٣١/ ١٠/ ٢٠٠٣ استقالة مهاتير محمد من حكم ماليزيا
فى عام ١٩٧٠ كتب الدكتور مهاتير محمد كتابا بعنوان «معضلة المالايو»، اتهم فيه شعب المالايو بالكسل والرضا بأن تظل بلاده دولة زراعية متخلفة دون تطويرها. وقرر الحزب الحاكم فى ماليزيا منع الكتاب، وأصبح مهاتير فى نظر الحزب مجرد شاب متمرد لكن سرعان ما أقنع مهاتير قادة الحزب بقدراته، وصعد نجمه سياسيا بسرعة، وحين صار رئيسا للوزراء استطاع ترجمة أفكاره حتى أصبحت ماليزيا أحد أنجح الاقتصادات فى جنوب آسيا والعالم الإسلامى، وتحولت من دولة زراعية تعتمد على إنتاج وتصدير المواد الأولية، كالقصدير والمطاط، إلى دولة صناعية متقدمة يساهم قطاعا الصناعة والخدمات فيها بنحو ٩٠% من الناتج المحلى الإجمالى، وتبلغ نسبة صادرات سلعه المصنعة ٨٥% من إجمالى الصادرات،
ونتيجة هذا انخفضت أعداد المواطنين ممن هم تحت خط الفقر من ٥٢% فى عام ١٩٧٠ إلى ٥% فقط فى ٢٠٠٢، وارتفع متوسط دخل المواطن من ١٢٤٧ دولارا فى عام ١٩٧٠ الى ٨٨٦٢ دولارا فى عام ٢٠٠٢، وانخفضت البطالة إلى ٣%. لقد رفض مهاتير فكرة العولمة وفقا للمنظور الأمريكى لأنها ستؤدى إلى فتح أسواق الدول النامية أمام الشركات الأمريكية العملاقة التى لا تقوى مؤسسات الدول النامية على منافستها فيستمر الاحتكار، بل رفض تطبيق السياسات التى أوصى بها صندوق النقد الدولى أثناء الأزمة المالية فى ماليزيا، وأصدر مجموعة قرارات تفرض قيودا على التحويلات النقدية من الخارج، وخالف سياسة تعويم العملة. أما سيرة مهاتير فتقول إنه ولد فى ديسمبر عام ١٩٢٥ بولاية كيداه بماليزيا،
وتلقى دراسته بكلية السلطان عبدالحميد، ثم درس الطب بكلية «المالاى» بسنغافورة كما درس الشؤون الدولية بجامعة هارفارد الأمريكية، عمل طبيبا فى عيادته الخاصة لعلاج الفقراء مجاناً، وانتمى لتنظيم اتحاد الملايو وتدرج فيه من عضو المجلس الأعلى لتنظيم اتحاد الملايو الوطنى، إلى نائب رئيس له، ثم رئيس له، ثم وزير للتجارة والصناعة، ثم رئيسا للوزراء فى ١٩٨١، إلى أن استقال فى مثل هذا اليوم ٣١ أكتوبر ٢٠٠٣. وكان الزميل جمال عصام الدين قد سأله فى حوار له معه: لماذا قرر بإرادته ترك السلطة؟ فقال إنه استقال بعد نجاحه فى تجاوز تداعيات الأزمة المالية التى واجهت جنوب شرق آسيا ومعها ماليزيا، وقال إنه يُواجَه بمثل هذا السؤال دائما من الصحفيين العرب.
تظل تجربة مهاتير محمد فى ماليزيا من التجارب غير المسبوقة فى النهوض بماليزيا تنمويا، من حد الحاجة إلى حد الاكتفاء والتصدير، وتحولت من دولة زراعية تعتمد على إنتاج وتصدير المواد الأولية إلى دولة صناعية متقدمة، وبلغت نسبة صادرات السلع المصنعة ٨٥% من إجمالى الصادرات، وأصبحت تنتج ٨٠% من السيارات التى تسير فى الشوارع الماليزية فانخفضت نسبة من هم تحت خط الفقر من ٥٢% فى ١٩٧٠ إلى ٥% فقط فى ٢٠٠٢، وارتفع متوسط دخل المواطن من ١٢٤٧ دولارا فى ١٩٧٠ إلى ٨٨٦٢ دولاراً فى ٢٠٠٢ أى سبعة أمثال، ورغم أنه جاء رئيسا لوزراء ماليزيا فى الفترة من ١٩٨١ إلى ٢٠٠٣ فإن مسيرته السياسية امتدت لما يقرب من ٤٠ عاما منذ الانتخابات البرلمانية فى ١٩٦٤ حين انتخب عضوًا فى البرلمان ثم استقال من عضوية حزبه فى ٢٦ سبتمبر.
