١٢/ ١/١٩٩٠. وفاة الروائى والصحفى إحسان عبدالقدوس
فى أول يناير سنة ١٩١٩، ولد إحسان، ونشأ فى بيت جده لوالده الشيخ رضوان، والذى تعود جذوره إلى قرية الصالحية بمحافظة الشرقية، وكان من خريجى الجامع الأزهر ويعمل رئيساً، وكان متدينا لحد الالتزام الصارم الذى ألزم به أفراد أسرته، فى حين كانت والدة إحسان هى الرائدة المسرحية والصحفية السيدة روز اليوسف، السيدة المنفتحة على الفن والثقافة، حتى إنها كانت تقيم صالوناً ثقافياً وسياسياً وفنياً فى بيتها يتردد عليه كبار الكتاب والسياسيين والفنانين، وفى طفولته كان «إحسان» ينتقل من ندوة جده الدينية ليجد نفسه فى ندوة فنية أو ثقافية فى صالون والدته روز اليوسف، وقال إحسان عن تأثير هذين الجانبين: «كان الانتقال بين هذين المكانين المتناقضين يصيبنى فى البداية بما يشبه الدوار الذهنى حتى اعتدت عليه بالتدريج» أما والدته «روز اليوسف» فاسمها الأصلى فاطمة اليوسف وهى لبنانية الأصل،
نشأت يتيمة إذ فقدت والديها منذ بداية حياتها واحتضنتها أسرة صديقة لوالدها قررت الهجرة إلى أمريكا، وعند رسو الباخرة بالإسكندرية طلب إسكندر فرح صاحب الفرقة المسرحية من الأسرة المهاجرة تبنى هذه البنت اليتيمة فوافقت الأسرة، وبدأت حياتها فى الفن وتعرفت على المهندس محمد عبدالقدوس المهندس بالطرق والكبارى فى حفل أقامه النادى الأهلى، وكان عبدالقدوس عضواً بالنادى ومن هواة الفن فصعد على المسرح وقدم فاصلاً من المونولوجات، وتعرفت إليه فاطمة وانتهى الأمر بالزواج، ثم ترك محمد وظيفته وتفرغ للفن.
ونعرف من سيرة إحسان أنه درس فى مدرسة خليل أغا بالقاهرة من ١٩٢٧ إلى ١٩٣١، ثم فى مدرسة فؤاد الأول بالقاهرة ١٩٣٢-١٩٣٧، ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة وتخرج فيها عام ١٩٤٢، لكنه رغب عن مهنة المحاماة التى لم يجد نفسه فيها محامياً بارعاً، وكأنما ادخره القدر ليكون كاتباً وصحفياً متفرداً، ويظل إحسان عبدالقدوس صاحب الرصيد الأكبر بين الروائيين ممن تحولت أعمالهم الروائية لأفلام سينمائية،
تولى إحسان رئاسة تحرير مجلة روز اليوسف، وهى المجلة التى أسستها أمه، وقد سلمته رئاسة تحريرها بعد ما نضج فى حياته، وكانت لإحسان مقالات سياسية تعرض للسجن والاعتقال بسببها، ومن أهم القضايا التى طرحها قضية الأسلحة الفاسدة، كما سجن بعد الثورة مرتين، إلى أن توفى فى مثل هذا اليوم ١٢يناير ١٩٩٠.
2010في مثل هذا اليوم اُغتيل العالم النووي الإيراني مسعود محمدي وذلك في انفجار دراجة مفخخة وضعت قرب منزله شمالي العاصمة طهران وتم تفجيرها بالتحكم عن بعد لدى مروره قربها. ومحمدي يبلغ من العمر 50 عاما وهو أستاذ الفيزياء النووية للنيوترونات في جامعة طهران، وهو محسوب على ما يوصف بالتيار المحافظ، وهو متخصص في الفيزياء الرياضية وصدر له أكثر من 50 مؤلفا وبحثا نشرت في الدوريات العلمية. واتهمت إيران الولايات المتحدة وإسرائيل بالمسؤولية عن الحادث، بينما نفت وزارة الخارجية الأمريكية الإتهامات الإيرانية. وفي العاشر من يناير/ كانون الثاني 2011 اعلن التليفزيون الايراني عن ضبط "شبكة جواسيس" ذات صلة بجهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" واكد انها كانت وراء اغتيال العالم الايراني محمدي.
