٢٩/ ١/ ٢٠٠٩، أردوجان يغادر دافوس محتجا على بيريز
فى ٢٦ فبراير ١٩٥٤، ولد رجب طيب أردوجان فى إسطنبول لأسرة فقيرة وفى طفولته وصباه كان يبيع البطيخ والسميط ليعاون والده فى توفير نفقات الدراسة فى مدارس «إمام خطيب» الدينية ثم التحق بكلية الاقتصاد بجامعة مرمرة، إلى أن انضم لحزب الخلاص الوطنى بقيادة نجم الدين أربكان، ومع الانقلاب العسكرى فى ١٩٨٠ ألغيت الأحزاب، التى عادت مجددا فى ١٩٨٣ ليعاود أردوجان نشاطه السياسى من خلال حزب الرفاة، وفى ١٩٩٤ رشحه حزب الرفاة لمنصب عمدة إسطنبول، وفاز الحزب وأردوجان معا، وفى ١٩٩٨ اتهُم أردوجان بالتحريض على الكراهية الدينية، وتم منعه من العمل فى الوظائف الحكومية والترشح للانتخابات بسبب اقتباسه أبياتاً من شعر تركى أثناء خطاب جماهيرى يقول فيه: «مساجدنا ثكناتنا.. قبابنا خوذاتنا.. مآذننا حرابنا .. والمصلون جنودنا.. هذا الجيش المقدس يحرس ديننا»،
غير أن هذه القضية لم تثن أردوجان عن المضى قدما فى نشاطه السياسى حتى إنه اغتنم فرصة حظر حزب الفضيلة لينشق مع عدد من الأعضاء منهم عبدالله جول ليؤسسوا حزب العدالة والتنمية الذى خاض فى ٢٠٠١ الانتخابات التشريعية، وفاز باكتساح مشكلا الأغلبية وترأس جول الحكومة، وفى مارس ٢٠٠٣ تولى أردوجان رئاسة الحكومة وعمل على تحقيق الاستقرار فى تركيا، وتصالح مع الأرمن واليونان، وفتح جسورا مع أذربيجان والجمهوريات السوفيتية والعراق وسوريا، وأقام علاقات تعاون مع كثير من بلدان العالم وكان موقفه حازماً ضد خرق إسرائيل للمعاهدات الدولية وقتلها للمدنيين أثناء الحرب على غزة،
وفى مثل هذا اليوم ٢٩ يناير ٢٠٠٩، وفى منتدى دافوس تحدث الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز مبررا حربه على غزة ومهاجما صواريخ القسام التى تطلق على المستوطنات، وتساءل بصوت مرتفع وهو يشير بإصبعه عما كان أردوجان سيفعله لو أنها أُطلقت على إسطنبول فرد عليه أردوجان قائلا: لا يحق لك أن تتحدث بهذه اللهجة والصوت العالى الذى يثبت أنك مذنب، إن الجيش الإسرائيلى يقتل الأطفال على شواطئ غزة، ولم يترك مدير الجلسة الفرصة لأردوجان حتى يكمل رده، فانسحب أردوجان مخاطبا القائمين على إدارة الجلسة قائلا «شكراً لن أعود إلى دافوس أنتم لا تتركوننى أتكلم وسمحتم للرئيس بيريز بالحديث مدة ٢٥ دقيقة»،
وعند عودته إلى إسطنبول احتشد الآلاف لاستقباله حاملين الأعلام التركية والفلسطينية وحاملين لافتات كتب عليها «مرحبا بعودة المنتصر».
1970بدأت المرحلة الثالثة والأخيرة لانسحاب القوات الأمريكية من قاعدة هويلس في ليبيا وهى أخر رموز الاستعمار الأجنبى في ليبيا. كانت قاعدة هويلس على مدى خمسة عشر عاماً تعمل من الأراضى الليبية كقاعدة جوية وبحرية نظراً لارتباطها بشروط اتفاقية كانت قد وقعت في الخمسينات وكانت الاتفاقية تربط الاعانات والمنح الأمريكية لليبيا بوجود القاعدة التي رأت القيادة الليبية بزعامة العقيد معمر القذافى أنها تمس السيادة الليبية فعملت على انهاء الاتفاقية وخروج القوات الأمريكية من الاراضى الليبيه وفى الثاني عشر من يونيو عام 1970 ارتفع العلم الليبى فوق القاعدة التي تسلمها السلاح الجوى الليبى وأطلق عليها اسم قاعدة عقبة بن نافع نسبة إلى القائد المسلم الشهير.
