لا أرى فى التحول والانقلاب المفاجىء للاعلام والصحف القومية سوى النفاق المكشوف ولا أدرى كيف يكون حال صاحبه عندما يسقط القناع من على وجهه طواعيه .
لعل ابسط الأمور التى لاحظتها طريقة عرض صور مبارك على الخبر أو الموضوع حيث من المعروف أن المصور الصحفى عندما كان يلتقط الصور كان يلتقط فى اللحظة الواحده أكثر من صورة وفى السابق كان يتم اختيار أفضلها للنشر ومن بين كل هذه اللقطات مؤكد أن يتم التقاط صورة يبدو فيها الشخص واجماً او عابساً أو مغمض أحد عينيه أو رافعا لأحد حاجبيه أو كان يجز على أسنانه بطريقة عفوية لا ارادية ، ففى السابق كان لا يجرؤ أحد على نشر مثل هذه الصور وكانت ممنوعة من النشر ولكن الأن وبعد سقوط صاحب الصورة تم التعامل مع مثل هذه الصور بطريقة مبالغ فيها فكانت انفراجه وتنفيساً عن كبت السنين الا أن الكثيرين يستخدمونها من باب ارضاء الرأى العام وتحقيق أكبر فائدة من النشر لجذب أكبر عدد من المتلقيين وترويج الماده الاعلامية أو الصحفية .
أرى ان المبالغة فى عرض مثل هذه الصور لا يقدم ولا يؤخر فى شىء وظهور مبارك أخيراً على سرير المرض فى قفص الأتهام تبدو أكثر واقعية ومنطقية وبعيده عن دوافع النفاق والخبث والدهاء الاعلامى .