١٢ يناير ١٩٤٦ وفاة أم المصريين السيدة «صفية زغلول»
هى ابنة مصطفى فهمى باشا، من أوائل رؤساء الوزارة فى مصر، صفية مصطفى فهمى زوجة زعيم الأمة سعد زغلول، والتى حملت اسمه «صفية زغلول»، وكان لها دور بارز فى الحياة السياسية المصرية، ولدت لعائلة ارستقراطية، وهى مولودة فى ١٨٧٨، وتوفيت فى مثل هذا اليوم ١٢ يناير ١٩٤٦ تاركة نموذجاً نسائياً رفيعاً للمصريات.
وقد ساهمت بشكل فعال فى تحرير المرأة المصرية إلى جانب هدى شعراوى، وبعد رحيل زوجها سعد زغلول عاشت عشرين عاما لم تتخل فيها عن نشاطها الوطنى، وفى ١٩٢١ خلعت الحجابَ لحظةَ وصولِها مع زوجها سعد زغلول إلى الإسكندرية، فكانت أول زوجة لزعيم سياسى عربى تظهر معه سافرة الوجه دون نقاب فى المحافل العامة، وقد خرجت على رأس مظاهرة نسائية فى ثورة ١٩١٩، من أجل المطالبة بالاستقلال وبسبب عطائها من أجل القضية الوطنية حين حملت لواء الثورة عقب نفى زوجها الزعيم سعد زغلول
وقد أصدرت بيانا قرأته سكرتيرتها على الحشد المجتمع أمام بيت الأمة جاء فى بعض منه: «إن كانت السلطة الإنجليزية الغاشمة قد اعتقلت سعداً فإن شريكة حياته السيدة صفية زغلول تُشهد الله والوطن على أن تضع نفسها فى نفس المكان الذى وضع زوجها العظيم نفسه فيه من التضحية والجهاد من أجل الوطن، وإن السيدة صفية فى هذا الموقع تعتبر نفسها أماً لكل أولئك الأبناء الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية»، وبعد أن ألقت السكرتيرة هذا البيان على المتظاهرين هتف أحد قادة المظاهرة قائلاً: «تحيا أم المصريين»، ومن يومها اكتسبت السيدة صفية زغلول ذلك اللقب الوطنى «أم المصريين».
فى أول يناير سنة ١٩١٩، ولد إحسان، ونشأ فى بيت جده لوالده الشيخ رضوان، والذى تعود جذوره إلى قرية الصالحية بمحافظة الشرقية، وكان من خريجى الجامع الأزهر ويعمل رئيساً، وكان متدينا لحد الالتزام الصارم الذى ألزم به أفراد أسرته، فى حين كانت والدة إحسان هى الرائدة المسرحية والصحفية السيدة روز اليوسف، السيدة المنفتحة على الفن والثقافة، حتى إنها كانت تقيم صالوناً ثقافياً وسياسياً وفنياً فى بيتها يتردد عليه كبار الكتاب والسياسيين والفنانين، وفى طفولته كان «إحسان» ينتقل من ندوة جده الدينية ليجد نفسه فى ندوة فنية أو ثقافية فى صالون والدته روز اليوسف، وقال إحسان عن تأثير هذين الجانبين: «كان الانتقال بين هذين المكانين المتناقضين يصيبنى فى البداية بما يشبه الدوار الذهنى حتى اعتدت عليه بالتدريج» أما والدته «روز اليوسف» فاسمها الأصلى فاطمة اليوسف وهى لبنانية الأصل،
نشأت يتيمة إذ فقدت والديها منذ بداية حياتها واحتضنتها أسرة صديقة لوالدها قررت الهجرة إلى أمريكا، وعند رسو الباخرة بالإسكندرية طلب إسكندر فرح صاحب الفرقة المسرحية من الأسرة المهاجرة تبنى هذه البنت اليتيمة فوافقت الأسرة، وبدأت حياتها فى الفن وتعرفت على المهندس محمد عبدالقدوس المهندس بالطرق والكبارى فى حفل أقامه النادى الأهلى، وكان عبدالقدوس عضواً بالنادى ومن هواة الفن فصعد على المسرح وقدم فاصلاً من المونولوجات، وتعرفت إليه فاطمة وانتهى الأمر بالزواج، ثم ترك محمد وظيفته وتفرغ للفن.