٢٩ يناير ١٩٨٨وفاة مخرج الروائع «حسن الإمام»
.
مخرج الروائع» لقب أطلقه أصحاب دور العرض السينمائية والمنتجون على المخرج حسن الإمام لما كانت تحققه أفلامه من إقبال ونجاح جماهيرى منقطع النظير، وهو مولود فى ٦ مارس ١٩١٩ فى المنصورة، وبعد حصوله على الثانوية اتخذ قراراً بأن يدخل مجال الفن وهو لا يملك إلا الموهبة، بدأ حياته مترجماً للنصوص المسرحية الفرنسية التى كان يجيد لغتها مع الإنجليزية، وكان يهديها لمشاهير الفن فعرفوه وتعاونوا معه، عمل الإمام مع يوسف وهبى مساعداً فى المسرح، ثم فى السينما،
وكانت فرصة الإخراج الأولى له فى ١٩٤٦ مع فيلمه الأول «ملائكة فى جهنم»، وفى العام الثانى أخرج «الستات عفاريت» وفيلم «الصيت ولا الغنى» لعبد المطلب ثم «اليتيمتان» ثم «بائعة الخبز»، وكانت أفلام «الخطايا» و«شفيقة ومتولى» و«زقاق المدق» و«ثلاثية» للكاتب نجيب محفوظ و«الخرساء والمعجزة» نقطة انطلاق دعمت حضوره وتميزه وتحققه السينمائى، كما قدم «دنيا الله وأنا بنت ناس» و«شفيقة القبطية» و«الخرساء» ثم توقف عن الإخراج لمدة ثلاث سنوات ليخرج بعدها بفيلم «خلى بالك من زوزو» ومن أفلامه الأخرى «ظلمونى الناس» و«أنا بنت مين» و«التلميذة» و«إضراب الشحاتين» و«دلال المصرية» و«العذاب فوق شفاه تبتسم» و«بمبة كشر» و«أميرة حبى أنا» و«هذا أحبه» و«هذا أريده» و«بديعة مصابنى» و«بالوالدين إحسانا»، ولقد حظى الإمام بالكثير من مظاهر التقدير كما حصل على العديد من الجوائز، ومنها الجائزة التقديرية من الجمعية المصرية للنقاد وكرمته الدولة فى ١٩٧٦، كما كرمه مهرجان «نانت» الفرنسى بعرض مجموعة من أفلامه، إلى أن توفى فى مثل هذا اليوم ٢٩ يناير ١٩٨٨.
2011شهد هذا اليوم اول قرارات التغيير السياسي بعد انلاع الثورة حيث ادى اللواء عمر سليمان- 73 عاما- رئيس المخابرات اليمين الدستورية كاول نائب لرئيس الجمهورية في عهد مبارك ليقضي على سيناريو التوريث. كما تم تعيين أحمد شفيق- 69 عاما- وزير الطيران المدني والقائد السابق للقوات الجوية, رئيسا للوزراء. وقدم احمد عز استقالته من الحزب الوطني.وازاء اعمال العنف في كافة انحاء البلاد اعلن الجيشعن نزول قواته لبسط الأمن وملاحقة الخارجين عن القانون مناشدا المواطنين الإنصياع لقرار حظر التجول، وكونت الاحياء السكنية لجان شعبية للدفاع عن انفسهم وممتلكاتهم ضد تهديدات بأعمال عنف ونهب في ظل غياب تام للشرطة في وقت استمرت فيه اعمال حرق مبان حكومية ونهب منشأت تجارية. وبدأت مطالب الثوار تعلو لتنحية مبارك عن السلطة وارتفعت حصيلة القتلي لأكثر من 150 وإصابة الاف من المحتجين في القاهرة والإسكندرية والسويس وعدة مناطق اخري. كما شهدت السجون عمليات اقتحام وهروب الاف من نزلائها.
