحاب الجمعيات الخيرية من أجل إنشاء أول متحف أميركي يضاهي متاحف أوروبا. وفي نهايات سبعينات القرن التاسع عشر ولد متحف المتروبوليتان للفن الذي انتقل في عدة مواقع حتى استقر بيه الحال في موقعه الحالي، وصف المتحف بطراز معماره القوطى إنه «دائرة معارف الفن في العالم» ومن الممكن أن تشاهد فيه ما يعكس ثقافات شعوب عدة بدءا من الفن الآشوري والمصري ومرورا بفن فلورنسا وحتى ما يعكس ثقافة غينيا بيساو الجديدة وهضبة التبت الصينية. تبلغ مساحة المتحف أكثر من مليوني قدم مربع ويضم أكثر من 3ملايين قطعة: من الفن الحديث والقديم من مختلف دول العالم ويضاف إلى ذلك أن هذا الصرح يضم أيضا قطعا من الآلات الموسيقية والعسكرية المتنوعة تعود إلى فترات زمنية من تاريخ البشرية متنوعة.
فى ١٨٦٦ التقت مجموعة من الأمريكيين، للاحتفال بالعيد الوطنى الأمريكى فى ٤ يوليو، فى مطعم «بوا دى بولون» بباريس، وكان من بين المجموعة «جان جى»، حفيد واحد من القانونيين المعروفين فى أمريكا آنذاك واقترح على المجموعة قائلا: «حان الوقت الآن لإنشاء معهد وجاليرى للفن فى نيويورك، وتحمس الجميع للفكرة،
وبعد مرور سنة قاد «جان جى» حملة بين قادة المجتمع المدنى وتجار الفن وأصحاب الجمعيات الخيرية من أجل إنشاء أول متحف أمريكى يماثل متاحف أوروبا، وفى نهاية سبعينيات القرن التاسع، عشر وتحديدا فى مثل هذا اليوم ٢٠ فبراير ١٨٧٢ افتتح متحف المتروبوليتان للفن الذى انتقل فى عدة مواقع، حتى استقر به الحال فى موقعه الحالى على الجادة الخامسة شمال مانهاتن ليحاذى حديقة نيويورك الكبيرة، ويعتبر المتحف من أشهر وأضخم متاحف العالم، ويضم آثارا تمثل جميع الحضارات، وهو يفوق «اللوفر»، من حيث الضخامة، وهو على الطراز المعمارى القوطى وقد أخذ بالاتساع شيئا فشيئا حتى أصبح واحدا من أكبر متاحف الفن فى العالم، ويمثل دائرة معارف الفن فى العالم، لما يعكسه من ثقافات شعوب عدة، بدءا من الفنين الآشورى والمصرى ومرورا بفن فلورنسا وحتى ما يعكس ثقافة هضبة التبت الصينية،
كما أنه أكبر متاحف أمريكا وتبلغ مساحته أكثر من مليونى قدم مربع ويضم أكثر من ٣ ملايين قطعة من الفن الحديث والقديم من مختلف دول العالم، كما يضم مجموعة من الآلات الموسيقية والعسكرية المتنوعة تعود إلى فترات تاريخية متنوعة، وظل يخضع لإضافات عدة، كما أنه يضم مقتنيات إسلامية ومصرية نادرة.