ونعرف من سيرة إحسان أنه درس فى مدرسة خليل أغا بالقاهرة من ١٩٢٧ إلى ١٩٣١، ثم فى مدرسة فؤاد الأول بالقاهرة ١٩٣٢-١٩٣٧، ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة وتخرج فيها عام ١٩٤٢، لكنه رغب عن مهنة المحاماة التى لم يجد نفسه فيها محامياً بارعاً، وكأنما ادخره القدر ليكون كاتباً وصحفياً متفرداً، ويظل إحسان عبدالقدوس صاحب الرصيد الأكبر بين الروائيين ممن تحولت أعمالهم الروائية لأفلام سينمائية،
تولى إحسان رئاسة تحرير مجلة روز اليوسف، وهى المجلة التى أسستها أمه، وقد سلمته رئاسة تحريرها بعد ما نضج فى حياته، وكانت لإحسان مقالات سياسية تعرض للسجن والاعتقال بسببها، ومن أهم القضايا التى طرحها قضية الأسلحة الفاسدة، كما سجن بعد الثورة مرتين، إلى أن توفى فى مثل هذا اليوم ١٢يناير ١٩٩٠.
2010في مثل هذا اليوم اُغتيل العالم النووي الإيراني مسعود محمدي وذلك في انفجار دراجة مفخخة وضعت قرب منزله شمالي العاصمة طهران وتم تفجيرها بالتحكم عن بعد لدى مروره قربها. ومحمدي يبلغ من العمر 50 عاما وهو أستاذ الفيزياء النووية للنيوترونات في جامعة طهران، وهو محسوب على ما يوصف بالتيار المحافظ، وهو متخصص في الفيزياء الرياضية وصدر له أكثر من 50 مؤلفا وبحثا نشرت في الدوريات العلمية. واتهمت إيران الولايات المتحدة وإسرائيل بالمسؤولية عن الحادث، بينما نفت وزارة الخارجية الأمريكية الإتهامات الإيرانية. وفي العاشر من يناير/ كانون الثاني 2011 اعلن التليفزيون الايراني عن ضبط "شبكة جواسيس" ذات صلة بجهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" واكد انها كانت وراء اغتيال العالم الايراني محمدي.
١٢ يناير ١٩٤٦ وفاة أم المصريين السيدة «صفية زغلول»
هى ابنة مصطفى فهمى باشا، من أوائل رؤساء الوزارة فى مصر، صفية مصطفى فهمى زوجة زعيم الأمة سعد زغلول، والتى حملت اسمه «صفية زغلول»، وكان لها دور بارز فى الحياة السياسية المصرية، ولدت لعائلة ارستقراطية، وهى مولودة فى ١٨٧٨، وتوفيت فى مثل هذا اليوم ١٢ يناير ١٩٤٦ تاركة نموذجاً نسائياً رفيعاً للمصريات.
وقد ساهمت بشكل فعال فى تحرير المرأة المصرية إلى جانب هدى شعراوى، وبعد رحيل زوجها سعد زغلول عاشت عشرين عاما لم تتخل فيها عن نشاطها الوطنى، وفى ١٩٢١ خلعت الحجابَ لحظةَ وصولِها مع زوجها سعد زغلول إلى الإسكندرية، فكانت أول زوجة لزعيم سياسى عربى تظهر معه سافرة الوجه دون نقاب فى المحافل العامة، وقد خرجت على رأس مظاهرة نسائية فى ثورة ١٩١٩، من أجل المطالبة بالاستقلال وبسبب عطائها من أجل القضية الوطنية حين حملت لواء الثورة عقب نفى زوجها الزعيم سعد زغلول
وقد أصدرت بيانا قرأته سكرتيرتها على الحشد المجتمع أمام بيت الأمة جاء فى بعض منه: «إن كانت السلطة الإنجليزية الغاشمة قد اعتقلت سعداً فإن شريكة حياته السيدة صفية زغلول تُشهد الله والوطن على أن تضع نفسها فى نفس المكان الذى وضع زوجها العظيم نفسه فيه من التضحية والجهاد من أجل الوطن، وإن السيدة صفية فى هذا الموقع تعتبر نفسها أماً لكل أولئك الأبناء الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية»، وبعد أن ألقت السكرتيرة هذا البيان على المتظاهرين هتف أحد قادة المظاهرة قائلاً: «تحيا أم المصريين»، ومن يومها اكتسبت السيدة صفية زغلول ذلك اللقب الوطنى «أم المصريين».