فى ٢٦ فبراير ١٩٥٤، ولد رجب طيب أردوجان فى إسطنبول لأسرة فقيرة وفى طفولته وصباه كان يبيع البطيخ والسميط ليعاون والده فى توفير نفقات الدراسة فى مدارس «إمام خطيب» الدينية ثم التحق بكلية الاقتصاد بجامعة مرمرة، إلى أن انضم لحزب الخلاص الوطنى بقيادة نجم الدين أربكان، ومع الانقلاب العسكرى فى ١٩٨٠ ألغيت الأحزاب، التى عادت مجددا فى ١٩٨٣ ليعاود أردوجان نشاطه السياسى من خلال حزب الرفاة، وفى ١٩٩٤ رشحه حزب الرفاة لمنصب عمدة إسطنبول، وفاز الحزب وأردوجان معا، وفى ١٩٩٨ اتهُم أردوجان بالتحريض على الكراهية الدينية، وتم منعه من العمل فى الوظائف الحكومية والترشح للانتخابات بسبب اقتباسه أبياتاً من شعر تركى أثناء خطاب جماهيرى يقول فيه: «مساجدنا ثكناتنا.. قبابنا خوذاتنا.. مآذننا حرابنا .. والمصلون جنودنا.. هذا الجيش المقدس يحرس ديننا»،
غير أن هذه القضية لم تثن أردوجان عن المضى قدما فى نشاطه السياسى حتى إنه اغتنم فرصة حظر حزب الفضيلة لينشق مع عدد من الأعضاء منهم عبدالله جول ليؤسسوا حزب العدالة والتنمية الذى خاض فى ٢٠٠١ الانتخابات التشريعية، وفاز باكتساح مشكلا الأغلبية وترأس جول الحكومة، وفى مارس ٢٠٠٣ تولى أردوجان رئاسة الحكومة وعمل على تحقيق الاستقرار فى تركيا، وتصالح مع الأرمن واليونان، وفتح جسورا مع أذربيجان والجمهوريات السوفيتية والعراق وسوريا، وأقام علاقات تعاون مع كثير من بلدان العالم وكان موقفه حازماً ضد خرق إسرائيل للمعاهدات الدولية وقتلها للمدنيين أثناء الحرب على غزة،
وفى مثل هذا اليوم ٢٩ يناير ٢٠٠٩، وفى منتدى دافوس تحدث الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز مبررا حربه على غزة ومهاجما صواريخ القسام التى تطلق على المستوطنات، وتساءل بصوت مرتفع وهو يشير بإصبعه عما كان أردوجان سيفعله لو أنها أُطلقت على إسطنبول فرد عليه أردوجان قائلا: لا يحق لك أن تتحدث بهذه اللهجة والصوت العالى الذى يثبت أنك مذنب، إن الجيش الإسرائيلى يقتل الأطفال على شواطئ غزة، ولم يترك مدير الجلسة الفرصة لأردوجان حتى يكمل رده، فانسحب أردوجان مخاطبا القائمين على إدارة الجلسة قائلا «شكراً لن أعود إلى دافوس أنتم لا تتركوننى أتكلم وسمحتم للرئيس بيريز بالحديث مدة ٢٥ دقيقة»،
وعند عودته إلى إسطنبول احتشد الآلاف لاستقباله حاملين الأعلام التركية والفلسطينية وحاملين لافتات كتب عليها «مرحبا بعودة المنتصر».
1970بدأت المرحلة الثالثة والأخيرة لانسحاب القوات الأمريكية من قاعدة هويلس في ليبيا وهى أخر رموز الاستعمار الأجنبى في ليبيا. كانت قاعدة هويلس على مدى خمسة عشر عاماً تعمل من الأراضى الليبية كقاعدة جوية وبحرية نظراً لارتباطها بشروط اتفاقية كانت قد وقعت في الخمسينات وكانت الاتفاقية تربط الاعانات والمنح الأمريكية لليبيا بوجود القاعدة التي رأت القيادة الليبية بزعامة العقيد معمر القذافى أنها تمس السيادة الليبية فعملت على انهاء الاتفاقية وخروج القوات الأمريكية من الاراضى الليبيه وفى الثاني عشر من يونيو عام 1970 ارتفع العلم الليبى فوق القاعدة التي تسلمها السلاح الجوى الليبى وأطلق عليها اسم قاعدة عقبة بن نافع نسبة إلى القائد المسلم الشهير.
