٣٠/ ١٠/ ١٩٩١ بدء انعقاد مؤتمر مدريد للسلام سعت الولايات المتحدة إلى استثمار حالة التمزق والتشرذم العربى التى أعقبت حرب الخليج، فدعا الرئيس الأمريكى جورج بوش فى ٦ مارس ١٩٩١ إلى عقد مؤتمر دولى لتسوية الصراع العربى الإسرائيلى وقام وزير الخارجية الأمريكى جيمس بيكر بجولات مكوكية فى الشرق الأوسط لإقناع جميع الأطراف بقبول المشاركة فى مؤتمر مدريد بعد أن قدَّم لهم تطمينات وضمانات أمريكية.
وكانت الدعوة مبنية على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولى رقم ٢٤٢ وقد انعقد مؤتمر مدريد للسلام فى مثل هذا اليوم ٣٠ أكتوبر ١٩٩١ برعاية أمريكا والاتحاد السوفييتى وبحضور أوروبى شكلى وشارك فى المؤتمر من البلاد العربية مصر والأردن وسوريا ولبنان والمغرب وتونس والجزائر ودول مجلس التعاون الخليجى الست، وقد ابتدعت فى هذا المؤتمر فكرة السير بمسارين فى مشروع التسوية المسار الثنائى وهو يشمل الأطراف العربية التى لها نزاع مباشر مع الكيان الإسرائيلى، وهى سوريا، والأردن، ولبنان، والفلسطينيون.أما المسار الثانى فكان المسار متعدد الأطراف، الذى هدف إلى إيجاد رعاية دولية واسعة لمشروع التسوية، من خلال إشراك معظم دول العالم المؤثرة، وجميع الأطراف الإقليمية والعربية.
كما هدف إلى إيجاد تحوّل فى الأجواء العامة فى الشرق الأوسط بحيث يصبح الكيان الإسرائيلى كياناً طبيعياً فى المنطقة. كما نقل بعض القضايا الحساسة إلى هذا المسار لتخفيف العقبات من طريق المسار الثنائى، مثل قضايا اللاجئين، والمياه، والأمن والحد من التسلح، والبيئة، والاقتصاد والتعاون الإقليمى، حيث شُكّلت خمس لجان لهذه القضايا. وقد جرت عدة مؤتمرات دولية، وكثير من اجتماعات اللجان، لكن عدم تعاون الطرف الإسرائيلى إلا فيما يخدم مصلحته كان يجعل التقدم فى كثير من الأمور مستحيلاً وغير ذى معنى.
فكان الإسرائيليون يسعون إلى إحداث تقدم فى الجوانب الاقتصادية لكسر حاجز المقاطعة مع الدول العربية وبناء علاقات سياسية معها. بينما كانوا يعطِّلون المسارات الحساسة كالمتعلقة باللاجئين. وقد أخذ المسار متعدد الأطراف بالتعثر بعد تكشف النوايا الإسرائيلية، ومقاطعة سوريا ولبنان لهذا المسار. أما فى المسار الثنائى فقد حصلت اتفاقات سلام فلسطينية- إسرائيلية سنة ١٩٩٣، وأردنية -إسرائيلية سنة ١٩٩٤، بينما ظل المساران اللبنانى والسورى متعثرين.وفى المسار الفلسطينى- الإسرائيلى ترأس الجانب الفلسطينى حيدر عبد الشافى وساعده مجموعة شخصيات مثل فيصل الحسينى وحنان عشراوى وغيرهما. وقد دخل فى نحو سنتين من المفاوضات العقيمة مع الوفد الإسرائيلى.
