٣٠/ ٩/ ١٩٩٩ حصل الروائى جونتر جراس على جائزة نوبل صدرت روايته الأولى فى وقت قال فيه النقاد بموت الرواية التقليدية، لكن روايته «الطبل الصفيح» حققت نجاحا مدويا لدلالتها الرمزية الكبيرة، وذلك عبر شخصيتها الرئيسية (القزم أوسكار ماتسيرات) الذى يقرر أن يتوقف عن النمو حتى لا يصبح إنساناً «عادياُ» وبالرغم من الجدل الشديد الذى أثارته الرواية وقت صدورها واتهامات كثيرين للكاتب بالإباحية والخلاعة والتهجم على المسيحية، فإن «الطبل الصفيح» كانت مفتاح جراس للشهرة العالمية التى رسخها بمواقفه التى منحته مصداقية كبيرة جعلت منه رمزا أخلاقيا.
اعترف جراس بأنه كان عضوا فى منظمة دموية وكانت خدمة جونتر جراس فى الاستخبارات النازية فى شبابه سراً لأكثر من ستين سنة، حتى كشفها بنفسه مؤخرا عبر لقاء تليفزيونى، فأثار ضجة مدوّية وردود أفعال كثيرة فى أوساط النقّاد والمثقفين والقّرّاء أيضا طالب البعض بسحب جائزة نوبل منه وطالبوا بمغادرته ألمانيا. هذا هو جونتر جراس الروائى، والمسرحى، والشاعر والنحات.
ولد فى دانزيج بألمانيا عام ١٩٢٧، وتلقى تعليمه الأولى والثانوى فيها ثم خدم فى ١٩٤٤ كمساعد فى سلاح الطيران وجرح فى كوتبوس ونقل إلى المستشفى العسكرى حيث وقع أسيرا للقوات الأمريكية بنهاية الحرب. وبعد إطلاق سراحه عمل مزارعاً ثم عاملا ً فى منجم للبوتاسيوم. وفى ١٩٤٧ بدأ دراسة النحت فى دوسلدورف وما بين عامى ١٩٥٣ و١٩٥٥ درس النحت، والجرافيك بأكاديمية الفنون الرفيعة بغرب برلين، وفى ١٩٥٦انتقل مع آنا راقصة الباليه إلى باريس حيث بدأ كتابة «الطبل الصفيح» التى ظهرت عام ١٩٥٩، وحققت له شهرة واسعة استغلها سياسيا فيما بعد.
وبداية من الخمسينيات كانت معظم أعمال جراس الأدبية مسرحيات لم تحقق نجاحا وشهرة مماثلة وبعد فترة من انشغاله بالسياسة والتاريخ والقضايا الاجتماعية كرافد إبداعى أساسى اتسعت اهتماماته مع حلول السبعينيات، حيث بدأ يهتم بقضايا أخرى كالنسوية وعلم الأحياء. سافر جراس إلى الهند عام ١٩٧٥ وعام ١٩٨٦ وكتب انطباعاته عن الزيارتين فى كتاب صدر عام ١٩٨٨ تعرض فيه لمشكلة الفقر فى دول العالم الثالث، وفقدان الأمل فى تأثير الأدب فى المجتمع وقدرته على التغيير فى مواجهة كوارث العالم من فقر وجوع وهوس للتسلح النووى وإضرار بالبيئة
وفى مثل هذا اليوم ٣٠ سبتمبر ١٩٩٩حصل جراس على جائزة نوبل للآداب عن دوره فى إثراء الأدب العالمى وخصوصا فى ثلاثيته الشهيرة «ثلاثية داينتسيج».
٣٠/ ٩/ ٢٠٠٠،
استشهاد الطفل محمد الدرة برصاص قناصة إسرائيليين
«يعشعش فى حضن والده طائرا خائفا.. من جحيم السماء، احمنى يا ربى.. من الطيران إلى فوق! إن جناحى صغير على الريح.. والضوء أسود.. محمـــد.. يريد الرجوع إلى البيت، من دون دراجة.. أو قميص جديد.. يريد الذهاب إلى المقعد المدرسى..