٢٩ يناير ١٩٨٨وفاة مخرج الروائع «حسن الإمام»
.
مخرج الروائع» لقب أطلقه أصحاب دور العرض السينمائية والمنتجون على المخرج حسن الإمام لما كانت تحققه أفلامه من إقبال ونجاح جماهيرى منقطع النظير، وهو مولود فى ٦ مارس ١٩١٩ فى المنصورة، وبعد حصوله على الثانوية اتخذ قراراً بأن يدخل مجال الفن وهو لا يملك إلا الموهبة، بدأ حياته مترجماً للنصوص المسرحية الفرنسية التى كان يجيد لغتها مع الإنجليزية، وكان يهديها لمشاهير الفن فعرفوه وتعاونوا معه، عمل الإمام مع يوسف وهبى مساعداً فى المسرح، ثم فى السينما،
وكانت فرصة الإخراج الأولى له فى ١٩٤٦ مع فيلمه الأول «ملائكة فى جهنم»، وفى العام الثانى أخرج «الستات عفاريت» وفيلم «الصيت ولا الغنى» لعبد المطلب ثم «اليتيمتان» ثم «بائعة الخبز»، وكانت أفلام «الخطايا» و«شفيقة ومتولى» و«زقاق المدق» و«ثلاثية» للكاتب نجيب محفوظ و«الخرساء والمعجزة» نقطة انطلاق دعمت حضوره وتميزه وتحققه السينمائى، كما قدم «دنيا الله وأنا بنت ناس» و«شفيقة القبطية» و«الخرساء» ثم توقف عن الإخراج لمدة ثلاث سنوات ليخرج بعدها بفيلم «خلى بالك من زوزو» ومن أفلامه الأخرى «ظلمونى الناس» و«أنا بنت مين» و«التلميذة» و«إضراب الشحاتين» و«دلال المصرية» و«العذاب فوق شفاه تبتسم» و«بمبة كشر» و«أميرة حبى أنا» و«هذا أحبه» و«هذا أريده» و«بديعة مصابنى» و«بالوالدين إحسانا»، ولقد حظى الإمام بالكثير من مظاهر التقدير كما حصل على العديد من الجوائز، ومنها الجائزة التقديرية من الجمعية المصرية للنقاد وكرمته الدولة فى ١٩٧٦، كما كرمه مهرجان «نانت» الفرنسى بعرض مجموعة من أفلامه، إلى أن توفى فى مثل هذا اليوم ٢٩ يناير ١٩٨٨.
2011شهد هذا اليوم اول قرارات التغيير السياسي بعد انلاع الثورة حيث ادى اللواء عمر سليمان- 73 عاما- رئيس المخابرات اليمين الدستورية كاول نائب لرئيس الجمهورية في عهد مبارك ليقضي على سيناريو التوريث. كما تم تعيين أحمد شفيق- 69 عاما- وزير الطيران المدني والقائد السابق للقوات الجوية, رئيسا للوزراء. وقدم احمد عز استقالته من الحزب الوطني.وازاء اعمال العنف في كافة انحاء البلاد اعلن الجيشعن نزول قواته لبسط الأمن وملاحقة الخارجين عن القانون مناشدا المواطنين الإنصياع لقرار حظر التجول، وكونت الاحياء السكنية لجان شعبية للدفاع عن انفسهم وممتلكاتهم ضد تهديدات بأعمال عنف ونهب في ظل غياب تام للشرطة في وقت استمرت فيه اعمال حرق مبان حكومية ونهب منشأت تجارية. وبدأت مطالب الثوار تعلو لتنحية مبارك عن السلطة وارتفعت حصيلة القتلي لأكثر من 150 وإصابة الاف من المحتجين في القاهرة والإسكندرية والسويس وعدة مناطق اخري. كما شهدت السجون عمليات اقتحام وهروب الاف من نزلائها.