٣٠/ ١٠/ ١٩٨٠ إطلاق سراح الرئيس «بن بلة» بعد الإطاحة به
كان أحمد بن بلّة أول رؤساء الجزائر بعد الاستقلال، وظل يشغل موقعه الرئاسى منذ ٢٩ سبتمبر ١٩٦٢ حتى ١٩ يونيو ١٩٦٥، وكان قبل ذلك أحد مؤسسى جبهة التحرير الوطنى فى ١٩٥٤، واعتقلته الحكومة الفرنسية من ١٩٥٤ إلى ١٩٦٢، وهو مولود فى مدينة مغنية غرب
وهران فى ٢٥ ديسمبر ١٩١٦، وتلقى تعليمه الثانوى فى تلمسان، وأدى الخدمة العسكرية سنة ١٩٣٧، وانضم للحركات الوطنية، وشارك فى عمليات وحكم عليه بسبع سنوات سجن وهرب
من السجن فى ١٩٥٢ ليلتحق فى القاهرة بحسين آيت أحمد ومحمد خيضر، وكونا فيما بعد الوفد الخارجى لجبهة التحرير الوطنى، وقبض عليه مرة أخرى سنة ١٩٥٦ خلال عملية القرصنة الجوية التى نفذها الطيران العسكرى الفرنسى ضد الطائرة التى كانت تنقله من المغرب إلى
تونس مع أربعة قادة آخرين لجبهة التحرير الوطنى وأودع سجنا فرنسيا حتى يوم الاستقلال ٥ يوليو ١٩٦٢ فعاد مع رفاقه إلى الجزائر، إلى أن وصل لسدة الرئاسة. كان بن بلة يثق فى وزير دفاعه هوارى بومدين الذى دفع به للرئاسة، ولم يكن يتوقع أن ينقلب بومدين عليه، وهذا ما
حدث فى ١٩ يونيو ١٩٦٥ قام مجلس الثورة بعزله وتسلم بومدين الرئاسة، واعتقل بن بلة فى فيلا نائية فى منطقة معزولة ولم يسمح لأحد بزيارته ولم تجد تدخلات جمال عبدالناصر فى
إطلاق سراحه، وذهبت سدى كل المحاولات التى قام بها رؤساء الدول الذين كانت تربطهم بابن بلة علاقات صداقة حتى تم إطلاق سراحه فى مثل هذا اليوم ٣٠ أكتوبر ١٩٨٠ فى عهد الرئيس الشاذلى بن جديد.
1991افتتاح مؤتمر السلام العاصمة الاسبانية مدريد، بحضور جميع اطراف النزاع العربي الاسرائيلي وبحضور مراقبين عن الامم المتحدة، ودول اوروبا الغربية ودول اخرى. وجرى افتتاح المؤتمر بحضور الرئيس الامريكي آنذاك بوش الاب، والسوفييتي جورباتشوف، وبحضور الملك الاسباني المضيف. وشمل مفاوضات سلام ثنائية بين إسرائيل وكل من سوريا، لبنان، الأردن والفلسطينيين. عقد المؤتمر على أساس مبدأ "الأرض مقابل السلام" وقرارات مجلس الأمن 242 و338 و425. اظهر العرب كل تجاوب وتعاون مع الجهود الدولية هذه منطلقين من رغبتهم الصادقة في اقامة سلام عادل ودائم في المنطقة، يعيد للعرب حقوقهم ويضع حدا لاطماع حكام اسرائيل التوسعية. ولكن امام التعنت الإسرائيلي والممارسات الإسرائيلية اجهضت جهود السلام ولم يتحقق اي شيء مما تم الاتفاق عليه في مؤتمر مدريد للسلام.
فى مثل هذا اليوم ٣٠ أكتوبر ٢٠٠٩ وفاة عالم الاجتماع الفرنسى ستراوس
كلود ليفى ستراوس عالم اجتماع فرنسى معروف ومفكر أنثروبولوجى فرنسى معاصر، قام بتحليل الثقافات القديمة غير الغربية ودرس وحلل الأساطير والنظم الثقافية، وقارن فيما بينها ومن أهم مؤلفاته «الأنثروبولوجيا البنيوية» و«البنى الأولية للقرابة» وهو مولود فى ٢٨ نوفمبر ١٩٠٨ لعائلة يهودية برجوازية، أى أنه ولد بعد جان بول سارتر بثلاثة أعوام فقط وبدأ مسيرته فى التعرف على نظريات الفلسفة السائدة وانكب عليها ولكنه أحس أنها بعيدة عن الواقع ومعطياته، ودعى لتدريس علم الاجتماع فى إحدى جامعات البرازيل، وبعد عودته واستقراره فى فرنسا فى ١٩٤٨ قدّم أطروحة عن المشاكل النظرية للقرابة وفى ١٩٤٩ اختير أستاذًا فى كوليج دو فرانس سنة ١٩٥٩ وشغل كرسى الأنثروبولوجيا الاجتماعية. كان ستراوس مولعا بدراسة الحكايات الشعبية وأساطير الشعوب البدائية التى تكرس لفكرة وحدة الطبيعة على طريقة ابن عربى وسبينوزا وآخرين.
