١٣/ ١١/ ٢٠١١
لم يجد التوأم السورى محمد وأحمد ملص مفراً من الهروب من ملاحقات النظام السورى بسبب تقديمهما عروضا مسرحية تنتقد نظام الرئيس بشار الأسد وتساند الثوار، جاء التوأم إلى مصر بحثا عن الأمان، وقررا أن يقضيا بها شهرين بشكل مبدئى أملا فى العودة إلى بلدهما بعد تحريرها من قبضة الأسد.
الممثلان السوريان اللذان انتهيا من دراسة التمثيل عام ٢٠٠٦ أوضحا أنهما فضلا الاستقرار فى مصر بدلا من لبنان التى هربا إليها عقب خروجهما من المعتقل، وأقاما بها شهرا بسبب استمرار عمليات الاختطاف التى يتعرض لها المعارضون السوريون على الأراضى اللبنانية.
وقال محمد ملص لـ«المصرى اليوم»: «أنا وأخى نشترك فى كتابة وتمثيل وإخراج العروض المسرحية التى نقدمها بمسرح الغرفة الذى أسسناه فى منزلنا بعد فشلنا فى العثور على مكان آخر، لكن الأمن السورى كان يتدخل فى كل صغيرة وكبيرة، لدرجة أننا إذا ذهبنا للجهة المسؤولة عن المسارح نجد بها شخصية أمنية، واستمرت العروض حتى قدمنا فى ٢٠٠٩ مسرحية (ميلو دراما) التى حققت نجاحا كبيرا وفازت بجائزة لجنة التحكيم الخاصة فى مهرجان المسرح الحر بعمان الأردنية».
وأضاف محمد ملص: «عام٢٠١٠ قدمنا عرضاً بعنوان (أنا وحالى لحالى) ضمن ٦ عروض مسرحية بعنوان (تظاهرة مسرح الغرفة)، وبعد هذا العرض ذاع صيتنا وشعرنا بأننا تحت المجهر وأن هناك من يرصدنا ويرشد عنا، رغم أننا لا نحب السياسة ولا نعمل بها من الأساس».
وقاطعه أحمد ملص قائلا: «فى مطلع ٢٠١١ كنا نحضّر لعرض بعنوان (كل عار وأنت طيب)، وأجرينا بروفاته أثناء الثورة التونسية، ثم عرضناه خلال أحداث الثورة المصرية، وكنا نسعى دائما إلى تحديث هذا العرض بالأخبار الجديدة التى تشهدها الساحتان التونسية والمصرية، حتى أننا ليلة تنحى الرئيس مبارك أذعنا الخبر على لسان احد أبطال العرض، وحين قامت الثورة فى سوريا أوقفنا العرض، وقدمنا عرضا آخر بعنوان (الثورة غد تؤجل إلى البارحة)، انتقدنا فيها نظام بشار الأسد والقمع الذى يمارسه ضد الثورة السلمية، وسافرنا إلى بيروت وعرضنا على مسرح روجيه عساف، ثم عدنا لدمشق للمشاركة فى مظاهرة نظمها عدد من المثقفين والفنانين لمساندة الشعب السورى، شارك فيها الممثلة مى سكاف والكاتبة ريم مشهدى والمخرج السينمائى نضال حسن الذى اختطف بعد ذلك ولا نعرف عنه شيئا حتى الآن».
وأضاف أحمد ملص: «أثناء المظاهرة تم اعتقالنا أربعة أيام، قدمنا خلالها عرضنا المسرحى مرتين داخل السجن بحضور عناصر أمنية، لكن يبدو أن العرض استفزهم، فأصابنى أحدهم فى رأسى، لكن كل هذا لم يحبطنا، فواصلنا تقديم العرض بعد خروجنا من السجن، وشاركنا به فى مهرجانات بفرنسا وروسيا».
وأضاف محمد ملص: «الطريف أننا بعد عودتنا من أوروبا إلى بيروت وجدنا من يتهمنا بالخيانة والعمالة، كما تعرضنا لهجوم من بلطجية النظام السورى وتدخل الجيش اللبنانى لحمايتنا، وهنا تذكرت مقولة (شر البلية ما يضحك) فهذا سورى يضرب سورياً بينما يفض لبنانى اشتباكهما».
وقال محمد: «لدينا ٣ مشروعات فنية نأمل تنفيذها فى مصر، الأول عرض مدته ١٠ دقائق بعنوان (ممثلان فى ظل الثورة)، إضافة إلى العرض الذى قدمناه أثناء اعتقالنا وهو (الثورة غد تؤجل إلى البارحة) والثالث فيلم سينمائى يشاركنا فيه مصريون ولن نكشف تفاصيله حاليا لأنه لا يزال قيد الدراسة».
وأكد «الأخوان ملص» أن النظام السورى سقط بالفعل، وما تبقى منه هو فاتورة يدفعها الشعب السورى قبل الرحيل النهائى، وتوقعا قيام ثورة كبرى فى إيران.