وفى ٧ مارس ١٩٧٢ انضم إلى حزب المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة، وفى ١٩٧٣ عيّن سيناتوراً، وفى ١٩٧٤ تخلى عن منصب السيناتور ليخوض الانتخابات العامة وأعيد انتخابه بالتزكية فى دائرة كوبانج باسو، ثم عيّن وزيرًا للتعليم ثم نائبًا لرئيس الوزراء فوزيرًا للتجارة والصناعة، وفى ١٦ يوليو ١٩٨١ أصبح رئيسًا لوزراء ماليزيا. وهو مولود فى ٢٠ يونيو ١٩٢٥ فى ألور سيتار بولاية قدح، وكان خلال الحرب العالمية الثانية والاحتلال اليابانى لماليزيا يبيع فطائر الموز والوجبات الخفيفة لتوفير دخل لأسرته، والتحق بالمدارس العامة والتحق بكلية السلطان عبدالحميد فى ألور سيتار ثم تخرج فى جامعة سنغافورة الوطنية.
1984في مثل هذا اليوم اغتيلت رئيسة وزراء الهند انديرا غاندي وأبرز امرأة أسيوية حتي الآن، جاء اغتيالها في نيودلهي علي يد حراسها الشخصيين والذين ينتمون الي طائفة السيخ انتقاما منها - علي حد زعمهم- لإنحيازها إلى المسلمين الذين ينازعهم السيخ حول حقيقة السيطرة على المساجد. وانتقاما على إيعازها باقتحام المعبد الذهبي السيخي الذي تحول الى مركز للحركة الإنفصالية للسيخ المطالِبين بتأسيس دولة خالستان المستقلة. وأنديرا هي ابنة الزعيم الهندي جواهر لال نهرو الذي تولى رئاسة الوزراء الهندية سبعة عشر عامًا 1947-1964م حتى وفاته. وهي أول امرأة تتولى منصب رئاسة الوزارة في الهند. تولت رئاسة الوزارة مابين عامي 1966، 1977م كما تولتها أيضًا عام 1980م وحتي اغتيالها. وعقب وفاتها تولى ابنها راجيف رئاسة الحكومة.
فى عام ١٩٧٠ كتب الدكتور مهاتير محمد كتابا بعنوان «معضلة المالايو»، اتهم فيه شعب المالايو بالكسل والرضا بأن تظل بلاده دولة زراعية متخلفة دون تطويرها. وقرر الحزب الحاكم فى ماليزيا منع الكتاب، وأصبح مهاتير فى نظر الحزب مجرد شاب متمرد لكن سرعان ما أقنع مهاتير قادة الحزب بقدراته، وصعد نجمه سياسيا بسرعة، وحين صار رئيسا للوزراء استطاع ترجمة أفكاره حتى أصبحت ماليزيا أحد أنجح الاقتصادات فى جنوب آسيا والعالم الإسلامى، وتحولت من دولة زراعية تعتمد على إنتاج وتصدير المواد الأولية، كالقصدير والمطاط، إلى دولة صناعية متقدمة يساهم قطاعا الصناعة والخدمات فيها بنحو ٩٠% من الناتج المحلى الإجمالى، وتبلغ نسبة صادرات سلعه المصنعة ٨٥% من إجمالى الصادرات،
ونتيجة هذا انخفضت أعداد المواطنين ممن هم تحت خط الفقر من ٥٢% فى عام ١٩٧٠ إلى ٥% فقط فى ٢٠٠٢، وارتفع متوسط دخل المواطن من ١٢٤٧ دولارا فى عام ١٩٧٠ الى ٨٨٦٢ دولارا فى عام ٢٠٠٢، وانخفضت البطالة إلى ٣%. لقد رفض مهاتير فكرة العولمة وفقا للمنظور الأمريكى لأنها ستؤدى إلى فتح أسواق الدول النامية أمام الشركات الأمريكية العملاقة التى لا تقوى مؤسسات الدول النامية على منافستها فيستمر الاحتكار، بل رفض تطبيق السياسات التى أوصى بها صندوق النقد الدولى أثناء الأزمة المالية فى ماليزيا، وأصدر مجموعة قرارات تفرض قيودا على التحويلات النقدية من الخارج، وخالف سياسة تعويم العملة. أما سيرة مهاتير فتقول إنه ولد فى ديسمبر عام ١٩٢٥ بولاية كيداه بماليزيا،
وتلقى دراسته بكلية السلطان عبدالحميد، ثم درس الطب بكلية «المالاى» بسنغافورة كما درس الشؤون الدولية بجامعة هارفارد الأمريكية، عمل طبيبا فى عيادته الخاصة لعلاج الفقراء مجاناً، وانتمى لتنظيم اتحاد الملايو وتدرج فيه من عضو المجلس الأعلى لتنظيم اتحاد الملايو الوطنى، إلى نائب رئيس له، ثم رئيس له، ثم وزير للتجارة والصناعة، ثم رئيسا للوزراء فى ١٩٨١، إلى أن استقال فى مثل هذا اليوم ٣١ أكتوبر ٢٠٠٣. وكان الزميل جمال عصام الدين قد سأله فى حوار له معه: لماذا قرر بإرادته ترك السلطة؟ فقال إنه استقال بعد نجاحه فى تجاوز تداعيات الأزمة المالية التى واجهت جنوب شرق آسيا ومعها ماليزيا، وقال إنه يُواجَه بمثل هذا السؤال دائما من الصحفيين العرب.