يقول ستراوس: «إنّ علم التاريخ هو آخر أساطيرنا نحن المحدثين ونحن نرتّب التاريخ ونتلاعب به على طريقة البدائيين مع الأساطير حيث نتلاعب به بشكل اعتباطىّ، كى نشكّل رؤية شمولية عن الكون» ويرى كلود ليفى ستراوس أنّ اكتشاف أمريكا والاستعمار الذى تلاه كانا بمثابة كارثة بالنسبة للجنس البشرىّ، وقد توفى ستراوس فى مثل هذا اليوم ٣٠ أكتوبر ٢٠٠٩.
وكانت الدعوة مبنية على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولى رقم ٢٤٢ وقد انعقد مؤتمر مدريد للسلام فى مثل هذا اليوم ٣٠ أكتوبر ١٩٩١ برعاية أمريكا والاتحاد السوفييتى وبحضور أوروبى شكلى وشارك فى المؤتمر من البلاد العربية مصر والأردن وسوريا ولبنان والمغرب وتونس والجزائر ودول مجلس التعاون الخليجى الست، وقد ابتدعت فى هذا المؤتمر فكرة السير بمسارين فى مشروع التسوية المسار الثنائى وهو يشمل الأطراف العربية التى لها نزاع مباشر مع الكيان الإسرائيلى، وهى سوريا، والأردن، ولبنان، والفلسطينيون.أما المسار الثانى فكان المسار متعدد الأطراف، الذى هدف إلى إيجاد رعاية دولية واسعة لمشروع التسوية، من خلال إشراك معظم دول العالم المؤثرة، وجميع الأطراف الإقليمية والعربية.
كما هدف إلى إيجاد تحوّل فى الأجواء العامة فى الشرق الأوسط بحيث يصبح الكيان الإسرائيلى كياناً طبيعياً فى المنطقة. كما نقل بعض القضايا الحساسة إلى هذا المسار لتخفيف العقبات من طريق المسار الثنائى، مثل قضايا اللاجئين، والمياه، والأمن والحد من التسلح، والبيئة، والاقتصاد والتعاون الإقليمى، حيث شُكّلت خمس لجان لهذه القضايا. وقد جرت عدة مؤتمرات دولية، وكثير من اجتماعات اللجان، لكن عدم تعاون الطرف الإسرائيلى إلا فيما يخدم مصلحته كان يجعل التقدم فى كثير من الأمور مستحيلاً وغير ذى معنى.
فكان الإسرائيليون يسعون إلى إحداث تقدم فى الجوانب الاقتصادية لكسر حاجز المقاطعة مع الدول العربية وبناء علاقات سياسية معها. بينما كانوا يعطِّلون المسارات الحساسة كالمتعلقة باللاجئين. وقد أخذ المسار متعدد الأطراف بالتعثر بعد تكشف النوايا الإسرائيلية، ومقاطعة سوريا ولبنان لهذا المسار. أما فى المسار الثنائى فقد حصلت اتفاقات سلام فلسطينية- إسرائيلية سنة ١٩٩٣، وأردنية -إسرائيلية سنة ١٩٩٤، بينما ظل المساران اللبنانى والسورى متعثرين.وفى المسار الفلسطينى- الإسرائيلى ترأس الجانب الفلسطينى حيدر عبد الشافى وساعده مجموعة شخصيات مثل فيصل الحسينى وحنان عشراوى وغيرهما. وقد دخل فى نحو سنتين من المفاوضات العقيمة مع الوفد الإسرائيلى.
٣٠/ ١٠/ ١٩٨٠ إطلاق سراح الرئيس «بن بلة» بعد الإطاحة به
كان أحمد بن بلّة أول رؤساء الجزائر بعد الاستقلال، وظل يشغل موقعه الرئاسى منذ ٢٩ سبتمبر ١٩٦٢ حتى ١٩ يونيو ١٩٦٥، وكان قبل ذلك أحد مؤسسى جبهة التحرير الوطنى فى ١٩٥٤، واعتقلته الحكومة الفرنسية من ١٩٥٤ إلى ١٩٦٢، وهو مولود فى مدينة مغنية غرب
وهران فى ٢٥ ديسمبر ١٩١٦، وتلقى تعليمه الثانوى فى تلمسان، وأدى الخدمة العسكرية سنة ١٩٣٧، وانضم للحركات الوطنية، وشارك فى عمليات وحكم عليه بسبع سنوات سجن وهرب
من السجن فى ١٩٥٢ ليلتحق فى القاهرة بحسين آيت أحمد ومحمد خيضر، وكونا فيما بعد الوفد الخارجى لجبهة التحرير الوطنى، وقبض عليه مرة أخرى سنة ١٩٥٦ خلال عملية القرصنة الجوية التى نفذها الطيران العسكرى الفرنسى ضد الطائرة التى كانت تنقله من المغرب إلى
تونس مع أربعة قادة آخرين لجبهة التحرير الوطنى وأودع سجنا فرنسيا حتى يوم الاستقلال ٥ يوليو ١٩٦٢ فعاد مع رفاقه إلى الجزائر، إلى أن وصل لسدة الرئاسة. كان بن بلة يثق فى وزير دفاعه هوارى بومدين الذى دفع به للرئاسة، ولم يكن يتوقع أن ينقلب بومدين عليه، وهذا ما
حدث فى ١٩ يونيو ١٩٦٥ قام مجلس الثورة بعزله وتسلم بومدين الرئاسة، واعتقل بن بلة فى فيلا نائية فى منطقة معزولة ولم يسمح لأحد بزيارته ولم تجد تدخلات جمال عبدالناصر فى
إطلاق سراحه، وذهبت سدى كل المحاولات التى قام بها رؤساء الدول الذين كانت تربطهم بابن بلة علاقات صداقة حتى تم إطلاق سراحه فى مثل هذا اليوم ٣٠ أكتوبر ١٩٨٠ فى عهد الرئيس الشاذلى بن جديد.