إلى دفتر الصرف والنحو، خذنى.. إلى بيتنا يا أبى.. كى أعد دروسى.. وأكمل عمرى رويداً رويداً.. على شاطئ البحر، تحت النخيل..».. هذا بعض من قصيدة «محمد» الطويلة التى كتبها الشاعر العربى الكبير محمود درويش عن الطفل الشهيد محمد الدرة الذى استشهد برصاص قناصة إسرائيليين فى مثل هذا اليوم فى ٣٠ سبتمبر ٢٠٠٠،
أما عن ملابسات ذلك اليوم فقد كان محمد جمال الدرة خارجا مع أبيه فى شارع صلاح الدين بين نتساريم وغزة فدخلا منطقة فيها إطلاق نار عشوائى فقام الأب بالاحتماء مع ابنه، خلف برميل واستمر إطلاق النار ناحية الأب وابنه، وحاول الأب الإشارة إلى مطلقى النار بالتوقف، ولكن إطلاق النار استمر وحاول الأب حماية ابنه ولكنه لم يستطع أصابت عدة رصاصات جسم الأب والابن، وسقط محمد الدرة فى مشهد حى نقلته عدسة مصور وكالة الأنباء الفرنسية لجميع العالم،
وقد سجل المصور طلال أبورحمة شهادته عن الحادث فقال: «بدا لى جلياً أن إطلاق النار ناحية الطفل محمد وأبيه بشكل مُركّز ومتقطّع باتجاه مباشر ناحية الاثنين (الأب والطفل) وناحية مراكز قوات حفظ الأمن الفلسطينية وكانت الطلقات التى أودت بمحمد الدرة وأصابت أباه من أبراج المراقبة الإسرائيلية لأنه المكان الوحيد الذى من الممكن إطلاق النار منه تجاه الأب والطفل.
2005نشرت صحيفة يولاندس بوستن الدنماركية 12 من الرسوم الكاريكاتورية مسيئة للرسول (ص). واعادت صحف اوروبية اخري نشر هذه الصور مما اثار ردود فعل غاضبة في العالم الاسلامي وجرح مشاعرهم وقامت موجة عارمة من الاحتجاجات علي المستوي الشعبي والسياسي في العالم الإسلامي ففي دمشق أضرمت النيران في المبنى الذي يضم سفارتي الدانمارك والنرويج في 4 فبراير 2006 وتم إحراق القنصلية الدانماركية في بيروت في 5 فبراير 2006 وتزامن ذلك مع تنظيم الجالية الإسلامية حملات ودعوات للمقاطعة الإقتصادية لهذه الدول وأيدت بعض الحكومات صحفها بحجة حرية الرأي والتعبير.
2000قتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة أمام مرأى ومسمع العالم أجمع. فقد استهدف الجيش الإسرائيلي طفولته البريئة في حضن والده بالقرب من مفترق الشهداء «نتساريم» حينما كانت تدور اشتباكات بين الشباب الفلسطينيين الذين كانوا يحتجون على قيام ارييل شارون، زعيم حزب الليكود المعارض آنذاك، بزيارة للقدس في 28 سبتمبر فاندلعت في الاراضي المحتلة انتفاضة الأقصي.كان محمد الدرة خارجا مع أبيه في شارع صلاح الدين بين نتساريم وغزة، فدخلا منطقة فيها إطلاق نار عشوائي، قام الأب بسرعة بالاحتماء مع ابنه خلف برميل، وحاول الأب حماية ابنه من القصف، ولم يكف صراخ الطفل لمنع اطلاق رصاصات الغدر الي جسم الأب والأبن، وسقط محمد الدرة في مشهد حي نقلته عدسة مصور وكالة الأنباء الفرنسية لجميع العالم فأظهرت حقيقة المحتل الغادر الذي لا يفرق بين طفل ولا أمراة ولا شيخ عجوز.
اعترف جراس بأنه كان عضوا فى منظمة دموية وكانت خدمة جونتر جراس فى الاستخبارات النازية فى شبابه سراً لأكثر من ستين سنة، حتى كشفها بنفسه مؤخرا عبر لقاء تليفزيونى، فأثار ضجة مدوّية وردود أفعال كثيرة فى أوساط النقّاد والمثقفين والقّرّاء أيضا طالب البعض بسحب جائزة نوبل منه وطالبوا بمغادرته ألمانيا. هذا هو جونتر جراس الروائى، والمسرحى، والشاعر والنحات.
ولد فى دانزيج بألمانيا عام ١٩٢٧، وتلقى تعليمه الأولى والثانوى فيها ثم خدم فى ١٩٤٤ كمساعد فى سلاح الطيران وجرح فى كوتبوس ونقل إلى المستشفى العسكرى حيث وقع أسيرا للقوات الأمريكية بنهاية الحرب. وبعد إطلاق سراحه عمل مزارعاً ثم عاملا ً فى منجم للبوتاسيوم. وفى ١٩٤٧ بدأ دراسة النحت فى دوسلدورف وما بين عامى ١٩٥٣ و١٩٥٥ درس النحت، والجرافيك بأكاديمية الفنون الرفيعة بغرب برلين، وفى ١٩٥٦انتقل مع آنا راقصة الباليه إلى باريس حيث بدأ كتابة «الطبل الصفيح» التى ظهرت عام ١٩٥٩، وحققت له شهرة واسعة استغلها سياسيا فيما بعد.
