قالت صحيفة مصرية إن العقيد الليبي معمر القذافي عرض مبلغ 100 مليون جنيه لشراء ما أسمته بـ"18 فيلما إباحيا صوّرها صفوت الشريف -أمين عام الحزب الوطني المنحل- للفنانة الراحلة سعاد حسني خلال فترة تعاونها مع المخابرات المصرية".
وأضافت صحيفة "روزاليوسف" المصرية أن سعاد حسني كشفت كل تلك الأسرار في مذكراتها الشخصية، التي لم تتمكن من نشرها؛ حيث تعرضت للقتل بإلقائها من شرفة منزلها في لندن.
وتابعت الصحيفة المصرية نقلا عن مذكرات الفنانة الملقبة بـ"السندريلا" أنها ذكرت في آخر فصل تحت عنوان "لا تنسوني" أن القذافي عرض على صفوت الشريف في عام 2000 شراء مجموعة أفلامها التي احتفظ صفوت بنسخةٍ منها مقابل مائة مليون جنيه مصري.
ووعده صفوت بالتنفيذ عندما يكون الوقت مناسبا، وأن سيف الإسلام القذافي -نجل العقيد- شاهد الأفلام لدى صفوت، فكان ذلك سببا رئيسيا لموافقتها على كتابة المذكرات لتكون دفاعا عن شرفها واسمها أمام عشاقها ضد صفوت الشريف.
واعترفت سعاد حسني أنها أبلغت الرئيس السابق حسني مبارك بذلك، فلم يُعرْها اهتماما، بل أبلغ الشريف بما ذكرته سعاد، فسافر إليها في لندن، ونشبت بينهما معركة استخدمت فيها سعاد سكينة تقطيع التفاح في جرح الشريف.
ومن جهة أخرى، تكشف المذكرات أن سعاد حسني كانت قد تزوجت في السر عرفيا من الفنان عبد الحليم حافظ بعد علاقة غرامية عاصفة انتهت بدراما سقوطها في قبضة صفوت الشريف.
وكتبت سعاد: "لم يكن هناك أحد من المحيط للخليج لا يريد جسد سعاد الذي باعوه بالرخيص"، وتحكي أنها طلبت من صفوت التوقف؛ لأنها ستتزوج من عبد الحليم حافظ، فثار عليها، وهددها، وأقنعها بأن مستقبلها مع السلطة.. بعدها حكت سعاد أن صفوت -والذي صور لها 18 فيلما إباحيا- دعا عبد الحليم وجعله يشاهد فيلمها الأول، فانهار عبد الحليم.
وفي طريق عودته لمنزله نزف بشدة، وأغلق على نفسه عدة أيام.. اعتقد من حوله أنه يعاني من أزمة فنية، لكنه كان حزينا؛ حيث طلب منه صفوت الابتعاد عن سعاد لمصلحة مصر.
المذكرات أكدت كذلك أن عبد الحليم حافظ عاد إلى سعاد حسني، ووعدها بأنه سيساعدها، وأنه نجح بالفعل في كشف القصة للرئيس جمال عبد الناصر، فوعده الأخير بأنه سينهي القضية.