محمد ملص
لم يجد التوأم السورى محمد وأحمد ملص مفراً من الهروب من ملاحقات النظام السورى بسبب تقديمهما عروضا مسرحية تنتقد نظام الرئيس بشار الأسد وتساند الثوار، جاء التوأم إلى مصر بحثا عن الأمان، وقررا أن يقضيا بها شهرين بشكل مبدئى أملا فى العودة إلى بلدهما بعد تحريرها من قبضة الأسد.
الممثلان السوريان اللذان انتهيا من دراسة التمثيل عام ٢٠٠٦ أوضحا أنهما فضلا الاستقرار فى مصر بدلا من لبنان التى هربا إليها عقب خروجهما من المعتقل، وأقاما بها شهرا بسبب استمرار عمليات الاختطاف التى يتعرض لها المعارضون السوريون على الأراضى اللبنانية.
وقال محمد ملص لـ«المصرى اليوم»: «أنا وأخى نشترك فى كتابة وتمثيل وإخراج العروض المسرحية التى نقدمها بمسرح الغرفة الذى أسسناه فى منزلنا بعد فشلنا فى العثور على مكان آخر، لكن الأمن السورى كان يتدخل فى كل صغيرة وكبيرة، لدرجة أننا إذا ذهبنا للجهة المسؤولة عن المسارح نجد بها شخصية أمنية، واستمرت العروض حتى قدمنا فى ٢٠٠٩ مسرحية (ميلو دراما) التى حققت نجاحا كبيرا وفازت بجائزة لجنة التحكيم الخاصة فى مهرجان المسرح الحر بعمان الأردنية».
وأضاف محمد ملص: «عام٢٠١٠ قدمنا عرضاً بعنوان (أنا وحالى لحالى) ضمن ٦ عروض مسرحية بعنوان (تظاهرة مسرح الغرفة)، وبعد هذا العرض ذاع صيتنا وشعرنا بأننا تحت المجهر وأن هناك من يرصدنا ويرشد عنا، رغم أننا لا نحب السياسة ولا نعمل بها من الأساس».
وقاطعه أحمد ملص قائلا: «فى مطلع ٢٠١١ كنا نحضّر لعرض بعنوان (كل عار وأنت طيب)، وأجرينا بروفاته أثناء الثورة التونسية، ثم عرضناه خلال أحداث الثورة المصرية، وكنا نسعى دائما إلى تحديث هذا العرض بالأخبار الجديدة التى تشهدها الساحتان التونسية والمصرية، حتى أننا ليلة تنحى الرئيس مبارك أذعنا الخبر على لسان احد أبطال العرض، وحين قامت الثورة فى سوريا أوقفنا العرض، وقدمنا عرضا آخر بعنوان (الثورة غد تؤجل إلى البارحة)، انتقدنا فيها نظام بشار الأسد والقمع الذى يمارسه ضد الثورة السلمية، وسافرنا إلى بيروت وعرضنا على مسرح روجيه عساف، ثم عدنا لدمشق للمشاركة فى مظاهرة نظمها عدد من المثقفين والفنانين لمساندة الشعب السورى، شارك فيها الممثلة مى سكاف والكاتبة ريم مشهدى والمخرج السينمائى نضال حسن الذى اختطف بعد ذلك ولا نعرف عنه شيئا حتى الآن».
وأضاف أحمد ملص: «أثناء المظاهرة تم اعتقالنا أربعة أيام، قدمنا خلالها عرضنا المسرحى مرتين داخل السجن بحضور عناصر أمنية، لكن يبدو أن العرض استفزهم، فأصابنى أحدهم فى رأسى، لكن كل هذا لم يحبطنا، فواصلنا تقديم العرض بعد خروجنا من السجن، وشاركنا به فى مهرجانات بفرنسا وروسيا».
وأضاف محمد ملص: «الطريف أننا بعد عودتنا من أوروبا إلى بيروت وجدنا من يتهمنا بالخيانة والعمالة، كما تعرضنا لهجوم من بلطجية النظام السورى وتدخل الجيش اللبنانى لحمايتنا، وهنا تذكرت مقولة (شر البلية ما يضحك) فهذا سورى يضرب سورياً بينما يفض لبنانى اشتباكهما».
وقال محمد: «لدينا ٣ مشروعات فنية نأمل تنفيذها فى مصر، الأول عرض مدته ١٠ دقائق بعنوان (ممثلان فى ظل الثورة)، إضافة إلى العرض الذى قدمناه أثناء اعتقالنا وهو (الثورة غد تؤجل إلى البارحة) والثالث فيلم سينمائى يشاركنا فيه مصريون ولن نكشف تفاصيله حاليا لأنه لا يزال قيد الدراسة».
وأكد «الأخوان ملص» أن النظام السورى سقط بالفعل، وما تبقى منه هو فاتورة يدفعها الشعب السورى قبل الرحيل النهائى، وتوقعا قيام ثورة كبرى فى إيران.