وبداية من الخمسينيات كانت معظم أعمال جراس الأدبية مسرحيات لم تحقق نجاحا وشهرة مماثلة وبعد فترة من انشغاله بالسياسة والتاريخ والقضايا الاجتماعية كرافد إبداعى أساسى اتسعت اهتماماته مع حلول السبعينيات، حيث بدأ يهتم بقضايا أخرى كالنسوية وعلم الأحياء. سافر جراس إلى الهند عام ١٩٧٥ وعام ١٩٨٦ وكتب انطباعاته عن الزيارتين فى كتاب صدر عام ١٩٨٨ تعرض فيه لمشكلة الفقر فى دول العالم الثالث، وفقدان الأمل فى تأثير الأدب فى المجتمع وقدرته على التغيير فى مواجهة كوارث العالم من فقر وجوع وهوس للتسلح النووى وإضرار بالبيئة
وفى مثل هذا اليوم ٣٠ سبتمبر ١٩٩٩حصل جراس على جائزة نوبل للآداب عن دوره فى إثراء الأدب العالمى وخصوصا فى ثلاثيته الشهيرة «ثلاثية داينتسيج».
٣٠/ ٩/ ٢٠٠٠،
استشهاد الطفل محمد الدرة برصاص قناصة إسرائيليين
«يعشعش فى حضن والده طائرا خائفا.. من جحيم السماء، احمنى يا ربى.. من الطيران إلى فوق! إن جناحى صغير على الريح.. والضوء أسود.. محمـــد.. يريد الرجوع إلى البيت، من دون دراجة.. أو قميص جديد.. يريد الذهاب إلى المقعد المدرسى..
إلى دفتر الصرف والنحو، خذنى.. إلى بيتنا يا أبى.. كى أعد دروسى.. وأكمل عمرى رويداً رويداً.. على شاطئ البحر، تحت النخيل..».. هذا بعض من قصيدة «محمد» الطويلة التى كتبها الشاعر العربى الكبير محمود درويش عن الطفل الشهيد محمد الدرة الذى استشهد برصاص قناصة إسرائيليين فى مثل هذا اليوم فى ٣٠ سبتمبر ٢٠٠٠،
أما عن ملابسات ذلك اليوم فقد كان محمد جمال الدرة خارجا مع أبيه فى شارع صلاح الدين بين نتساريم وغزة فدخلا منطقة فيها إطلاق نار عشوائى فقام الأب بالاحتماء مع ابنه، خلف برميل واستمر إطلاق النار ناحية الأب وابنه، وحاول الأب الإشارة إلى مطلقى النار بالتوقف، ولكن إطلاق النار استمر وحاول الأب حماية ابنه ولكنه لم يستطع أصابت عدة رصاصات جسم الأب والابن، وسقط محمد الدرة فى مشهد حى نقلته عدسة مصور وكالة الأنباء الفرنسية لجميع العالم،
وقد سجل المصور طلال أبورحمة شهادته عن الحادث فقال: «بدا لى جلياً أن إطلاق النار ناحية الطفل محمد وأبيه بشكل مُركّز ومتقطّع باتجاه مباشر ناحية الاثنين (الأب والطفل) وناحية مراكز قوات حفظ الأمن الفلسطينية وكانت الطلقات التى أودت بمحمد الدرة وأصابت أباه من أبراج المراقبة الإسرائيلية لأنه المكان الوحيد الذى من الممكن إطلاق النار منه تجاه الأب والطفل.
2005نشرت صحيفة يولاندس بوستن الدنماركية 12 من الرسوم الكاريكاتورية مسيئة للرسول (ص). واعادت صحف اوروبية اخري نشر هذه الصور مما اثار ردود فعل غاضبة في العالم الاسلامي وجرح مشاعرهم وقامت موجة عارمة من الاحتجاجات علي المستوي الشعبي والسياسي في العالم الإسلامي ففي دمشق أضرمت النيران في المبنى الذي يضم سفارتي الدانمارك والنرويج في 4 فبراير 2006 وتم إحراق القنصلية الدانماركية في بيروت في 5 فبراير 2006 وتزامن ذلك مع تنظيم الجالية الإسلامية حملات ودعوات للمقاطعة الإقتصادية لهذه الدول وأيدت بعض الحكومات صحفها بحجة حرية الرأي والتعبير.
2000قتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة أمام مرأى ومسمع العالم أجمع. فقد استهدف الجيش الإسرائيلي طفولته البريئة في حضن والده بالقرب من مفترق الشهداء «نتساريم» حينما كانت تدور اشتباكات بين الشباب الفلسطينيين الذين كانوا يحتجون على قيام ارييل شارون، زعيم حزب الليكود المعارض آنذاك، بزيارة للقدس في 28 سبتمبر فاندلعت في الاراضي المحتلة انتفاضة الأقصي.كان محمد الدرة خارجا مع أبيه في شارع صلاح الدين بين نتساريم وغزة، فدخلا منطقة فيها إطلاق نار عشوائي، قام الأب بسرعة بالاحتماء مع ابنه خلف برميل، وحاول الأب حماية ابنه من القصف، ولم يكف صراخ الطفل لمنع اطلاق رصاصات الغدر الي جسم الأب والأبن، وسقط محمد الدرة في مشهد حي نقلته عدسة مصور وكالة الأنباء الفرنسية لجميع العالم فأظهرت حقيقة المحتل الغادر الذي لا يفرق بين طفل ولا أمراة ولا شيخ عجوز.