تظل تجربة مهاتير محمد فى ماليزيا من التجارب غير المسبوقة فى النهوض بماليزيا تنمويا، من حد الحاجة إلى حد الاكتفاء والتصدير، وتحولت من دولة زراعية تعتمد على إنتاج وتصدير المواد الأولية إلى دولة صناعية متقدمة، وبلغت نسبة صادرات السلع المصنعة ٨٥% من إجمالى الصادرات، وأصبحت تنتج ٨٠% من السيارات التى تسير فى الشوارع الماليزية فانخفضت نسبة من هم تحت خط الفقر من ٥٢% فى ١٩٧٠ إلى ٥% فقط فى ٢٠٠٢، وارتفع متوسط دخل المواطن من ١٢٤٧ دولارا فى ١٩٧٠ إلى ٨٨٦٢ دولاراً فى ٢٠٠٢ أى سبعة أمثال، ورغم أنه جاء رئيسا لوزراء ماليزيا فى الفترة من ١٩٨١ إلى ٢٠٠٣ فإن مسيرته السياسية امتدت لما يقرب من ٤٠ عاما منذ الانتخابات البرلمانية فى ١٩٦٤ حين انتخب عضوًا فى البرلمان ثم استقال من عضوية حزبه فى ٢٦ سبتمبر.
وفى ٧ مارس ١٩٧٢ انضم إلى حزب المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة، وفى ١٩٧٣ عيّن سيناتوراً، وفى ١٩٧٤ تخلى عن منصب السيناتور ليخوض الانتخابات العامة وأعيد انتخابه بالتزكية فى دائرة كوبانج باسو، ثم عيّن وزيرًا للتعليم ثم نائبًا لرئيس الوزراء فوزيرًا للتجارة والصناعة، وفى ١٦ يوليو ١٩٨١ أصبح رئيسًا لوزراء ماليزيا. وهو مولود فى ٢٠ يونيو ١٩٢٥ فى ألور سيتار بولاية قدح، وكان خلال الحرب العالمية الثانية والاحتلال اليابانى لماليزيا يبيع فطائر الموز والوجبات الخفيفة لتوفير دخل لأسرته، والتحق بالمدارس العامة والتحق بكلية السلطان عبدالحميد فى ألور سيتار ثم تخرج فى جامعة سنغافورة الوطنية.
1984في مثل هذا اليوم اغتيلت رئيسة وزراء الهند انديرا غاندي وأبرز امرأة أسيوية حتي الآن، جاء اغتيالها في نيودلهي علي يد حراسها الشخصيين والذين ينتمون الي طائفة السيخ انتقاما منها - علي حد زعمهم- لإنحيازها إلى المسلمين الذين ينازعهم السيخ حول حقيقة السيطرة على المساجد. وانتقاما على إيعازها باقتحام المعبد الذهبي السيخي الذي تحول الى مركز للحركة الإنفصالية للسيخ المطالِبين بتأسيس دولة خالستان المستقلة. وأنديرا هي ابنة الزعيم الهندي جواهر لال نهرو الذي تولى رئاسة الوزراء الهندية سبعة عشر عامًا 1947-1964م حتى وفاته. وهي أول امرأة تتولى منصب رئاسة الوزارة في الهند. تولت رئاسة الوزارة مابين عامي 1966، 1977م كما تولتها أيضًا عام 1980م وحتي اغتيالها. وعقب وفاتها تولى ابنها راجيف رئاسة الحكومة.