1991افتتاح مؤتمر السلام العاصمة الاسبانية مدريد، بحضور جميع اطراف النزاع العربي الاسرائيلي وبحضور مراقبين عن الامم المتحدة، ودول اوروبا الغربية ودول اخرى. وجرى افتتاح المؤتمر بحضور الرئيس الامريكي آنذاك بوش الاب، والسوفييتي جورباتشوف، وبحضور الملك الاسباني المضيف. وشمل مفاوضات سلام ثنائية بين إسرائيل وكل من سوريا، لبنان، الأردن والفلسطينيين. عقد المؤتمر على أساس مبدأ "الأرض مقابل السلام" وقرارات مجلس الأمن 242 و338 و425. اظهر العرب كل تجاوب وتعاون مع الجهود الدولية هذه منطلقين من رغبتهم الصادقة في اقامة سلام عادل ودائم في المنطقة، يعيد للعرب حقوقهم ويضع حدا لاطماع حكام اسرائيل التوسعية. ولكن امام التعنت الإسرائيلي والممارسات الإسرائيلية اجهضت جهود السلام ولم يتحقق اي شيء مما تم الاتفاق عليه في مؤتمر مدريد للسلام.
فى مثل هذا اليوم ٣٠ أكتوبر ٢٠٠٩ وفاة عالم الاجتماع الفرنسى ستراوس
كلود ليفى ستراوس عالم اجتماع فرنسى معروف ومفكر أنثروبولوجى فرنسى معاصر، قام بتحليل الثقافات القديمة غير الغربية ودرس وحلل الأساطير والنظم الثقافية، وقارن فيما بينها ومن أهم مؤلفاته «الأنثروبولوجيا البنيوية» و«البنى الأولية للقرابة» وهو مولود فى ٢٨ نوفمبر ١٩٠٨ لعائلة يهودية برجوازية، أى أنه ولد بعد جان بول سارتر بثلاثة أعوام فقط وبدأ مسيرته فى التعرف على نظريات الفلسفة السائدة وانكب عليها ولكنه أحس أنها بعيدة عن الواقع ومعطياته، ودعى لتدريس علم الاجتماع فى إحدى جامعات البرازيل، وبعد عودته واستقراره فى فرنسا فى ١٩٤٨ قدّم أطروحة عن المشاكل النظرية للقرابة وفى ١٩٤٩ اختير أستاذًا فى كوليج دو فرانس سنة ١٩٥٩ وشغل كرسى الأنثروبولوجيا الاجتماعية. كان ستراوس مولعا بدراسة الحكايات الشعبية وأساطير الشعوب البدائية التى تكرس لفكرة وحدة الطبيعة على طريقة ابن عربى وسبينوزا وآخرين.
يقول ستراوس: «إنّ علم التاريخ هو آخر أساطيرنا نحن المحدثين ونحن نرتّب التاريخ ونتلاعب به على طريقة البدائيين مع الأساطير حيث نتلاعب به بشكل اعتباطىّ، كى نشكّل رؤية شمولية عن الكون» ويرى كلود ليفى ستراوس أنّ اكتشاف أمريكا والاستعمار الذى تلاه كانا بمثابة كارثة بالنسبة للجنس البشرىّ، وقد توفى ستراوس فى مثل هذا اليوم ٣٠ أكتوبر ٢٠٠٩.